كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
_ و لا بد من ان تحصل عليه؟
فاجابت جايا بنفسها لان باها يتكلم الانكيلزية:
"نعم انا افتقد دثاري اريد ان استعيد دثاري".
تشابكت نظرات ماركو و جايا. لم تشأ جايا ان تتراجع بسهولة كما لم تشأ ان تشعر بالرهبة الآن. مع انها في الثالتة من عمرها فقط.
نظر اليها:
"اليستا اكبر من ان تتدثرا؟".
فاجابت جايا بذكاء، ساخطة:
"لا. انهما حبيبانا.الدكتور يقول ان بامكاننا ان نحصل على حبيب."
نظر ماركو الى بايتون غير مصدق:
"هل علمتهما انت مثل هذه الامور؟".
منتديات ليلاس
_ .لا، بل هو طبيب الاطفال. لقد اوضح للطفلتين انهما اكبر من ان تضع مصاصة في فمهما لكنه فهم انهما بحاجة الى ما يلهيهما و يبعث السكينة في نفسيهما.
كانت الطفلتين بحاجة الى فطور و فترة نوم قصيرة...انهما بحاجة الى نظام محدد في الحياة ,الى وقت ورعاية و كثير من الحب... لكن بايتون لم تقل شيئا.
وعضت باطن شفتيها بقوة كادت تدميها.
مما يدعو الى السخرية انها في مؤسسة "أزياء كالڨانتي"، معروفة بدفء عواطفها و مهارتها و رقتها بتعامل مع الناس فإذا بها تواجه ماركو، تفقد اعصابهابهذا الشكل العنيف؟
قال عابسا:
"لست شغوفا بكلمة حبيب ولكن اذا كانت تريد دثارها فستحصل عليه".
ورفع جايا من بين ذراعي امها و حملها فتصلب جسدها، واشاحت بجسدها الصغير. لكنها لم تنطق بكلمة.
كانت جايا خائفة. جايا التي لا تخف احدا او شيئا ، تخاف من ابيها!
شعرت بايتون بقلبها يعتصر. اخرج ماركو هاتفه من جيبه:
"متى كان الدثار معك آخر مرة".
ـ "بين الصعود الى الطائرة في سان فرانسيسكو و تبديل الطائرة في نيويورك.
ادارت جايا راسها قليلا لتنظر الى ماركو.
فقال:
"انه اذا، في الطائرة الاولى".
طلب رقما واخذ يتكلم بالايطالية.
اتصل بمساعدته طالبا منها ان تقتني اثر الدثار الضائع. و اذا لم تجده في من مكتبهافي ميلانو، فعليها ان تستقل آخر رحلة لهذا اليوم و تحاول ان تسترد الدثار شخصيا.
اعاد الهاتف الى جيبه، فشعرت بايتون بالاعجاب رغما عنها. لم تكن تصرفاته دوما، لكنها تنجح... كان وحصل دائما على ما يريد.
ما عدا انه لم يكن يريدها، لكنه مع ذالك، حصل عليها.
و تلاشت ابتسامتها اباهتة:
" شكرا"
لقد كرهت تداخل المشاعر في صدرها.حدثت نفسها بانها لن تدع الماضي تؤثر في هذه المصالحة لكن الكلام اسهل من الفعل.
أومأ ماركو و سألها:
"هل لديك كل شئ؟".
منتديات ليلاس
فتذكرت حقيبتها :
"لم تصل حقيبتي".
كبح آهة ونظر اليها بغيظ.لم ويكن يمانع في مساعدة الطفلتين، لكنه كان دائما يرفض مساعدتها فالطفلتين من عائلة دانجيلو، لكنها لم تكن ولن تكون ابدا جزء منها.
كانت الرحلة في الليموزين هادئة لا حظت بايتون ان ماركو جلس بعيدا عنها . وشكرت الله على هذا.
|