كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
غيبتًكْ .. آآآهـ يآ غيبتٍـكْ
، ، ، ، سكيٍييينْ .. و قصتْ جنآحْ ، طيرتًكْ
؛
في اليُوم الثـآنيٍ ..!
على طـآولة الطعآم ،، بغرفة الأكل الفـآخرة ، كـآنت جآلسة بـ عبآيتها الرآقية والي تدل على ذوقهآ الرفيع وهي تشرب كُوب الكآفييه الأيطآلية الي مآ تستغني عنهآ ،،
مآ مدت يدهآ على الأكل لأنها مآ تحب تفطر و تثقل معدتهآ من الصبـآح ،، خصوصآ انه ورآهآ دُوآم بـالبيوتي سنتر حقهآ ولآزم تكُون كُول من الصبح ،،
رمشت بـ جزع وهي تشوف كرسي ابوهآ الفآضي .. من يومين ما فطرت معآه ،، و هالشي ضآيقها حيييل ،، بس وش تسوي .. ظروف شغله اقوى ..
زفرت بطفش وهي تقوم من مكآنها و تتمـتم بغيظ : والله مدري متى رح يخلص هالشغل و افتك ..!
وكـآنت رح تلف لكنها وقفت و غيرت أتجآههآ نـآحية المطبخ وهي تنآدي بصوت عآلي شُوي بالنسبة لنبرتها الـهاديه : دآآآآآدآآآ ،، حيااتي بروح الحين .. تبين شي ؟؟
طلعت الـ " دآدآ " من المطبخ وهي تنآظر نآحيتها بفخر و حنآن امومي : يا ئلبي انتي .. لأه يمآمآ .. مش عاوزة غير سلآمتك .. انتي بس خلي بالك من نفسك
رسلت لها بوسة مستعجلة بالهوآ لمـآ سمعت صوت هرن السيآره الي ينآديهـآ ،، ركضت نآحية المرآيـآ الكبيره فـ مقدمة الصآلة وصوت كعب حذآءهآ الشتوي الطويل يسبب ضجـة جذآبة في المكـآن ..
بسرعه لبست طرحتهآ و تغطت زين وهي تبتسـم على دعوآت " الدآدآ ودآد "
فتحـت البـآب الكبير و ابتسـآمتهآ وسعت لمآ شآفت ابو مصطفـى الي يأشر لها تستعجل ،، تحركـت نآحيته وهي تأشر له " لحظـة " ،،
صبحت عليه و هي تقعـد جنبه كالعـآده وهي تآخذ اخبآره برقة ونعومة ،،
سألته بصوت شقي معتآد .. نفس السؤآل اليومي وهم يطلعون من بآرك قصرهم : عمُووو .. يصير افسخ النقآب الحين ؟ ترا السياره مظللـ...!!
و كالعآده وصلها صوته الزآجر مع ابتسـآمه حنونة : لأه طبعـآ . . اعئلي بئـى ..!
فلتت منهآ ضحكة قصيره حلوة وهي تنآظره ،، نزلت نظرها لـ شنطتهآ لمآ سمعت صوت جوآلها الي يرن ،،
طلعته من الشنطة و كشرت بخفة لمآ شـآفت المتصل ،، رفعته وهي تقول بصوت متذمر : ترا هذا ظلم ، ،يعني ما تقدرون تدبرون اموركم لدقايق لين ما اوصلكم ؟؟ ،، لآزم يعني كل شي فوق راس تآج ؟
وصلتها ضحكة حلوة من الطرف الثآني و سمعت صوت صآحبتها و مساعدتها بالسنـتر تقول : ايييييه .. مو ما تعرفين وش كثر تآج ذكية ،، وه تؤبر ئلبي
ضحكت بخفة وهي تقول بأستنكـآر : لآ تتمسخرين .. ياللا انقلعي شويات و اوصل ،، و استفيدي عاد من ذكآئي
آول ما سكرت منها .. دق جوآل " ابو مصطفـى " ،، رفعه و شاف الاسم و نآظرها بأبتسآمة ابويه : ده تُركي
بعنف لفت وجههآ النآحية الثآنية و كأنه رح يكشف الي فيها من ملآمحهآ ،، نـآسية انهآ متغطية ولآ رح يقدر يشوف منها شي ..
استغربت سبب اتصال تركي فيه ،، من متى تركي يكلم حد عشان يتطمن عليه ؟!
لآزم يكون عنده شي مهم يبي يقوله ، هو موب من النآس الي توصل الي حولهآ ..!
ضمت جسمها بيدينهـآ وتحس نفسها ترتجف من البرد .. بكل عفوية مدت يدهآ تتأكد من انه التدفئة مشتغلة في السيآرة لأنها جد حست فـ برد ينخر عظآمهآ ،،
كل هذا من ذكره ؟
طبعآ .. وش تتوقع رح يصير فيهـآ بذكر " الاستاذ تركي " ،،
تركي الي مـآعاد الاول ..تغير حييل ،،
صآر أكثر برود .. و اكثر غموض ،، وأكثر قُوة و أستبدآد
صآر زمـآن على اخر مره صآدفته .. بالضبط 5 شهور و 17 يُوم ،، لمآ تقآبلوآ عند بآب بيتهم ،، هُو كـآن توه رآد من الريآض والي صار يقضي وقته اكثره فيهآ ،، وهي كآنت بتطلع مع دآدتهآ عشـآن توريهآ تصميم الـ سنتر حقهآ .. !!
مآ نست الشعور الي صآبها لحظة الي شـآفته ،، حست بأغمآءة بـ عقلها .. و لولآ وجود الدآدآ ما كانت عارفه كيف ممكن رح تتصرف
حست بطيف ابتسآمة على ثغرهآ..
" تُوركي " ،
على كثر ما ذكرآه تزعلها .. بنفس الوقت تسعدهآ ،، ما تدري ايش سبب هالتنآقض بالمشآعر
بس الي تعرفه ،، انه مشآعرها نآحية تركي صآرت اكبر و اكثر عنف ..!!
لكن الوقت والبعد علموها كيف تضبط نفسها ولو شُوووي قـدآمه ،
كرهت نفسها و بقوة لمـآسمعت صوت ابو مصطفى الي طلعهآ من سرحآنها بعـآلم تُركي الي من زمآن ماقد زآرته : تآج عموه ، ادينآ وصلنآ
توترت شُوي .. و على طول قدرت تسيطر على انفعآلآتها وهي تعدل اطرآف عبآيتها وتقول له بشكر : مشكوور عمو .. تسلملي
هز راسه بحنوو وهو يقول بطيبه : يا ئلبي .. عاوزآني اجي لك الساعه كم ؟
بشكل عفوي نآظرت ساعة يدهآ الألمآس و قالت بعد تفكير قصير : ع الاربعـة عمو ،، اليوم عندي شغل كبر راسي
ضحك ضحكة قصيره و قال : هههه ، اوكي يبابا .. ياللا روحي انتي دلوئتي عشان متتأخريش
قالت بحمآس مفـآجئ كأنها فعلآ تذكرت الشغل الي ينتظرهآ : اووكيييه عمووه ،، انتبه لنفسك وانت تسوق
و نزلت من السيـآرة وعيونها جت بشكل لآ ارآدي على لآفتة المحل والي تحمل اسم " beauty crown "
أختآرت هالاسم بعـد تفكير طويل هي و ورود بنت عمهآ ،،
لأنها كـآنت تبغـى اسمها يكون فيه وفعلآ قدرت تحصله ، من اول ما تخرجت من كم شهر ،، و ابوهـآ على طول فتح لها هالـسنتر عشان تلهـى فيه ..!!
نآظرت بضيـق لسيآرة الـ " بودي قآرد " الي كآنت تمشي بعـدهم ، و الي سفطت عندهآ ..!!
من يوم الي انخطفت زمآن ،، و ابوها شدد من حرآستهآ ،،
هالشي كـآن يضآيقها بجنون ،، وكأنها محاصرة ولآ مجرمة وما يبونها تهرب ،،
وفعلآ كـآرهه وجود هالاثنين الي كل وآحد منهم آضخم من الثـآني
شكلهم بروحه يرعب ،،
كـآنت ساعات تلعب عليهم هي و ابو مصطفـى ،، وهم يضيعونهم بين الشوآرع المزدحمة و تستـآنس كثير لمآ تلآقي نفسها بروحهآ مع " ابوها بالرضآعه "،،
وكأنها ترجع لأيآم زمـآن والي مآكـآنت تعاني فيها من اي حرآسة مجنونة زي هذي ،،
حتـى فـ بيتهم في الفتره الاولى كآنت ما تاخذ راحتها بسبب الحرآس الكثيرين الي في الحديقة ،،و كان هالشي يمنعها حتى انها تطلع برآ ,, الا انه بمرور الأيآم قد خف هالسجن شُوي و الحرآس كلهم انتقلوآ لـ برآ الحديقة .. من ورآ اسوآر القصر ..!
و تتمنـى يجي اليوم الي تتخلص فيه منهـم بشكل نهآئي ..!
دخلت السنتر بخطوآت وآثقة نآعمه و قابلتها على طُول صديقتهـآ وهي تصبحهآ بصوت نشيـط على الصبآح : صبآآآحوو للنـآس الهآي كلآس
ضحـكت وهي تفسخ نقآبها و ترمش لها بأستهبآل : صبآحو عليك قلبوو .. ياللا اشوف ، تعالي عند عمتك و حبي راسي و خذي عبآتي و شنـ...!!
ضربتها صديقتها بقوة على كتفها و هي تقول بصوت متنرفز : تخسييين ،، طالت وشمخت اشوف ؟ حمـآره
ضحـكت مرة ثآنية ضحـكة اقوى وهي تبوس خدهآ بأسترضآء : حياتو انا عم بمزح .. شووو بكي ؟
نآظرتها بنص عين وهي تتحرك من قـدآمها شوي تسمح للعآملة الفلبينـية انها تآخذ غراضها ،، ابتسـمت من قلبها وهي تشوف تعامل تآج الاكثر من متوآضع مع البنت وهي تسألها عن حآلها وعن حـآل امها المريضة ...
تآج فعلآ ،، تـآج ..
مآ تعرف ليش جآ على بالها تركي .. والله لو انه يعرفها عـدل كآن ما خلآها لحظة تفكر فيه وهي مقهورة منه
لأنه بيـآخذهآ على طُول و يعيشها السعآدة الي تتمنـآهآ ،،
هزت راسها هزة خفيفة و كأنها تطلع " تُركي " من بالها وهي تتقدم من جديد نآحيتها : ياللا تآج عُمري ، جد جد اليوم عندنآ بزنز وآجد .!!
تاج هزت راسها وهي تتحرك قـدآمها بأستهبال : اووكيه اوكيه فهمت .. ماله دآعي تصكين راسي بهالحكي .. ياللا ورآي
مشت ورآها فعلآ ،، بس عشان تضربها ضربه قوية على كتفها تخليها تصرخ بقهر وهي تلف ترد لها الضربه وسط انظآر العاملآت المبتسـمآت على جو المودة والالفة الي بالمكآن ،،
أحلفْ ..!
و أقول اني مع الوقت بنسـآك ،
آلله يسَآمحنيٍ
،،
على " حلفٍ كَـآذبْ !
.♪
.♪
.♪
صحت من نومهآ على صُوت حركة بغرفتها ،، فتحت عيونها بكسل وشافت أخوهآ قريب منها ،،
ردت راسها لـ ورآ بحركة تلقائية وهي تقول بصوت نعسان مستغرب : شتسوي ؟
قال بقهر وهو يدف راسها عن المخده و يحاول يطلع جوآلها الي تحطه دآيم تحت المخده : اريد موبايلج
لفت بنومتها على بطنها و حضنت المخده وهي تقول بصرآخ ناعس : ماااااا .. وخخخر ،، هسه تاخذه و تخابر الي تسوى والي ما تسوى و تخلص رصيدي معليييه ..!
طبعا ما رح تقدر لقوته الجسديه ،، دفها و طلع الجوآل وهي تنآظره بعيون حآقده و هي تجلس على حيلها و ترجع شعرها المنفوش لـ ورآ : انطييييني موباايلي
تحرك برآ الغرفه وهو يقول فـ برود ذبحها : ماعندي رصيد هسه ،، و محتاج اخابر و بالليل من اجي اجيب لج رصيد
انقهرت وهي ترتجف من الغيظ : حراام عليك ..!
ما رد عليها و رمت المخده بقوة ناحية الباب و هي تصارخ بعصبيه و قهر وهي مفوله ،، نزلت من على سريرهآ وهي تنآفخ بحده ،،
وجههآ أحمر ،، و عيونها لسـة مليآنة نوم وهي تتحلطم عليه ،،
طلعت من الغرفة والبيـجآما طرف مرتفع و طرف نازل لكنه مقلوب من تحت ،، يعني شكلهـآ كان يضحك وهي تمشي بسرعه لـ غرفته وهي للحين تصآرخ فيه : سييييييييييف جيييييب مووووبااايلي
هو كـآن فاتح باب الغرفه ،، ولما قرب صوتها ،،سكر الباب بسرعه وهو يصرخ فيها : نغغغغم وجـع لاتفضحيني قاعد احجي ويا الولـد
ضربت على الباب بعنـآد وهي تقول بحده و قهر : تريد تحجي احجي بموبايلك ،، مو مني ،، ياللللااااا انطييني ..!!
فتح البـآب بقهر ورمى الجوآل عليها وهو يقول بحقد : يا حمآره هاااج ،، صـدق طفلة ..!!
طلعت لسانها بضيق و هي تروح تكتشف كم بقى لها رصيد ،، و تفآجأت انه قد رسل كل الي عندهآ له ،،
مآ لحقت تقول شي لأنه سبقها و نزل تحت .. و ثواني و سمعت صوت باب الصاله يتسكر ،،
عضت على شفتها بقهر حقيقي و عيونها دمعت .. سيـف تعبهآ حيييل ،، ماهي عارفه كيف تتصرف معاه ..
آمها مآقدرت له وهو للحين توه صغير ،، فما رح تقدر له الحين اكيد ،، بعد ما طال لسانه .. و زآد عناده ،!
ردت لغرفتها وهي فعلآ مقهورة من حركآت اخوها المتهور ،، رمت الجوآل على سريرهآ و رآحت تغسل و تتوضى عشآن تصلي " الضحى "
.♪
.♪
.♪
قآم من على السرير ببطـئ وهو ينآظر نآحيتها وهي تدخل عليه بروب النوم ،، ابتسـم لها ابتسآمة رآيقة .. بس تفآجأ بلونها الشآحب وهي ماسكه الجوآل فـ يدهآ : آآه ،، ياسر .. هذا فيصل ،، الحين هو بالمطآر
عقد حوآجبه و سحب تيشيرته من على الارض و لبسه و هو يقوم بكل استهتآر : والله .. يا هلا فيه
انصدمت وهي تتوسله بصوت باكي : حياتي تكفى روح الحين .. لآ يجي و يشوفنا و الله بيذبحنآ
قرب منها بحركآت بطيـئة ،، كسوله خلت قلبها يدق بعنف و رعب شتتوهآ : عُمري ؟ تخافين وانا معك ؟ يخسي الا هو يلمس لك شعره ..!
و سحبها من خصرهآ وهو يتمتـع بحضن حرآم ،،
هو صـآر عنده الموضوع عـآدي .. و طبيعي جدآ ،، اعتآد عليهآ كأنها زوجته ..
و هالشي ينطبق عليهآ هي بعـد .. ناسين الي فوقهم ،، و الي يشُوف و يسجل و يحآسب
هي بعـدت راسها عنه .. بس ما قدرت تفك نفسها من قبضته و هو يتلذذ فيهـآ ،، توسلته وهي شوي و تبكي : عمري عشان خاطري روح الحين ..
صار يمسح بطرف اصبعه على جآنب خدهآ وهو يسبل عيونه : والله ؟ تبيني اروح ؟
قالت وهي تحس برعب حقيقي من فكرة وصول " فيصل " : ايييه .. ابيك تروح .. والحين
باس رقبتها وهو يبتعـد عنها شوي : ولو انه قلبي مو مطآوعني اخليك .. بس ياللا ، نمشيها هالمره ..!!
زفرت برآحة حقيقيـة بعد مآ طلع من شقتها و ردت لغرفة النوم بسرعه تعدلهآ و تبخرهآ ،، و تمحي اثر كل شي صـآر .. و يصير من سنين ..!!
مو حآطة فبآلها انه لو ارآد رب العالمين انه كل شي ينكشف ، فـ بينكشف
لكـن هاليوم محد يعرفه غير " وآحد أحد "
.♪
.♪
.♪
ما أشتقت لي. . ؟
ما ع‘ـوّرك "قلبك " علي. . ؟
الله , وش كثرْ قلبي ( مِشتاق)
وِ إنتْ قلبك [ خ‘ـلي ]. . !
كآنت تكلم وحده من الزبونآت بكل ذوق و رقة من طبعهـآ ،، تحس انه ثقتها بنفسهآ بدت تزدآد شوي شوي بمرور الايآم ،،
رمشت لمآ دق جوآلها الي على الطآولة الصغيره .. اعتذرت بلبآقة من الانسة و قامت من على كرسيها وهي ترد بدلآل متعوده عليه معآه : هلا بروحي
ابتسـم بثقل وهو ينآظر الي جآلس قـدآمه و باين انه مو معاه ابد : هلآ بعُمري .. ها كيفها الحلوة ؟
رمشت وهي تقول بغنج حلو وهي تتمـآيل بحركتهآ في الـصآلة الكبيره وعيونها تنتقل بين العآملآت الي يتحركون بكل جديه : موو تمآم ..!
فتح عيونه وهو دلعها هذا ينعش قلبه : آفا .. ورآ هالزعل يا قلبي ؟
قالت وهي تآخذ نفس مريح : وش الي ليش ؟ مو انت ما افطرت معي اليوم ؟
ضحك وهو يقول بخفة : يالـخبيثة .. خرعتيني عليك ..!!
طلعت لسانها بمرح وهي تقول بصوت شقي : احسن .. عشان اشوف شكثر تحبني
قال بأبتسـآمة حنو و صوت متأثر : يا بعد روح ابوك ،، انتي القلب والله .. تآج عمري الحين انا اتصلت مو عشان اقلك شكثر احبك ، اتصلت اخبرك انه عمك بو بدر بيتعشى عندنآ اليوم ...!
سمع الحمآس بصوتها وهي تقول بفرحة : والله ؟؟؟ يعنـي ورود بتجي ؟
قال وهو يضحك و بنغـزة باينة : لا حبيبتي .. بس عمك و بدر و فهد ،،
و نآظر الي قدآمه والي ملتزم بالصمت و وجهه جآمد وكأنه مو سامع اي شي : و تركي بعد ..!
لآحظ نظره الي ارتفع وهو ينآظره بثقل و كآن توه بيتكلم يعتذر .. بس ابو فيصل اشر له يسكت وهو يبي يكمل كلآمه مع بنته الي سكن كل ما فيهآ ،
بلعـت ريقهآ اكثر من مره وما هي عآرفه وش تقول ...
صار الي بـدآخلهآ ناحية تركي كبييير حيييل ،، ولآ هي قادرة توصفه ولآ تتحمله ،،
وصلـت المرحلة الي ما تقدر فيها انها تتحكم بمشـآعرهآ ،،
لكـن بحكم عمرهآ الـ22 .. تعلمت انها تتحكم بردآت فعلها ، و تحاول تسيطر على انفعالاتهآ عند ذكره ،،
عشان كذا اخذت شهيق وهي ترد على ابوهآ بصوت جآمد ، مافيه روح : حيآهم يبه ..!
.♪
.♪
.♪
أحسْ الحٍزنْ في صَدريٍ
.... بنى له صرحْ وشْ كُبرَه ..!
وشيدْ له بأضلآعيٍ ،
... شُبـآكٍ صَعبْ تدميِرهْ
تحركت على سريرهآ بـحركآت طفيفة وهي تحس بحلقها يعورها ،، ما ذاقت جفونها النوم امس ،،
و عيونهـآ تحرقها من البكي الي بكته ،، ما بطلت صيآح من اول ما شافت ولـدهآ و خبرهآ " عمه " انهم بيسـآفرون تبوك ،،
توسلته و ترجته انهم يغيرون رآيهـم ،، لكنه كآن مصر و بقوة انه يعـآندها ،، و كأنه يبي يعاقبها على استهانتها بـ ولدهم و زوآجهآ بعد وفآته بفتره قصيرة
كـآنت تشوف الحقد بعيونه وهو ينآظر الارض بكل مره يكلمهـآ فيها ،،
على كثر ما صاحت قـدآمه عشآن يغير رآيه،، على كثر ما ركب راسه اكثر ,, و اصر على السفر اكثر
كأنه توه لقـى الطريق الحقيقي عشان يخليها تدفع ثمن الي سُوته ،،
عيونهـآ انتفخت من القهر و الدموع بنفس الوقت .. راسها يعورها و بقووة لدرجة انها مو قادره تحركه من على المخده ،،
حست نفسها لآعت وهي ماهي قادره تسوي شي ،، مدت يدهآ نـآحية الكوميدينه الي جنبها وهي تبي تدق على اختها تجي عندهآ ،،
سحبت الجوآل بالوييل و شافت مكآلمتين فآئتة من ابو طلآل ،، شكله قلقـآن عليها و يبي يتطمن ،،
أمس حاول انه يهديهـآ كثير .. و وعدهآ انه بيحـآول مع " سلطآن " عشان يغير رآييه ،، الا انه كـآن متأكد من عناد سلطآن و جنونه
رجفت ايدينها وهي تطنش المكآلمة و تدق على رقم اختها ،، قالت لها تجي بسرعه وهي مآقصرت ،، دقيقتين ،، ثلاث و كـآنت عندهآ وهي تسألها بتوتر شفيها عيونهـآ
من لمآ سوت العملية .. خبروهآ انها لآزم تنتبـه لعيونها بحرص شديد ، لأنها اصلا ما تشوف الا بعين وحده ولآزم تهتم فيهآ ضعف الاهتمآم السابق عشآن تحآفظ عليهـآ
و اختها لما شافت شكلها الي يخرع على طول قالت برعب وهي تحاول تجلسهآ على السرير : رحيق قلبي قومي غسلي بنآخذك المستشفى ، شوفي عيونك ايش صاير فيهم ..!
هزت راسها بتعب و الصدآع ذبحهـآ ،، مدت يدها بتشتت وردت نزلتها جنبها وهي تقول بصوت رآيح من البكي : ابي بندول
غصون بلعت غصتها وهي تقول بقوة : لأ .. بنروح المستشفى
زوت بين حوآجبها بضيق .. و بسرعه تحول ضيقها لأستغراب وهي تكلم اختها بنبره ميته : ليش ما رحتي جامعتك ؟
قالت بنبرة حانية وهي قلبها يعورها عليهـآ و فـ سرها تدعي على سلطآن النذل الي مدري من وين جت له هالفكره الحقيره زي وجهه : ما قدرت ادآوم و اخليك بحآلتك ، لأني كنت متأكدة انه بيصير فيك كذا ، وبعدين بو طلآل امس اتصل فيني و قال لي انه حالتك متأزمة و اني لازم اكون جنبك
ابتسـمت شبه ابتسآمه وهي تهز راسها بذهول : هالانسان ، مدري شبقول عنه .. بس الله لا يخلينا منه
غصون قالت بقوة وهي تقوم اختها من مكـآنها :اميييين ياربْ ،، الحين قومي ياللا بنروح لأي مستشفى يشوفون عيونك ،، الدكتور قال انك لازم كل فتره تسوين فحص وانتي هاملته، الحين الله يستر
طآوعتها ، مو لأنها تبي .. بس لأنها مافيها القوة عشان ترفض وتجآدل ،، و كلها نص سـآعة و وصلهم السوآق لأقرب مستشفـى خصُوصي ،،
توجهوآ للريسبشن آول شي و بعدهآ رآحوآ لدكتور العيون حسب الارشآدآت ،
لما عمل لها كل الفحوصات الي تحتاجها ، عطاها بعض التعليمآت و حذرها من انها تهمل عينها ،، و كتب لها قطره تستخدمهآ بأوقات معينه ،،
غصون خذت منها الوصفة عشان تروح تصرفها من الصيدلية وهي تمـت جآلسة على احد كرآسي الانتظآر وهي تتحرك ببـرود موجوع ،، ولآ هامتها نفسها ،، يعني لو ما غصون أصرت عليها ما كانت رح تجي هنا لو ايش يصير ،،
لأنها اصلا ما عندها شي تخسره اكثر من الي خسرته ،،
ما تهمهـآ لا عيونها ولا شي ،، بس لمعرفتها المسبقة انه لو صار لها شي .. ممكن غصون ترد لعذابها مع النذل فهد من جديـد ،، هالشي خلاها تهتم لـ نفسها شُوي ،
هه .. فهـد .. ما تعرف متى اخر مره شافته ، يمكن من سنتين .. لما ابو طلآل اتفق معاه انه يجي ياخذ منه الفلوس الي يبيها من الشركة ،، مو من البيت
معااه حق .. اصلا كيف يأمن على بيته و فهد يدنسه بقذآرته ؟
كـآنت تتسآءل دايمآ .. من وين عرف فهد ابو طلآل ؟
ابو طلآل رجـآل محترم وشريف و ماشي سيده و يخاف ربه ،
من وين عرف فهـد الدآشر الي لآ صلآة ولآ صُيآم ولآ خوف من رب العالمين ،،
بس عرفت بعدهآ انه فهد تعرف عليه مخصوص بس عشان يصيده ،، لما عرف من ربعه انه يبي يتزوج ،،
و كآن قدآمه عامل نفسه الاخ المكـآفح عشان راحة خواته و الي يدور لهم الستر وبس ،،
هالمره الوحيده الي تحس فهد سوا لها خير ،،بس طبعا من غير لآ يقصد ،،
انتبهت لأختها الي جت و وقفت عشان تتقدم لها وهي تقول بهدوء لما شافت توتر اختها بالحركة وهي كل شوي تلتفت بأرتبآك : شفيك ؟ صاير شي ؟
هزت راسها بـ " أي " وهي تقول بصوت مذهول : ما تصدقين شفت ميييييين .....!!
عقدت حوآجبها وهي تسألها بفضول خفيف : مين ؟
قالت بعد مابلعت ريقها وهي تضغط على كيس الدوآ الصغير الي فـ يدهآ : عمـ..ـآد ولد خآلي
فتحت فمهآ بتقول شي ، و ردت سكرته وهي من قلب مصدومة ،،
عمـآآآد ؟!
وش جابه الحين ؟!
هي اصلا نست بيت خالها بكبرهم وحاولت تبعدهم عن حياتها الغير طبيعية بتاتآ ،،
ما تبيـهم يعرفون بالي صار لها ،، و بالكلآم الي طلع عليها لأنها تزوجت بعد ما خلصت عدة زوجها على طُول و كأنها ما صدقت على الله تخلص
" صآئدة الثروآت " مثل ما تسميها بنت ابو طلآل " رُبى "
ما تلومهآ لأنهـآ تكرههآ ، البنت معها حق .. تجي وحده فجأة و تتزوج ابوهم و تقاسمهم بكل شي ،
لآ ومعاها اختها .. اكييد يحقدون عليها حقد العمـى ..!!
و هي ما تبي صورتها النقية بأنظآر بيت خالها تتشوه ،
خلهـم على عماهم احسن ، من يوم الي فهد ابعدهم عنهـم بالغصب لين اليوم ماقد شافوآ احد منهم ،،
و لما يجون يشوفون .. يشوفون عمـآد ؟!
قالت بسرعه و استعجآل و هي تبي تطلع من المكآن ،، و كأنه رح يكتشفهم : ياللا نطلع ،
و استدركت وهي تلف لأختها : اييه صح .. و انتي وين شفتيه ؟
غصون قالت بحيره وهم يتحركُون نآحية الباب الرئيسي : شفته عند الصيدلية ،، كـآن يكلم الصيدلآني ،، ويييييه بغيت اموت من الخوف ..!
ابتسـمت غصب عنها و هي تقول لهآ بأستنكآر : وليش باللآ ؟ وش مسوين عشان تخافين ؟ و بعدين تخافين من مييين ؟ عمـآد ؟
هزت راسها و قالت بعفوية طبيعية : اييه طبعآ .. اصلا عمآد اكثر وآحد يخوف ، هو بس لو درى فينآ ما رح يسكت ..!
سكتت .. ما عرفت وش ترد عليها ، يمكن تكون اختها غلـطآنة ، ويكون عمآد شاف حياته بعدهآ و نسآها ..
هالشي بيكون احسن له ،، خصوصآ انه قصتهم ماتت من زمآن ،، من 7 سنين تقريبآ ..!
و الله العآلم ، بس اي احد بمكآنه المفروض يكون كون حياة جديدة و نسـى الي صار ،
ولو كـذآ .. فـ لو شافهم بيكون الموضوع اقل أحرآج ،،
بس هي مو ضامنه انه نسـآهآ ،،
عشان كذا.. فـ ما رح تجآزف و تخليه يلاقيهم الحين ..
على هالفكره ،، سمـعت صوت خطوآت سريعـة بعـدهم ،، و صوت أحد يوقفهم قريب من الريسبشن : لحظة اختي ..!
سكنوآ بمكآنهم لأنهم مو عارفين من هذا الي ينـآديهم ،، بس ثوآني و السكون صآر جمُود ، لمآ شـآفوه قدآمهم وهو ينقل انظآره المتوترة الحآيرة بينهم وهو يقول بصوت مرتبـك بعد ما بلع ريقه بقوة : مـ ـن منـ..ـكم رحيـ...ــ..ـق ؟!!!!!!!
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الحًآديةْ عًـشِـرْ ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ
[
[/B]
|