كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لقد وصلت الى ميلانو منذ اقل من اسبوع ، و هي الآن مستنزفة . كرهت اضطرارها الى انكارها حبها له .
و اخيرا ، لم تستطع بايتون ان تنام ، فتركت غرفة النوم لتجلس مع ماركو على الشرفة الصغيرة.
كانت الشمس تميل الى الغروب في شفق رائع من اللونين الاحمر ا القرمزي .
و قفا على الشرفة و اخذا ينظران الى غروب الشمس . و فكرت في ان هذه اللحظة نادرة من السكينة و الهدوء . منذ دهور لم يكتنفها شعور كهذا بالسكينة منذ زمن طويل .
قالت و هي تقف بجانب ماركو:
" هذا جميل "
فقال:
" نعم ، انه كذلك"
منتديات ليلاس
و عندما تلاشى الشفق ، تملكها الاسف . لم يعد لديها وقت كثير تمضيه مع الطفلتين . ستغادر ايطاليا بعد اسبوع ، هل يمكن ان تواجه بيتا خليا يوما بعد توما؟
لن تجد من يزورها ولن تستيقظ من اجل احد.........مامن احد تمنحه قبلة قبل النوم.
_كنت افكر في حياتي مؤخرا في الاخطاء التي ارتكبتها لقد ارتكبت اخطاء كثيرة.
_ومن منا لايخطئ.
_انا لااتحدث عن العمل.
فتوتر فكه:
_ولاانا .
وصمت لحظة ثم اردف :
_اتريدين ان نتحدث عن الاخطاء ؟ما كان ينبغي ان اسمح لك بالذهاب الى اميركا مع الطفلتين ,كان هذا اسوا ماقمت به ,فقد فتقدتهما الى حد هائل,وزيارتي لك جعلت الامر اسا,في كل مرة اصعد فيها الى الطائرة لاعود الى الوطن,اعجز عن التنفس كنت اشعر .......وكانني ادفن حيا.
_ولهذا انقطعت زياراتك.
_رايت انه من الافضل ان ابقى بعيدا على ان اودعهما مرة بعد مرة ,لكن عملي هذا لم يكن صوابا ,لقد قصرت نحوهما ...ونحوك ,انا اسف.
عاوده هذا الاعتذار مرارا بعد ان دخلا ليرتديا ملابسهما ويوقظا الطفلتين استعدادا للعشاء,لبست بايتون بنطلونا ابيض حريريا وبلوزة حريرية بلون الفيروز , ثم استقلو المصعد الى المطعم الواقع على سطح الفندق . و رغم وصولهم متاخرين و من دون حجز مسبق الى ان رئيس الندل عرف ماركو ، فخصص لهم مكانا جيدا بجانب النافذة .
منتديات ليلاس
استمتعت الطفلتان برؤية السفن تدخل الى المرفأ و تغادره .
فجأة مد ماركو يده و غطى بها يدها :
" ما نفعله الآن هو الصواب ، اعني ان نذهب الى " كابري " معا ، واضعين اختلافاتنا جانبا .اذا كان لديك اي شك ,فانظري الى طفلتينا.
كانت تفكر في الامر نفسه فارتجفت . لم تؤثر فيها لمسته فقط بل كلماته ، فقد بدا متفهما اكثر مما توقعت.
|