لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-10, 06:42 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-ولكنك كنت فى حوالى التاسعة عشرة عندما تزوجت جايك؟لابد انها كانت فترة عصيبة جدا بالنسبة لك.ويمكننى ان اتصور كيف كنت على استعداد للبكاء على اول كتف تعرض عليك.لم يكن صعبا ابدا استغلالك آنذاك.ماذا حدث,يا حبيبتي؟هل احببت ولم تلاحظى انك ارتكبت خطأ فادحا الا بعد فوات الاوان؟

كادت لهجته الحنونة الصادرة تدفعها الى افشاء قصتها بكافة تفاصيلها الا انها تمكنت من السيطرة على مشاعرها وقالت له:
-صحيح,هذا ما حدث على وجه التقريب.

-من الخطأاحيانا ان يحاول الانسان المحافظة على ديمومة الزواج من اجل طفل,وهذا بالضبط ما تحاولين القيام به.هل طالبت جايك مرة بالطلاق؟
-بحثنا هذا الاحتمال.
-انا...
منتديات ليلاس
احسست ببداية صداع قوى,فقطاعته قائلة:
-ارجوك,لنتحدث فى موضوع اخر.

تنهد باتريك وهو ينظر اليها بحنان,وقال لها بعناد:
-سافعل ذلك بكل سرور,شرط ان تخبرينى عم وضعى بالنسبة اليك.
تحول باتريك فى تلك اللحظة عن الطريق الرئيسي الى اخر فرعى يؤدى الى منزل لاسيتر.
ولكنه اوقف السيارة الى جانب الطريق,فى مكان يشرف على بحيرة تابيل روك
وقال لها:
-انا بانتظار ردك,يا تانيا.

-لا اعرف. لم اجد بعد الوقت الكافى للتفكير.
-انا رجل يا تانيا.لايمكننى بعد ملامستك وتقبيلك ان اكتفى بمجرد النظر اليك من بعيد.
كان قريبا منها,وكانت يده الموضوعة على كتفها تديرها ببطء نحوه.
جاءت كلماته مطابقة تماما لما حذرها منه جايك,والتى وجدتها آنذاك سخيفة ومثيرة للضحك.
ولكنها عندما نظرت الى عيني باتريك لم تجد فيهما ما يضحكها اطلاقا.تركته يشدها الى صدره,آملة فى ايجاد بعض السلوى والعزاء لمشاعرها المتناقضة المعذبة
.ولكنه بدا لها ان افكارها المبعثرة والمعقدة ازدادت تبعثرا وتعقيدا.

احست بدفء انفاسه على رأسها وشعرها وعينيها,الا انه لم يكن هناك اى وجه مقارنة مع مداعبة جايك ومغازلته الطاغيتين المدمرتين.وسمعته يتمتم قرب فمها...
-انا لست من ذلك الصنف الذى يتوسل...ولكنني اريدك,يا تانيا.

تأوهت محتجة بكلمة نفي واحدة,فيما كانت ذراعاه تطوقانها بقوة.ارادت الابتعاد عنه,ولكنها لم تتمكن. جفت جميع مشاعرها وجمدت فى مكانها,لانها احست بانها حفزته على مداعبتها ثم تبين لها انها لاتريد ذلك فعلا.

ولكن عدم تجاوبها معه لم يثبط عزيمته او يثنه عن المتابعة.تركها وعاد الى مكانه فى السيارة,ثم نظر اليها بعينين تشعان ببريق الرغبة والحب,وقال لها بصوت متهدج:
-ها قد عرفت الان كيف اشعر نحوك.انا مثلك لااريد علاقة سرية ووفقا للظروف المتاحة.افهم شعورك بالنسبة لابنك,واحترامك لذلك.تريدين له بيتا,وتعليما جيدا,ومستقبلا.بامكان عائلة لاسيتر منحه جميع هذه الامور,بالاضافة الى الاسم المشهور والثروة.ولكن... كلمة واحدة منك وسوف امنحه كافة هذه الاشياء واكثر.انه يحبني,واعتقد انه سيقبلني كوالد له.انه بالتاكيد يعرفني اكثر مما يعرف جايك.
حدقت به تانيا بذهول مدهش وهى لاتصدق انه فعلا يتقدم بطلب للزواج منها.

