كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كان يغيظها مداعبا فضحكت وقد خففت حرارة صوته من خيبة املها لعدم حيازتها ثوب مناسب لتلبسه في الكنيسة هذا الصباح:
"قلت انك احضرت لي شيئا ؟
ـ مارأيك في هدية قبل العرس ؟
_مارايك في هدية قبل العرس
اعتصر قلبها وقالت بفتور :
"هذا فظيع . لا سيما في آخر لحظة .
ضحك :
"هذا حسن لانني لا احمل هدية ولكن ثمة شيء لك في خزانتك .
هرعت الى خزانتها حيث وجدت كيس ثياب يستعمله المصممون عادة للملابس المفصلة :
"ما هذا ؟
منتديات ليلاس
ـ ماذا تظنين ؟
ـ ثوب
ـ احسنت لطالما كنت ماهرة .
اغرورقت عينيها بالدموع فاخذت تغالبها بعنف مستغربة كيف جعلها تبكي بسبب ثوب فهي تعمل في مجال الازياء ومع ذلك حين اهداها ماركو ثوبا شعرت انها غالية عنده ........وغير عادية لم يسبق ان صمم لها شيئا من قبل قط.
القت بالكيس على السرير ثم فتحته بيدين ترتجفان ، واخرجت الثوب الابيض .
كان القسم الاعلى منه محكم التفصيل ومطرزا بعدد لا ىحصى من اللآلىء . اما تنورة فكانت واسعة ببطانة نارية اللون .
ـ تبدين رائعة في اللون الابيض ، لكن الناري يناسبك .
علا صوت ماركو الهادئ
احتضنت بايتون الثوب ثم اخذت تبكي :
_مامن احد خاط لي ثوبا منذ كنت طفلة صغيرة.
لم تستطع ان تمنع دموعها من الانهمار لكنها لم تسمح لها بالسقوط على الثوب :
" هذا ثوب رائع للغاية و غير عادي .
اقترب منها يمسح دموعها :
لقد صممته في كابري استأجرة خياطة عملت عليه ليل نهار و لمدة اسبوع تقريبا .
ـ لكنني قلت نعم للزواج امس فقط .
ـ ماكنت لارضى بالرفض . كنت سألاحقك بالطلب حتى ترضين .
في ضوء الشموع الناعمة ، تبادل ماركو و بايتون عهود الزواج و الخاتمين ، وذلك في كنيسة سانتا ماريا . كانت الطفلتان جميلتين للغاية ؛ و لكن ما من احد تألق بقدر بايتون ، اذ احاطت شمس المغيب رأسها بهالة ، ولمعت على ثوبها . كان صدر الثوب يظهر كتفيها الناعمتين و يبرز شعرها الاحمر الطويل المسترسل على ظهرها . الثوب كله كان ملائما لشخصية بايتون ؛ بحلاوتها و مرحها و رقتها و عنفها .
منتديات ليلاس
شعر بالم في صدره وتملكته مشاعر من القوة بحيث ادهشته لم يستطع ان يفهم كيف سمح لكبريائه بان تفصل بينهما.
انتهى الاحتفال المختصر ، فالتجهوا جميعا الى حيث تقام الحفلة الخاصة .
كان ماركو قد حجز مائدة في مطعم وسط المدينة . و عندما وصلا وجدا المدعوين في انتظارهم وهم من الاصدقاء وزملاء ماركو . من المصممين و المصورين و الفنانين.
|