كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لاحظت تانيا انه مصمم على معرفة كافة التفاصيل.
اجابته بهدوء:
-نعم,هي التي اخبرتني بذلك.
-اخبريني ماذا حدث تلك الليلة.اخبريني كل شئ تعرفينه.
كان صوته قويا ولهجته آمرة,الا انه لم يبعد نظره عن النافذة.تأملت بحب وحنان ظهره الجميل ومنكبيه العريضين ورأسه الشامخ.تمنت لو ان بامكانها ان تهجم عليه وتضمه الى صدرها بقوة تخفف عنها بعض الألم.
ولكن جايك يصر على الحاق المزيد من الألم.لم تعرف من اين تبدأ,فقررت اطلاعه على جميع التفاصيل منذ البداية.
قالت له بتردد:
-ذهبنا انا واختي معا الى المعرض والى قاعة الرقص.كانت مع بعض صديقاتها عندما التقيتني انت.انا متأكدة من انها لم تكن قريبة مني عندما دعوتني تلك المرات القليلة الى الرقص.كنت جذابا جدا وساحرا للغاية.وشعرت انك تسرق مني انفاسي كلما نظرت الي.لم اقابل احدا مثلك من قبل.
-لماذا هربت مني؟
تنهدت تانيا وقالت:
-سيبدو الامر سخيفا الان.عانقتني مرات عديدة اثناء وجودنا على حلبة الرقص ولكن المرة الاخيرة...اوه, كانت مختلفة.افزعتني.افزعتني بسبب ما بدأت اشعر به. اردتك ان تمضي في عناقي.افزعتني تلك المشاعر والرغبات الدافئة,فهربت.
-بحثت عنك,فلم اجدك.الى اين ذهبت؟
-ذهبت الى سيارتنا التي سمح لنا والدانا باستخدامها. ذهبت اليها وانا انوي العودة فورا الى البيت.ولكني لم اتمكن لان ديانا لم تكن معي.بدأت اشعر باني سخيفة وغبية لاني تخيلت ذلك العناق كتنين هائل.عدت الى قاعة الرقص...لم اعد فورا بطبيعة الحال لاني ترددت بعض الوقت قرب السيارة.ربما مر على وجودي خارجا نصف ساعة او اكثر.
تنهدت بقوة وهي تتذكر احزان تلك اللحظات ومآسيها,
واضافت:
-عندما عدت شاهدت صبيا اعرفه كان يقف قرب المدخل.سألته عن ديانا,فقال لي انها في الجهة الخلفية للقاعة.دخلت القاعة,فرأيتها تقف الى جانبك.
سألها بشئ من الحدة والعصبية:
-هل انت متأكدة انها كانت معي؟الا يمكن انها كانت تقف قربي؟
منتديات ليلاس
ردت عليه بهدوء
وقد بلغ منها التأثر حدا كبيرا:
-لا,يا جايك.تبعني ذلك الصبي الذي كان واقفا امام الباب,ثم اشار اليك وسألني اذا كنت ذلك الشخص الذي كان يعانقني قبل قليل.لا اذكر اذا كنت اجبته نعم ام لا,ولكنه طالبني على الفور بتحذير اختي.وقال لي ان شباب عائلة لاسيتر لا يضيعون وقتهم...فاذا لم تقبل بهم هذه الفتاة وجدوا تلك.
استدار نحوها بعصبية وسألها بوجه عابس غاضب:
-وهل تصدقين ذلك؟
هزت تانيا رأسها بهدوء وقالت:
-ليس الى حد كبير,في الوقت الحاضر.صدقت كلام الشاب آنذاك,وصدقته اكثر في وقت لاحق.
قال لها ببرودة:
-وكان هذا سبب احتقارك لي الى تلك الدرجة!عندما لم انجح في الحصول منك على ما اشتهيه,استخدمت اختك. هذا ما كنت تعتقدينه,اليس كذلك؟كيف عرفت بالتأكيد ان اختك كانت معي؟
-في الوقت الذي اردت التقدم نحوكما,اقترب شاب يافع ودعاها الى الرقص.شاهدتك تطوق خصرها بذراعك وتدفع الشاب بعيدا قائلا له انها...بضاعة خاصة.
تنهد جايك بقوة وعاد ينظر الى الخارج.ارادت التوقف عن متابعة هذه الذكريات المؤلمة,ولكنها كانت تعرف انه يصر على معرفة ادق التفاصيل.
|