كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ليته يقول اي شيء ! وهمست وقد اختنق صوتها بدموع لم تنهمر :
_اذا كانتا سعيدتين فانا سعيدة ,لو عرفت انهما تحبان ان تكونا معك فهذا يجعلني راضية وقادرة على العودة الى موطني لاقوم بما علي القيام به.
ــ متى ستنوين الرحيل ؟
ـ حجزت لبعد اسبوع اعتبارا من يوم الثلاثاء .
ـ اي بعد تسعة ايام .
ـ نعم .
ـ و متى يبدأ علاجك ؟
ـ بعد اسبوعين من ذلك .ثمة تفاصيل علي الاهتمام بها كاجراء مزيد من الاختبارات وتحديد مواعيد المستشفى.
اخذ ماركو يتمشى نحو آخر الفناء و قد بدا غرقا في افكاره.
منتديات ليلاس
ـ اتريدين ان تبقى الطفلتان هنا معي اثناء علاجك ؟
ـ اظن ان هذا هو الخيار الافضل .
ـ ستخافان من البقاء وحدهما .
ـ ربما لكنني اظن ان بإمكاننا تخفيف ذلك اذا تعاونا و كنا متوادين و ادركت الطفلتان انهما لن تهملا .
اخذ يروح ويجيء وراسه ينبض بالالم ,ومرت في ذهنه السنوات الاربع الاخيرة اشبه بفيلم سريع.
بايتون الموظفة الاميركية الشابة والرائعة الجمال في ثوب جريء في قصر تروساردي ,وتذكر رقصه معها والنظر الى بريق عينها وهي تضحك.
ذكرته الحديقة بماريلينا فتراجع مدركا انه نسي ان يتصل بها . كما نسي ان يمر بها بعد العشاء كما وعدها.
تبا لذلك !
استدار على الجدار ثم نظر الى بايتون :
" اتشعرين بألم ؟"
ـ لا .
ـ هذا حسن .
ودس يديه في جيبه وثقل العالم يضغط عليه بايتون ماريلينا ....... الطفلتان العمل ,لاتاتيك الحياة باجوبة سهلة ....مامن اتجاه مباشر او حل واضح بل على المرء ان يصغي الى صوت ضميره وان يتبع نداء لبه.
_اعرف ان لديك خطة ,وقد تصورت كيف تريدين ان تسير الامور ,ماذا تريدين ؟كيف يمكنني ان اساعدك؟
اصغى اليها وسمع ماقالته وعندما تعبت اخيرا من الكلام اوما قائلا :
_حسن جدا
لم يزر ماركو ماريلينا قط من دون اشعار مسبق و نادرا ما فعل ذلك قبل الظهر . ولكن اذا دهشت لرؤيته في الساعة التاسعة صباحا ، فهي لم تظهر ذلك .
سألها و هو يقبلها :
" صباح الخير يا حبيبتي . كيف حال رأسك ؟
ـ فأجابت و هي تفسح له مجالا ليجلس بقربها في الصالون :
"انني اتحسن لكنني استحق ما جرى لي لتجاهلي الضوء الاحمر . كنت غبية .
|