كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
6 - تحت أشجار التمرحنة :
رسا اليخت في خليج صغير شرق هيرافليون بعيداً عن الميناء الذي يموج بالحركة .
وقد فهمت آلين أنه تم أختياره بقصد عدم إعطائها الفرصةللإتصال بأحد .
وسلمها كوستوس وهو الرجل الذي تحدث معها على اليخت إلى سائق يرتدي ملابس خاصة كان يبدو عليه الضيق
لأنه انتظر مدة طويلة .
ونظرت حولها وهي تركب السيارة .
لا فائدة من أن تحاول الهرب فالمكان منعزل وهذان الرجلان حولها .
إلى جانب أنه تصرف أحمق لأن سيمون معه جواز سفرها .
كما أنها لم تكن تريد أن تسبب له مشاكل برغم ما سببه هو لها من مضايقه .
راجعت الموقف وهي في رحلتها من رودس عدة مرات مع نفسها وانتهت إلى أنه
من الأفضل أن هذا حدث لها هي بدلاً من استيل لأنه لو كانت استيل
هي التي وقعت تحت يده لما كان لها مخرج مما دبره لها من عقاب .
أما الآن فإن آلين تعرف أسم سيمون ووصفه ويمكنها أن تحذر شقيقتها منه .
وإن كانت تظن أن سيمون سينفذ فكرة الإنتقام الآن .
لم يكن هناك داع أن تسأل نفسها عن سبب رغبتها في عدم تعريضة لأية مشكلة ,
إنها تكرهه الآن قليلاً ولكنه حبها له أكبر بكثير .
وبرغم أنها مقتنعه أنه لايستحق حبها .
إلا أنها لم تستطع أن تقتل هذا الحب .
لسوء الحظ لأنها لو كانت خالية البال الآن .
كما كانت عندما صعدت إلى ظهر الباخرة كاسيليا وهي تتوقع رحلة ممتعه .
لكانت أسعد كثيراً . أي فشل . . .إنها ستطلب أن تعاد لبدلها بالطائرة لأنها
ليست مستعدة للعودة إلى الباخرة بعد ما حدث .
منتدى ليلاس
وبعد أن اعتقد كل الطاقم بدءاً من القبطان حتى أقل عامل أنها ذهبت مع صاحب السفينة الغني .
وقالت محادثة السائق :
( توقعت أن يقابلني السيد ديوريس بنفسه ) .
( إنه لم يعد بعد من رودوس يا سيدتي ، لقد ـأتصل تليفونياُ في الصباح
وطلب مني أن أنتظر اليخت ليتو .
وأن آخذك إلى المنزل . سيكون قد عاد عندما نصل إلى هناك . )
كانت لغتة الإنكليزية سليمة وطريقة كلامه مهذبة ،
فشعرت بالإرتياح بعد نظرات وضحكات كوستوس التي لم تعجبها ولغته الركيكة التي ضايقتها لأقصى حد :
( هل المسافة إلى المنزل بعيدة ؟ )
استغربت لحالة الهدوء التي حلت بها .
بعد لحظات الرعب التي عاشتها قبل أن تعرف السبب الحقيقي لإختطافها .
أما الآن فهي تعرف أنه لاداعي للخوف .
فبمجرد أن يعرف سيمون الحقيقة سيعتذر بكل الطرق وسيفعل ما في وسعه لإعادتها لمنزلها .
( إنها رحلة طويلة يا سيدتي . . . إن ليتو عادة ترسو في شاطئ خاص ملك السيد سيمون .
ولكن لأن المفروض إجراء بعض الإصلاحات باليخت فقد ذهب إلى هيراقليون
منتدى ليلاس
ولذلك فالمسافة طويلة . في كل حال المناظر هنا جميلة ولن تجدي الرحلة طويلة إذا متعت نظرك بجمال الطبيعة .
واسترخت في جلستها ونظرت من النافذة .
وبعد أن تركت الخليج الصغير يارا في هيراقليون .
في شوارع ضيقة متعرجة أشبه بحي وطني شرقي في مدينة
من مدن أفريقيا الشمالية .
ثم سارا في قرية كان يجري فيها احتفال ما لم تعرف ما هيته .
ولكن أدهشها أن ترى رجالاً تبدو عليهم سمات العنف والتوحش .
ارتدوا أردية بنفسجية وعلى رؤوسهم أغطية ذات شراريب .
|