لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-10, 03:09 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هزت تانيا رأسها وابتسمت بارتياح,قائلة:
-مرة اخرى.
هل جعله عدم وضوح رغبتها فى تناول الغداء معه يشك بوجود حافز اسمه باتريك؟لا,لا يمكن ذلك.سيضع اللوم على ترددها فى مقابلته على انفراد.
اراد جزء منها ان يؤكد له عكس ذلك,وان يشرح له بالتفصيل اسباب اللقاء مع باتريك.ولكن صوتا باردا ظل يقول لها ان ذلك ليس من شأنه,وانها ليست مضطرة للافصاح عن حقيقة نواياها.

حجبت الغيوم السوداء شمس اليوم التالي,وكان الرعد يهدر مهددا متوعدا.هطل المطر بغزارة ثم عاد الى وضعه السابق,خفيفا ومتقطعا.لم تكن ثمة خلفية مناسبة اكثر من ذلك اللقاء السري مع باتريك.الجو حزين وهى حزينة اكثر.كانت ترتجف فى سيارتها ارتباكا وضيقا.لم تفعل شيئا مماثلا من قبل.
وعلى الرغم من حسن نواياها ونبل اهدافها,فقد شعرت بانها ارتكبت خطأ جسيما.

حاولت جاهدة تناسي مشاعر الخجل المتزايدة, التي كانت تشعل احمرارا غير طبيعي فى وجنتيها.
وضعت المظلة بشكل قريب جدا من رأسها,كي تخفي وجهها وهي متوجهة بسرعة الى المطعم.ولم تشع بشئ من الامان الا عندما اصبحت فى داخله.
منتديات ليلاس
كان الوقت آنذاك تمام الثانية عشرة ظهرا.تنفست بعمق وهي تقترب من النادلة لتسألها عن باتريك.
-هل انت بمفردك يا سيدتي؟
-لا,سأكون مع السيد باتريك راينز.هل تعلمين اذا كان قد وصل ام لا؟

-السيد راينز,نعم,طبعا.تفضلي معي,يا سيدتي.
فهمت تانيا,وهي تتبع الشابة المهذبة نحو نهاية الغرفة الطويلة الضيقة,سبب اختيار باتريك لهذا المطعم بالذات.
انه ممتاز لمن يريد الانفراد بأحد بعيدا عن عيون الفضوليين وسماجتهم.وكانت المقصورة التى اختارها باتريك لا تسمح لأحد على الاطلاق بأن يراهما.وقف بتأدب,فيما كانت تجلس الى الجانب الاخر من الطاولة
وقال متمتما:
-لم اكن اظن انك ستأتين.

لم تتمكن تانيا من النظر الى عينيه اللتين كانتا تلتهبان شغفا وهياما.فتحت فمها لتشرح له سبب حضورها,الا ان النادلة عادت لتسأل بتهذيب جم عما اذا كان بحاجة الى اى شئ.
احست بأن القهوة قد تساعد اعصابها المتوترة على الهدوء قليلا,فطلبت فنجانا كبيرا.كرر باتريك الطلب ذاته وصرف النادلة قائلا انه سيستدعيها لاحقا لطلب الطعام.

ثم وضع يده بهدوء على يد تانيا للتخفيف من توتر اعصابها,الا انها سحبتها بسرعة ووضعتها على ركبتها المرتجفة.
لم يتحدث اى منهما الا بعد ان احضرت النادلة فنجاني القهوة وانصرفت.
اعتذر باتريك قائلا:
-آسف لانك تشعرين بمثل هذا الانقباض والانزعاج,يا تانيا.اتمنى لو كانت ثمة طريقة اخرى تمكننا من اللقاء بارتياح.

هزت كتفيها بعصبية وقالت:
-لايهم كثيرا اين وكيف نلتقي هذه المرة.لم احضر الى هنا الا لاقول لك ان هذا هو اللقاء الاول والاخيربيننا.
لم يصدق ما سمعته اذناه
فسألها بذهول:
-ماذا تقولين؟

-آسفة يا باتريك.ولكنني لن اتمكن ابدا بعد الان من مقابلتك على هذا النحو.
-لماذا؟لماذا يا تانيا؟
-حاولت ان اكتب لك رسالة اشرح فيها اسبابي ودوافعي,ولكني كنت اجد كلماتها كل مرة باردة وجافة وغير شخصية.ولذا قررت مقابلتك اليوم كي اشرح لك... انني اتفقت وجايك على محاولة القيام بجهد لانجاح زواجنا.

ظهر الغضب جليا فى وجهه وعينيه وقال لها
وهو يحاول بصعوبة بالغة السيطرة على اعصابه:
-ماذا؟انت اخبرتني بنفسك ان زواجك من لاسيتر كان فاشلا وشكليا,ولم يتم الا من اجل الصبي.فلماذا هذا الاهتمام المفاجئ بعد سبع سنوات من الانفصال لجعل ذلك الزواج حقيقة ثابتة؟

صححت معلوماته بحدة,مع انها تفادت الرد على سخريته الحادة واللاذعة,قائلة:
-اننا لم نبدأ فجأة بمحاولة انجاح زواجنا.على اى حال,فمن المحتمل جدا الا تصل بنا هذه المحاولات ابدا الى اى نتيجة ايجابية.

-اذا كنت تشعرين بالتشاؤم الى هذه الدرجة,فلماذا ازعجت نفسك بقبول اقتراحه؟

قالت تانيا انها بدأت فعلا تحب جايك,ولكنها لم تتمكن من اخفاء ذلك طويلا.وعندما سيكتشف انها تحبه,ستنهار تلك المشاعر الضئيلة من المحبة والثقة التى ستتمكن من الفوز بها خلال الاشهر القليلة.
كيف ستتمكن من الاحتفاظ به الا بواسطة جون؟وهل ستكون قادرة على ذلك وهي تعلم بمدى الاشمئزازالذى سيشعر به جايك تجاهها؟

تنهدت وقالت لباتريك:
-وافقت لان جايك اوحى لي صراحة باننا اذا اكتشفنا بعد فترة تجريبية لا تزيد على بضعة اشهر ان زواجنا لا يمكن ان ينجح,فالطلاق سيكون البديل البديهي.
خفت تفسيرها من حدة غضبه الى درجة ملحوظة,وسألها:
-الم يرد اي ذكر للطلاق فى فترة سابقة؟

-لا,بسبب جون.اعتقد ان جايك اكتشف بنفسه منذ عودته الى البيت انني لم اتحدث عنه بسوء الى الصبي,او انني حاولت استعداء جون على ابيه.واتصور ان جايك لن يشعر بعد الان ان الطلاق سيعني فقده محبة ابنه وثقته.
منتديات ليلاس
احزنت هذه الفكرة قلب تانيا كثيرا,ولكنها مضت الى القول:
-يشتهر آل لاسيتر بتعقلهم الشديد بالروابط العائلية.ومن المؤكد ان جايك لم يكن ليفكر سابقا بالطلاق مني,ما لم اكن انا راغبة او راضية للتخلي عن جون.
ابتسم باتريك باعتذار وقال:
-آسف جدا لانني كنت قبل قليل غاضبا الى تلك الدرجة. يمكنني الان ان افهم بسهولة سبب موافقتك على اقتراحه. ولكن...ماذا بشأني انا؟

كانت تعلم ان هذا السؤال لابد من ان يطرح فى نهاية الامر.وشعرت تانيا انه سيكون من غير المجدي اطلاقا, بالنسبة لباتريك,ان تطالبه بالانتظار.
تطلعت اليه بطريقة تشعره بمدى تصميمها وثبات قرارها,وقالت:
-يجب الا اراك بعد الان.يا باتريك.
-هل تعتقدين حقا ان جايك سيمتنع عن مقابلة شيلا؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 03:10 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صعقت تانيا لسماعها ذلك السؤال.لم تكن تعرف فعلا ما اذا كان جايك يقابل شيلا ام لا,باستثناء تلك المرة التي انضمت فيها اليه فى نزهته البحرية مع جون.ولكن باتريك هو شقيق شيلا ويجب ان يعرف اكثر من تانيا عن تحركاتها.
اجابته بهدوء,وهي تستغرب رد فعلها الانفعالي على السؤال:
-لا ادري اذا كان يتقابلان ام لا.كما ان هذا الامر لا يؤثر ابدا على قراري الامتناع نهائيا عن مقابلتك انت.

-هل هناك من سبب يحملني على الانتظار؟
-كلا .وانا لا اطالبك بذلك.
رد عليها بكثير من المرارة والأسى:
-هذا يوضح كل شئ بصراحة,اليس كذلك؟
-آسفة يا باتريك.اني حقا آسفة.انا اعرف مدى اعجابك بي...
منتديات ليلاس
-اعجابي بك!رباه,ماذا اسمع!
شاهد نظرة المذنبة التي ظهرت بجلاء فى عينيها,فابعد وجهه عنها وفجأة
سألها بهدوء لا يصدق:
-هل ابلغت جايك بانك آتية الى هنا؟
ردت عليه بصوت خائف متهدج:
-لا,طبعا لا!
-لقد دخل الان لتوه.

حاولت النظر نحو مدخل المطعم,فهمس باتريك بحدة:
-لا!لاتنظري حولك!
احست بانها تكاد تتقيأ
وسألته بصوت منخفض:
-هل شاهدنا؟

_لا,لااعتقد ذلك.انه مع ذلك الرجل ماكلاود من دنفر جلسا لتوهما وظهر جايك الينا.
ثم ابتسم بسخرية قائلا:
-اتصور انك لا تريدينه ان يعرف باجتماعنا هذا!
-طبعا لا.ماذا سنفعل الان؟
-لا يمكننا ان نغادر هذا المكان من دون ان يرانا. وبالتالي,فاني اقترح باخلاص ان نتناول طعام الغداء.

لم تأكل تانيا معظم الوجبة الخفيفة التي طلبها لها باتريك. كانا جالسين بصمت,اذ لم يعد ثمة شئ هام يتحدثان فيه...كما ان الوقت لم يكن مناسبا للبحث في امور اخرى كالطقس والسيارات وغير ذلك من الموضوعات العادية.

-اعتقد انهما سيذهبان.ها هما وقفا ويتجهان الان نحو الباب. سنظل هنا بضع دقائق اخرى للتأكد من ذهابهما نهائيا.
شعرت تانيا بانها اعفيت من حكم الاعدام.
ظلت جالسة عشر دقائق تقريبا قبل ان تتوجه وباتريك الى مدخل المطعم كي تأخذ مظلتها ومعطفها الواقي من المطر.
قال لها:
-ربما كان من الافضل ان نغادر المطعم كل على حدة.

هزت رأسها بالموافقة
ومدت يدها بتردد لمصافحته وهي تقول:
-آسفة,يا باتريك,لان الامور تطورت على هذا النحو.
-انا آسف اكثر منك بكثير.حظا سعيدا,يا تانيا.واخشى انك ستكونين بحاجة الى ذلك.

غادر باتريك المطعم على عجل,فيما ظلت تانيا واقفة هناك بعض الوقت قبل ان تخرج بتمهل وتتوجه نحو سيارتها.
وما ان اقتربت قليلا حتى فتحت فمها دهشة وهلعا لانها شاهدت جايك يجلس وراء المقود.لم يكن امامها مجال للهرب.انطلقت السيارة نحوها بسرعة وتوقفت بعنف على بعد خطوة منها.
نزل جايك بعصبية
واستدارحولها ثم فتح الباب الامامي بحدة فائقة.
منتديات ليلاس
رأت تلك النظرة الفولاذية القاسية في عينيه,فقدت اى امل في امكانية الشرح او الايضاح.وقبل ان تخطو بصعوبة نحو الباب
سمعته يسألها غاضبا:
-فى اي فندق تريدين مقابلته؟
شعرت بوطأة الاهانة الجارحة,فصفعته بأقصى قوتها وحبست عزة نفسها الدموع فى عينيها,حتى عندما امسك بكتفيها وهزها بعنف شديد.