تنفست بصعوبة وسالته:
-هل تطلب مني ان اترك جايك واتزوجك؟
ابتسم لها بحنان ورقة .
واضاف الحب المشع من عينيه الى ملامح وجهه جمالا ووسامة عندما قال:
-هذا بالضبط ما اطلبه منك. واشعر برغبة قوية للركوع امامك وتكرار الطلب.

تفادت النظر الى عينيه خوفا من الرضوخ لسحره المقنع
واحتجت بنبرة ضعيفة:
-ولكني لست متأكدة من اني احبك.

-انا اخر انسان يطلب منك استبدال زوج لا تحبينه بزوج آخر لا تحبينه ايضا.ولكنك لا تعلمين مدى رغبتي فى الفوز بحبك.اريد ان نتمكن من الحديث معا دونما اى خوف او وجل من ان يسمعنا الاخرون,حتى لو كان ذلك لنصف ساعة...او ساعة...او اى مدة يمكنك ترتيبها.قولي انك ستفعلين ذلك ياحبيبتي.
-لا ادرى متى...
منتديات ليلاس

اوقفها صوت سيارة اخرى عن اعطاء موافقتها المترددة.وشاهدت العبوس المفأجئ على وجهه باتريك قبل ان تدير رأسها نحو السيارة القريبة.
احست بانقباض شديد والم حاد عندما رأت شيلاجالسة قرب جايك,وعندما شاهداها هما مع باتريك.قال جيك شيئا لشيلا ازعجها وضايقها
قبل ان ينزل من السيارة وعلى وجهه نظرات قاسية لم تخفف اطلاقا من خشية تانيا وخوفها.احست بيد باتريك تمسك بيدها وسمعته يقول لها بصوت هادئ مطمئنا:
-لست مضطرة الى توضيح اى شئ,فنحن لم نرتكب اى خطأ.

نظرت اليه بامتنان,فيما كان جايك يفتح بابها وينظر اليهما قائلا بسخرية:
-تتمتعان بالمناظر الطبيعية؟انها منطقة رائعة فى هذا الوقت من السنة.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 06:50 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظر اليه باتريك بتحد وقال له بهدوء مماثل:
-انه فعلا منظر رائع.
-تعبت شيلا من انتظار عودتك,فتطوعت باخذها الى البيت.انها لصدفة جميلة ان نلتقى هنا,لان من شأن ذلك توفير بعض الوقت لكل منا.
ثم نظر بعينين قاسيتين الى تانيا وقال لها:
-يمكنك العودة معى الى البيت.

قالت لها ملامح باتريك بوضوح انها غير مضطرة للذهاب مع جايك ان لم تكن راغبة فى ذلك.ولكنها ابتسمت له لابلاغه ضمنا بانها ستذهب مع جايك باختيارها
وقالت له:
-شكرا لانك حضرت لايصالى الى المنزل.

وقبل ان تسمح لها اى فرصة لاعادة النظر بقرارها,كانت يد جايك تقبض على ذراعها وتسحبها من سيارة باتريك لتدفعها الى سيارته.
منتديات ليلاس
نزلت شيلا باستياء صامت من سيارة جايك
وقالت له متنهدة بغنج ودلال:
-كنت اتطلع قدما وبشوق بالغ الى ايصالك لي الى البيت, ولكنى اعرف انك متشوق جدا للعودة الى ابنك الصغير.انى مسرورة جدا لانك دعوتنى اليوم.امضيت معك وقتا رائعا.هل من الممكن تكرار ذلك مستقبلا؟

وجهت سؤالها الى جايك مصحوبا بابتسامة ساحرة
رد عليها بوعد جزئى قائلا:
-ربما.
احست تانيا بغضب عارم عندما شاهدت شيلا تعانق جايك,قبل ان تقفز فرحة الى سيارة شقيقهاومشى جايك بتمهل نحو بابه ,فيما اختفت سيارة باتريك عن الانظار.
تطلعت نحوه وسألته بحدة
قبل ان يدير محرك السيارة:
-هل ذهبت شيلا معكما اليوم؟

اجباها ببرودة مزعجة وعلى وجهه ابتسامة جارحة:
-نعم ذهبت معنا,مع ان مرافقتها لنا لم تكن مخططة سلفا.
ردت عليه بسخرية لاذعة:
-من ان المؤكد ان جون المسكين عكر اليوم صفوك ومزاجك.انه لامر مؤسف حقا ان تكون وعدته باخذه معك.

-شيلا هى التى لم تكن جزءا من الخطة.التقيناها صدفة اثناء توقفنا لتناول الطعام.كان الوقت الذى امضيناه معا بريئا مثل الدقائق القليلة التى امضيتها مع راينز.
ابعدت وجهها عن نظراته الثاقبة,وهى تعلم ان الاحمرار فى وجنتيها فضح شعورها بالذنب.
وسمعته يضيف بنبرة غلبت عليها برودة قاسية:
-لم يكن جون معك كحارس امين,وبالتالى فمن المحتمل ان وجودكما معا حتى لفترة قصيرة لم يكن بريئا جدا كما اتصور.

-كانت الاهداف التى حفزتنا على الاجتماع اسمى من اهداف اجتماعك انت بشيلا.
منتديات ليلاس
-أسمى؟اوضحى ما تقولين و تعنين.
-طلب منى باتريك ان اتزوجه.
ظهر الغضب فجأة فى وجه جايك المتغطرس
ولكنه سرعان ما اختفى وهو يقول لها دون اكتراث:
-يجب ان ارفع قبعتى اعجابا بالرجل.لم اكن اظن ابدا انه سيتصرف بمثل هذه السرعة.وماذا كان جوبك على طلبه؟

-هذا شأني.
-وشأني انا ايضا يا سيدة لاسيتر.ان لم يكن شأني كزوجك,فمن المؤكد انه شأني كوالد طفلنا.
-اذا كان لابد لك من ان تعرف,فأنا لم اعطه جوابا!
-لماذا؟
-لانه لم تكن لدى الفرصة لذلك.فقد جاء وصولك غير المتوقع فى وقت غير مناسب اطلاقا.

تجاهل جايك عمدا سخريتها واصر على معرفة الحقيقة:
-لوسنحت لك فرصة الرد على طلبه,فبماذا كنت ستجيبين؟
لم تتمكن من الكذب عليه,مع انها كانت راغبة فى ذلك.
وقالت بتحد:
-لا اعرف.اريد بعض الوقت للتفكير.
-يبدو لى بوضوح انك لست متعلقة بالرجل,والا لما كنت بحاجة لاى وقت اوتفكير. لايمكنك نفى معرفتك به, فأنت تعرفينه بقدر ما تعرفينني.

-ولكنني لا اعرفك حقيقة ,يا جايك.
نظر اليها بعينين حملتا بريقا مختلفا وسألها بنعومة:
-وهل تريدين اعني ان تعرفيني؟
جمدت فى مكانها,خائفة من ان تقول له شيئا اخر ستندم عليه بقدر ندمها على اعترافها السابق.
استعادت ببطء سيطرتها على اعصابها المتوترة وقالت له باصرار:
-لا,لا اريد ذلك.ما اعرفه عنك حتى الان لا يعجبنى على الاطلاق,فلا حاجة لبذل جهود كبيرة بسبب قضية فاشلة لا فائدة منها.
منتديات ليلاس
-هل تقولين ان زواجنا قضية فاشلة؟

ردت عليه بعصبية واضحة:
-وكيف تصفه انت عندما لا نتمكن حتى من وجودنا معا فى غرفة واحدة دون ان يسيطر علينا جو متوتر خائف؟
-هل هكذا تشعرين انت؟
لم يبد متضايقا البتة عندما سمعها تصف زواجهما بمثل تلك الكلمات القاسية.وعندما هزت رأسها مؤكدة ردها ايجابيا على سؤاله,اكتفى بتحريك يده وقلب شفتيه قائلا بهدوء:
-ربما انت على حق!

*****نهاية الفصل الرابع*****

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 10:26 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5_النمرة الوديعة
*****************
خرجت تانيا الى الحديقة لتنعم بتلك الليلة المقمرة الدافئة, بعد ان اخبرت ابنها قصة قصيرة ساعدته على النوم بسرعة وسرور.
لم تكن راغبة فى التوجه الى غرفة الجلوس حيث افراد العائلة الاخرون يتحادثون ويتسامرون.

فضلت السير بمفردها على شاطئ البحيرة, وكانت مصممة على الا تدع أيا من مشاكلها تفسد عليها جمال تلك الليلة وروعتها.
وقفت قرب المكان الذى يرسو فيه مركب العائلة, وراحت تتأمل باعجاب انعكاس ضوء القمر على صفحة الماء.
كان الجو دافئا هادئا ومشبعا بالرطوبة.شعرت بالحر وبالتصاق ثيابها بجسمها,وكانت مياه البحيرة تبدو باردة منعشة.

لم تكن هناك بيوت اخرى قريبة,او مراكب تقطع البحيرة من هذا الجانب الى ذاك.كانت تانيا وحدها تماما.
خلعت ثيابها وقفزت الى الماء...
شعرت برعشة خفيفة فى بداية الامر,الا انها سرعان ما بدأت تحس بمتعة السباحة فى مياه البحيرة النظيفة...وفى ضوء القمر.
منتديات ليلاس
سبحت بعيدا بنشوة وفرح,ولكن برودة الماء بدأت تزعجها قليلا فعادت ادراجها. نبهتها حاستها السادسة,او ربما تحركات معينة,الى انها لم تعد وحدها.
ظلت فى الماء على بعد امتار من الشاطئ,وراحت تنظر حولها بحثا عن الشخص الدخيل.
وصرخت بحدة:
-من هناك؟

شاهدت شخص طويل القامة يتقدم من زواية مظلمة ويقف امامها قائلا:
-لم اعرف ان هناك حوريات ناطقة فى هذا العالم.
عرفت تانيا, قبل ان تراه,ان صاحب هذا الصوت ليس الا جايك.استدارت بسرعة لكى تسبح الى الجانب الاخر,ولكنها كانت تعلم انها غير قادرة على ذلك بسبب التعب وبرودة الماء.

-ارجوك ان تذهب من هنا يا جايك.
ابتسم بمرح ظاهر ثم تظاهر بانه يتنهد بأسى,وقال:
-اوه,هذه ليست حورية.انها فقط السيدة لاسيتر تسبح فى ضوء القمر.أليست المياه باردة جدا؟
أجابته وهى ترتجف حنقا وبردا:
-باردة للغاية!هل تسمح بالذهاب كي أتمكن من الخروج من الماء؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 10:28 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ظل واقفا يحدق بها,فيما كانت هى ممتنة جدا لانها فى مياه عميقة تغطيها تماما.
-اذا كنت ترفض الذهاب,فأرجوك ان ترمى لي المنشفة الموجودة على السلم الخشبي.

كرهت نبرة اليأس التى غلبت على صوتها,ولكن اوصالها بدأت ترتعد وعلمت انها لن تتمكن من البقاء طويلا فى المياه الباردة.
سار جايك نحو السلم وأمسك بالمنشفة
ثم نظر الى زوجته وقال ضاحكا:
منتديات ليلاس

-اذا رميتها اليك,فلن يكون لديك شئ اخر تجفيين نفسك به.

ردت عليه بغضب,وهى تلعن الظروف التى سمحت له برؤيتها فى تلك الحالة المزرية المذلة:
-دعنى انا اقرر ما يتحتم على القيام به.

هز كتفيه ورمى المنشفة على بعد امتار قليلة منها.تشبعت المنشفة بالماء وغرقت قبل ان تصل اليها.
واضطرت تانيا للاقتراب من السلم ووضع احدى قدميها على العارضة السفلى,كى تتمكن من الوقوف ولف نفسها بالمنشفة التى تحمل كميةكبيرة من الماء.
وجهت اليه سهاما حادة وخناجر قاتلة من عينيها الغاضبتين, ولكنه اصر على تأملها بغطرسة وتهكم.
أرادت ان تصرخ به,ولكنها علمت انه سيواجه صراخها بابتسامة ساخرة او ملاحظة خبيثة.
ادارت ظهرها نحوه ولفت نفسها بتلك المنشفة الثقيلة التى كانت تخاف جدا ان تقع عنها اثناء صعودها السلم.

-يا للتواضع والخجل!أتظنين انني لم اشاهد نساء كما هن من قبل؟
-ولكنك لم تراني أنا!
تطلع فى عينيها اللتين كانتا تنظران اليه بغضب شديد
وقال لها بصوت هادئ:
-هذا تصريح غريب من أم ابني.

تسمرت تانيا فى مكانها لحظة تحول فيها بردها الى حر شديد خانق
وقالت له بنبرة تمكنت من تضمينها القدر الكافي من الاحتقار والشماتة:
-ألا تعلم ان بالامكان فى الكثير من الاحيان ان يحدث ذلك دون الاضطرار لخلع الملابس؟

-اللعنة عليك!
وفى اللحظة التالية كان يقف قربها ويغرز اصابعه فى كتفيها.
هزها بعنف شديد قبل ان يسألها بعصبية بالغة:
-لماذا تصرين على تصوير ما حدث بأنه عملية قسرية؟

رفعت رأسها بهدوء نحو عينيه الغاضبتين وهى مصممة على استفزازه الأبعد درجة.كانت تعرف ان لسانها السليط هو السلاح الوحيد المتوفر لديها.
-لا يمكنك ان تتذكر,أليس كذلك؟
غاب الغضب الحارق من عينيه وحل محله شعور كئيب وكبرياء جريح.
منتديات ليلاس

أنزل يديه بسرعة وقال بذهول وهو يدير اليها ظهره:
-لا.لا,اذكر.رباه ساعدني! لايمكنني ان أتذكر شيئا.

انحنت تانيا لالتقاط ثيابها بعيدا عن نظراته الفاحصة,وظلت عيناها تتأملان ظهره المستقيم العريض وكتفيه المتشنجتين.
أحست بألم يعصر قلبها وهي تنظر الى وقفته الشامخة...الحزينة.سارت بهدوء نحو البيت العائم لارتداء ثيابها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 10:30 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولما وصلت الى الباب شعرت بانها لا يمكن ان تتركه هكذا...يحمل نفسه كافة المسؤولية والذنب.
نادته بصوت منخفض:
-جايك.
استدار نحوها جزئيا,فقالت له بصوت هامس قبل ان تدخل المركب:
-لا,لم يكن ما حدث بيننا هكذا.

سمعت صوت أقدام بمجرد اغلاقها الباب وراءها. وانتظرت صامتة لتعرف ما اذا كان جايك سيلحق بها للحصول على المزيد من الايضاحات.
منتديات ليلاس

ولما لم تعد تسمع شيئا تنهدت بارتياح وأنارت المقصورة الصغيرة.وما ان نزعت عنها المنشفة المبللة,حتى سمعت طرقة خفيفة على الباب وصوت جايك يقول لها بهدوء:
-تانيا استخدمي المنشفة الجافة الموجودة على المقعد الأمامي.
نظرت الى المقعد وقالت له:
-وجدتها.

جففت نفسها وارتدت ثيابها خلال لحظات معدودة,ثم توقفت بتردد امام الباب.
كانت تعلم انه بمجرد فتحها ذلك الباب,سوف تحدث امور لن تتمكن من السيطرة عليها... وربما ندمت عليها مستقبلا.
الا انه لم يكن امامها بديل آخر غير البقاء داخل المركب طوال الليل.

وما ان فتحت الباب واغلقته وراءها حتى هب واقفا بسرعة ولهفة.كان يجلس على مقعد خشبي على بعد بضعةأمتار عن باب المركب.حدقا ببعضهما فترة طويلة,قبل لن تحرر تانيا نفسها من قيود نظراته وتبدأفى السيرنحو المنزل.
-تانيا,لا تذهبي الآن.

تراقص قلبها كفراشة على النار الخفيفة الحنونة التى تشتعل في عينيه الجميلتين.
ولكنها قالت له:
-ارجوك,يا جايك.لا أريد التحدث عن تلك الليلة.
-لا اريد منك شيئا سوى ان تعرفي انني اقدر صدقك وأمانتك.أدرك تماما انك لم تكوني متضطرة للاعتراف بأي دور لك تلك الليلة.

لم يكن ثمة مجال للشك فى صحة اخلاصه,وكان سحره يفعل فعله فى رأسها وعقلها وقلبها.لم تتمكن من معرفة السبب الذي دفعها لتبديد شكوكها والتخفيف من عذاب ضميره.
انه بالتأكيد شعور داخلي هذا الذي أرغمها على ذلك.
وسمعته يضيف قائلا:
-كما اني لم أشكرك بعد على عدم مهاجمتي امام ابننا. كثيرات غيرك كن استخدمن الصبي للانتقام مني.

-لا يمكنني القيام بذلك اطلاقا,فعلى الابن احترام أبيه.
-انك امرأة فريدة جدا.لم ادرك كم انت فريدة وفذة حتى هذه الساعة.من المؤكد انه كان لديك والدان عظيمان.اتمنى من صميم قلبي لو انه كان بامكاني التعرف اليهما.

ولكن تانيا كانت تعلم انه لو ظل والدها على قيد الحياة,لما كانت لتقبل ابدا الزواج من جايك... لما كانت لتصل ابدا الى ذلك الارهاق الجسمي والمعنوي من جراء محاولتها اعالة طفل رضيع والاهتمام به بمفردها.
لو بقي والداها على قيد الحياة,لكانا تحملا معها معها بعض ذلك العبء الثقيل.كان من المحتمل جدا الا يعرف جايك ابدا ان له ابنا.
منتديات ليلاس


ارتعش جسمها بسبب هذه الافكار,فقال لها بسرعة:
-لا شك انك تشعرين بالبرد.
وقبل ان تتمكن من الاحتجاج والاعتراض,خلع سترته ووضعها على كتفيها.شعرت على الفور بحرارة جسمه ورائحة دخانه وعطر رجولته.
وما ان اقترب منها كي يززر السترة,حتى احست بأنها تقف امام نار حارقة وبأنها لا تريد شيئا فى الدنيا اكثر من ان يطوقها بذراعيه ويضمها الى صدره.

أخذت اصابعه تداعب شعرها برقة ونعومة,ثم توقفت يداه على عنقها وراحتا تتنقلان ببطء مثير.
أمسك بذقنها ورفع وجهها نحوه بهدوء وحنان.نظرت اليه تانيا بعينين شبه مطبقتين,وتسارعت ضربات نبضها عندما شاهدت عينيه تركزان بشغف على شفتيها.
سمعته يتمتم وهو يضمها اليه بقوة:
-انت جميلة يا تانيا.لا تقاوميني ,يا حبيبتي.

استسلمت لعناقه المحموم وتأوهت...أجراس تقرع فرحا فى رأسها,ونجوم تضئ داخل عينيها.
منتديات ليلاس

رقصت على حائط صدره القوى,ورفعت يديها لتطوق عنقه بشغف مماثل.وشدها كثيرا اليه حتى كادت ان تصبح جزء منه.
وقعت السترة عنها,فلم تشعر بذلك.لم تعد بحاجة الى قطعة من القماش لتدفئتها,فحرارة جسمه تكاد تحرقها.

أحست بأن ركبتيها ترتجفان وبان رجليها لن تتحملاها طويلا.خافت من النتيجة الحتمية لتلك المداعبة الحميمة, فحاولت وضع يديها على صدره لابعاده عنها قليلا.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اتى ليبقى, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, show me, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية