لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-10, 01:27 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تلا ذلك صمت قصير..
"حسن يا استيل او الين او اين كان اسمك .هل تستطعين اثبات ادعائك ام ادق الجرس ؟".
نظرت اليه وخداها بشتعل وبدات تقول :
"اني اقول الحقيقة.".
وقد هز راسه قائلا باختصار:
"الاثبات".
شعرت بحرج شديد ولكنها كانت متاكدة انه لن يقبل أي مناقشة .
"لا استطيع ..".
منتدى ليلاس
"لا تكوني بلهاء..انك لن تكوني اول سيده ارى صدرها ".
برقت عينيها ولم يلاحظ ازدياد احمرار وجها من كلماته.
"لقد نفذ صبري كل هذه المراوغة تقنعني انك استيل ,ولكنني ستأكد حالا".
وقبل ان تدرك ما ينويه امسك بها سيمون بقوة وفتح ازرار قميصها ,اخذت تقاومه وهي تصيح ..
"اتركني..اني اكرهك.."..
ولكن محاولاتها في الفكاك منه لن تفلح وكان في نفس اللحظة يعتذر وهو مذهول بعد ان تأكد انه اخطاء.
"اتمنى لو استطيع قتلك .اتمنى لو كنت من عائلة كريتية لا استطيع ان اثار منك .
"اخذ يكرر اسفه وهي تزرر قميصها..
"صدقيني اني شديد الاسف ما كان يجب ان افعل ذلك,كان يجب ان اصدقك".
كانت الدموع تقر من عينيها وتسيل في خديها ..
"اذا اتتني الفرصة وفي أي وقت ان ارد لك ذالك فسافعل".
كلمات غبية ولدها الغضب والشعور بالاهانه ..
والالم بسبب حبها السابق وتحول فجاة الى كراهية لسبب ما كانت صورة كيت امامها .
لقد اهانها هو ايضا,لقد وعدها بزواج فقط ليكسب ثقتها وتاخذ الطفلة ثم خدعها ,لقد اقسمت في ذالك الوقت ان تثأر من الرجال ,اما الان فانه تريد ان تثأر لرجل واحد في الاهانتين معا,,وذالك الرجل هو سيمون.
وقف ينظر اليها وقد ضايقة ما حدث ,ثم لاحظ ذالك التغير السريع في مزاجه كما لو كان يسقط قناع عن وجهه وتحول تعبيره من الندم الى الغضب .
استعدت الين لمجابهته..
"لقد اخبرتني انك تعملين موديل.ومن الواضح ان هذا غير صحيح".
"نعم انه غير صحيح"

"ذالك ايضا انك تعرفين رجالا كثيرا,هل كانت هذا كذبة اخرى!".
نظرت الين بعيد..
"نعم..".
تلا ذالك صمت مخيف يعبر عن استهجان سيمون ,واخيرا رفعت راسها,كانت عيناه تتهمانها ولكن تلك الثورة القاسيو قد اختفت بينهما .
قالت متلعثمة,وهي تقبض يديها بعصبية.
"لا اعرف لماذا قلت اني اعرف رجالا كثيرا,ولكن اظن اني كنت اريد ان اجاريك".
ضاقت عيناه ونظر اليها نظره ثاقبها قابلتها بثبات ,انها تحترم شخصيته هذه ولا تخشاه ولكن شخصيته الاولى الباردة عديمة المشاعر ,هي التي افزعتها وجعلت الدم يتجمد في عروقها.
قال اخير بهدوء.
"استطيع ان اخنقك لكل هذا الخداع واتخاذ وضع ليس وضعك بدون داع..".
قاطعته قائلة:
"لم يكون بدون داع.بالتاكيد لم تستطع ان تلومني لان خططل الشريرة لم تفلح".
قال محذرا.
"لا تخطئي انك لم تتجاوزي الخطر بعد".
كان غضبه سبب هذا التهديد وشعرت انه مغتاظ لهذا الخطاء الذي وقع فيه .ثم قال امرا:
"اجلسي واخبريني بالقصة كامله,ما هي ظروف تغير الخطة ولماذا لم تقوم استيل بالرحلة؟".
شرحت الين ما حدث وعندما تذكرت جواز السفر قطب قائلا:"الا تعرفين ان هذا عمل غير قانوني".
"نعم اعرف ولكن شعرت انه لا يوجد داعي لانفاق المال لا استخراج جواز سفر خاص بي لانه ليس هنا احتمال كبير ان اسافر للخارج مرة اخرى".
نظر اليها محملقا وقال.
"انك تجازفين بلا شك اليس كذالك؟".
اجابت الين بحدة.
"لم تكن هناك مجازفه كبيرة بنسبة الى الجواز,اما بالنسبة الى الاذى الذي كنت ستفعله .فكيف يمكنني ان اعرف ان عم سولا سان يكون على المركب".
"لا ..اني اعترف بذالك".
قال برقة بعد لحظة.
"هل اخبرتك شقيقتك بتفاصيل قصتها مع لولاس ؟والى أي درجة اساءت معاملته؟".
لم تكن الين تريد ان تتحدث عن استيل بعد ان انجل الوقف ولكنها نظرت الى سيمون وفضلت الا تغضبه مرة اخرى حتى لا يعود الى مزاجه السء.
منتدى ليلاس
"نعم اخبرتني ,وارتني الهدايا التي ارتني اعطاها اياها".
لاحطت عودة غضبه.من الواضح انها لم تفلح في ابقاؤه على هدوءه ,وظهرت الدموع بسرعة في عينيها نتيجة لتجربه المخيفة التي مرة بها ,راى دموعها ولكن نظرته اليها غير متاثرة,ثم تغير تعبيره بسرعة ومسحت الين الدموع بيدها ,وقالت بشيء من التعاطف..
"لا داعي لدموع يا الين لا تخشي شيئا.".
