كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
بدأت تعيد الصورة الى الحقيبة,ولكنه سارع وامسك بمعصمها قائلا بلهفة:
-انتظري لحظة!
نظر مرة اخرى الى الصورة ثم الى تانيا.تنفست بصعوبة وسألته:
-هل تتذكرها الان؟
-تذكري جيدا يا تانيا.هل قالت لك انها امضت ليلتها معي؟اعني انا بالتحديد,بالاسم؟
منتديات ليلاس
هزت رأسها بارتباك وقالت:
-اعتقد ذلك.الى ماذا تحاول التوصل,يا جايك؟
-اني اسألك عما اذا قالت لك انها كانت مع جايك لاسيتر,ام انك انت افترضت ذلك؟
-لم اعد اتذكر.كنت متألمة جدا واشعر بالمرارة والغضب لم ارد التحدث عنك.
-اليس محتملا انها قالت انها كانت مع جايمي لاسيتر؟
-جايمي شقيقك,فلماذا كانت ستطلق عليك اسمه؟
-لان اخي كان معي تلك الليلة.اذكر كحلم قديم اننا لم نعد الى الفندق معا,ولكني كنت اعزو ذلك حتى الان لوجودي معك.
-ولكني شاهدتك مع ديانا!
-هل كان معا احد آنذاك؟
-لا يمكنني ان اتذكر ذلك.
-اعرف انه التقى فتاة هناك.ولكني كنت ابحث عنك كالمجنون,فلم انتبه الى شكلها...سمينة,نحيفة,قصيرة,طويلة,لا ادري.
-جايك,الى اين كان جايمي ذاهبا تلك الليلة التي قتل فيها؟
-لا اعرف.اعتقد انه كان على موعد مع فتاة شمال هاتفليد.
-متى قتل؟يعني في اي يوم بالتحديد؟
استعاد وجهه بعض الارتياح وهو يجيبها قائلا:
-يوم السبت...نهاية الاسبوع التي كان يفترض بي لقاء ديانا خلالها.جايمي هو والد الطفل!
-عندما ابلغتني بانها حامل,سألتها عما اذا كان والد الطفل هو ذلك الرجل من عائلة لاسيتر الذي التقيته في قاغة الرقص.وبالطبع قالت نعم,ولم نذكر الاسم بعد ذلك الحين.عندما ولد جون,كانت ديانا مريضة جدا وكنت انا التي اعطت المعلومات الخاصة بوثيقة الولادة.اعطيتهم اسمك...وبقيت الومك على ذلك طوال هذه السنين.اوه,جايك,انا آسفة.
تنهد بقوة وقال:
-انا لست آسفا.لا يمكننا التأكد من ان جايمي كان والد جون.
ابتسمت تانيا وقالت:
-ولكننا,يا حبيبي,لا يمكننا التأكد من عكس ذلك.اننا نعرف ان جون هو من عائلة لاسيتر قولا وفعلا.ارتني جوليا صورا فوتوغرافية لكما عندما كنتما طفلين,واؤكد لك ان ثمة شبها هائلا بين جون وجايمي.
-تحطمت سيارته بين هنا وسيداليا.احب كثيرا ان اصدق انه كان في طريقه لمقابلة ديانا.ربما وقعا بحب بعضهما تلك الليلة.احب جدا ان اصدق ذلك.
وافتر ثغره عن ابتسامة ارتياح ومضى الى القول:
-احب ان اصدق ذلك,ان لم يكن لشئ فلكي اريح ضميري من عذابه.
-ليس هذا الامر صعب التصديق.اعتقد انني احببتك تلك الليلة,لفترة قصيرة على الاقل.
ضمها بحنان نحو صدره وطوقها بذراعيه,ثم تمتم قائلا:
-لا ادري ماذا كان سيحدث لو انك اطلعتني على الحقيقة قبل سبع سنوات.
منتديات ليلاس
تنهدت,ولكن بسعادة,وقالت:
-اعتقد اننا لن نعرف ذلك ابدا.
-احبك يا تانيا,يا زوجتي الطيبة الصادقة.واعتقد انني كنت سأحبك آنذاك كما احبك الان.كان من الممكن ان نكتشف حقيقة ما جرى بين جايمي وديانا,وان نتجنب المرارة والكراهية اللتين عشناهما طوال تلك السنوات.
التصقت به بقوة وقالت:
-احب ان اعتقد ان هذا الامر جعل حبنا اقوى وامتن لانه ولد وعاش حيث لم يكن يحق له ذلك.الا توافقني على هذا الرأي؟
ولكنه هذه المرة اجابها بالافعال عوضا عن الاقوال...
النهاية
|