كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
9_المفاجاة الاخرى
*******************
كانت الابواب تفتح وتغلق بعنف في الايام التالية,لان جايك كان يرفض البقاء في غرفة واحدة مع تانيا.
كان الغضب كغيمة سوداء تلاحقه طوال الوقت,حتى ان جون اصبح يخشى مكالمته خوفا من التعرض لملاحظات قاسية وحادة.
كانت تانيا تسمع صوت خطواته ليلا وهو يقطع ارض غرفته ذهابا وايابا.
لم تنم هي ايضا برخاء وهناء.ظهر التعب والارهاق على عينيها نتيجة السهر والقلق.كانت تتمنى لو ان باستطاعتها الذهاب اليه والاعتراف له بحبها.
ولكنه لن يفهمها ابدا.عانت كثيرا من تلك الليالي الطويلة التي امضتها ساهرة,تحدق بسقف غرفتها حزينة ومذهولة.
منتديات ليلاس
تألمت من نظرات جوليا التي كانت تحملها مسؤولية ذهاب جايك قبل تناول فطوره,وعودته بعد انتهاء العائلة من تناول العشاء.
كان جاي دي الشخص الوحيد الذي ينظر اليها بشئ يشبه التعاطف.ومع ذلك,كان يبدو مستاء ومهتما.
وكان جون المسكين الشخص الذي يتألم اكثر من الاخرين.فهو لم يختبر مثل هذا الجو العدائي من قبل.دعاه داني جليبرت لتمضية ليلة معه,فوافقت تانيا بعد تردد.
اعترفت لنفسها بان سبب ترددها يعود الى انانيتها.انها تريد الصبي معها طوال الوقت كي يحول انتباهها قدر المستطاع عن جايك.
توجهت الى غرفة جون للتأكد من ان لديه كافة الاشياء التي يحتاجها في ضيافة صديقه.وصلت امام غرفة جايك,فتطلعت الى الداخل.تعثرت خطاها وتوقفت.
كان جايك يقف امام المرآة ويعقد بتأن ربطة عنق فضية وزرقاء تناسب تماما طقمه الصيفي الرمادي.لم تعرف تانيا انه اتي الى البيت,وبدا لها انه على وشك مغادرته.
اضطرت لان تقول له شيئا لانه شاهد انعكاسها في المرآة.سألته بهدوء:
-هل ستسهر خارج البيت؟
-نعم.
-طلب داني جليبرت من جون ان يمضي الليلة معه.
-اذن؟
-تصورت انك ربما احببت ان توصله بنفسك.
لم تكن تانيا تعرف حقا لماذا تقول له ذلك,باستثناء ايجاد اعذار لاطالة الحديث معه.سألها ببرودة:
-الا يمكن لاحد اخر ان يأخذه؟
-اوه,نعم,طبعا.ولكن جون سيفرح كثيرا لو اخذته انت.انه لا يفهم تماما لماذا لا تبقى في البيت هذه الايام الا نادرا,لماذا...عندما تكون هنا...لا تذهب الا بمفردك!
|