مسحت دموعها مرة اخرى فسألها ان كان لديها منديل ,هزت راسها بنفي وقد ادهشها هذا السؤال العادي .ثم اندهشت اكثر عندما اخرج المنديل من جيبه واعطاه لها.
"مناديلي في حقيبتي".
نظر اليها متاسلا بعد ان جفت دموعها.
"ان حقيبتك هناك في القلعة".
ثم قام ودق الجرس وامر الرجل ان يحضرها وقائلا.
"ضعها في احسن غرفة لضيوف ".
ابتسم لان الين اجفلت بدهشة وقالت بقوة.
"لن ابقى في هذا المنزل .اريد ان اعود الى بيتي الان."
"بيتك؟بتاكيد ستعودين للباخرة ..".
هزت الين راسها بالنفي .وقالت انها فقط تريد ان تعود الى منزلها ,ثم تذكرت تلك الليلة التي اعطتها استيل التذكرة والملابس ,كم كانت منفعلها لانها ستقوم باجازه حقيقية اخيرا.وخاصة بعد ان سعلت لهاا لخالة سوء الامر وشجعتها,وعرضت بدون تردد ان تقوم بالعانية بجكسي وملات الدموع عينيها مرة اخرى واستعملت المنديل لتجفيفها وقالت وهي ترتعش.

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:30 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


"لقد كانت اول اجازة لي منذ ست سنوات لم استطيع ان اصدق عندما اعطتني استيل التذكرة وانت افسدت كل شيء اتمنى لو استطيع ان ارد لك ذالك".
كان وجه سيمون كا القناع ولكنها استطاعت ان تقرا في عينيه الندم ولوم نفسه,اذن فهو ليس بدون مشاعر كما تصورت,وذهب وجلس جنب النافذة وهو يقول:
"اخبريني عن نفسك,لقد ذكرتي خالة تعيشين معها ,هل لديك اقارب اخرون غير شقيقتك هذه؟".
"لا خالتي فقط".
"اذن تعيشين بمفردك معها".
ترددت لجزء من الثانية ثم هزت راسها بالموافقة.,لا يوجد سبب كافي لان تخبر هذا الرجل بجكسي".
"نعم اني اعيش مع الخالة مع الخالة سوء".
"قلت انها مريضة".
"انها تعاني من الرومتزيوم.واظن ان بها مرض اخر ,انها لم تخبرني لانها تعرفني انني ساقلق عليها ولكني اشعر انه تعاني من مرض في القلب".
طرفت عينيها بتعبير غريب..
"انك تقلقين".
ثم اضاف بتعبير الازدراء.
"اذن فانت وشقيقتك متماثلتين في الشكل فقط لانها لاتقلق على احد في الواقع انها لاتعترف باي اقراب لانها اخبرت سولاس انها ليس لها احد في العالم".
"هذا شغلها".
اضطرت الى ان تقول ذالك ولكنها ندمت على هذا القول لان سيمون وافق عليه بسرعة قائلا ان كلمة الشغل هي التعبير المستعمل لمثل نشاط اختك,ثم سألها عن مقر عملها وسره احمرارها المفاجئ لكلامه عن شقيقتها.
ووضعت يدها على خديها وهي تتمنى لو لم تكن تحمر بهذه السهولة..
"اني اعمل في متجر ".
"لماذا اذا في حق السماء كذبت,اني لا اراى ضرورية لذالك؟".
وبللت شفتيها بحركة عصبية.
"ما كان يجب ان افعل ,اظن اني كنت اريدك ان تبهر بعملي بدلا ان تعرف باني بائعة في متاجر".
"انك حمقاء غبية,تمثلين كذبة كاملة كهذي .والاسم..لم يكن هناك ضرورة ان تسمي نفسك استيل".
"بل كان هناك ضرورة لان الاسم في قائمة الركاب كان استيل".
"وما اهمية ذالك ان كثيرين لهم اسماء اخرى التى تظهر في قائمة الركاب ,اني اعترف انك اثرتي حيرتي الشديدة,لانك كنت مختلفه عما كان طبعا لم افكر في احتمال أي خطا اما فكرت التوام فلم تخطر في بالي لحظة , وما كانت ستخطر في البال حتى ولو لم يكن سولاس قد اخبرني ان استيل ليس لها اقارب,ولكن برغم اني لم افكر باي خطأ الا اني شعرت بحيرة شديدة مما جعلني اسألك عن عملك".
منتدى ليلاس
وهز راسه بسخرية واستطرد.
"هل عادة تكذبين بهذه السهولة .وبغير سبب معقول؟".
وثارت بشدة مما جعلها تبدوا جذابة جدا ,ولكنها لم تكن تعلم ذالك.,ولم تلاحظ الاعجاب في عيني سيمون.
"هل تحاول ان تجد الاعذار لتبرير سلوكك!".
سألته بعنف..
"لم يكن لك الحق في الاصل في ذالك التخطيط الجهمني للانتقام ,ولو لم تفعل لارحت نفسك,ولما تعرضت انا لكل هذا".
بدا عليه البرود وعد الاهتمام وللحظة بدا في تلك الصورة الوحشية .
"لقد اخبرتك ان الانتقام امر لابد منه للمحافظه على كرامتنا ".
لم تقل الين شيئا فسألها اذا كانت توافق على طريقة شقيقتها في الحياة والاسلوب الذي تعامل به السذج امثال سولاس.
"سبق ان قلت انني لا اوفق على ذالك,ولكن هذا لا يعني انني اريدها ان تعاقب.انها شقيقتي برغم كل شيء ".
"اذن ان استنتاجي انك لا تختلطين بها كثيرا صحيح؟".
"اني ازورها ارب عاو خمسة مرات في العام".
"وهي هل تاتي لزيارتك انتي وعمتك؟".
هزت راسها بتردد..
"لا استيل لا تزورنا ابدا".
مال الى الوراء وقد بدا عليه شيء من التوتر والقلق .ومرة اخرى شعرت انه ليس بلا شعور كما يبدوا في ظاهره,فبدت من خلفه الاشجار الطويلة التي تظلل المساحة الخضراء ,وكانت ازهار الرمان الغريبة تزهو بثمارها الحمراء والسماء لامعة في ضوء الشمس الذهبية..
اخيرا تكلم في الموضوع الذي يشغلها.
"وماذا عن خططك الحالية!لا اراى لماذا لا تعودين الى السفينة انها ستصل بعد غد ,ويمنك ان تلحقي بها هناك وسأرتب لك رحلة بطائرة وبالتاكسي واي شيء اخر تحتاجينه".
"اشكرك انك كريم اكثر من الازم".
استغرب انه لم يثرها.
"اعتذر بخلاص يا الين ,اعرف كيف تشعرين وانا افهم غضبك وشعورك بالاهانه ..ولكن".
اضاف بصوت خشن مفاجئ..
"ان لديك عزاء كبير وهو انك انقذت شقيقتك,اني اعدك انه بمجرد رحيلك عن كريت سينتهى الموضوع كله".
نظرت الي يديها كانت مشاعر الكراهية ما زالت قوية لديها ولكن في مقابل ذالك كان هناك حبها الذي نما بسرعة في تلك الايام الشاعرية على ظهر الباخرة كاسليا ..لم تكن تريد ان تحبه بل العكس كانت تريد ان تكرهه وان تنتقم مما فعله بها.
سألته بنفس السخرية عندما رات نظرته المتسألة:
"هل تنتظر ان اشكرك ؟".
هز راسه ,هل كان هناك شيء من الاسف في هذه الحركة .
"لا يا الين اني لا اتوقع ذالك.وقد قلت الان اني اقد شعورك في الوقت الحالى اني اسف جدا انك فزعت الى هذه الدرجة ,اني اسف حقيقة".
ثم توقف وتنهد بضيق..
"ولكنك مسؤل ايضا عما حدث,كل هذا التمثيل والكذب بخصوص عملك وبخصوص الرجال".
ثم نظر اليها وسألها بنبرة غريبة في صوته .
"هل لك صديق؟".
هزت راسها بالنفي.
"انا لا اخرج كثيرا ولذالك كنت انتظر هذه الاجازة بشوق".
اعترفت رغم عنها .ولكنها سعدت جدا عندما راته يقطب ثم قال:
"هل استطيع ان ادفع لك نفقات اجازة اخرى".
كان يتكلم بخلاص ولكنها هزت راسها مرة اخرى .قالت بهدوء ومرارة ..
"لا اريد شيء منك اريد فقط ان ترتب عودتي لان ليس لدي نقود تكفي تذكرة الطائرة والا ما كنت قبلت ذالك منك".

تلا ذالك صمت طويل وغير مريح .كانت الين تضغط على منديله الكبير في يدها وكان هو غارقا في افكاره .اخيرا سألها سيمون اذا كان ترتيبته تلائمها .فكررت انها تفضل العودة الى منزلها ولكنه عندما ذكر خالتها شعرت انه من الافضل ان تعود الى المركب في بيريبه حسب اقتراح سيمون حتى لا تضطر لان تشرح لخالتها ما حدث وسبب اختصار الرحلة .وبعدها سيكون باقي ثلاث ايام فقط حتى تنتهي الرحلة وتعود الى منزلها .
"لا تنسا ان تعطيني جواز سفري .جواز استيل".
"لا..سأعطيك اياه الان".
قام الى المكتب ونظرت الين ولاول مرة الى الغرفة .كانت مؤثثة تأثيثا فاخرا.في طابع غربي عصري .وتذكرت فجاة ما كانت تقوله على سبيل المزاح,من انها ستجد لنفسها زوج غنيا ,ها هو ذا .نظرت الى الظهر العريض المستقيم بالرأس الاسمر المتكبر .كان ينظر الى صورة استيل في جواز سفرها ثم تحرك ورفع راسه .لا جدال في انه جذاب .حتى في تعاليه.
استدار ببطء واخذ ينظر اليها وقد رق تعبيره وشعرت انه يتذكر تعليقها النعس عن انتظارها الحار للاجازة .نظرت بعيدا لان عينيها كانتا تكشفان شيئا.مختلفا تماما عما تريد ان تقوله .كراهيتها له ورغبتها العميقة في ان ترد الصاع صاعين وان تجعله يندم على اليوم الذي اعطاها فيه اهتمامه فقط ليكسب ثقتها حتى تصبح ضحية سهلة له ونسيت ان كل هذا كان المقصود به استيل ,وحتى لو تذكرت ذالك فما كان ذالك سيؤثر لسبب بسيط وهو انها هي التي تحملت الاذى وليست استيل.
منتدى ليلاس
"هذا هو الجواز وفي المرة القادمة استخرجي جواز خاص بك.لانه بغض النظر عما حدث هذه المرة فانها جريمة ان تستعملي جواز سفر شخص اخر حتى ولو كان هذا الشخص شقيقتك التوأم".ناولها الجواز ومدت يدها الى حقيبتها ,ولكن قبل ان تضعه نظرت بشدة الى الصورة لقد تنبات استيل انهما لن يمونان متشابهين لان العمل الشاق والقلق سيجعلان الين تشيخ قبل الاوان .وشعرت الين ان شقيقتها على حق .ونظرت الى سيمون وسألته.
"اخبرني.ماذا كان تظن ان يحدث بعد اطلاق سراح استيل؟بطبع انك تعلم انها ستبلغ البوليس !".
ابتسم بمرح..
"عند اطلاق سراحها كنت سأحضرها وسأخبرها بما سيحدث لها لو فكرت ان تذكر ما حدث لها ,وانا متأكد انها ستنفذ ذلك".
اقشعرت وهي تتسأل اذا كانت استيل ستقدر تماما الصبر الذي نجت منه عندما تعود وتخبرها بما حدث.
وضعت الجواز في حقيبتها ثم قالت.
"ماذا سافعل الان؟".
لدهشتها رات تعبير الضيق على وجهه وقال.
"لا شيء ستبقين هنا..كضيفه.."..
قالت بعنف وهي تقبض على حقيبتها .
"لا اني اريد ان اذهب الى أي مكان اخر .اذا امرت بتوصيلي الى هيراقلبي سأبقى في فندق حتى ترتب تذكرة الطائرة.".
ومرة اخرى رات الضيق على وجهه .هل يمكن ان يكون السبب هو حزنه لرغبتها في الهروب السريع منه ان هذه الفكرة تبدو مضحكة .ومع ذالك فقد الحت عليها .
"اني افهم ان يومين في صحبتي ليس محببين اليك ومع ذالك يجب ان تتحمليهما لان هذا عادة يونانية لا يمكن مخالفتها ,لا يا الين لا تقاطعيني بالملاحظة الساخرة التي على لسانك لانك لست بطبيعتك ساخره".
وتوقف لحظة عندما شهقة لهذه الملاحظة الدقيقة عن شخصيتها ثم استطرد قائلا:
"اعترف انني استحق كل ذالك ,ولهذا السبب انا اريد التكفير عن خطائي.لا اريدك فقط ان تكوني ضيفتي ولكني اريدك ان تعرفي اذا احتجتي الى أي معونة في المستقبل فما عليك الا ان تتصلي بي وسيصلك ما تريدين ,ويجب ايضا ان تتركي لي عنوانك.".
ونظر اليها.
"هل ستعدينني انك ستتذكرين عرضي هذا وان كبرياءك وعنادك لن يمنعانك من الاستفادة منه".
وفتحت فمها بطريقة تلقائية لرفض العرض ,ولكنها امتنعت لسبب لم تفهمه لانها بتاكيد انها لم تطلب المعونة من هذا الرجل .ومع ذالك فقط وجدت نفسها تقول.
"نعم سيمون اني اعدك ".
ابتسم لها بطريقة بعثت الدف والحيوية في كل جسدها وكان وجهه شديد الرقة وهو يدق الجرس وهو يقول.
"ستأخذك الخادمة الى غرفتك يا الين الان وستجدين كل ما تحتاجين اليه فيها,امل ان تكوني مرتاحة العشاء يقدم الساعة التاسعة عادة ولكن قد تفضلينه قبل ذالك".
هزت راسها بالنفي وقد ادهشها لطفه ومنعها من الاحتجاج .من الواضح انه كان يقدر الخطاء الفاحش الذي ارتكبه وكان تواقا لاصلاحه ..ووجدت نفسها تقول..
"لا .تناسبني التاسعة.".
ودخلت الخادمة السمراء الانيقة الغرفة ثم قادتها من خلال بهو فسيح على جانبه اقواس على الطريقة التركية الى سلم واسع في مواجهتها .وصعدت السلم وفتحت لها الفتاة التي كانت تدعى كبريا باب غرفتها ووقفت جانبا لتسمح لها بالدخول.
"اذا احتجت أي شيء سيدتي دقي الجرس لانه بجانب السرير".
"اشكرك".
وخرجت الخادمة واغلقت الباب خلفها,وجلس الين على السرير وسمحت لنفسها بتفكير فيما حدث لها منذ تركت منزلها .هل كان ذالك منذ عشرة ايام فقط .لقد حدث لها الكثير في هذه الفترة حتى انها بدت كالسنين ,كانت الخالة سوء وجنكسي تبدوان غريبتين بنسبة اليها ,اما استيل في مجرد صورة ,والشخص الوحيد الحقيقي هو سيمون ديوريس ,الكريتي بشخصيته المزدوجة,والقوانين الخاصة به والذي استطاع برغم اضطراره للاعتذار بعد اتاء بدليل القاطع لخطته

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:34 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


7- وحيدة كالماء في النهر
قبل ان يقف التاكسي اما الباب كانت جنكس تندفع خارج المنزل وقد تهلل وجهها وبرقت عيناها البنيتان بالترحيب
- امي ... لقد تغيبت مدة طويلة وانا لم اكن مسرةرة وكذلك لم تكن الخالة سو .
- ياحبيبتي ...
وحملتها آلين وقبلتها غير ملقية بالا الى سائق التاكسي الذي وقف بصبر ينتظر نقوده .
- هل كنت طفلة عاقلة ولم تتعبي الخالة سو ؟
- عاقلة جدا .. اسأليها .
صرخت آلين السائق وحملت حقيبتها وصعدت السلالم وهي تشعر بفيض من المشاعر للطريقة التي ربت بها الطفلة . من الواضح انها افتقدتها وكذلك الخالة سو .
وكان الافضل لو بقيت معهما حيث الحب والحنان والآمان . كيف ستمثل المرح والسعادة التي تنتظرها الخالة سو ؟ يجب ان تجعلها تشعر انها متشوقه لتحكي لها كل ما حدث يجب ان تحكي لها قصة لا ذكر فيها لاسم سيمون ديوريس .
برغم ان اسمه سيكون على لسانها طوال الوقت وصورته امام عينيها . عندما دخلت عرفة الاستقبال حيث كانت خالتها تنتظرها كان اول شيء لفت نظرها هو شحوبها الشديد وجلد وجهها الذي كان يبدو اكثر شفافية والعروق الزرقاء تظهر من تحته حبست آلين انفاسها .
- خالتي الحبيبة , هل انت بخير ؟
- بالطبع يا حبيبتي . تعالي اجلسي هنا , واحكي لي كل شيء .
ونظرت اليها بعينين باحثتين , ففكرت آلين انه سيكون من الصعب ان تخدع السيدة العجوز . ومع ذلك يبدو ان قوة خفية ساعدتها لأنها استطاعت بشكل ما ان تقنع خالتها انها قضت وقتا ممتعا في الرحلة وانها سعيدة بذلك .
- اني مسرورة جدا عزيزتي .
ومرة اخرى نظرت اليها نظرة فاحصة وقالت:
- الم تقابلي احدا .. اعجبك بشكل خاص ؟
فهزت آلين رأسها بالنفي ثم اخذت جنكس ووضعتها على ركبتها كما طلبت الطفلة . وقالت بمرح مفتعل :
- لا ... لا احد ... آسفة لأن اخيب ظنك .
كانت جنكس تستمتع بهدوء عندما حكت آلين قصة الرحلة وسألتها جنكس وهي تضع ذراعيها حول رقبة آلين وخدها ملتصقا بخدها . عن هؤلاء الثلاثة الذين كانت تصاحبهم آلين على ظهر السفينه .
ثم قالت وهي تطبع قبلة على خدها :
- ماذا كان اسمهم ؟
- كان اسم السيدة دونا وزوجها جيم . وكان اسم الشاب الآخر هال .
- هل ؟
وقطبت جنكس جبينها قائلة :
- انا لا احب هذا الاسم لم اسمع به من قبل . لماذا لم تجدي رجلا لطيفا واسمه كاسم داريل .
امسكتها آلين بعيدا عنها ونظرت اليها بحنان ولحظت الخدش على جبهتها الذي لم تلحظه من قبل . وقالت وهي تضحك :
- لم يكن هناك شخص مثل داريل .
ثم سألت عن الخدش فأجابتها الخالة سو قبل ان ترد جنكس :
- كانت تتشاجر مرة اخرى بالطبع , لا اعرف لماذا تسألين , وانزلقت جنكس من على ركبة آلين وجلست على الارض تنظر الى يديها , واستطردت الخالة سو تقول :
- ان عليك ان تواجهي ابا غاضبا . ان والد سوزان عاغرتي قال ان جنكس كادت تقتل سوزان .
- تقتلها .. ؟ماهذا الكلام ؟ ان حجم سوزان ضعف حجم جنكس .
- ربما ولكنها اقل عدوانية . جنكس , اخبري والدتك ماذا فعلت بسوزان .
وابتلعت جنكس ريقها بعصبية مما اخاف آلين لأن جنكس نادرا ما كانت ترتبك مهما كان الخطأ الذي تؤنب من اجله .
وقالت اخيرا مدافعه عن نفسها :
- لقد كانت غلطتها , قالت ان والدتها قالت لوالدها ان والدتي سيئة لأنها ولدتني بدون ان يكون لها زوج .
ونظرت الى آلين التي اصفر لونها فقد كان اغلب الجيران يعلمون كيف اتت جنكس لآلين ولكن آل هاغرتي قدوا على الحي منذ شهرين فقط ومن الواضح ان السيدة هاغرتي اساءت الفهم .
- لقد رفضت ..
وتوقفت جنكس عندما رأت امها تغطب جبينها فجأة ثم قالت :
- لقد ضربتها عدة مرات ورفستها ايضا .
كانت عيناها تغليان وكانت قبضتاها الصغيرتان مطبقتان .
- قلت لها اني سأكسر رأسها اذا قالت والدتها ذلك مرة اخرى .
قالت آلين لخالتها بحيرة :
- ولكنها لم تفهم المقصود ؟
- ان كل ما ضايق جنكس هو ان احدا قال انك سيئة . من الواضح انها لم تفهم ولكنها تثور اذا جرؤ احد وقال اية كلمة ضدك .
فتنهدت آلين :
- ان هذا شيء مرض ولكن ماذا سنفعل بالطفلة .
منتدى ليلاس
نظرت اليها نظرة صارمة وهي تجلس على الارض بمظهرها المشاكس :
- قلت عندما سألتك . انك كنت عاقلة , فهل هذا هو العقل ؟ ان تتشاجري مع البنات الصغيرات ؟
وهزت جنكس رأسها وهي ترسم بأصبعها خطأ حول حذائها ,وقالت اخيرا وهي عابسة :
- ما كان يجب ان تقول ذلك .
- ان سوزان لم تقل هذا ولكن والدتها هي التي قالت .
- نعم . ولكني لا استطيع ان اضرب والدتها آليس كذلك ؟ لذلك ضربت سوزان بدلا منها .
وعنفتها آلين بشدة :
- لم يكن من حقك ان تضربي سوزان , ولم تكن غلطتها ان والدتها قالت شيئا لم يعجبك .
واضافت الخالة سو :
- والآن سيحضر والدها ويتشاجر مع والدتك لشيء لم تفعله هي .
- اذا صاح في والدتي فسأضرب سوزان مرة اخرى .
- لن تفعلي ذلك .
واشارت آلين للباب :
- اذهبي وابقي في غرفتك . انك بنت مشاكسة كيف استطعت ان تضربي سوزان هكذا ؟
سالت الدموع على خديها المستديرين وهي تقف :
- كنت فقط ادافع عنك , يجب ان يدافع الشخص عن امه .
وتحركت ببطء ناحية البابب وهي منتبهة لترى تأثير كلماتها على امها . نظرت آلين على الفور بعيدا فخرجت جنكس من الغرفة . وبعد لحظة عادت :
- لقد قلت انك ستحضرين لي هدية من رحلتك .
ولكن الخالة سو قاطعتها قائلة :
- هل تستحقين هدية وانت تثيرين لوالدتك المشاكل ؟ اذهبي الى غرفتك على الفور .
- هل هد...هديتي في احدى حقائبك ؟
كانت الدموع تنهمر وهي تشير الى الحقائب التي تركتها آلين في الصالة :
- نعم يا جنكس .
برغم محاولات آلين ان تبقى حازمة الا انها كانت تضعف ... ولكنها لن تسمح لها بالبقاء بعد ان امرتها الخالة سو بالذهاب :
- يمكنك ان تأخذيها وقت تناول الشاي عندما تنزلين من غرفتك .
وقالت الخالة سو بعد ان خرجت جنكس واغلقت الباب :
- يجب ان تفعل شيئا بالنسبة لهذه الطفلة . ان هذا الوضع لا يمكن ان يستمر .
- سأحاول ان اكون اكثر حزما معها . متى سيحضر السيد هاغرتي لمقابلتي ؟
- هذا المساء . لقد طلبت منه ان يحضر في الغد لأنك لن يسعدك رؤيته بمجرد عودتك من الاجازة . ولكنه كان في حالة غضب شديدة وقال انه لا ينوي تأجيل الموضوع اكثر من اللازم . لقد حاولت ان اهدئه حتى لا تواجهي بكل هذا بمجرد عودتك , ولكنه اصر على مقابلة والدة جنكس كما قال .
- اوه ... حسنا انه لا يستطيع ان يأكلني .
كانت روحها المعنوية منخفضة . يبدو ان الحياة لا تحمل لها شيئا سارا , وتساءلت لماذا يحدث معها كل هذا ؟ ومما اضاف لكآبتها ان حالة الخالة سو الصحية لم تكن على ما يرام برغم تأكيداتها بعكس ذلك .
كان قد حدث لها تغيير كبير وواضح في هذين الاسبوعين وقد تمتمت آلين اكثر من اي وقت مضى لو لم تكن قد ذهبت في تلك الرحلة المشؤومة .
- كنت اتمنى لو وجدت شابا لطيفا . اني اريد ان اراك متزوجة قبل ان .. قبل ان يحدث لي شيئا .
كان وجهها ينقبض من الألم وهي تتحرك على الاريكة .
- لا تتكلمي هكذا يا خالتي . هل الألم شديد ؟
- انه يوم سيء بالنسبة لي ولكنه ليس اسوأ الايام . ولكن لنعد لموضوعك . لقد قررت ان تخرجي اكثر لتكون لديك الفرصة لتقابلي شابا مناسبا . انك جميلة جدا . لا ياعزيزتي .. لا تقاطعيني ان لدي بعض المجوهرات الاخرى وقد حضر نفس المشتري منذ ايام وعرض عليّ عرضا معقولا . وعدته ان ارد علي وسأفعل . وستحصلين على النقود لتشتري بعض الملابس الجميلة لتخرجي وتذهبي للرقص وما اشبه .
وقامت آلين وذهبت الى المطبخ لتعد الشاي وهي تشعر بالحزن يثقلها . كان تصرف خالتها له مغزى معين وتساءلت آلين عما قال لها الطبيب .
وفكرت لحظة ان تتصل هي بالطبيب ولكن لو علمت الخالة سو فستغضب ان الخالة سو تحب ان تحتفظ بهذه الامور لنفسها ولم يحدث من قبل ان تعدت آلين على خصوصياتها .
جلست استيل على الاريكة وحملقت في آلين التي تجلس على مقعد في الناحية الاخرى من الغرفة . وكانت آلين قد قصت عليها القصة بأكملها بعد ان اعادت اليها جواز سفرها . رأت وجه شقيقتها يشحب بالتدريج وهي تحكي لها ماحدث ثم اصبح ابيض تمام .
- لقد نجوت باعجوبة .
تكلمت اخيرا بعد ان اخذت سيكارة من العلبة واشعلتها :
- يجب ان يوضع هذا الرجل في السجن .
وسكتت منتظرة آلين . ولكن آلين لم تتكلم بل راحت تفكر في الاهانه التي لحقت بها , وقررت انها لن تستطيع التغلب على تأثير مقابلتها مع سيمون بوريس الا بعد مدة طويلة .
وسألت استيل بفضول وهي تتعجب من التعبير على وجه شقيقتها :
- اياك ان تكوني قد وقعت في غرام هذا الشخص ؟
- لا تكوني بلهاء ... انا لا اقع في الحب بهذه السهولة .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:39 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وضحكت آلين ضحكة مهتزة ولكنها أحنت رأسها:
( كيف كان شكله ! )
سألت استيل وقد بدأ وجهها يعود إلى اللون الطبيعي .
ولكنها لم تكن قد تمالكت نفسها بعد .
( وسيم أطول من أغلب اليونانيين الذين رأيتهم ) .
كانت آلين تتكلم بحذر ورأسها منحنياً .
وكانت استيل تدخن بشراهة وفي عينيها تعبير حاد .
وشعرت آلين بالرضى لأن شقيقتها قدرت الموقف وفهمت كيف نجت من العقوبة المدبرة لها .
( هل وعد فعلاً بأن ينهي الموضوع ! )
( لقد أخبرتك أنه وعد ) .
( هل يبدو من ذلك النوع من الرجال الذين يحفظون كلمتهم ؟ )
( أنا متأكدة تماماً أنه سيفي بوعده . )
وتنهدت استيل بإرتياح .
واسترخت على الأريكة وهي تحملق في دخان سيكارتها .
قالت بعد فترة :
( يا لها من فرصة . . . لو كنت مكانك لاستفدت من هذا الموقف .
منتدى ليلاس
كنت أجبر هذا الشخص على أن يدفع ثمن هذا الخطأ . )
( يدفع ؟ ماذا تعنين ؟ )
( ألم ترين الحظ الذي هبط عليك ؟
آلين كم كنت بلهاء . . . إذا كان سيمون ديوريس غنياً إلى هذه الدرجة
فلا بد أنه معروف في بلده وله مكانة خاصة .
لو كنت مكانك لطلبت منه أن يعوضني وإلا . . . )
برقت عينا استيل وسرحت بعيداُ وهي تحسب حسبتها :
( إنه رجل أعمال كبير لاشك في هذا . .
وإذا كان يريد أن يحافظ على سمعته بين شركاته وأصدقائة فسيكون عليه أن يدفع
لي مبلغاً صغيراً تعويضاً لي على ما تحملته .
هل قلت مبلغاً صغيراً ؟ لا . . مبلغاً كبيراً إذا كان يريد أن يشتري سكوتي . )
وطرفت عينا آلين . وهي لا تستطيع أن تصدق أذنيها :
( هذا يصبح نقود تحت التهديد . )
( لا شيء من هذا القبيل . إنه مجرد طلب تعويض لما قاسيته على يديه .
إنه لا يتوقع أن يرتكب هذا الخطأ الفاحش .
ثم لا يتحمل نتيجته . ألم يعرض عليك شيئاً لإصلاح خطأة . )
( لقد عرض أن يدفع لي مصاريف إجازة أخرى ورفضت .
لم أكن أريد أي شيء منه . كنت أريد فقط أن أذهب . )
( إنك غبية يا آلين . . . تلك الرحلة كلفت أكثر من أربعمائة جنية .
كان يمكنك على الأقل أن تحصلي على هذا المبلغ ما الذي جعلك ترفضين ؟ )
( الكبريــــــاء . )
( إن هذه أيضاً عفا عليها الزمان كمثلك البلهاء عن العفة .
كان يمكنك أن تستفيدي بهذا المبلغ كنت سأطلب خمسة آلاف على الأقل
حتى لا أتكلم . )
وسكتت قليلاً ثم بدأ عليها المرح وهي تقول :
( تصوري نفسك الخجولة وأنت مضطرة لأن تثبتي أن ليس لديك وحمة .
إني آراهن أن وجهك أحمر خجلاً . )
( لم تكن تجربة سارة يا استيل . وهو أمر لا يثير الضحك .
إني أتمنى لو لم أذهب إلى تلك الرحلة . )
( كلام فارغ . كان لديك الفرصة للحصول على مبلغ إذا أحسنت استغلال الموقف . )
ولم ترد آلين . كانت رغبتها الوحيدة أن تنسى سيمون ديوريس
وأن تعود لحياتها الهادئة برغم رتابتها .
حياتها قبل أن تقرر بغباء أن تستغل تلك التذكرة التي أعطتها إياها شقيقتها .

ولكنها فكرت كثيراً فيما قالته لها استيل .
كما أنها ربطت بين ذلك وبين رغبتها في أن تنتقم من سيمون لما سببه لها من قلق وإهانة .
وقد حدث بعد شهر فقط من عودتها من تلك الرحلة أن ماتت خالتها .
وبعد أسبوع واحدة من ذلك أخطرها مالك البيت لتخليته .
فلجأت لأحد المحامين لتستشيره ولكن نقودها ضاعت بلا فائدة لأنها لم تكن المستأجرة ولم يكن
من حقها أن تبقى في المنزل .
كان أمامها شهر لتبحث لنفسها عن منزل آخر .
لذلك حصلت على إجازة لمدة أسبوع من عملها لتبحث عن شقة .
وفي نهاية الأسبوع أدركت أن الكل يرفض أن يؤجر لها بسبب الطفلة واضطرت آلين أن تعود
إلى عملها وقد وافقت إحدى الجارات أن تأخذ جنكس بعد عودتها من المدرسة .
ولكن سرعان ما طلبت الجارة من آلين أن تبحث عن شخص أخر يعتني بالطفلة لأن تصرفاتها كانت
لاتحتمل . وقالت جنكس وهي تمسك بيد آلين وتضعها على خدها :
( لماذا لا تريدني السيدة براوتز ؟ أنا لم أفعل شيئاً . )
( كنت مشاغبة . إذ كنت تتزحلقين في الصالة . )
( كان البلاط يلمع بطريقة جعلتني أريد أن أتزحلق .
كما أتزحلق على الثلج . )
منتدى ليلاس
( ولماذا وضعت يدك تحت ماء الصنبور في الحمام ونثرت الماء على الجدران . )
( كان يجب إلا أفعل هذا . ولكنها كانت لعبة جميلة . )
ونظرت إليها آلين وتنهدت بعمق .
لقد أحضرتها للتو من عند جارتها التي عبرت لها عن أسفها .
وعن عدم استعدادها لأخذ الطفلة مرة أخرى .
والآن لا يوجد أحد ليأخذ جنكس وآلين لاتدري كيف تتصرف أو لمن
تذهب وكانت القشة الأخيرة بعد أن كانت آلين قد أعطت الطفلة حمامها ووضعتها في الفراش لقد سمعت طرقاً
على الباب وعندما فتحت وجدت أمامها للمرة الثانية والد سوزان فاغرتي .
خفق قلبها وشعرت أنها لا تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك ولكنها قالت بأدب :
( تفضل يا سيد هاغرتي . )
دخل ولكنه وقف وراء الباب وبدأ يصيح :
( طفلتك هذه إذا لم تفعلي شيئاً لها فأنا سأفعل .. .
لقد ضربت ابنتنا سوزان مرة آخرى اليوم وسأكلم الناظر في الصباح ولكن كما قلت ،
يا آنسة مارسلاند
أنا سأتولى تأديبها .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:42 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


إنها تحتاج لعلقة قاسية ولو كان لها أب لتولى ذلك ولكنك تتركينها تفعل ما تشاء .
إنك لا تسيطرين عليها .
وأقول لك إنها ستصبح مجرمة صغيرة قبل أن تكبر . )
( مجرمة ؟ كيف تجرؤ أن تقول ذلك ؟ )
كانت آلين قد بدأت تفقد أعصابها من الطريقة التي تكلم بها الرجل مؤكداً على كلمة آنسة .
ولكنها تمالكت أعصابها لأنها اعترفت أن جنكس كانت مخطئة بضرب سوزان .
وأعتذرت عن ذلك وقالت إنها سترى أن ذلك لن يتكرر .
( وكيف ستمنعين تلك الطفلة التي لا يمكن قيادها عن مهاجمة أبنتي . )
( سأكلمها وأفهمها . . . )
( تكلمينها . هذا هو عيبكن أيتها النساء .
إن الأمر يتطلب التصرف . . . وسأتصرف أنا إذا حدث
هذا مرة أخرى ليكن في علمك . )
واستدار وخرج من الباب ثم صفق باب الحديقة بعد أن خرج منه .
وقفت آلين في مكانها وقد أصفر لونها تماماً وشعرت بالتعاسة الكاملة
لدرجة أنها كانت تريد أن تبكي .
وأغلقت الباب بهدوء ثم صعدت السلالم وذهبت لغرفة جنكس .
لم تكن الطفلة قد نامت بعد .
وأضاءت آلين النور ووقفت تراقب جنكس وهي تجلس
في فراشها وهي ترمش لتعتاد عيناها الضوء .
ونظرت آلين للطفلة . . للنمش على وجهها وأنفها المضحك والإبتسامة
العذبة التي ظهرت على وجهها وتنهدت آلين .
إنها تحب هذه الطفلة وتجد في ملامحها جمالاً برغم أن خالتها كانت لا ترى ذلك فيما عدا
العينين الواسعتين المعبرتين .
قررت آلين أن على جنكس أن تعرف الحقيقة بالتدريج .
يجب أن تعرف أنها ليست أبنتها . .
ولكن ليس الآن ، كيف ستخبرها عندما يحين الآوان ؟
بالتدريج ولكن كيف يمكن إعطاء مثل هذه المعلومات بالتدريج ؟
ومع ذلك إذا أخبرتها مباشرة فستكون صدمة قاسية .
منتدى ليلاس
لو كانت جنكس أقل ذكاء لكان الأمر أسهل لأن إدراكها سيكون
بطيئاً مما يخفف الصدمة .
( ماذا حدث يا أمي ؟ )
( حضر السيد هاغرتي مرة أخرى .
قال إنك ضربت سوزان هل هذا صحيح ؟ )
( نعم ولكنها شدت شعري أولاً .
لقد آلمتني بشدة وسببت لي صداعاً طوال الوقت بعد الفسحة .
لذلك ضربتها عندما خرجنا من المدرسة .
لقد ضربتها لأنها شدت شعري يا أمي .
أنا لم أضربها بدون سبب . )
( ولماذا شدت شعرك ؟ )
( لم يكن هناك سبب على الإطلاق .
كنت ألعب مع جيمس في الفناء فأتت سوزان وشدت شعري . )
ونظر إليها آلين بتركيز .
لم يحدث من قبل أن كذبت عليها الطفلة وهي الآن تقابل نظراتها بثبات .
( حسناً نامي الآن . )
( هل أنت غاضبة مني ؟ )
هزت آلين رأسها بالنفي .
سوزان لها والد يدافع عنها وجنكس ليس لديها أحد .
آلين لاتشك في أن سوزان قد شدت شعرها برغم أن الخالة سو
كانت تقول إن سوزان ليست عدوانية .
لو كان لجنكس والد لقابل السيد هاغرتي ولأحضر جنكس وسمع منها ردها
وسوى الأمر بعدل ولكن ، ما حدث أن آلين جزعت وهكذا أصبحت جنكس هي الملومة .
( لا يا حبيبتي . إني لست غاضبة . ولكن يجب أن تكوني فتاة عاقلة
وإلا تتشاجري كثيراً مع الآخرين . )
( ولكن رأسي كان يؤلمني طوال الوقت حتى عدت للمنزل . )
ولم تقل آلين شيئاً ولكنها غطت جنكس ثم قبلتها على خدها :
( هل أنت حزينة بسبب الخالة سو ؟ )
( نعم يا عزيزتي ؟ )
( إننا نشعر بالوحده بدونها . أليس كذلك ؟
ولكننا سنراها في السماء .
إن أخت مايكل يوث الصغيرة ماتت ومايكل قال إنه سيراها في السماء
وقال إننا نرى جميع الناس في السماء .
فلا تحزني يا أماه . عندما نذهب أنا وأنت للسماء سنكون جميعاُ معاً . )
تثاءبت جنكس ثم أغمضت عينيها .
وأطفأت آلين النور ثم خرجت من الغرفة ونزلت إلى أسفل ثم
غسلت الأطباق وجلست أمام المدفأة تحملق في النار وتفكر في كلمات شقيقتها
عن التعويض من سيمون ديوريس وعن حملة على أن يدفع ثمن سكوتها . . .
وفكرت أيضاً في رغبتها الشخصية في الإنتقام والتي كانت قد ماتت تقريباً عند تركها جزيرة كريت .
منتدى ليلاس
ولكنها عادت الآن للحياة وأخذت تنمو وتنمو كعشب ملتف لا يمكن إقتلاعه .
وتذكرت إيضاً أن سيمون طلب منها أن تتصل به إذا ما احتاجت لمعونة في أي وقت .
نعم . . . إنها ستتصل به .
الحياة أصبحت عبئاً ثقيلاً ،
كما أن سلوك جنكس يزيد الأمور تعقيداُ ،
لأن آلين مضطرة الآن لأن تبحث عن عمل نصف الوقت .
لتكون موجوده عند عودة جنكس من المدرسة .
إن مرتب آلين الحالي يكفيها بالكاد وهي تتوقع أن يصلا إلى حالة الجوع إذا
قل دخلها أكثر . إلى جانب أن مشكلة السكن لم تحل بعد وقبل أن تنقضي الليلة
كانت آلين قد قررت بحزم أن تطلب من سيمون مبلغاً يكفي للحصول على مسكن لها ولجنكس .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, السعادة في قفص, ان هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روؤايات عبير القديمة, the fair island, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147748.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
49 - ط§ظ„ط³ط¹ط§ط¯ط© ظپظٹ ظ‚ظپطµ - ط¢ظ† ظ‡ط§ظ…ط¨ط³ظˆظ† - ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± … - ظ‚طµط© ط§ظ„ط·ظپظ„ظ‡ ط³ط¹ظٹط¯ظ‡ This thread Refback 19-03-16 01:36 AM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 25-08-14 02:24 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 23-08-14 08:23 PM


الساعة الآن 09:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية