كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مآ يعرف شالي قـآعد يحسه ، بس كل الي يعرفه ، انه مو قادر يسيطر على نفسه
يبي الوقت يمشي بأسـرع ما عنده .. عشان يوصل ، و يشوفهم .. و يتعرف عليهمْ
بدآخله فضُـول ، يبي يشوف من الي عاشُ حيآته وهو يتمنـى يلآقيهم .. دخل بمهمآته كلهآ ،، و هو كله امل برب العالمين انه يرسل له غايته ،،
و بالفعل .. و بعــد طُول انتظآر ،، قدر يلآقيهم ،،
كـآن بالسيآره ، مع ابو فيصل ، و هم يتحركون بعـد ابو نآيف .. صديق ابو فيصل الي يعرف الي المفروض يكونون اهله ،، و ابو نايف رفض انهم يطلعون من بيته الا بعـد الضيآفة التآمة
هالشي ازعجه شُوي .. رغم انه كآن متأكد منه ،، لكــنه كآن يتمنـى انهم اول ما يوصلون يروحون يشُوفون هالي اسمه " ابو عبد الرحمَـنْ "
و الي هُو الجد الي يدير العايله بعـد رب العالمين سبحآنه و تعالى ،،
وقتها حس قلبه يـرتعش ،، و هو يفكر من هو من عيال هالرجآل هُو ابوووه ؟
مــن آمه ؟
آخوآنهْ ؟!
انتبه لـ جوآل ابو فيصل الي دق ، و مآ ابدى اهتمآم .. بأعتبآر المكآلمة مو له ،،
لكـن غصب عنه شدته المكآلمة .. و هو يسمع ابوها يهلي فيها من قلبه ،
لقى نفسه ينتبه و بكل انصآت لكل حرف ينطقه بو فيصل ، ما يعرف شهالازعآج الي حسهْ
هُو مـآ يبي يهتمْ .. مـآ يبي !!
زم على شفآيفه بخفة مو باينه لمآ سمـع ابو فيصل يقول مستغرب بعـد ما سمع الصوت الي كلمه : مصطفى هلآ يبه .. كيفكم ؟
من الطرف الثآني مصطفـى كآن ينآظر تآج الي تلعب بالكُورة بالحديقة و مو هآمها البرد .. و هو غصب عنه قـآعد يسآيرها لأنه الهبال رآكبها هاليومين : اهلآ يا عمي .. الحمد لله احنآ كويسين .. انت ازيك عامل ايه ؟
رد و هو يبتسـم بخفة و حس برآحة طفيفة لمآ سمع نبرة مصطفى الهادية و المحببه .. و الي ما تشير لوجود خطر : الحمد لله يبه ، خير وآنآ عمك عسى ما شر ؟ تآجْ فيها شي ؟!
حس بنبضه سريعـة بالشريآن العريض برقبته ، كررره هالشعُور ، و كرههآ هي اكثر ..!
مصطفـى ابتسـم ابتسآمة حلوة و قال بصوت هادي : لأه يا عمي .. أهي ئودآمي زي الئرد .. ما خلتش حاجة الا و عملتها
ضحك ضحكة خفيفة و هو يقول بصدق ، و بنفس الوقت يبي يركز على ردآت فعل تركي .. بس للأسف للحين ما لآقى اي دليل ضده : والله لو انها تسمعك تقول عنها قرد ، لآ تشوف شغلك .. تراها متجننه هاليومين من يوم ما جيت لليوم و الضحكة مو مفآرقتها
مصطـفى حس بمشآعر اخوه صآدقة تغزو قلبه ، وش كثر تجنن هالتآجْ ،، كل شي فيهـآ برئ و شفآفْ
زعلها يبآن على وجههآ .. و كـأنه بشرتها شاشة عرض صآفيه ، ما تقدر تخبي شي
و فرحهآ يلمع بعيونهآ .. و ابتسـآمتها الي ماقد شاف اروعْ منهـآ
يحمـد الله على وجودهآ .. صحيح هُو مآ يشوفها كثير ، بس لمآ يشوفها .. يحس بالأخوة الي مفتقدها من قلبْ
و الي يحبه اكثر هُو معاملة ابوهآ لهم ،، و كـأنهم عائلتها الحقيقيـة ،، و وآثق فيهم لـدرجة جنونية ،،
لقـى نفسه يقول بعد تنهيدة قصيره : و الله يا عمي انا الي مش ئادر اوئف ضحك من وئت ما شوفتها ،، دنته عندك بنت .. ربنا يخليهالك و ما يحرمكش منها ابـدآ ....!!
ضحـك وهو يسترق نظره لـ تركي .. الي ما بآن عليه غير الجمُود : و يخليك لأهلك و لنـآ يبه .. ايه مصطفى قلي وش تبي ؟
قـآل بأبتسـآمة هادية و هو يشوفها تأشر له من بعـيد : و الله يا عمي عاوزك تعئلها من الجنآن الي تعملوآ ، من ساعتين وهي ئاعده برآ و تلعب كوره .. و مش عاوزة تدخل ، و الوئت ليل خلآص .. دلوئتي رح تمرض
شكر اهتمآمه و حرصه بـصوت حآني : يا بعد قلبي يا يبه ، طيب .. عطني بكملها وآنـآ عمك ، شكلها جد مهبولة هاليومين
حس بغيــظ حقيقي بدآخله ، لمآ فكر انها مستآآنسه بوقتها ولآ ببـآلها هُو ،
ولآ فكرت حتـى تتوتر على توتره و ارتبآكه لأنه بيروح يشوف الي كآن يدور عليه طول عمره ،،
بالعكس .. عايشتها ضحك و لعب مع الأفندي ،
حتـى موضوع زعلها بعـد ما قال لأبوها الي قاله ، شكلها نسته
و ماصارت تشوف غييير مصطفـى ..!!
ضرب على الهرن مرتين يفرغ غيظه ، و ابو فيصل انتبه له ، لكنه ما استغرب لمآ شاف السيآره الي مسكره عليهم الطريق
و رد تكلم مع مصطفى الي طلبه يطلعها مطعم يتعشون : اكيـد يبه.. ماله داعي السؤآل .. انت اخوهآ ، خذها وين مآ تبي ، بس لا تخليها تثقل وانا عمك .. لأنه معدتها بتقلب عليها في الليل ..!
كل هذا .. و هو يحس اعصابه على المحك ،،
مقهور من قلب ،، لكـن مو باين عليه اي انفعـآل
و كأنه قطعة منحوته من صخر ،
ابو فيصل كآن رح يقله يعطي الجوآل لـ تآجْ عشآن يكلمهآ ، لمآ سمعه يقول بصوت عآلي شوي يكلمهآ بـخرعه : اييييييه يآ تـآج مـآلك ؟ حصلك اييييه ؟؟
على طُول رفـع صوته يكلمه و هو يحس بخوف : خيييير يبه شفيها تآج ؟ عسى مآشر ؟
لف وجهه لأول مره نآحية ابو فيصل من بدآية المكآلمة و هو يغضن جبينه بأهتمآم ،
بآن الارتيآح الخفيف على ملآمح ابو فيصل الي قال بصوت هآدي : الله يهديها هالبنت .. عطني عطني بكلمهآ ..!!
مآ قدر يكبت فضوله ، أو اهتمآمه .. و هو يسأل بعد ما نآظر ابو فيصل نظره سريعه و رد يطآلع الطريق : خير عمي ؟
مآ رد عليه ، لكنه ركز نظرة بعيونه بقوة ، بعدهآ آخذ له نفس وهو يقول بحنو : الخير بوجهك يابوك ، طآحت وهي تلعب كُورة ، ههه
و ضحك ضحكة قصيرة صآفيه و على طُول مسكها و هو يحآول يكلمها بصوت جدي لمآ سمعها ترد عليه بدلع تبي تمتص غضبه بعـد ما هآوشت مصطفـى الملقوووف ..!
.♪
بعد نص سآعة .. كـآنوآ جالسين فـ مجلس فخم ، مع رجآل بـأوآخر الستينآت من عُمره ،،
بـآين على وجهه السمآحه ، ويمتلك نظرة عطوفة رغـم صوته القآسي و حركـآته الصآرمة ..!
كآن يحس بقلبه يدق و هو يشوف هالرجآل الي رحب فيهم بـ صدق وهو مو عارف للحين من هُمْ
المشـآعر الي يحسها كل مالها و تقوى اكثر ،
و التوتر الي ما كـآن متوقع بيحسه فـ يوم فـ قآعد الحين يختبره بأقسـى اشكآله ،
حس برعشة اطرآفه لمآ تكلم بـو فيصل بعد مآ عطـآه نظرة مريحة ،، تبعث الاطمئنآن : يابُو عبد الرحمـنْ ،، حنـآ اليوم جآين لك فـ موضوع غريب والله ..!
الجـد بنظرة ثآقبة .. قيم فيها الي يكمله ، و بصوته الثقيل قـآل بـأحترآم : ابشر و انآ ابوك ، آمرني !!
على طُول اعتدل بجلسته وهو يقول بقوة : مآ يـآمر عليك عدُو يآ عمي ٍ ،، بس بغينـآ نعرف ، أنتـم لكم .. طفل قد ضآع منذو مبطي ؟
رجفت القلوب ، و ارتعشت الأجسـآد ،،
صُوت الانفـآس تسـآرعت بشكل جنُوني ،، و نبضآت الخفوق توآلت بـ حركآت موجعهْ
تركي .. ينـآظر الرجآل بكل حوآسه ،، يبيــه يأكد له الي سمعه ،،
مـآ يبي ينصدم بعد ما رسم امله كله
بعـد ما حس انه لآقـى غايته من الدنيـآ ،
مآ يبي يخسرها من جديد ،، و هالمره بـ عنف ..!!
آبو عبد الرحمـن .. الي صدمه الكلآم ،، مآ عرف وش منآسبته ،
لكـنه تم يفكر فيه لـ ثوآني ،، و بفطنته و خبرته .. استوعب انه هالرجآل .. ممكن عارف شي عن ولـدهمْ ......!!
بس قلبـه صآر ينتفض بين ظلوعه ،
معقُول بعـد طول هالسنين يلآقونه ؟
هالشي مو ممكن .. الا اذا الله ارآد ،،
بس هم خلآص .. فقــدوآ الأمل ،،
حسُوآ انهم مهمـآ سووآ ما رح يلآقونه ،
رتبوآ حيآتهم على هالاسآس ،،
حتـى امه ،، قـدرت تعيش .. و تتنـآساه ،،
بس ابوه الله يرحمه .. مات و تم بحسرته ،،
أخذ انفاس حسها الهبت صدره و هو يقول بـصوت سيطرت عليه البحة الغير مصدقة : لآ تقول يا ولدي انـك تعرف عنه شي ؟
تركـي على طُول ثبت ذرآعآته على ركبه و نزل راسه على كفوفه و هو يضغط على راسه بأنعـدآم التصديق
يعنـــي هـــم .. هذووولآآ اهله
هـــــذآ يمكن يكوون ابوه ، و لآ جـدهْ
انفـآسه تعالت بشكل رهيب ،، و صار يحس بأرتفـآع ضغط دمه بكل جسمه
عيُونه بدت تحـرقه من الانفـعآل ،
و نفس هالاعراض تعرض لها ابو عبد الرحمن بعـد ما أشر له ابو فيصل نآحية تركي و هُو يقول بصوت متأثر من منظر تركي : ايه يا ابو عبد الرحمن .. هذآ ولـدكم ، تـركي
دمعت عيون الرجآل الكبير ، و حس بأرتعآش جسده الـهزيل ،
حط يده على عكآزته و هُو يحـآول يوقف و يسند نفسه وهو يقول بصوت وآطي مو مصدق : قصدك محمد ،، هذا محمــد
تركي رفـع راسه و حس بأعصابه المشدودة تنشـد اكثر و هو ينآظر ابو فيصل يطلبه المسآعده ،
مو قـآدر ،، حتى الوقفة مو قادر يوقفها
كل شي صعب عليه
صعـب .. صعـــب ،،
عآش طول عمره بروحه ،، عمره ما اختبر مشآعر الانتمـآء و التآلف الأُسـري ،،
صحيح علآقته بأبو فيصل غير ،،
لكـن اهله الي من دمه و لحمـه شي ثآني
شـي محد يحسه غير الي فـآقده ،
ابو فيصل ابتسـم لهم وهو يوقف و ينآظر ابو نـآيف الي جآلس بمكآنه و على محياه ابتسـآمة طفيفة و هو يلآحظ الموقف المؤثر
سمع صُوت .. هالمره بس حسه قريب لـ قلبه حيل : قـم يبه ،، قم يا ولد عبد الرحمن .. قم و تعال شف جدك ..!!
حـآول يتمآلك نفسه وهو يقوم بـ بطئ و نظرآته تنتقل بين ابو فيصل ، و هالي يكون " جده "
بلـع ريقه و تقدم كم خطوة نـآحيته و هو يقول بـ صوت مخنوق غصب عنه : انـ..ـت جـ..ـدي ؟!
قرب منه بخطوآت مذهوله وهو يردد بنبرة مصدومة و غير مصدقة : سبحآنك ياربْ ،، سبحـآنك يا ربْ ،، الف الحمد لله و الشكر ، الف الحمد لله لك يا ربْ ،، هذآ ولــ...ــد الغـ..ــــآلـ..ـي رد لـ..ـ.ـي
تهدج صوته وهو يقرب اكثر من تركي المتسمر بمكآنه بدون استيعاب ،
يعني الموضوع صار جـد ،
حس انه " جـده " قرب يطيح من الصدمة ، و بحركة رد فعل طبيعي ركض له وهو يحآول يسنده ،
ابو عبد الرحمن على طُول قـآل بصوت متأثر و هو يحس بالدموع بدت تنزل من عيونه : ايـه .. انت ولـدي ، قلبي كآن حاس انك عايـ..ـش ، و بتـ..ـرد ,, والله انت ولـدي ، شبه اخـوووكْ
" آخوي ؟
يااااااااااربْ .. الف حمد و شكر لك .. الف حمد و شكر لك "
حس انه من المفترض انه يحضن هالرجآل الي مستند عليه .. لعل و عسى يشم فيه ريحة ابوه ،، لعل و عسى يهدى هالمجنون الي قـآعد ينتفض بـ صدره ،
و بالفعل .. و لأول مره بحيآته يمـكن
يفتح العنآن لمـشآعره ،، و يطلق لـ نفسه مسآحة التعبير عن الي بدآخلهـآ ،،
و يسمح لهـآ توصف النـآر الي فيها وهو يضم بو عبد الرحمن و هو يحس برجفته تسري له و بقووووة ..!!!
.♪
.♪
.♪
جـآلس بصآلة الأنتظـآر في المطآر وهو يحس التوتر مخليه ما يشعر بشـيِ
طُول الوقت مـآ وقف رجآء لـ رب العالمين انه يحفظهآ منهم ،
قلبه موجعـه حيل على حآلها ، بس الله العالم كيفها الحين ،، وش الي يصير فيها
من سـآعتين وصل سوريآ ،، و رحلته لـ بغدآد بعد نص سآعه ، و هو ما تحرك من المكآن ،
مآله حيـل اصلآ عشان يتحرك ،،
مقُهووور من كلهم ،،
من سيـف ، من مـآهر .. حتـى من عمته ...!!
كيـف يسمحون بشي مثل هذا يصير ، كيـف ما ينتبهون لها ،،
و رد يذكر نفسه انه الي صـآر قدر .. و رب العالمين كـآتبه لها ،،
و ان شاء الله كله آجر ،، و تخفيف ذنوب ْ ,,!
بس هي ضعيفة ، مثلها مثل اي حُـوآء ، مالها اي قوة تدآفع فيها عن نفسها ضد اي رجل كـآنْ
كيف و هالـمجرمين الي ما فكروآ بخوف ربهم قبل لآ يسوون الي سُووه ..!
هُو لمآ عرف من مآهر كل التفآصيل ما لآم سيف ولآ لـ ثآنية ،،
بالعكس ، سيـف خيب كل توقعاته ، و طلع رجآل قدهآ
بس غبـآءه العابث هو الي ما خلآه يقول لهم يـآخذون حذرهم ،، هو السبب
يمـكن يكون خبى السـآلفة عشانهم و عشان ما يخترعون و يعيشون بـ خوف دآيمْ ، بس هذا مو عذر .. كان المفروض ينبههم
خصوصآ لمآ بدت توصله الرسآيل الي ما تبشر بخير
زفـر بغيـظ وهو يحس بـ وكزة بقلبه ،
وش حآلها الحين ؟!
غمض عيونه و هو يسند راسه على الكرسي ويـآخذ انفآس متبـآعده ،،
خُوف ينخر العظـآم الي يحسه الحين ،،
الله يعيييين عمتـه و سيفْ
من قلب خايف لا يصير بعمته شي من رعبها على بنتها ، و الله ما تنلآم لو انتكست حالتها الصحية ،
يدعي الله انه يخلصهم من هالبلآ بأقرب وقت ْ
لأنه اعصـآبهم بتنفجر بين اللحظة و آختها ،
حـآلتهم صعبة .. صعبـة حيـل ،، الله يستر بس ..!
مآ يدري هو وش له بيروح عندهم .. لكن الي يعرفه انه مستحيل يتحمل يجلس و ينتظر اتصآلآتهم ،
رغـم ماهر حآول يقنعه انه الوضع بالعراق مو مستتب حـآليآ .. و يمكن يصير شي ،
لكنه ما سمعه .. لأنه ما يقُـــوى
مـآ رح يقدر يصبر .. و ما يهمه الي يصير له ،
المهم انهم يوصلوها ، بأذن الله
نبه ماهر انه ما يقول لـ سيف و لآ لـ عمته انه بيجي .. لأنهم اكيد ما رح يوآفقون و يحآولون يخلوه يغير رآييه
ولو انه مستحيل رح يغيييره ، برضُو ما يبي كل شوي يعيد نفس الكلآم و يقول انه بيروح يعني بيروح ..!
أنتبه لـ جوآله الي دق و قطع عليه خلوته المرهقة .. و أفكـآره المدمرة ،،
تعدل بجلسته وهو يزفر بـ تعب و رد على جده عشان ما يبيه يشك بـ شي : و عليكم السلام و الرحمه .. هلا يبه
حآول انه صوته قدر الامكـآن يكون طبيعي ، ولو هذا صعب ،،
وصل اسمآعه صوت جده الملهوف و هو يقول بكل فرحة غمـرت قلبه : ابشــرك يابوووك .. آخووك طلـع حـي .. محـــمد اخوك عااااايش
قطـب جبينه بـدون استيعآب و رد فرد حوآجبه ،
وسعت حدقة عيونه وهو يقول بـ صوته الهآدي الـ رآكز : يبه وش الي تقوله ؟ اي آخو ؟ و كيف طلع عايش ؟ و متـى رد ؟
صحيح تكلم .. بس هو حاس انه مو هو الي قآم بهالمهمه ، لأنه هُو تفكيره و بآله و تركيزه كله بـ ذآك المكآنْ
عنـد الي سببت شلل لخلآيـآ جسمه من خُوفه عليهَـآ
عنـد الي يتمنـى المُوت و لآ أنها تنـخدش بأبرهْ ،،
سمع صوت جده الي رد عليه بـ كل محبه و عيونه على تركي الي للحين حاس بغرآبه تـآمة وهو يتمنـى يقوم من هالمكـآن و يروح لمكآنه الأقرب لـ قلبه ،، البـحر : ايييييه وأنـآ آبوك ، توهم جوآ رجآل و كـآن بينهم ، يبه عرفته .. و رب البيت قليبي رف له من اول ما شفته .. دم الفيصل فيـه يابوك .. دم الفيصل فيـه
هز راسه وهو للحين مو مستوعب هالكم من الاخبـآر ،
المفروض هالخبر يكون سعيـد ، آلآ موجع من السعآده ،
الآ انـه مو حآس الا بـ فرآغ يغزو صدره ،
" جـدي تكفـى خلني .. طلبتـك خلني ، مآ رح اقدر اوآزي ربع فرحتك .. انآ الحين متحطم .. يبه حبيبة قلبك بتروح من يدينـك .. لو عرفت وش بيصير لك ؟ وش بيصير لهالفرحة ؟ بتموت هي الثـآنية ؟ "
لمآ ما سمـع له رد قـآل بأستغرآب بصوته القُوي الحـآزم : ولد عبد الرحمن .. قلي وش صـآير عليك ؟
آخذ نفس وهو يقول بصوت تعبـآن .. تعبآن حيييل : يبه ما في غير العافيه .. بس للحين مو مستوعب الي قلته ، و بعدين الرجآل الي قلت لك عنه حالته خطرة وآحنـآ مرتبشين فيه
هز راسه بعدم اقتنـآع وهو مو مصدق كلآمه ، مستحيل هذي تكون ردة فعل وآحد توه عرف انه اخوه الي فقدوه و هو عمره سنوآت قليلة رد و هو رجآل بكآمل قوته ..! : طيب يبه ، الحين بكلم امك .. بخليهـآ تجي تشوووفه
آخذ نفس و قال بهدوء و بدون تفكير .. و كأنه هالشي محتم ولآزم يصير : لآ جدي فديتك . . خلني ارد آول و يصير خير ، و انت تكفى لآ تقول لأحد الحين،، لآزم نتـأكد انه هُو في الاول
قـآل برفض قـآطع وهو متأكد من أحسـآسه تجآه هالأنسـآن الي دخل قلبه من غير اسبآب : آنـآ متأكد انه هُو ، يآبوك هذا نسختك الثآنية ، ان شاء الله بتشوفه و ما رح تلومني
سكـت ولآ رد .. و سمع جده يقول من جديد بـ تحكم بمشـآعره الي التهبت بشوفة ولـد المرحوم : بس مثل ما قلت يآبوك .. محد بيقول لأمك الحين .. بقول لـعمآنك يجون و نشوف السـآلفه
كل الي قاله : طيب يبه ..!
حس انه احمـد مخبي شي كـآيد ، بس برضُو قرر يـعطيه المجآل عشان يتصرف بروحه ، و هو متأكد انه بأذن الله مو مسوي شي غلـط ،
و هو شوي مرتآح لأنه حلف له انه محـد من شبآبهم فيه شي ،
سكر من جـده وهو مو مركز بأي شي حُوله ، رفع معصمه اليمين .. وين ماهو متعود يلبس سآعته ، و شآف انه للحين 10 دقآيق على موعد الاقلآع
تنـآسى الي قاله جده ، و لآ كـأنه سمع شي ..
عُودة محمد .. ما رح تكُون اهم .. من مغـآدرة نغـم ، و طهآرة نغـم و عفتهـآ ..!
ولآ شي بيكون آهم منهآ
.♪
.♪
.♪
|