لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-10, 12:52 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


3- التلميذة الخجولة !
كان انفعال آلين يزداد كل يوم باقتراب موعد السفر , واخيرا جاء موعد الرحيل وكانت السيارة تقف امام الباب وهي تقبل الخالة سو
مودعة وتشكرها مرة اخرى على موافقتها للعناية بجنكس :
- اشكرك كثيرا جدا على كل النقود التي قدمتها لي , وان كنت لم احب فكرة بيعك للعقد الذهبي ... .
- كلام فارغ . لقد بعته لهدف نبيل . وفي كل حال كنت سأتركه لك متأكده انك لن ترتديه ابدا لأنه موضة قديمة . ولكن تذكري ان ما معك ليس كثيرا . فكوني حريصة في الانفاق , ولكن لا تدخري شيئا منه لتعودي به .
- لا ياخالتي لن افعل . ولكني منفعله جدا لدرجة اني اريد ان اغني بصوت عال !
ابتسمت لها الخالة سو بحب وهي تلاحظ يديها الصغيرتين الجميلتين تتحركان بعصبية وهما تطبقان على حقيبة اليد الجديدة التي اشترتها لها السيدة العجوز .
- مع السلامه اني سعيدة ان جنكس في المدرسة . كانت ستبكي وتطلب المجيء معي . وكنت سأتألم من اجلها . قولي لها اني سأرسل لها بطاقات مصورة وسأحضر لها هدية .
- سأخبرها . ارجو ان تستمتعي برحلتك يا عزيزتي .
كانت الساعه التالية كالحلم . اولا المطار ومنه طارت الى فينسيا حيث كانت شركة السياحة قد نظمت رحلة لمشاهدة معالم المدينة .
وبعدها استقلت آلين والمجموعه باصا نهريا الى الميناء حيث كانت الباخرة كاسيليا الضخمة تلمع في الشمس ,
وكان الصباط يستقبلون الركاب بابتسامة . وقاد آلين الى غرفتها احد مضيفي السفينة حيث وجدت سريرا مريحا ودوشا خاصا وخزانة وطاولة للزينة .
منتدى ليلاس
وكانت الساعه تشير الى السادسة والنصف مساء , وكان لديها الوقت الكافي فقط لتفرغ حقائبها وتستعد للعشاء .
وعندما دخلت غرفة الطعام كان هناك زوجان شابان يجلسان الى مائدتها وقدما نفسيهما باسم جيم ودونا وايلدنغ تذكرت آلين اسمها المؤقت واخبرتهما انها استيل مارسلاند
وتحادثوا للحظات وتنبأت دونا ان الشخص الرابع الى ما ئدتهم سيكون شابا وضحكت قائلة :
- هذا يحدث دائما , لقد تقابلنا انا وجيم بهذه الطريقة بالذات .
وقبل ان تنهي كلامها احضر المضيف شابا اسود الشعر ليشغل المكان الرابع فقالت ضاحكة :
- لقد اخبرتك .
كان اسم الشاب هال , وكان من النوع الودود , وقد اخذ الاربعة يتبادلون الحديث وفي نهاية الوجبة اقترح هذا الشاب ان يستمروا معا طوال الرحلة .
وافق جيم ودونا على الفور ولكن آلين تضايقت لأنها لم تكن تريد ان يبقى هذا الشاب بجانبها طوال الرحلة .
لقد حذرتها خالتها من هثل هذا الاحتمال قائلة لها :
- مرة ذهبت في رحلة بحرية ووجدت نفسي مرتبطة بسيدة كانت تريد ان تبقى معي طوال الرحلة . ولم استطع ان اخبرها ان تبحث عن شخص اخر , وبذلك لم يكن امامي لأن اصادق احدا , حاولي الاختلاط عزيزتي ولا تربطي نفسك بشحص واحد على الاقل ليس قبل ان تنظري حولك وتختاري .
ونظر الـ3 الآخرون بتساؤل الى آلين التي لم تستطع الا ان توافق .
وعلى الفور وجدت نفسها تجلس معهم الى مائدة في النادي الليلي تحت الاضواء الخافته حيث شربوا ورقصوا وشاهدوا العرض .
شعرت آلين بالجو الخانق الممتلئ بالدخان فقالت انها ستصعد الى سطح الباخرة لتتنشق الهواء ,
وبحماس قال هال انه سيصعد معها وعضت آلين على شفتيها .
وغمزت دونا بعينيها وشعرت آلين بالاكتئاب وانها لن تستطيع الافلات من هال الذي اقترب اكثر من اللازم اثناء الرقص .
والذي وضع الآن ذراعه حول خصرها بتملك . تساءلت آلين اذا كان الخجل هو الذي جعلها لا تقبل صحبة هذا الرجل لبقية الرحلة .
انها لا تستطيع ان تقول انها تكرهه فمن الجائز ان يكون الخجل وعدم الخبرة هما السبب في هذا الشعور الذي تحسه .
بعد لحظات قليلة . على المركب قالت آلين انها تريد ان تذهب للنوم , فأحتج هال بينما اتجهت لتنزل السلالم .
لقد شعرت بالضيق منه لأنه قال كلاما سخيفا بينما وقف على سطح المركب . لقد طلب منها ان تجلس معه على كرسي واحد كيف تستطيع ان تتخلص منه ؟
انها لاتستطيع ان تفكر في طريقة بدون ان تكون وقحة معه .
ولكنهم قضوا اليوم التالي يوم السبت , بطريقة لطيفة في اللعب والسباحة في حمام السباحه , وبالطبع في تناول وجبات الطعام الرائعه التي كانت تقدم لهم بواسطة مضيفين مبتسمين .
وفي يوم الاحد استأجروا سيارة اخذتهم في جولة لمشاهدة مدينه أثينا وفي الصباح التالي ذهبوا لـ كيب سونيون واستحموا في البحر وعادوا الى السفينه لتناول غدائهم .
وعبرت آلين عن دهشتها وهي تقف على سور السفينه مع الـ3 الاخرين :
- لم اكن اعلم انهم يأخذون ركابا من الموانئ التي تمر بها السفينه .
كانت السفينه ستغادر ميناء بيريه بعد ساعه عندما صعد اليها بعض الركاب يحملون حقائبهم , اغلبهم من اليونانيين .
قال جيم :
- انهم يأخذون احيانا بعض الركاب الجدد كما ينزل البعض . لقد لاحظت ذلك عندما وصلنا .
لم تسمع آلين ما قاله . كان كل انتباهها مركزا على احد الركاب الذي كان يصعد على سلم الباخرة .
كم هو طويل ! هل هو يوناني ؟ كانت ترى وجهه فقط من جانبه وهو يصعد السلم الطويل برشاقة ماكرة .
كان مظهره ينم عن الكبرياء والاصاله واعتياد السلطة واعطاء الأوامر . وزاد من هذا الانطباع لديها ان الضابطين الواقفين بأعلى السلم
اخذا وضع الانتباه عندما اقترب منهما ثم رفع رأسه وللحظة عابرة قابلت عيناه عيني آلين ثم نظر بعيدا واستمر يصعد السلم ببطء ,
لكن في هذه اللحظة العابرة حدث شيء عجيب لآلين , شعرت كأنها تلقت صدمه جعلت كل حواسها تستيقظ وتنتظر في توقع منتشي
واخذ قلبها يدق بعنف لدرجة انها وضعت يدها عليه لتشعر به ينبض بارتباك .
- اني شديد الأسف .
جاء هذا الاعتذار من صوت ممتلئ رنان وبلكنه تكاد لا تلحظ من الرجل بعد ان اصطدم بها وهي في طريقها الى غرفة الاستقبال لتناول الشاي بعد الظهر .
منتدى ليلاس
وتساءلت آلين اذا كان ذلك قد حدث مصادفه . لقد كان الممر واسعا وليس هناك ما يبرر الاصطدام .

- لا عليك .

نظرت الى وجهه فوجدته اجمل وجه رأته في حياتها . ومع ذلك فهو مرعب ايضا وتبدو ملامحه كأنها قدت من غرانيت ولها نفس قسوة التماثيل اليونانية القدمية المنحوته

والتي تتسم ملامحها بالخشونه والاصرار والتي تنبئ عن انعدام المشاعر والعواطف تماما لدى صاحبها نظرة بقوة في عينيها

فشعرت انه ألمّ بكل صغيرة وكبيرة تخصها , كانت جبهته منخفضة وبها خطوط وكان حاجباه السوداوان منحنيين قليلا كما في التماثيل الرمانية القديمة

وعظام الخدين مرتفعين وبارزين تحت جلده المشدود الغامق . وكان شعره الاسود متموجا بطريقة جذابة وفي نفس اللحظة رفع يده النحيلة ليزيح شعره الذي سقط على جبهته .

- انا آسف لأني لم انتبه الى طريقي , ارجو آلا اكون قد آذيتك .

- بالطبع لا .

قالت آلين وهي تبتسم وتنظر اليه وهي تتذكر الصدمه التي سببها لها من ساعه واحده فقط :

- لا داعي لأن تعتذر , لقد كانت رغما عنك .

وحاولت الا تشعر بالخجل , ولكنها احست ان لونها قد احمر وانها ليست واثقة من نفسها كأستيل مثلا في مثل هذا الموقف .

وحدق الرجل في وجهها فاستغربت للتعبير على وجهه , كان يبدو مندهشا ومتحيرا كما تصورت ولكن ذلك كان للحظة قصيرة ثم قال :

- انك طيبة جدا .

ثم ابتسم لها ابتسامة جذابة جعلت قلبها يدق بشده وسألها :

- هل كنت داخله لتناول الشاي ؟

هزت رأسها بالايجاب وهي في حالة من الانبهار ثم قالت :

- نعم ... نعم .

- اذن من الجائز اننا نستطيع ان نتناوله معا ؟ هل انت بمفردك ؟

هزت رأسها مرة اخرى وقالت انها بمفردها , ولكنها في نفس الوقت شعرت بشيء غريب انه يعرف جيدا انها بمفردها .

دخلا غرفة الاستقبال حيث كانت موسيقى البزق الهادئة تاتي من منصة صغيرة يجلس عليها مو سيقيون 4 .

وقادها الرجل بلمسة رقيقه على ظهرها الى احدى الموائد في ركن منعزل وسحب الكرسي لها . ولم تكن ألين قد نظرت حولها

عند دخولها غرفة الاستقبال ولكنها تعلم ان هال مان ينتظرها برغم انها لم تعده بشيء .

اما جيم ودونا فقد فضلا ان يبقيا على السطح ويستمتعان بالشمس . وقدم الشاي والكعك وتناولت آلين الابريق من على الصينية وهي تشعر بشدة ان هذا اليوناني الطويل الذي يميل للخلف في كرسيه وينظر اليها

من خلال عينين نصف مغمضتين يسحقها . كما شعرت انه متحيز برغم انها لم تستطع ان تفهم سببا لذلك . كما شعرت انه يتخذ مظهر الاسترخاء برفم انه في حقيقة الامر متنبه تماما .

ناولته فنجان الشاي فشكرها ثم قال ببطء وهو ينظر اليها بتركيز :

- اسمي ديوريس ...

تردد قليلا كما لو كان يريد ان يرى اذا كان هناك اي رد فعل لهذا الاسم . ولكنها فقط ابتسمت وانتظرت فسحب نفسا عميقا ثم قال ان اسمه الأول سيمون , ثم سألها :

- ما اسمك ؟

وابتسمت ولكنها شعرت ان هناك شيئا آخر غير المرح وراء هذه الابتسامة . كادت تنسى وتنطق اسمها الحقيقي ولكنها توقفت وقالت :

- استيل مارسلاند .

وبمجرد ان نطقت الاسم شعرت بشعور مفاجئ بالاسف لأنها اضطرت ان تكذب , بشكل ما شعرت انها لاتريد ان تكذب على هذا الرجل .

كما انها كانت تريد ان تكون نفسها في هذه اللحظة آلين وليست استيل ولكنها كانت مضطرة للكذب

لأن اسمها كان في قائمة الركاب وكثير من الركاب يلقي نظرة على هذه القائمة , لقد فعلت ذلك ومن المحتمل ان سيمون فعل ذلك او سيفعله قبل ان تنتهي الرحلة .

- استيل مارسلاند ....

كرر الاسم كما لو كان يفعل ذلك لنفسه بينما استمر ينظر الى ألين بتلك النظرة المركزة , ولكن هذه المرة من فوق حافة فنجان الشاي ,

وبعد لحظة سكون ابتسم ابتسامة غامضة عالقة بشفتيه وبدا كما لو كان بعيدا جدا عنها . وبرغم ذلك كانت عيناه مثبتتين عليها .
منتدى ليلاس
فأرخت رموشها وقد شعرت بشيء من الاضطراب بسبب تلك النظرة المركزة وبعد فترة سألها :

-- لماذا تسافرين بمفردك ؟

هزت كتفيها بعدم اهتمام متكلف :

- اني احب ان اسافر بمفردي .

- هل تفعلين ذلك كثيرا ؟

- هذه اول مرة .

اجابت بصراحه ثم لحظت التناقض في اقوالها :

- ولكنك قلت الان انك تحبين السفر بمفردك .

كان صوته هادئا ولكنها شعرت فيه بنغمة خفية اثارت فيها شعورا بالقلق ثم تلا سؤاله سكون غير مريح :

قالت بارتباك بعد قترة :

- لم يكن هناك احد اصطحبه .

ولدهشتها وحيرتها ارتسم على شفتيه تعبير لا يمكن وصفه الا بالكره وازدراء .

ثم قال بنفس النبرات الهادئة :

- اظن اني افهم ماتقصده .

وبرغم انها حاولت ان تبدو هادئة فقد شعرت بأن الحديث قد بدا يفقد روحه .

كان سيمون يبدو ساخرا وبه شيء من التعالي . كما بدت في عينيه السوداوين نظرة لم تعجبها .

وان لم تستطع ان تفهمها . نظرت بعيدا ثم اخذت قطعة كعك . ويبدو ان سيمون لحظ ضيقها .

ولشدة ارتياحها حاول ان يصلح الأمر فقال بنفس الطريقة الجذابة التي اعتذر بها عندما اصطدم بها :


 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 12:53 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


"إنك جميلة جداً لدرجة أنه من المستحيل أن تبقي بمفردك طويلاً . بلا شك إنك تعرفين هذا ؟"
كان صوته رقيقاً و كانت عيناه تبرقان بالإعجاب الذي لا يخفيه و الإبتسامة على شفتيه تعبر بوضوح عن صداقته , فوجدت ألين نفسها تستجيب بإبتسامتها الحاضرة .
وقالت محاولة الثرثرة بعد أن بحثت عن شيء أكثر حِدة فلم تجد :
"أظن أنك تقول ذلك لكل النساء"
ضحك فظهرت أسنانه البيضاء المنتظمة .
"أظن أني قلت هذا التعليق في عدة مناسبات ".
واعترف بذلك وهو يميل في كرسيه و يأخذ قطعة من الفطير:
"ولكني صادق تماماً عندما أقول ملاحظاتي لم أصادف من قبل فتاة أجمل منك" .
ضحكت عيناه قليلاً لخجلها و ارتعاش شفتيها ، وبدا عليه أنه يقدر عصبيتها و نقص الثقة في نفسها . وتساءلت إذا كان معتاداً على التصرف مع النساء بهذه الطريقة عندما يتعرف عليهن في البداية . كان يتمتع بنوع من السمو وحسن التصرف الطبيعي ، مما يجعل أية امرأة لا تتمتع بدرجة عالية من الثقة بالنفس ترتبك أمامه ، و لا تعرف كيف تتصرف لأنه كان حقيقة ذا شخصية ساحقة ، و أخذت آلين تعبث بشوكتها . و لحظت التغيير في تعبير وجهه الذي ترك لديها الانطباع أنه إلى جانب المرح الذي يبدو في بريق عينيه فهو يحتفظ بسر معين يمده بقدر كبير من الجاذبية ، ثم قال و كأنه يريد أن يجعلها تشعر بالإرتياح :
"أظن أنك سترقصين هذه الليلة ؟"
"نعم بالطبع".
:إذن فسأطلبك لكل الرقصات" .
"أوه ! هل ستفعل ؟"
كانت متضايقة من نفسها لهذا السرور الذي شعرت به ، لذلك لم يكن غريباً أن يشعر بالارتياح ، فقد كانت تتصرف كتلميذة خجولة قليلة الخبرة ، ضحك سيمون وناولها بعض الكعك .
"بالتأكيد سأفعل ، فإني لم أقابل فتاة جميلة مثلك حتى أتركك تذهبين " .
منتدى ليلاس
ونظرت إليه بإنزعاج وهي تتساءل إذا كان هناك إشارة ماكرة في هذه الكلمات ، و للحظة عابرة تذكرت سولاس الذي لم يكن لديه أي ثقة بنفسه ، بالتأكيد لم يكن لديه الاتزان و الثقة بالنفس الذي يملكه هذا الرجل و لكنه كان أصغر سناً بكثير ، كان عمره واحداً و عشرين عاماً فقط بينما هذا الرجل يبدو في منتصف الثلاثينات ، وكان هناك يونانيون كثيرون على ظهر الباخرة كاسيليا و لكنها لم تكن تعرفهم ، ولذلك لم تستطيع مقارنة سيمون بيونانيين آخرين . ولكنها شعرت أنه ليس مثل بقيتهم ، كان يبدو نوعاً فريداً أكثر إحتراماً و أكثر نبلاً،
فقالت له آلين مستفسرة :
"لقد ركبت المركب في بيرية ، هل ستبقى لنهاية الرحلة ؟"
"نعم ركبت في بيرية، كنت في أثينا لعمل ،والآن في طريقي لبيتي".
"هل تعيش في إحدى الجزر ؟"
"نعم أعيش في جزيرة رودوس".
وشعرت أنه تردد قليلاً قبل أن يذكر اسم الجزيرة . ثم قررت أن خيالها قد صور لها ذلك .
"إذن ستغادر المركب ؟"
قالت ذلك و هي تشعر بخيبة أمل، خيبة أمل أكثر من اللازم .
" إننا سنصل هناك بعد ستة أيام من الآن ".
"نعم أظن ذلك" .
قال وهو يخفي تثاؤبه وكان يبدو شارد الفكر ، ولم ترد آلين أن تقطع عليه أفكاره فأخذت تحتسي الشاي و هي تتساءل إذا كان متزوجاً وله عائلة . وكان يبدو من المستحيل أن رجلاً بهذه الدرجة من الجاذبية يبقى بدون زواج ، ولكنها أخذت تحدث نفسها أنه ليس من النوع الذي يحب الزواج . لا بد أن له مغامرات و علاقات كثيرة ، ثم توقفت عن التفكير و هي تبتسم لنفسها . ولكن ماذا يهمها إذا كان متزوجاً أو غير متزوج أو إذا كانت له علاقات كثيرة ؟
"هل كنت تعيش دائما في رودوس؟"
و سألته مستأنفة الحديث :
"إنها جزيرة جميلة جداً ، أليس كذلك ؟"
"إنها فعلاً جميلة ، أنا لم اعش فيها دائماً فقد عشت لفترة قصيرة من طفولتي في أركاديا".
"أركاديا؟ إن هذا الإسم يجعل الإنسان يفكر في منظر المراعي و الهدوء و البساطة، إن المرء يفكر في الأشجار الظليلة و خرير المياه في الجداول و التلال الخضراء المزدهرة و المروج الخضراء ...."

و توقفت آلين عندما لاحظت التغيير في تعبيره ، كان مازال متحيراً ولكن الحيرة ذهبت وارتفع حاجبه بشكل مضحك يدل على سروره .
"وجنيات و رعاة...."
أكمل بضحكة جعلتها تنتشي .
"أنا آسف لأن أخيب ظنك . ولكن ليس هناك ماهو أبعد من الحقيقة عن الانطباعات التي يعطيها الشعراء ، إن أركاديا منطقة جميلة متآكلة ذات شعب مظلمة و جوها قاس و أرضها حجرية مجدبة في معظمها ، أما يان الخيالي وهو يرقص مع جنياته بمصاحبة المزمار فهي صورة جميلة أسطورية تماماً كما لا شك تعلمين ".
سكت لحظة قبل أن يقول :
" الجنيات و الرعاة كفوا عن الرقص ، على رمال شاطئ لادون المغطى بالزنابق".
فضحكت آلين ولكن برنة حزن في صوتها :
" لقد أفسدت الصورة الجميلة التي كانت عالقة بذهني منذ تركت المدرسة ".
"متى كان ذلك ؟ "
"تقصد منذ تركت المدرسة ؟"
مال سيمون برأسه جانباً و هي حركة يكررها و لحظت بسرعة اللهجة العدائية في صوته وهو يقول :
" لا تراوغي يا استيل إني أسألك عن سنك ؟"
فأحنت رأسها لهذا التوبيخ الصريح و أخبرته أن سنها اثنان و عشرون عاماً .
واستقبل ذلك بهزة صغيرة من رأسه لم تعجب آلين لأن أغلب الناس كانوا يستغربون عندما تخبرهم بعمرها قائلين إنها تبدو أصغر كثيراً .
"احك لي المزيد عن أركاديا" .
قالت ذلك وهي تشعر مرة أخرى ببعض الضيق من التغير الواضح في تعبيره . ماذا كانت تلك الأفكار التي تجول بخاطره و تجعل جبينه يسود في هذه التقطيبة الهائلة؟.
"مالذي تريدين أن تعرفيه ؟"
تغير صوته بسرعة إلى نغمته الأولى المرحة .
"عن الجنيات و الرعاة ؟ نعم إن هناك رعاة لكنهم رجال قد شاخوا قبل الأوان و تغضنت وجوههم وتجعدت ، أما الجنيات فستجدين السيدات يعملن على المغازل و قد تعرقت أيديهم السمراء التي شوهها العمل وهن يلبسن الثياب السوداء الواسعة ".
ونظر إلى آلين وهي تجلس أمام المائدة وقد وضعت ساقاً على ساق وكاحلها الرقيق يتحرك مع الموسيقى ، و أظهر ثوبها القطني المشجر ذو الفتحة المتوسطة خطوط جسمها الجميل . وزاد من إغرائها شعرها الذهبي بلون عسل النحل وهو ينسدل بكثافة على إحدى كتفيها .
"أوه ، ياإلهي !"
منتدى ليلاس
تنهدت آلين وقد أربكتها نظرته الجامحة .
"تغيرت الصورة تماماً الآن ".
"طلبتِ أن أحكي لكي المزيد ".
فهزت رأسها بأسف .
"إني آسف يا استيل ".
فابتسمت ثم قال على غير انتظار :
"اخبريني عن نفسك ، عن والديك ، عملك الذي تعيشين منه".
سألها ذلك وهو يراقبها بدقة .
"لقد مات والداي ".
توقفت عن الكلام لأنها لسبب ما لم ترد أن تخبره عن عملها في المتجر أو حياتها الكئيبة ، وبالذات لم تكن تريد أن تخبره عن جنكس لكي لا تعطيه مادة للتسلية على حسابها لأن أحدهم قد استغل طبيعتها و ترك لها ابنته غير المرغوب فيها.
وراعها أنه لم يعبر عن عن دهشته لموت والديها فقد كان أغلب الناس لا يصدقون ذلك لحداثة سنها.
"وما هو عملك ؟ إنك تعملين لتكسبي عيشك على ماأظن ؟"
نظرت إليه بسرعة ،و شعرت بشيء من السخرية في صوته وهو ينطق كلمة عملك أم هل تصورت هي ذلك؟
فترددت ، إذ أنها لا تريد أن تخبره أنها تعمل بائعة في متجر ، ليس لأن في ذلك مايعيبها ، إنه عمل شريف ، و مع ذلك كان لديها شعور بأنها تريد أن تكون استيل الآن وليس هي نفسها . فقالت بسرعة كما لو كانت تريد أن تنتهي من أمر كريه .
" إني أعمل موديل "
" تعملين...موديل؟ "
نظر إليها بطريقة جعلتها تشعر أنه يخلع عنها ملابسها ، وقد احمر وجهها.
"موديل لأي شيء ؟ موديل للملابس أم مجرد موديل؟"
فازداد إحمرار وجهها وشعرت بالغضب، إن هذا الرجل اليوناني يحرجها،
"إني موديل للملابس".
أجابت بهدوء وهي تتحاشى نظراته.
"أنا آسف، سامحيني"

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 12:55 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظرت إليه آلين وهي تشعر برغبة في البكاء ، لقد بدا على سيمون أنه يشعر بأسف حقيقي لما أوحى به، شعرت أنه لايريد أن يعاديها .
"لايهم"
"أنا آسف".
"أريد أن أصعد إلى السطح".
وعندما همّا بالوقوف ألقت آلين نظرة حولها ، كان هال يجلس بجانب إحدى النوافذ يراقبها. وبرغم أنها لم تستطع أن تتبيّن تعبيره من هذه المسافة إلاّ أنها خمنت أنه لابد غاضب و مجروح ، ولكن لم يكن لديها الوقت لتعطف عليه. لقد كانت هذه هي إجازتها طوال العمر وهي تنوي أن تستمتع بكل ما يمكن أن تحصل عليه.
ضاع منها ثلاثة أيام ، ثلاثة أيام قضتها في صحبة هال، وهي لا تريد أن تكون معه أكثر من مؤدبة ، فرض نفسه عليها و كانت قد بدأت تشعر أنها لا تستطيع فكاكاً منه و أنها ستقتصر على صحبته هو و دونا و جيم طوال مدة الرحلة ، أما الآن فقد وجدت الاثارة ، لقد أبدى سيمون رغبته في الرقص معها طوال الأمسية وهي تعلم أنه يقصد ذلك ، ويبدو أنه يريد أن يكون رفيقها طوال الستة أيام التي سيقضيها على ظهر الباخرة. وإذا وجدت نفسها بعد ذلك غير مرغوب فيها من هؤلاء الثلاثة فإنها لن تهتم . إن صحبة سيمون تستحق ذلك . لقد لحظت أن كثيراً من الفتيات تنظرن إلى سيمون و لا عجب فهو أخاذ .
كما شعرت بنظرات الحسد الموجهة إليها . وقام سيمون ببطء من كرسيه و نظر إلى آلين من أعلى وهي تلتقط حقيبتها الصغيرة و تقوم من كرسيها . وضع يده على كتفها فارتعشت تحت لمسته، هل كانت هذه بداية قصة عاطفية على ظهر الباخرة ؟
كانت تشعر عقلها و أعصابها وكل كيانها قد تأثر بينما كانت تسير معه مخترقين قاعة الإستقبال وكل العيون تراقبهما حتى وصلا إلى الباب و خرجا للسطح .
"هل نجلس ؟"
فتح سيمون الكراسي بدون إنتظار لرد آلين . كانا قد سارا إلى آخر السفينة بعيداً عن الزحام ووضع سيمون الكراسي قريباً من السور . جلسا و مدّ سيمون يده و وضعها على يدها التي استرخت على اليد الخشبية للكرسي ،إستدارت و نظرت إليه وقد غلبها الخجل. كان في عينيه تعبير جعل قلبها يدق بعنف. هل انجذب لها حقيقة؟تساءلت. و بأنفاس متقطعة سألته:
"هل....هل تعيش بمفردك؟ أم هل لديك أقارب؟"
ردّ بصوت به نبرة واضحة من السخرية:
"إذا كنت تسألين عمّا إذا كنت متزوجاً فالجواب...لا".
فارتعشت شفتاها و احمر وجهها.
منتدى ليلاس
"من المحتمل أنك تظنين أني لن أعترف بذلك لو كنت متزوجاً.و أنا نفسي لا أعرف هل كنت سأعترف أم لا ،لو كنت متزوجاً".
قال ذلك بصراحة ثم أضاف وهو يفكر :
"أظن أن هذا سيتوقف على أي نوع من النساء ستكون زوجتي . في كل حال بما أني غير متزوج فلا معنى للسؤال".
لم تعلق آلين على ذلك .
"هل كان يهمك لو كنت متزوجاً؟"
فنظرت إليه وهي لا تفهم سؤاله تماماً ،
"لا أفهم ماذا تقصد، لماذا يهمني إذا كنت متزوجاً أم لا؟"
"سنصبح أصدقاء أليس كذلك ؟"
قالها بصوت رقيق ولهجة مقنعة ومع ذلك بثقة وكبرياء . كان بلا شك متأكداً من نفسه، هذا اليوناني الأسمر بمظهره و جسمه المتميز. ماذا ستكون نتيجة هذه الصداقة كما يسميها؟ لم تكن آلين ساذجة تحلم بمغامرة عاطفية سريعة تنتهي بالزواج ، لم يكن ديوريس ذلك النوع من الرجال، ولكنه في الحقيقة كان عكس ذلك، كان يمكن أن يكون خطيراً لم تخدع آلين نفسها، ولكن ألم يكن هذا الخطر مثيراً ؟ كانت حياتها رتيبة وخالية من أية إثارة حتى الآن، والاثارة بأي شكل مغرية ، ولكن آلين كانت تتوقع مجازفات و إغراءات. أما هذه الصداقة فهي مثيرة لنفس طبيعتها الغامضة. لا بد بالطبع أن تنتهي بالوداع ويفترقا ويذهب كل منهما في طريقه. ولكن الوداع لن يحدث قبل ستة أيام من الآن. وفي هذه الأثناء فإن آلين تريد أن تعيش ولكن بالطبع بدون تهور ، إنها ليست استيل. وبرغم أنها كانت في بعض الأحيان، و خاصة عندما كانت تواجه بالأعباء المالية الكثيرة، تقول لخالتها إنها لا تمانع في اتخاذ صديق، إلاّ أنها لم تكن تعني ذلك حقيقة.
"لقد سألتك إذا كنا سنصبح أصدقاء".
قطع عليها صوت سيمون الواضح الرخيم تفكيرها فابتسمت و هزت رأسها.
"نعم سنصبح أصدقاء".
أجابت وهي تأمل ألاّ تكون قد بدت متلهفة أكثر من اللازم.

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 12:56 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


4 - كــل الرقصــــآت لـــــي



عندما فتحت آلين عينيها بمجرد آن استيقظت تراءت لها صورة سيمون .
لقد رقصت معه حتى الساعة الثانية صباحاً .
وحتى بعد ذلك فقد بقيا معاً على سطح االباخرة نصف ساعة آخرى تقريباً .
كان صوته الحنون عالقاً بذهنها وكذلك ابتسامته .
وكانت قبلته رقيقة وطريقة معاملته لها محترمه .
هل كانت مخطئة في تقديرها الأول عن شخصيته ؟
لقد توقعت بعد أن رقصت بين ذراعيه كل هذة المدة في جو النادي الليلي الشاعري ذي
الإضاءة الخافتة أن يقترح ما يضايقها ولكنه لم يفعل أكثر من أن يحيط خصرها
بذراعيه وهما على سحط السفينة .
وعندما قبلها قبلة المساء أمسك بوجهها بين يديه ونظر بعمق في عينيها وآخبرها أنها جميلة .
ثم أوصلها إلى قمرتها وقبل يدها ووعدها أنه سيكون في الساعة السابعة والنصف من صباح الغد في حمام السباحة .
السابعة والنصف . . . إن الشمس تغمر الكابينة . . . لقد أستيقظت من أحلامها
منتدى ليلاس
ومدت يدها نحو الساعة فوجدتها السابعة والربع فقفزت من سريرها مصممة
على إلا تفقد دقيقة واحدة من الدقائق الثمينة .
وابتسمت في المرآة هل كانت تلك الفتاة المرحة هي نفسها
البائعة المرهقة التي تقضي حياتها في المتجر تلبي طلبات الزبائن !
وأخذت تدندن بالإغنية التي تقول : كنت أستطيع أن أرقص طوال الليل .
وهي تدور حول نفسها في مساحة القمرة الصغيرة وقالت لنفسها هذه هي الحياة !
كان سيمون يرقد على الماء ووقفت تنظر من أعلى إلى رآسة النبيل وكتفيه العريضتين وجسمه الأسمر النحيل
والشعر الذي يغطي صدره .

وسريعاً ما رآها فابتسمت عيناه وزادت ابتسامته كما لو كان
يسمع دقات قلبها العنيفة وقال مشجعاً :
( هيا تعالي ، إن الماء دافئ . )
واستجابت لدعوته وغاصت في الماء .
فسبح سيمون في إتجاهها ولمست يداه خصرها بمجرد ظهورها على سطح الماء
فاضطربت ولكنها كانت سعيدة .
( آوه ، ربما يرانا أحد ) .
( فليروا ، إنك فتاتي ) .
إنك فتاتي . . . يا لها كم كلمات رنانة معبرة .
فازدادت دقات قلبها إذ كان يبدو مخلصاً .
ومع ذلك تمالكت نفسها بحزم وحاولت أن تفكر في أمور عملية ذاكرة أنه
منتدى ليلاس
بعد أسبوع سيودع كل منهما الآخر إلى الآبد ومع ذلك عندما أدارت رآسها
لم تستطع إلا إن تلاحظ الرقة في إبتسامته .
فخرجت منها تنهيدة صغيرة وتمنت لو كان لديها خبرة أكثر بالرجال حتى تستطيع أن تميز بين الإخلاص والغزل
غير المسؤول . الخالة سو كانت على حق عندما أكدت أنها يجب أن تخرج أكثر
وأسرّ إليها وهما يعومان جنباً إلى جنب في حمام السباحة :
( إنك تحمرين خجلاً بطريقة ساخرة أكثر من أي امرأة أعرفها ) .
وكانت الشمس تستطع بشدة وتجعل كل شيء يلتهب بالضوء بينما ظهرت جزيرة في الآفق .
( هل تعرف نساء كثيرات ؟ )
حاولت أن تبدو غير مهتمه ولكن نظرة غريبة بدت في عيني سيمون وقال :
( أي رجل لا يعرف كثيرات . . . خاصة هذه الآيام ) .
ولم ترد آلين وشعرت أن هناك رنة إزدراء وهو يقول :
( وأنت يا استيل ؟ لا تخبريني أنك لا تعرفين الكثير من الرجال لأني لن أصدقك ) .
استدارت بعيداً عنه وقد آلمها كلامه لدرجة أخافتها هل تخبره بحياتها ؟
وأنها لا تعرف رجالاً لأنه لم يكن لديها الفرصة لأن تقابل أي رجل ؟

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:03 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هل تخبره عن جنكس وتكشف له كيف استغفلها كيت وكادت تطلعه على أسرارها
وتعترف له أنها كذبت عليه عندما أخبرته أنها تعمل كموديل .
ونظرت إليه وعلى الفور غيرت رآيها عندما رآت ملامحه المتوترة وكذا التغيير الغريب في عينيه .
إنه لن يهتم بتفاصيل حياتها الخاصة والرتيبة الكئيبة .
إنها بالنسبة إليه فتاة آخرى كباقي الفتيات .
رقيقة لطيفة يسبح معها ويرقص ويتسلة معها ويمضي الوقت في محادثات تافهة
كما يفعلان الآن . حاولت أن تجاريه فقالت بجرآة :
( بالطبع أعرف كثيراً من الرجال . . . إية امرأة لا تعرف ؟ )
( هل تتفاخرين بغزواتك ؟ )
سألها ذلك بعنف فشعرت بالخوف يسري في عروقها وحملقت فيه وهي غير
مصدقة لما يحدث .
فلو لم يكن عمر صداقتهما بهذا القصر لاعتقدت أنه ثورته بسبب الغيرة ) .
( لا أنا لا أقصد ذلكك ) .
وكانت قبضته على معصمها كالحديد فصاحت :
(إنك تؤلمني يا سيمون ) .
خفف من قبضته على معصمها ولكنه لم يتركها :
( إنني لم أقصد إيذاءك ) .
وخف غضبه ورق وجهه ومرة آخرى شعرت أنه لا يريد أن يغضبها .
( هيا تعالي نخرج من هنا . سبحنا ما فيه الكفاية .
وفي كل حال فإن وقت الإفطار قد حان ) .
ورفع التغيير السريع في مزاجه من روح آلين المعنوية .
وكانت تغني بصوت منخفض وهي تأخذ حمامها في كابينتها ثم ارتدت شورتاً أزرق
فاتحاً وقطعة عارية لحمام الشمس ومشطت شعرها حتى لمع وكانت عيناها تبرقان كالنجوم .
وعندما تركت كابينتها وذهبت ناحية المطعم كانت تشعر كأنها تطير على أجنحه الهواء من فرط السعادة
منتدى ليلاس
وكان سيمون ينتظرها على الباب ودخلا معاً حيث قادها إلى طاولة صغيرة في ركن بجوار الشباك .
وكان الركاب يتنازل وجبة الإفطار في آي وقت يشاؤون وعلى أية مائدة يختارونها .
وقال سيمون بحزم بينما كان الإفطار يقدم لهما :
( يجب أن نفعل شيئاً لتبقى معاً عند تناول وجباتنا .
وسأبحث ذلك مع المسؤول ) .
وواقفت آلين على هذا الإقترح وقد ملأتها السعادة التي ظهرت في عينيها وفي إبتسامتها . ولكنها قالت :
( أنا مع ثلاثة آخرين . إني أتحرك معهم منذ ركبنا السفينة )
( حسناً ستتحركين معي الخمسة أيام القادمة . لذلك من الأفضل أن تخبريهم بذلك .
ما هو رقم ما ئدتك ؟ )
أخبرته وبرغم أنها لم تكن تتمنى أكثر من أن تقضي أطول وقت ممكن معه إلا أنها شعرت أنه ليس من
اللائق أن تترك الآخرين .
فحتى مجرد طلب تغيير المائدة يعتبر إهانة لهم .
ولكنها لم تعبر عن رآيها في هذا الموضوع لأن سيمون منعها من ذلك .
سأذهب لآرى المضيفة بينما تذهبين لإحضار حقيبتك وما تحتاجينه .
ثم أضاف وهو ينظر إلى ساعته :
( سنرسو بعد دقائق وإذا كنت تريدين مشاهدة ميكونوس .
جيداً فإننا يجب أن نترك الباخرة بأسرع ما يمكن بعد الإفطار .
وبينما هي ذاهبة إلى قمرتها اصطدمت بدونا وقبل أن تستطيع الكلام تساءلت الأخيرة ضاحكة :
( حب مشتعل ؟ حسناً . . . إننا غير متضايقين فلا داعي للإعتذار .
إنك ليست مضطرة أن بتقي معنا . أما هال فهو لا يقارن بذلك اليوناني .
كان يبج أن ترى نظرات الحسد وهي تلاحقك بالأمس !
إنه ذلك النوع الذي لا يستطيع الإنسان أن يرفع عينيه عنه .
إن كل الفتيات على الباخرة تغرن منك ) .
احمر وجه آلين ولكنها تمالكت نفسها وقالت :
( ‘ن سيمون يريد أن أشاركه مائدته يا دونا .
ولذلك فلن أكون معكم على العشاء هذه الليلة . )
( أوه . . . حسناً . . . كما تشائين ولكننا سنفتقدك قلت العشاء ماذا عن الغداء ؟ )

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, السعادة في قفص, ان هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روؤايات عبير القديمة, the fair island, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147748.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
49 - ط§ظ„ط³ط¹ط§ط¯ط© ظپظٹ ظ‚ظپطµ - ط¢ظ† ظ‡ط§ظ…ط¨ط³ظˆظ† - ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± … - ظ‚طµط© ط§ظ„ط·ظپظ„ظ‡ ط³ط¹ظٹط¯ظ‡ This thread Refback 19-03-16 01:36 AM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 25-08-14 02:24 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 23-08-14 08:23 PM


الساعة الآن 10:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية