كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
كنت أنت ...!!
أوَّل .. و.. آخر.. [ الـجرح ] كـِلــَّـه ..
كـَـفــّـيتـْـني .. عن جرح ’ غيــــرك , ووفــّــيت ..
ذليـتـني ...!!
والحـِـب ما [ فيــــــه ] ذِلـــَّــه ..
ياليـتـــني قبـْـل ’ انفجـــــع , بـــك توفــّـيت ..
لف لها وهو يقول بهدوء : و ادينا وصلنا ، هيه في اي دور ؟؟
رفعت راسها تنآظر العمـآره و لفت لأخوها ،
بعدها تحركت من غير ان تقول شي .. هو تحرك ورآها مسرع و مسك يدها : استني بس .. تآج مين ئال انه بيكون موجود ؟؟ و بعدين انتي متأكدة من العنوآن ده ؟!
هزت راسها وهي تقول بصوت مبحوح : ايه .. قد جيت مع ابوي قبل كم سنة !
و نـآظرت البواب الي يغسل المدخل و ردت ناظرت اخوهآ : أسـأله وين شقة تركي .. !
بعـد ما عرفوآ بأي دور هي صعـدوآ هم الاثنين و هي تحس رجولها تخدر كل شوي و لآهي قادره تشيلها ،،
بلعت ريقها لمآ وصلت باب الشقة الي دلهم عليها الرجآل ،
نآظرت مصطفـى و ردت تنآظر الباب ،،
مصــطفى كآن فعلآ مو فاهم ولآ حرف ،،
هي ما قالت له غير " تعااال بسرعه ابيك .. و لا تقول لحد انه هذي انا "
و اول ما وصل بيتها طلعت له بعبايتها و قالت له يجي معها لـ هنآ ،، و للحين هو مو فاااهم شسآلفتها !
دقت على جرس الباب بـهدوء و شوي و سمعت صوت انثوي من ورآه ،
غمضت عيونهآ و كآنت رح تفقد توآزنها الا انه مصطـفى بسرعه مسكها وهو مخترع : تاااااااااااج ...!!
نآظر بسرعه للباب الي فتح و للحرمة الي ورآه ، و نقل نظره لأخته و هو مو مصدق انه هذي شقة تركي : خلينا نمشي .. العنوآن غلط
ابتســمت بـأنوثة غريبة عليها وهي تنآظر تآج .. و بس تبيها تفسخ النقآب عشان تشوف من هالي قدرت تستحق تركي : لا مو غلطآنين .. هذي شقة تركي .. هممم انتي تآج ؟!
مصـطفى نآظرها بعصبية وما اهتم لشكلها من غير عبايه .. المهم يـفهم وش قاعده تخربط : ايييه الي انتي بتهببيه ده ؟؟ انتتتتي ميين يَ ست انتي ؟!
فتحت لهم الباب على شراعه وهي تقول بعـد ما رمشت : هممم .. تفضلوآ بالاول ، ما يصير تتمون وآقفين هنا !!
تآج الي اخيرآ بدت تستوعب المصيبة سحبت عمرها من مصطفـى و رفعت سبآبتها بوجه هذي : قسم بالي رفع سبع سمـآوآت .. لآ اوريـك نجوم الظهر لو كنتي تتبلين على زوجي
رفعت حآجب و قآلت وهي تتكتف : كل ذااا و للحين مو مصدقة ؟ معااااه حق تركي بصرآحة ،، طلعتي مغفلة لأبـعد حــد !!
فــقدت اعصآبها و تحركت بسرعه نآحيتها الا انه مصطفـى مد يده قدامها و مسكها بقوة و هو ينآظر حوله : اووووش اهدي .. اهدي شوية .. دي كدااابه .. انتي عارفه تركي ايه !
حست بـكهربآء بظهرهآ ،، رعشآت مجنونة صآبت كل خلآياها خلتها تتأكد من شي وآحد بس ، هُو .. شرفْ
بالـوقت هذا بالذآت ،
قرر يوصل .. و يشوف الموقف ، بحذآفيره !!
نآظر مصطفـى بسرعه ، و عيونه انتقلت لـ هذي الي اووول مره يشوفها بالشكل هذا ، و باللبس هذا ،
لكـن قلبه مـآ اهتز الا لمآ حس بظهر الثالثه يرتعش ،
نقل عيونه لـ مصطفى من جديد وهو يقُول بـصدمة وآضحة : وش تسوون هنآ ؟؟!!
لفـــت تآج له لمآ سمعت صُوته الي ذبحها ،
فسخت نقآبها ببطئ و هي تنـآظر ملآمح وجهه المتشنجة ،
بلع ريقه على خفيف و تقـدم لهم اكثر و بدون وعي سحبها من مصطفـى و هو ينزل راسه لها و بصوت حآد قال : وش تسوووين هنااا ؟!
رجـف فمها وحست قلبها يعورها حيييل ،
ليه هالانسان مو راضي يخليها مرتآحة بحيآتها ؟!
عذبها 16 سنة من الجفآ .. و بعد ما خذآها ما قصر ،، تتوسل على كلمة حنونة ولآ على نظرة اهتمآم ،
و الحيـــن ... يـحرقها بمثل هالمصيبة .. لا و جاي يحقق معها هو ؟!
حست بالقرف من نفسها ، و منه و من كل الي حُولهم ،،
حآولت تبعده بيدهآ اليمين و يدها اليسـآر مغطية فمها ،،
حآولت تقول : وخـ...!
الا انها فقدت السيطره على نفسها و استفرغت عليه بـدون أحسآس ،،
جسمها ارتخى كله ،
وهو مسكها بسيطره اكبر وهو يصـرخ بـ " نوف " : وخررري !
دخلت هي و هو بسرعه حمل تآج وبحركآت متوتره توجـه فيها للحمآم ، وكل عرق بجسمه ينبض من الـخوف عليها ،
وووووش مفكره الحين هي ؟!
هالــحقيييرة وش قاايله لها ؟!
معقوول هذآ كله سينآريو منها عشان تخرب بينه و بين زوجته ؟
اتصلت فيه و خبرته يجي لأنها مريضه ،،
و الحين هي قدآمه بأبهى حُلة !
تـآجْ كرهت نفسها و كرهت الموقف الي هي فيه ،
كـآنت تبي تدفه عنها بس ما قدرت .. مالها حيييل او طاقه ،
ما تقدر .. للحين تحس بالقرف ، مو مصدقة تركي .. له .. غيرها !!
وقفها هو بسرعه عند المغسلة و بدآ يغسل لها وجهها و يدها بدون اي احسآس بالاشمئزآز ،
هالشي ذكرها بـيوم أختطآفها لمآ صار يمسح لها وجهها ،،
كأنه الصورة تكررت ..
بس زمآن .. كـآن بعينها كبييير ، و الحين خلآص .. طآح من برجه العآجي !!
كـآنت خلقة مو طآيقة نفسها ، تبيييه يتركها بوسخها بقرفها ،،
تبيييه يبعـــد ،،
بس هو كمل شغله بأصرار و هو يبعد يدها الي تحآول تمنعه ،،
مسح لها عبايتها شُوي و عيونه تنتقل لـ وجههآ الي امتلآ بالدموع فجأة : تآج .. اهدي .. ترا ما في شي .. صدقيني !
بس هذا الي قاله ، بعدهآ تركها شوي عشان يمسح الاثار على ثوبه ،،
هي ابتعــدت عنه و بخطوآت سريعه طلعت من الحمآم ، و صارت بوجههآ هذييك الي جت لهم و معاها ثُوب له !!
المنظر كله كآن غلــط ،،
هزت راسها بـ لأ .. و صرخت من قلبها : ليييييييييييييييش ؟؟ انا وش سوووووووووووويت لك لييييييييييش ؟؟!!!!!!
كيف يسمح لك ضميرك
تنحر القلب الكسير .. ..!
.......، كيف تطغى فوق قلبٍ ..
في الهوى ماحب غيرك ؟!.
كيف تهدم حلم عاشق ،....
في طرف رمشك ... أسير ..!
...... ، فوق عمق الجرح فيني !!....
..{ كيف يسمح لك ضميرك ..؟ !
.♪
.♪
.♪
وشلون جآرح .. و أنـت لـكـ قلـب حسـآس ؟!
وشلـون سَهْـل .. و كــل معـآنـيـكـ صعـبـه..؟!
وشـلـون متعــآلـي .. و يغـلـونـكـ الـنــــآس ..؟
وشلـوووون جِــد .. و مـآخـذ الـكـــّل لعـبـه!
بكـ ضعْف (طيّب) .. طيبته ( خد ) منـدآس !!
و سطوة (مَلِكـ).. كــآسـر بهـآ خَشـم شعبـه..!!
مو مستوعب للحين الي سمعه من امه " ليه ما قلت لي عن الي فـ زوجتك ؟ ! "
آول فكرة جت فـ باله ، هي موضوع الاختطآف .. كآن رح يختنق من الصدمة .. الا انها لمآ كملت ريحت قلبه ولو شوي " تظن اني بتشمت فيها عشان العيال ؟؟ ! "
صحيح ما فهم وش القصد الحقيقي .. بس الاهم انه السالفة مو نفسها القديمة الي تحرق الجوف ،
دخل جنـآحهم و هو باله كله عندها ،،
شـآف باب الغرفة الرئيسية مفتوح ،، وقف عنده شوي و عيونه عليها وهي نآيمة ... على سريره ،
و بحضن اخته !!
حس قلبه طآح من الرعب ، شفيها ؟!
تقــدم بخطوآته الوآثقة و هو يقول بصـوت ثقيل : شـ صآير ؟!
فدك بسرعه رفعت راسها له و هي تقول بـخوف : أهممممد .. نااانة مريييضه .. كله تصييييح .. تعااال شووفها !
قرب اكثر لين وصل السرير و عيونه تنتقل على وجههآ المنتفخ ،
عرف انها صاحية من صوت تنفسها الوآضح و من ترميشها المستمر ،
عيونه دآرت بالغرفه و مثل ما توقع .. شآف البخآخ مرمي على التسريحة .. يعني جآتها الأزمة ،
طيييب لييه وش صااير ؟!
جلس على طرف السرير وهو يقول بصوته الكسول : نغم .. وش فيه ؟!
مآ توقـع .. ولآ بأسوأ افكآره انه ردة فعلها بتكون كذا ،،
فجأة قـآمت من حضن اخته و ثآرت عليه و هي تدفه من على السرير بقوووة : وخــــر .. بععععد عننني ياللا رووووح ..وخــر .. انت بعــد لا تحجي وياااااايه .. وهسسسسه .. تعرررف شنووو هسسسسه .. هســة تطلقننننني .. تره قلت لأمك اني ما يصييير عندي جهاااال .. وياللا طلقننننني !!
بالويل تمـآسك عشان لآ يفقد توآزنه و يطيح ، تعدل بجلسته و مسكها بقوه من ذرآعآتها و هو يصرخ بصوت مكبووت : شفيييييك ؟؟ وش صااااااير معك ؟؟
بدت تضربه بقبضتها وهي تبـكي بجنوون : وخـر عني .. اقلك وخر .. ماااكووو داعي هالتمثييل اكثر ،، مااااكووو داااعي .. خـلآآص .. عرفت كل شي .. بس اسمعننننني زييين .. رح تطلــقني .. تفهــم شنووو يعني تطلقنـــي ؟! واليووووم .. وهسسسسة هسسسسة .. معليييه هسسسسسة !!
كـآنت ثآيرة بشكل مجنون .. مو حآسه على نفسها و لآ على اي حرف تقوله ،،
و هو كـآن مصدوم من فقدآنها السيطره على اعصآبها مثل دآيم .. بدون شعور ضربها كف عشان تصـحى من الي فيها ،
بعدها نقل نظره لأخته الي باين عليها الخوف و تكلم بصوت هـآدي ولآ كأنه فيه نآر تصلي بدآخله : فدك حبيبتي روحي غرفتك !!
بخوف نزلت من السرير بحركآت متوترة و لبست شبشبها بالمقلوب وهي مو مصدقة المنظر الي قدآمها ،،
آول ما طلعت من باب الجنآح شـآفت امها وآقفة قريب ،، أول ما شافتها استغربت وجودهآ عندهم و قآلت بسرعه : وش تسووين دآخل ؟
الخوف الي بدآخلهآ ازدآد ... هزت راسها وهي تقول بصوت مخنوق : اهـمد .. يضرب نغــم !!
انفردت ملآمحها و هي تبتسـم بـرفعة حآجب ،
عضت على شفتها السُفلى وهي تقول بـهمس : والله .. هه ، تسلم يمينه .. بتصل بأم روآن و ابرد قلبها !!
بينمـآ دآخل ،
فـ بعد الكف حست على نفسها شُوي و هي تشآهق كل شوي ،
عمره ما شااافها تبكي كذا ، غير يوم الي ضربته بالسكينة !!
تم مآسك ذراعها و قـآل بـصوته الخافت : وش صاير معك ؟ عمتي ولآ سيف فيهم شي ؟!
رفعت كفوفها لـ وجهها و صارت تبكي اكثر لـدرجة هو حس بـ ألم صدره ،
بلع ريقه و سحبها لـ حضنه : خلاص .. اهدي شوي و قولي لي .. وش صار ؟
وخرت يدينها لأنها حست بآلخنقة و بدون شعور صـآرت تمسح وجهها بـثوبه ،
هو ابتسـم على هالحركة العفوية وصار يمسح على شعرها بهدوء ،
بعدها رفعت راسها له و قآلت بـ رجفة : ليش تسووي هيج ؟ لييش فهمني الله يخليك .. . . عوفني .. انت ما تريدني !
مسح على راسها من ورآ ، و بدآ يلعب بتلذذ بجذور شعرها : متى بس تنسين الموضوع هذا ؟!
غمضت عيونها و نزلت الدموع من عيونها اكثر : انت ليش قلت لأمك ؟ ليييييييش ؟!
عقد حوآجبه وهو يميل راسه بتسآؤل : وش قلت لها ؟!
نزلت عيونها بس هو ضغط على جذور شعرها من جديد عشآن ترفع راسها ، لمآ نآظرته قـآل من جديد : وش صاير معك اليوم ؟؟ قولي لي كل شي !
ابتســمت و همست وحلقها يعورها : امك قالت لـ ام زففففت انه جدي غصبك تتزوجني .. و انه .. آآآه .. أهئ
غمض عينه و لف راسه على جنب وهو يتنهـد بعصبية ،، أمه .. ليش مو ناوية تتركه بحآله ؟!
كملت بنفس البكي وهي تمسح دموعها بظهر كفها بـ طريقة اقرب للطفوليه : وانه .. آني جنت مخطووبة .. و وو و انت اخذتني .. حتى تستر على غلطتي ويه خطيبي الي عااافني !!
فتــح عيونه بـ إتسآع و هو يحس اعصآبه على وشك الانفجآر : انتي وش تخربطييين فيه ؟!
دفته من كتفه تبيه يبعد و هي تقُول بـصوت مخنوق : هذاا الي سمعتــه .. لا و بعـد ترييييد تزوجك روآآآن .. يالللا رووووح اخذهااا .. روووووح .. شتسوووي بوحده ما بيهااا اي فااائده ، عوووووفني !
مسك وجههآ بيده وبدا يمسح دموعها بـ شوية عصبية : أنطمي .. انطمي يالغبيه .. انتي صدقتي هالكلآم ؟؟
دفته من جديد و هي تصـآرخ : ايييييه صدقـــته و ليييش ما اصدقه .. انت من البدآآآية ما تريييدني .. بس ما قدرت تقول لأمك الصدق .. سووويت لك هااي القصـ....!!
سكتت لمآ دفها هو بقوه على السرير و وقف من مكآنه ،،
صدره كآن يرتفع و يهبـط بسرعه و انفآآسه حاااره حيييل ،،
هي تكورت على نفسها وهي تشووفه ينآظرها بغضب اول مره تشوف اشتعاله بعيونه : هذي هقووتك فيني ؟؟؟؟ أفـــآ بس !!
صـرخت من جديد وهي تشوفه يعيطها ظهره و يطلع من الغرفه : إييييييه هذاااا انت .. ما ترد على اي شي اقوووله .. اي شي ما يعجبـــك تطننننشه . . رووووح ياللا رووح و قوول لأمك تخطبهااا الك .. رووووووح افرررح بعروووستك .. روووووووح !
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الوآحِدَة و الثًلآثُونْ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
دّمعّةْ يتيِمةْ
بحفظْ آلرحمَنْ
|