كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
و طوق خصرها بذرعيه هامسا:
_ هل كل شيء على ما يرام
ـ اومأت ماريلينا بشبه ابتسامة :
ـ نعم حبيبي . شكرا
ثم التفت الى بايتون التي وقفت عند دخولها الغرفة:
_لابد انك بايتون؟
شعرت بايتون بطعنة من الحسد ؛ ما كا ن لها ان تغار وما من سبب يدفعها الى الغيرة، فهي لم تشأ العيش مع ماركو .............ومع ذلك تملكها شعور غريب و هي ترى ماركو بهذا الدفء مع الاميرة .
لم يكن دفئا بل حميمة ارتياح لن تشعر به بايتون قط. لطالما شعرت بالتوتر لكن هذا من الماضي ,لم يعد ماركو زودها الان ,وهي ليست جزءا من مستقبله.
ارغمت نفسها على التصرف بشكل حسن ؛ فمدت يدها للاميرة :
ـ تسرني معرفتك يااميرة ماريلينا، و تهاني ايضا.
منتديات ليلاس
ـ شكرا ،اننا متلهفان كثيرا لحفل الزفاف.سنقيم الاحتفال في كاتدرائية(ديومو)وحفل الاستقبال سيقام هنا.
ـ انا واثق انه سيكون عرسا رائعا.
بدات الكلمات تلتصق بحلق بايتون و صمت الجميع .
انتصب ماركو في وقفه:
ـ كانت بايتون تقترح ان نتناول العشاء معا في وقت ما ...
فقالت ماريلينا بصوت جميل :
ـ فكرة جميلة .عينا حقا ان نتعرف بعضنا.
رفع ماركو حاجبيه الكثيفين :
ـ على التعارف ان ينتظر ، لسوء الحظ . بايتون ، هل تسمحين لنا بالخروج ؟
عندما ساعد ماركو ماريلينا على الصعود الى سيارته الفراري التي اشتراها بعد شهر من عودة نايتون الى امريكا ، وجد افكاره تعود الى زوجته السابقة . بدت مختلفة ، لقد حدث شئ ما . هل لها مشكلة مالية ؟ مشكلة مع رجل ؟هل الامر يتعلق بالطفلتين ؟
و سرعان ما ادرك انه ارتكب غلطة اخرى .ماكان لها ان تعود الى هنا ماكان له ان يسمح لها بدخول بيته لانها مزعجة لطالما كانت مزعجة ومنذ البداية.
مدت ماريلينا يدها تريحها على كتفه:
_لا تقلق الى هذا الحد,كل شيء على مايرام ياماركو ,كل شيء سيكون في احسن حال.
فرفع يدها يقبلها وفيما هو يقبل ظاهر يدها عادت افكاره الى بايتون مرة اخرى ,كان لبايتون طريقة تشغل بها باله وتزعزع كيانه ,وهذا ماتفعله االن بشكل لعين.
*****
حاولت بايتون صرف ذهنها عن ماركو ، اخذ تفرغ حقيبتي الطفلتين . من الغريب ان تعود الى هذا البيت .
اخذت تفكر في بذلك و هي تطوي الملابس الصغرة .
في الاشهر الاولى بقيت وحدها في المنزل . حاولت ان تتظاهر بانها و ماركو متفقان تماما وذلك من اجل الطفلتين لكن النظرية ليست كالحقيقة.
منتديات ليلاس
لم تعد تستطيع التظاهر . بعد انفصالهما المتكرر ، لم تعد تستطيع البقاء معه في الغرفة نفسها ، لم تعد تستطيع ان تحدثه بشكل مهذب بينما هي جالسة في ناحية من الصالون و هو في الناحية الاخرى . لم تعد تحتمل ان يلمس امرأة اخرى حتي لو كان يساعدها على ارتداء معطفها.
لقد جرح احساسها حتى شعرت بأنها تتمزق ،مجرد نظرة اليه كانت تحطم اعصابها من جديد ... اشهر من التحدث بشكل رسمي كان لها تأثيرها ادركت بايتون ان الكل يراقبها ,بعضهم من باب الفضول والشفقة, والبعض الاخر من باب الحيرة واللوم.
|