خدرتها عيناه الفولاذيتان ورأت مدى الانفعال الذى اثارته فى نفسه,الا ان غضبه لم يخفف من شعور الاذلال الذى غمرها نتيجة لاتهامه الكاذب.
دفعها بقوة الى السيارة,ثم جلس وراء المقود وقادها بسرعة جنونية.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 03:11 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

علمت انه سيذهب بها الى البيت,وكانت تعيسة لدرجة انها لم تأبه اطلاقا للمناظر الخلابة التى تنعم بها تلك المنطقة.كان صمته المطبق اشد ايلاما وادنة تقريبا من كلماته السابقة,وكادت ان تبكي الما وعذابا.
حاولت مرات عديدة ان تستجمع قواها وتشرح له سبب مقابلتها لباتريك, الا ان الكلمات كانت تموت على شفتيها كلما نظرت الى وجهه المتحجر القاسي وملامحه المرعبة.

اوقف السيارة امام المرآب,فقفزت منها بسرعة وتوجهت نحو البيت.كانت تأمل فى الوصول الى غرفتها قبل انهيار سيطرتها على اعصابها وانهمار الدموع غزيرة من عينيها.
كان جايك اسرع منها,اذ امسكها بعنف وسألها بلهجة قاسية:
-الى اين تظنين انك ذاهبة؟

اجابته بمرارة بالغة,وهي غير مبالية بأن تضيف كلماتها املاحا حارقة الى جروحها:
-للاتصال بباتريك طبعا,كيلا يقلق عندما لا يجدني فى الفندق!وهل تظن ان ثمة سبب اخر يدفعني الى الدخول بمثل هذه السرعة؟
-اود ان ادق عنقك الخائن بهاتين اليدين.
منتديات ليلاس
ووضع يديه القويتين حول عنقها وكأنه على وشك تنفيذ تهديده,ثم قال:
-لم تشمل الصفقة الي توصلنا اليها اي بند يسمح لك بمقابلة باتريك على هذا النحو.ماذا كنت تنوين القيام به؟استغلالنا معا؟
وجدت صعوبة كبيرة فى اخراج كلماتها الغاضبة المستاءة
ولكنها قالت:
-لمعلوماتك الخاصة,يا سيد لاسيتر,لم اكن احاول استغلال اي شخص على الاطلاق.التقيت باتريك لابلاغه بانني لن اقابله بعد الان.واؤكد لك بانني لا ابالي ابدا اذا كنت ستصدقني ام لا!

-لا يمكنني ان اتحمل الكذب علي.ان لم يكن كلامك هذا صحيحا,فسوف اعرف الحقيقة فى نهاية الامر.
فتحت عينيها عندما اصبح عنقها طليقا من قبضته القاسية
وتمتمت قائلة:
-هذه هي الحقيقة يا جايك.تصورت ان من الانصاف فقط ابلاغه عن اتفاقنا على...

اجهشت بالبكاء فاختنقت بقية الكلمات فى حلقها.احنت رأسها وراحت تجفف الدموع التي انهمرت على وجنتيها.
وضحك جايك بانزعاج وهو يقول لها:
-يا لك من انثى غبية ومجنونة!عندما شاهدتك مع راينز فى تلك الزواية اللعينة من المطعم,ادركت ان هذا اللقاء كان سبب هلعك امس عندما دعوتك الى تناول الغداء معي.شعرت بانني سأفرح كثيرا لو ضربتكما معا.اضطر ستيف ماكلاود ان يكرر نفسه مرات عديدة,لأنني لم اكن اركز على كلامه.كل ما كنت افكر به آنذاك هو وجودكما معا في لقاء علني,وتجاهلك باستخفاف للا تفاقية التي توصلنا اليها لتونا.

نظرت اليه بشموخ وقالت بصوت لا يزال ضغيفا ومتهدجا:
-لم يكن الامر كذلك على الاطلاق.
مد يديه نحوها حتى كادتا ان تلامسا كتفيها,الا انه اعادهما الى جانبيه في اللحظة الاخيرة.
شعرت تانيا بأن غضبه زال تماما,وتأكد لها ذلك عندما امسك باحدى يديها برقة ونعومة قائلا:
-اعرف ذلك الان.اني ادين لك بالاعتذار,وهذه المرة اقدمه لك دون تردد.كان علي الا اتهمك فورا,او على الاقل ان استمع الى تبريرك لما حدث.

تنهدت تانيا بقوة لانه فاجأها بكلامه هذا الذي لم تكن تتوقعه.
سألته بتردد:
-هل تصدقني؟
ابتسم بحنان واجابها:
-نعم,اصدقك.

ارادت ان تلقي نفسها بين ذراعيه وان تظل هناك حتى يذوب عذابها والمها الشديدان.بللت شفتيها بلسانها,وهي تدرك انه لاحظ ذلك بسرور.
ثم قالت له بهدوء وارتياح:
-شكرا لانك صدقتني.كان على اطلاعك على ما كنت انوي القيام به.
-لم نصل بعد الى المرحلة التي يثق فيها الواحد منها الى بالاخر.الا انه كان لهذه الحادثة المؤسفة جانب ايجابي سمح لكل منا بمعرفة المزيد عن الاخر.

-ماذا تعني؟
-كنت تعرفين دائما انني ذو مزاج عصبى كريه.ولكنني آمل ان تكوني اكتشفت اليوم انني قادر على الاعتراف بالذنب عندما ارتكب خطأ.

كانت ملامحه تتسم بالود والحنان ليس الا,عندما مضى الى القول:
-كذلك علمت انا انك لا تتعمدين خداعي.انا سعيد لانك انسانة امينة وصادقة,لاني لست من صنف الرجال الذين يسمحون باستغلالهم.
-اعتقد انني كنت اعلم ذلك.

وادارت وجهها ثانية نحو البيت,الا انه قال لها بصوت منخفض:
-لم تتمكني اليوم من التسوق في هاتفليد.وبما انني مضطر للعودة الى المكتب,فمرافقتك لي ستكون على الرحب والسعة.
منتديات ليلاس

ارغمت تانيا نفسها على توجيه ابتسامة خفيفة له وتابعت سيرها.وكانت تظن انه سيلحق بها.ولكنها ما كادت تصل الى الباب,حتى سمعت صوت المحرك وشاهدته ينطلق بالسيارة نحو البلدة.

عاد جايك ووالده,فيما كانت تانيا تعد مائدة العشاء. خرجت جوليا لاستقبال زوجها وابنها,وانضم اليها بعد لحظات صبي سعيد يتشوق لرؤية ابيه وجده.
وتمنت تانيا لو انها بامكانها الخروج كزوجة عادية لاستقباله والترحيب به وبوالده,الا انها اكتفيت بالبقاء في غرفة الطعام والاستماع الى اصوات الاشخاص الاربعة في الخارج.
سمعت جوليا تسأل جايك بصوت مرح عما يحمله بيده,وتبع ذلك سؤال مماثل من جون.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 03:12 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-انها هدية .اين والدتك؟
-لا اعرف.
-انها تعد المائدة يا بني.
وسمعت تانيا صوت اوراق تتمزق و جون يقول:
-انها جميلة يا ابي.

ثم سمعت صوت اقدام قوية تقترب من غرفة الطعام, فحبست انفاسها.جايك قادم لرؤيتها.ادارت وجهها بعيدا عن الباب ,وراحت تعبث بالمعالق والشوك الفضية الموضوعة بعانية قرب الصحون الخزفية الثمينة.
منتديات ليلاس
-تبدو لي الطاولة جميلة جدا ولا تستدعي المزيد من الاهتمام.
بدأت تانيا تردد كلمات الترحيب المعتادة,وهي تستدير نحوه بهدوء بالغ:
-مرحبا يا جايك.علمت بوصولكما انت وجاي دي. سيكون العشاء جاهزا خلال فترة وجيزة.
تحولت ملامحها الهادئة الى دهشة ذاهلة وهي تحدق بباقة من الورود الصفراء الرائعة كان يحملها بيديه.
ابتسم لها برقة قائلا:
-هذه الورود لك,الن تأخذيها؟

اخذت تانيا الباقة بيدين مرتجفتين ولامستها بأنفها,كي تنعم بالمزيد من عطر رائحتها...وتتأكد من انها حقيقية.
-هل تعجبك هذه الورود؟
-انها...انها رائعة.ولكن لم تكن بحاجة لازعاج...

قاطعها بصوت دافئ هامس,قائلا:
-احببت ان احضر لك باقة من الورود.
حزنت تانيا لان الورود كانت هدية اعتذار عن تصرفه الغاضب
وسألته بهدوء:
-هل احضرتها بسبب ما حدث بعد ظهر اليوم؟

ابتسم بطريقة مداعبة جعلت دقات قلبها تعنف وتتسارع
وقال:
-انت لست طفلة ارفه عنها واعيد البسمة الى وجهها بمجرد احضار هدية لها.لا يمكننا,يا عزيزتي,التعويض عن الاذى الذي الحقه كل منا بالاخر طوال السنوات الماضية.بامكاننا قط ان نحاول عدم ايذاء بعضنا في المستقبل.
منتديات ليلاس
-فلماذا الورود اذن؟
-لانني اردت ببساطة ابتياع بعض الورود الفريدة لامرأة فريدة.هل يكفي ذلك؟

-نعم.لم يأتني احد من قبل باى ورود على الاطلاق.
تسمرت في مكانها عندما شاهدت وجهه يقترب من وجهها.احمر وجهها كثيرا وقالت له بصوت منخفض متلعثم انها مضطرة لوضع الورود في الماء.
كانت جوليا واقفة في المطبخ عندما دخلت تانيا لاحضار الماء.نظرت اليها بعينين تضجان فضولا واستغرابا, وتنتظران توضيحا او تفسيرا لهذه الخطوة النادرة.

ولما لم تحصل على اي ايضاح
قالت لها بهدوء مصطنع:
-انها ورود جميلة جدا,اليس كذلك؟لماذا لا تضعينها في ذلك الاناء الشرقي الكبير؟ستكون رائعة في منتصف المائدة.
رفضت تانيا ان يشاركها احد في اول هدية عاطفية لها من جايك,وقالت:
-ان لم يكن لديك مانع,يا جوليا,فاني افضل وضعها في غرفتي.

تراجعت جوليا لاسيتر ببرودة كأن احدا صفعها بعد تقديمها اقتراحا وديا للغاية.وقالت:
-بالطبع يمكنك اخذها الى غرفتك.كانت فكرة المائدة مجرد اقتراح بسيط.انا اعلم ان جايك احضرها لك انت.
اوحت لهجة جوليا انها تعتبر نفسها اجدر من تانيا باستلام مثل هذه الهدية الرقيقة.وتنهدت الزوجة الشابة,رافضة بعناد التراجع عن قرارها بالرغم من العتاب المبطن في كلام جوليا.

كانت تعلم انها ليست ورودا حمراء...ورود الحب,وانها لا تعني سوى لفتة ودية من جانب جايك.الا ان اهميتها البالغة تكمن في انه اعطاها شيئا دون ان يشعر بانه مرغم على ذلك.

لما اختلت تانيا بنفسها في وقت لاحق من تلك الامسية, اخذت تلك الورود الخاصة التي لامستها اصابع جايك ووضعتها على وسادتها.
وشعرت ان تلك الخطوة الغزلية البسيطة لم تكن الا اعترافا صريحا بحبها لزوجها.
كانت تحارب هذا الحب وتحاول الحيلولة دون قيامه,لانها تعلم انه سيلحق بها في نهاية الامر آلاما لن تتمكن من احتمالها.

شعرت بشئ من العزاء عندما اقنعت نفسها بان الحب لن يكون حبا بالفعل,مالم تمحنه لجايك ويبادلها هو اياه.وصممت على الا يعرف ابدا انها تجد فيه اكثر بكثير من مجرد الجاذبية الاثارة.
منتديات ليلاس
خرجت الى الحديقة وهي تحاول خداع نفسها بانها لا تريد رؤيته الان الا ان لتشكره ثانية على الورود الجميلة.
ولكنها وجدت والده عوضا عنه,فسألها باسما:
-هل تبحثين عن جايك؟انه في غرفة المكتب يطلع على بعض الخطوط العريضة والمواصفات الاولية لمشروع جديد.واعتقد انه لن يتضايق ابدا من جراء ذهابك اليه.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 03:16 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اخجلتها توقعات جاي دي الصحيحة,فقالت له كاذبة:
-لا,لم اكن ابحث عنه.ذهب جون الى النوم وشعرت انا برغبة لتنشق القليل من الهواء قبل ان افعل نفس الشئ.
-فكرة لا بأس بها.اجلسي.انها ليلة هادئة وساكنة.
جلسا بصمت بضع لحظات كادت تانيا ان تنسى خلالها وجود شخص اخر قربها.
ثم سمعته يسألها بهدوء:
-يبدو ان العلاقة بينكما تتحسن باستمرار,اليس كذلك؟

لم تعلق بشئ على ذلك السؤال الذى لم ينتظر موجهه ردا عليه,فعاد يسألها:
-هل زالت كراهيتك لابني يا تانيا؟
منتديات ليلاس
ردت عليه ايجابيا بكلمة واحدة,وتطلعت الى الجهة اخرى آملة في انهاء محادثة لم تبدأبعد.

-اعتقد انك عندما اتيت الى هنا كنت تذكرين نفسك كلما تنفست بانك مضطرة لكرهه طالما حييت.ولكن,بالطبع,حرمك الزمن من تلك المتعة التي كنت تتوقعينها من جراء اتعاس رجل طوال حياته بسبب خطأ جسيم ومؤسف.
-ربما كان ذلك صحيحا,او ربما ان الزمن يضع الامور في اطرها الحقيقية.لا يمكن للانسان ان يدين شخصا طيلة عمره بسبب اذية اليمة واحدة.

ابتسم الرجل بارتياح وقال:
-انا سعيد جدا بكلامك هذا يا تانيا.واتمني باخلاص ان تسنح لكما الفرصة لجعل زواجكما يسير في الوجهة الصالحة.
خيمت مسحة حزينة على وجهها وقالت:
-لا اعول كثيرا على هذه المحاولات,يا جاي دي.فزواجنا لم يكن مبنيا على الحب.

-الحب يا عزيزتي كشجرة الارز التي يمكنها ان تنمو في اصعب الاماكن...الاماكن التي يبدو ان ليس فيها امل للبقاء او النمو.والحب الذي يشبه هذه الشجرة الرائعة, والقادرة على تخطى جميع الصعوبات والعراقيل,هو اثمن واغلى من اي حب اخر.
ردت عليه بصوت متعذب متألم:
-لا...ارجوك!اعرف انك تحاول التأكيد لي بان شيئا عظيما يمكن حدوثه بعد سبع سنوات.ولكن,لا تحاول ان تبني آمالا كبيرة على ذلك.
منتديات ليلاس
ثم اضافت بعينين دامعتين:
-حب كهذا اشبه ما يكون بالاعجوبة,ولا اتصور ان مثل هذه الاعاجيب ستحدث هذا العام.

-لم اقصد مضايقتك يا صغيرتي.
قامت تانيا من كرسيها وهرعت الى البيت.رفضت ان تدع حلمه المستحيل يسيطر على قلبها وفوائدها.كانت تعلم حقيقة انه ليس لهذه المحاولات اي امل بالنجاح.

******نهاية الفصل السادس*******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اتى ليبقى, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, show me, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية