لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-10, 12:19 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

امسك باصبعها وقبله بحنان , ثم قال لها وهو يتامل عينيها الحالمتين :
-لم اقل شيئا منذ اكثر من سنة . ولكن ... هل من الضرورى ان اقول شيئا ؟ انا وانتى شخصان راشدان وليس علينا ان نلعب او نناور .

كيف يمكنها ان تجادله بطريقة مقنعة ؟ من الموكد انه سيذكرها بان زواجها ليس الا كلمات قليلة سجلت فى كتاب.........
-يجب الا نقول شيئا , ارجوك . لن تتمكن من اقناعى باى امر .
نظر اليها بحنان وقال بلهجة اقرب الى المناشدة منها الى الدعوة:
-تناولى معى العشاء فى الاسبوع المقبل . سالقاك فى اى مكان تختارين.
منتديات ليلاس
هزت راسها نفيا واكدت له بلهجة ضعيفة مرتبكة :
-لا ....لا يمكننى ذلك .
خيم الصمت بعض لحظات قاسية ثم سالها بذهول حزين :
_هل كنت مخطئا فى تقديرى للامور ؟ الا اعجبك؟

انتهت المقطوعة الموسيقية فى تلك الاونة, فسحبت تانيا نفسها من بين ذراعيه اللتين لم تقاوما خطواتها .
واحست بانه كان عليها الانضمام الى بقية المدعوين . ولكن الغباء على ما يبدو منعها من وضع حد لذلك الحديث الذى لا يجدى .

- وهل يعقل الا تعجب اى امراة ؟ انك رجل وسيم وقوى و عازب ...صفات لو اجتمعت فى رجل واحد , لوجدت اى امراة صعوبة فائقة فى مقاومتها . انى اجدك جذابا للغاية يا باتريك. ولهذا السبب بالذات , ارفض الاجتماع بك خارج محيط هذا المنزل.

سالها بلهجة غاضبة قليلا :
-ما هى هذه السيطرة المجنونة التى يقيدك بها جايك لاستير ؟ لماذا تخافين من رجل لم تشاهديه سوى اربعة ايام من اصل سبع سنوات ؟

كانا لا يزالان واقفين فى تلك الزاوية الصغيرة , بعيدا عن بقية الضيوف . قالت تانيا لنفسها انها غير قادرة على الافصاح السبب الحقيقى لزواجها الفاشل, حتى لباتريك الذى اصبحت تحبه الى حد .
تنهدت وقالت له بحزم وقوة :
-ليس لجايك اى سيطرة على . انا اقرر مجرى حياتى بنفسي .

- وليس لى الحق بالتدخل فى شؤونك , حتى ولو كنت راغبا فى جعلها شؤونى انا ايضا ؟
تسمرت تانيا فى مكانها و شعرت بانها وحدها وليس هناك من تستند اليه .
ولكن باتريك رجل قوى جدا , قوى الى درجة كبيرة. فلماذا لا تستند اليه ؟ اطبقت شفتيها بقوة كيلا تصدر عنهما كلمات الاستسلام والضعف.
منتديات ليلاس
اقترب منها و هو يقول لها بصوت دافئ ولهجة منطقية مقنعة:
-جون بحاجة الى والد حقيقى ,وليس الى اسم ... كما هى الحال مع جايك.
ردت عليه بصوت مرتجف يشوبه القلق وعدم الثقة :
-انت لست منصفا فى كلامك هذا يا باتريك .

-كل الانصاف , يا تانيا.
-اعذرنى , يجب ان اذهب الى غرفة جون لاتاكد من ذهابه الى النوم.
تركته بسرعة لانها خافت من الاستسلام لذلك الاغراء القوى الذى كان مسلطا فوق راسها . وما ان وصلت الى الباب الزجاجى حتى اعترضتها جوليا قائلة:
-اننا بحاجة الى المزيد من قطع الثلج,فهل يمكنك احضارها لنا؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:21 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-انا ساحضرها , لان تانيا ذاهبة الان الى غرفة جون .
استغربت تانيا لانه لم يكن الا على بعد خطوتين ورائها .
شكرته جوليا باسمة ثم قالت لزوجة ابنها :
-قبلى جونى عنى واخبريه انى اتمنى له ليلة سعيدة وهانئة .
-سافعل ذلك يا جوليا .

مضت جوليا فى سبيلها , فالتفتت تانيا الى باتريك وقالت له :
-توجد اكياس جاهزة فى الثلاجة . اظن ان اربعة منها تكون كافية فى الوقت الحاضر .
استدارت نحو غرفة الصبى ولكن باتريك امسك بذراعها
وجذبها الى احدى الزوايا حيث ضمها بقوة الى صدره . تحركت شفتاها اعتراضا واحتجاجا. ولكن دون جدوى.
منتديات ليلاس
حبست انفاسها ولم تقل شيئا عندما سمعته يتنهد بسرور وارتياح . امسك راسها بيديه القويتين ورفع وجهها نحوه
ثم قال متمتما :
-من الموكد ان جايك فقد عقله كى يترك امرأة جذابة ورائعة مثلك بعيدة عنه .

-نعم انا مجنون لانى فعلت ذلك !
شهقت تانيا مذعورة وسلخت نفسها بسرعة من بين ذراعى باتريك.
عرفت على الفور ذلك الصوت المتغطرس المهين , الا انها ظلت تحدق مذهولة بصاحبه وهى لا تصدق عينيها او اذنيها
وسمعت باتريك يقول :
-انت تركتها منذ وقت طويل يا لاستير . انها لم تعد لك.

لم يعلق جايك على هذه الكلمات بشئ, و لكنه ابتعد عن العامود الذى كان يستند اليه ووقف فى مكان اكثر انارة .
كانت تانيا تراقبه وهى تشعر بخوف يسد حلقها , ولكنها لا تعرف تفسيره او وصفه . بدا لها اطول واضخم مما كانت تتصوره وتتذكره .
نظر اليها بعنين فولاذتين باردتين وقال لها بلهجة الامر :
-تعالى الى هنا يا تانيا.

اذهلها ظهوره المفاجى لدرجة انها لم تعد قادرة على التفكير او التصرف .
اقتربت منه بخطوات بطيئة , ثم توقفت وراحت تتامل وجهه والتغييرات التى طرات عليه طوال السنوات الاربع التى لم تره فيها .

كان الوجه ارق واكثر نحولا , ولكن الملامح اقسى .
حلت تجارب الحياة المرهقة محل النعومة والنضارة , الا انه لايزال وسيما وجذابا للغاية . ورجولته طاغية على كل شئ اخر.

كان يتاملها ويتفحص وجهها وملامحها بدقة مماثلة .
لم يرفع نظره عنها عندما قال لباتريك بسخرية لاذعة :
-يمكنك الذهاب الان يا راينز.
اخرجها صوت اقفال الباب الزجاجى من صدمتها
فقالت له باشمئزاز:
-لم يتغير شئ على الاطلاق .

امسك بكتفيها بقوة وتمتم بقسوة , فيما يغرز اصابعه فى جسمها :
-ايتها المرأة اللعينة! كنت اتوقع من زوجتى استقبالا افضل بكثير من هذا الاستقبال البارد !
منتديات ليلاس
ضمها ايه بعنف ثم امسك بيديها اللتين كانتا على وشك الانقضاض على عينيه .
وضع ذراعيها وراء ظهرها ولم تتمكن من المقاومة على الرغم من محاولتها اليائسة .
كان يتلذذ بايذائها وايلامها .
ثم تركها فجاة وفى عينيه نظرة ارتياح وسعادة لانه انتصر عليها بمثل هذه السهولة والبساطة . ضحك بصوت عال عندما راى نظرات الحقد الملتهبة فى عينيها وسالها ساخرا :
-ما بك ؟ الم اكن ناعما مثله؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:22 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بصقت فى وجهه وصفعته على خده بقوة صارخة:
-حيوان متوحش!
قبض على يدها الجانبية بعصبية وعنف . وضغط على اصابعها بوحشية حتى كاد يطحنها , فيما امسكت يده الاخرى بشعرها واحنى راسها امامه قائلا:
-كنت اعرف ان هذا الرقى الذى تتظاهرين به ما هو الا حجاب شفاف تخفين نفسيتك الحقيقة وراءه . انك لاتزالين تلك القطة المتوحشة ذاتها التى احضرتها الى هذا البيت قبل سبع سنوات .
منتديات ليلاس
صرخت به والالم يكاد يفقدها وعيها:
-دعنى !اتركنى!
-اتركها يا بنى .
سمعت تانيا صوت جاى دى الناعم المنقذ ياتى من جهة الشرفة .

ولكن الانقاذ لم يات سريعا
لان جايك قال لوالده بغطرسة ساخرة:
_بعد قليل , يا ابى . اريد التاكد من ان زوجتى تعرف قيمة وجودى فى البيت.

خفف قليلا من ضغط اصابعه وراسها فادركت انها سوف تتحرر خلال لحظات من معاملته اللانسانية.
وما ان اعدت نفسها للافلات من قبضته حتى عاد يشدها اليه بعنف وشدة . لم تستجب له ولكنها لم تقاوم .
اشتعلت نار الرغبة فى داخلها ... انها تريده! ولكنه انسان لايطاق ... انه ليس انسانا! ابعد وجهها قليلا ثم وضع اصبعا على انفها وقال مداعبا بخبث مما اثار غضبها:
-هكذا يتم استقبال الرجل العائد الى بيته , يا حبيبتى .

لم تتمكن من الرد عليه , لانه مشي نحو والده وهو يقول :
-انى مسرور بعودتى يا ابى.
تاملت تانيا العناق الحار بين الابن وابيه , فيما كان جسمها يرتجف حنقا وغضبا .
-لا يمكنك , يا بنى, تصور مدى سعادتى برويتك . تاخرت كثيرا بالعودة يا جايك.

-كان هذا الموضوع يقض مضجعى كثيرا خلال اليومين الماضيين . وتاكدت لى هذه الليلة , اكثر من اى وقت مضى , ضرورة العودة.

رفضت الرد على اشارته المولمة لما شاهده قبل لحظات, عندما كانت مع باتريك. ومما زاد من حدة غضبها الصامت انها لاحظت من طريقة معاملته لها ان جايك لم يكن يعيش كناسك متعبد بعيد عن النساء .
منتديات ليلاس
-ستكون الوالدة سعيدة جدا برويتك.
ثم هز جاىدى راسه مرة اخرى وكانه لم يصدق بعد عودة ابنه , وقال بصوت غالب عليه التاثير :
-اللعنة على هذه الحفلة !كم اتمنى لو ان باستطاعتى ارسال جميع الضيوف الى بيوتهم.

ابتسم جايك وقال لوالده:
-وكنت اظن انك ستنحر الخراف ترحيبا بعودتى .
-طبعا كنت سافعل ذلك. هل كنت تعرفين , يا تانيا ؟هل هذه هى هدية عيد زواجنا؟

كان يبدو سعيدا للغاية , ولكنه كان يتاملها بتفحص للتاكد من انها لم تصب باى اذى نتيجة تصرف ابنه القاسي.
وجهت اليه ابتسامة خفيفة ولكن صادقة ومخلصة فى حرارتها , ثم قالت :
-كانت مفاجاة لى بقدر ما كانت لك.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:23 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-هذا صحيح يا ابى وربما كانت مفاجاتها اكبر واشد .
شاهدت تانيا القسوة الفولاذية تشع فى عينيه,فنظرت اليه بتحد شجاع.
تمنت غاضبة لو بامكانها ايجاد وسيلة لانهاء هذه التعليقات المزدوجة المعنى , دون النزول الى مستوى الرد عليها بالمثل, احس جاى دى بتوتر الجو بينهما
فاقترب ووضع ذراعه بحنان على كتفيها قائلا لابنه:
-زوجتك جوهرة حقيقة ياجايك وذلك الصبي ابنك ... اوه انه رائع... ويجعلنا نشعر انا ووالداتك اننا فى عمر الشباب .

فتح الباب الزجاجى فجاة فتحولت العيون الى السيدة القادمة من الحديقة .
ابتسم جايك وقال بهدوء:
-مرحبا يا امى.
فركت جوليا لاسيتر عينيها ظنا منها فى حلم,ثم تقدمت نحوه بتمهل وهى تردد:
-جايك!جايك!جايك!
-ها قد عدت يا امى. عيد سعيد.
منتديات ليلاس
طوقت الوالدة السعيدة الباكية بذراعيه,ووجه اليها ابتسامة ناعمة وساحرة قائلا:
-كفى بكاء يا امى.لا اريد ان تشوه الدموع وجه اجمل ام فى الدنيا.
ابتسمت الام بحنان وقالت:
-انى سعيدة للغاية.متى عدت؟هل كنت تعلم بعودته يا جاى دى؟

-لا يا عزيزتى,لم تكن لدى اى فكرة على الاطلاق.
طبع جايك قبلة طويلة على خد والدته المبلل بالدموع وقال:
-لم ابلغ احدا بعودتى,مخافة حدوث شئ يمنع ذلك.
نظرت جوليا بسرعة الى تانيا وكانها تتساءل عما اذا كانت الزوجة الشابة سوف تحمله على الذهاب مرة اخرى.
وسالته بهدوء حذر:
-ستبقى طويلا هذه المرة,اليس كذلك؟

-لا اعرف بالتاكيد.
-اوه ,جايك,ارجوك يجب ان...
وضع جاى دى ذراعه على كتف زوجته وقال لها:
-اهدى قليلا ايتها العزيزة .لنترك بحث هذه الامور الى وقت لاحق,ونكتفى الان بالشكر والامتنان لانه تمكن من المجئ.

بدا لتانيا ان افراد عائلة لاسيتر الثلاثة يشكلون دائرة تقع هى خارج محيطها.كانت تعرف دائما انها لا تنتمى الى هذه العائلة الا بالاسم,وان افراد العائلة لا يتحملون وجودها الا بسبب جون.
وقالت لنفسها انها لا تريد منهم اكثر من ذلك...

هيمنت جوليا على الحديث ,فانسحبت تانيا بهدوء متعللة بالذهاب الى غرفة جون للاطمئنان الى نومه.
توجهت الى غرفتها على الفور.وما ان دخلتها حتى اغلقت الباب ورائها,واستسلمت لعزلتها ووحدتها
.واعترفت لنفسها بان وصول جايك غير المتوقع ادى الى توتر اعصابها بصورة ملحوظة.

نظرت الى المرآة الموجودة على الحائط ,فتصورت ان ذلك الوجه يسخر منها ومن مشاعرها.
فقبل اسبوعين فقط ,كانت تجلس على صخرة قرب قمة جبل ديوبى بولد وتعترف بحاجتها المتزايدة لرجل يحبها ويهتم بها. وسخرت تانيا باستهزاء ومرارة من وضعها الحالى.
فبعد سبع سنوات من الجفاف العاطفى لم تعرف خلالها معنى المداعبة او الغزل,عانقها رجلان مختلفان ثلاث مرات فى ليلة واحدة خلال اقل من نصف ساعة.
منتديات ليلاس
وشعرت بالم حاد فى داخلها. لماذا تتذكر بوضوح مداعبة جايك الاستفزازية, فى حين انها لا تكاد تتذكر مداعبة باتريك الرقيقة الناعمة؟شعرت بالخجل واحتقار الذات.

اضعفتها رغبات جسمها الى درجة جعلتها تتجاهل العقل والمنطق,وتثيرها معانقة محمومة من رجل تحتقره وتشمئز منه.
كانت تعتقد دائما انها تمارس سيطرة كاملة على احساسيها ومشاعرها. الم تفعل ذلك طوال سبع سنوات؟

تعرضت بالطبع لظروف معينة. آلمها قبل لحظات قليلة القصاص المهين الذى لحق بها نتيجة مغازلته الاولى ,هذا اذا كان بالامكان وصفها بذلك.
كما انها صدمت بعودته المفاجئة وبمشاهدتهما حدث لها بين ذراعى باتريك. واضاف هجومه القاسى عليها سلاحا جديدا ساعد على تحطيم الحاجز الدفاعى الذى كانت تقيمه...

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:25 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقنعت تانيا نفسها بانها اصبحت الان قادرة على معالجة الامور بهدوء وروية فجايك لاسيتر رجل لا يمكن تجاهل خطره.
وهو الان اخطر من السابق لانه اصبح على ما يبدو لا يعرف الرحمة او الشفقة. اقنعتها اعماله بانه سياخذ ما يريد, وبان السنوات الطوال التى امضاها فى مناطق بدائية افقدته تلك القشرة الرقيقة من المدنية التى كان يتخفى وراءها.

ساعدتها اللحظات القليلة التى امضتها فى التفكير والتحليل على التخفيف من حدة غضبها.
حملت فرشاة الشعر بيد قوية لا ترتجف وسرحت شعرها بهدوء بالغ,قبل ان تدخل غرفة ابنها عبر الحمام المشترك الذى يقع بين الغرفتين.

كان الصبى يغط فى نوم عميق, فوقفت تتامله بمحبة وحنان. وبعد بضع دقائق, طبعت قبلة خفيفة على جبينه الناعم وهمست:
-تصبح على خير يا حبيبى.

عادت تانيا الى غرفتها بهدوء وحذر مماثلين ,خوفا من ايقاظ الصبى. وما ان دخلت واغلقت الباب وراءها, حتى تسمرت فى مكانها وحدقت مذهولة بذلك الرجل الطويل القامة المتمددعلى سريرها.
كان جايك يضع راسه على يديه وينظر اليها ببرودة ساخرة .وكان يبدو جذابا للغاية فوق الغطاء الازرق الناعم. اثارتها جاذبيته الساحرة ورجولته الصارخة, ولكنها آثرت التصرف بحكمة وروية.
منتديات ليلاس
-ألن تامرينى بمغادرة سريرك؟
خنقت تانيا الكلمات الغاضبة التى كانت على وشك اطلاقها. وهزت كتفيها كانها غير مكترثة بوجوده وقالت له بهدوء, فيما كانت تسير نحو المرآة لتسريح شعرها:
-ولماذا افعل ذلك؟

جلس جايك على حافة السرير, واصبح بالتالى قادرا على مشاهدة صورتها فى المرآة.
ثم قال لها:
-لم تتوقعى عودتى ,اليس كذلك؟
نظرت اليه بتحد وقالت له بسخرية مماثلة:
-لا ,لم اتوقع عودتك.

-لا ادرى السبب الحقيقى لذلك. لقد شعرت بفرح عظيم عندما استلمت رسالتك.
اغضبها خبثه المزعج ولكنها حافظت على رباطة جاشها وقالت:
-يظن من يسمعك تقول هذا الكلام انك لم تستلم اى رسالة منى.كنت ابعث برسالة كل اسبوع ,وهذا افضل بكثير مما كنت تفعله انت.

ضحك جايك وقال لها بسخرية لاذعة:
-رسالة؟ هل هذا ما تصفين به تلك الاوراق الصغيرة التى لم تحمل ابدا اى طابع شخصى؟ كانت هذه... الرسالة...اشبه بتقرير موجز تعده مدبرة منزل او مربية اطفال.

ثم راح يردد بتهكم يشوبه الحنق والمرارة بعض ماكانت تكتبه له:
-اخذت الصبى اليوم الى طبيب الاسنان!تمتع جون باول يوم له فى المدرسة! بدا جون يتعلم السباحة! لم تسالينى مرة عن احوالى او صحتى او اعمالى. مجرد تقارير موجزة وباردة قياما بالواجب.ماهى الاجابات او التعليقات التى كنت تتوقعينها منى على مثل هذه التقارير؟ تعطلت الجرافة اليوم! فزت فى مباراة الشطرنج التى اقامها المهندسون!

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اتى ليبقى, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, show me, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية