بعــــًدْ يُوميٍـــنْ
وآقف عند الدريشـة الوآسعه وهو ينآظر السيآرآت الي مآليه الشوآرع و الزحمـة الي خـآنقة الجُو ..!
حك رقبته و سكر الستآير و تقدم بخطوآت هـآديه نآحية الـطآولة الصغيره الي بوسط الصآلة البسيطة ،،
رفع جوآله الي كـآن عليها ودق على اول رقم بالسجل .. " ابو فيصل "
مآ طول عليه ابو فيصل و رد بعد ثلاث دقآت .. بعد سلام محترم .. سـأل تركي بأهتمآم : عمي متى بتوصل ؟
ابو فيصل نـآظر السآعة الثمينة الي فيده و بعدها نقل نظره لـ بنته الي جآلسه جنبه و عيونها دآمعه و مآدة بوزهآ بزعل حقيقي : للحين يا تركي ما طلعت من الشرقيه ،، بوصل تآج بيت عمها و بعدها نمسك خط الرياض ان شاء الله ..!
اخذ نفس رخى فيه أعصـآبه وقال بـصوت طبيعي : اهآ .. على خير ان شاء الله ،، عمي لمـآ تقربون اتصل فيني عشـآن ارد الشقة لأني الحين بطلع بشوف نآيف عشـآن اتأكد من كل المعلومـآت الي عطآها لي
هز راسه بثبآت و قال بهدوء و ثقة ممزوجين بأهتمآم ابُوي : طيب يابوك .. بس انتبه لـ نفسك ،، نايف هذا دآهية و محد يعرف له
ابتسـم بسخريه عنيفه و بصوت بآرد قال : افآ يا عمي .. انـآ تركي ،، ما يحتآج توصيني ..
قال بأبتسـآمة حلوة و هو يمد يده ويمسك يد بنته الي تنآظر الشـآرع من ورآالشُبآك المُظلل : عآرف يابوك .. وعشـآن كذا ابغاك تنتبه .. لأنه غلطة الشآطر بألف
هز راسه بأحترآم و بصوته البآرد نفسه قال : ان شاء الله عمي .. ياللا توصل بالسلامة
رد عليه ابو فيصل و بعد ما سكر منه لف لبنته الي جـآلسه جنبه من اول لكنهـآ سـآآكته ولآ قد قالت شي ..!
عآرف انه الغصة مآسكتها و حآبسه دموعهآ .. بس وش يسوي هذا شغله ..
و بعـدين هو يبي يبعدهـآ هاليومين عن البيت .. يخـآف عليهـآ من قلب ،،
العمليه الي دآخلين عليهـآ هالمره خطره ،، و ممكـن تضيع فيهآ رقآب .. وهو يبي يحمي بنته .. و ماله غير بيت اخوه عشآن يتطمن عليها فيه ،،
خصُوصآ اخوه ابو بدر الي عارف كل شي عن ظروف شغله .. و الي تآج ترتآح كثير مع بنـآته ..!!
حآس بكتمة بأنفـآسه لأنه بيبعدهآ عنه ،، و بنفس الوقت متآكد انه هذا هو الحل الصحيح ..
لآزم تبتعـد عن البيت بهالفتره ،، رغم انها كآنت مصره تتم فيه بس لأ ,,لأنه على قولتها بيت ابو مصطفى كلهم موجودين معاها .. بس هو قلبه ما رح يرتآح الا ما يبعدهآ عن القصر بكبره .
مآ لآزم يمشي بكلآمها ,, هي طفلة و مو فاهمه حجم الخطر الي هم فيه ........!
.♪
.♪
.♪
حين تفقد المرأه الرجل الوطن
تدخل في حاله من الذهول
وحاله من الضياع
وحاله من الالم
وحاله من الغربه الداخليه
لا يدرك عمقها الا |هي |
ابتسـمت بعد مآ بلعت غصة صغيره وهي تنآظر بعيون اختهآ : معقول يا رحيق ؟ من جدك ؟ خلآص نسيتي كل شي ؟؟ نسيتي كل الطق الي كـآن يطقه لك ؟ نسيتي اهاناته ؟؟ نسيتي حتى الزقآير الي خلآك تشربينها ؟!
عضت على شفتها بقوة بحيث حست بعوآر قُوي .. بعـدهآ قالت بـصوت فيه بحة قهر : وش تبيني اسوي يا غصون ؟ انتي ما شفتي حالته .. وربي يبكي الصخر
هزت راسها ترفض افكـآر اختها وهي تكمل بعيون سرحآنه كأنها تتذكر كل الي صار بهاليومين : غصُون ما شفتي كيف صآح .. قطع قلبي .. عُمر المتوحش بكى ،، بكى لين ما قال بس ،، مت لمـآ شفت دموعه .. عارفه انه ندمآن و هـ الشي يكفيني يا غصون .. يكفيني والله .. انا ما ابي غير انا نعيش بسلام و هدوء
و كملـــت من غير لآ تعطي فرصه لغصون تقول شي و هي تأشر على باب الشقه : شفتي كيف تغير ؟ حتى باب الشقة فتحه لنـآ و ترك لنآ المفتآح ،، شفتي كيف صاير يتصرف مع فيصولي ؟؟
مسحت دموعها الي نزلت غصب عنها وهي تكمل بحرقة : والله انا ما كنت ابي اكثر من هـ الشي .. كل الي كنت ابيه اننا نعيش برآحة بعيد عن شكُوكه و ضربه ،، و الحين احمد ربي انه رسل لنا فهـد
و بسخريه خفيفه قالت : هه ،، فهـد الي كآن فـ يوم سبب تعاستي .. الحين صار سبب رآحتي ولأول مره بحيآته يسوي خير ..!
غصون كـآنت طول الوقت تنآظر اختها بضيقه ،، كـأنه رحيق تبدلت .. مجرد كلمتين طيبة من عمر غيرتها .
استغربت هالشي من اختها .. بس على طول مر على بالهـآ طيف يذكرهآ بشخصية رحيق .. كلمة طيبة تغيرها و تخليها تموت في الشخص الي قدآمهآ .. ومستعده تفديه بروحهآ ،، و بنفس الوقت كلمـة تجريح وحده تخليه من ألـد أعدآءهآ و ماتقدر تنآظره ..!!
مزيج غريب مكون شخصيتها ،، غريب حيييل و متعب كثييير
رحيق حست انه أختها تتكلم بعوآطفهـآ اكثر من عقلهـآ ،، هي صغيره و مو فاهمه شي ،، و بصوت نآعم لطيف عدلت جلستها عشـآن تصير مقابله لهـآ وهي تقول : حبيبتي غصون ،، زمـآن امي قالت لي انه المره مالها غير رجلهـآ هوالي بيده عزهآ و ذلهـآ ،، و هالشي اكتشفته الحين .. هذي هي الدنيـآ و هذي حكمة رب العالمين .. انه البنت تحتآج زوجهـآ ،، مالها غيره وقت الشدآيد ،، مهما قسى و كآبر بيجي له اليوم الي يرد فيه لعقله .. و يفتح عيونه للي يصير حوله ..!
و كملت وهي توقف من مكـآنها : و الحمد لله رجع عُمر لعقله و حس انه ماله غيرنا .. والله هو لو لآ الخمره الي كـآن يشربها فـ مآفي بـ طيبة قلبه
و ضحكت بخفة لمآ شافت ملآمح غصون المقهورة من كلآمهآ و كملت بصوت حنون : بكره بتعرفين انه كلآمي صحيح .. لمـآ ربي يكتب لك ولد الحلآل
فتحت عيونهآ بصدمه : نعــم ؟؟ بعد كل الي شفته بزوآجك تبيني اتزوج ؟؟ لآ حبيبتي انا كرهت الرجآل وسنينهم
رحيق نآظرتها بنظره استغرآب : ويييي .. وش هالكلآم الكبير ؟ هييي لاتنسين نفسك يالبزر .. ولآ شكلي انا الي كبرتك بمشـآكلي ،، ياللا حياتي انتبهي لفيصولي تكفين بروح اصلي لي ركعتين شكر و آدعي ربي يتمم علينا هالرآحة
و قبل لآ تتحرك اكثر من خطوتين دق جرس البـآب ..!
استغربت .. عمر عنده المفتآح ، اجل من ممكن يكون ؟ اصلا مين عارف مكآنهم ؟!
آه ،، فهـد ما في غيره ..!
و تأكدت لهآ شكُوكهآ لمـآ نآظرت من العين السحرية و شافت وقفة اخوهآ المتوتره ،،
توقعت انه جيته هـذي عشآن غصون .. عشَـآن كذا لفت بسرعه نآحية اختهآ الي وآقفة بمكآنها و عيونهآ تتسـآءل عن الي جآي
اشرت لها تختفي بالغرفة زي زمـآن و غصون من غير منآقشه تحركت من قدآمهآ ،،
ورحيق كـآنت ناوية تقول له انه عمر موب في البيت و هو مسكر الباب عليهـآ مع ولدهآ ،، لكن غيرت رآيهـآ لمآ شافت التوتر الي باين على اخوهآ وهي للحين تنآظره من العين السحريه ..!
سمعت صوته يهمس بقوة : رحييق افتحي انا فهـد ..!
نبرته الغريبه جـدآ ،، خلتها بدون وعي تفتح البآب ،، وهو دخل على طول وهو يسكره بعـده و ينآظرهآ
رجف قلبها .. ما تدري ليش بس حست فيه مصيبة بتطيح على رآسهـم ،، و على راسها هي بالتحديد
من زمآن ما شافت هالملآمح المرتبكة على وجه أخوهآ ،، يمـكن من وفآة آمهم ؟!
بلعت ريقهـآ بتوتر و بدون شعور قالت بحده : فهد ؟ شصااير ؟؟ خرعتني شفيييييك ؟؟
لف عيونه بأرجـآء الشقه قبل لآ يحطهآ بعيون اخته و يقول بصوته البـآرد : مدري كيف اقولهآ لك .. بس لازم تعرفين ..!
دق قلبهـآ برعب .. فيه شي ،، كـآنت حآسه ،، عارفه انه السعـآدة مو من حقهـآ ،، و ان ثوب الحزن متفصل لهـآ ،، وعلى مقآسهـآ .. و مالها يد عشـآن ترميه ..!
غمضت عيونها بقوه و فتحتهآ بعـد ثوآني و بقهر قالت : فهد تكلم عـآد ..!
فرك رقبته بأسف وهو يحرك راسه برفض و كأنه ينقل خبر عآدي قال : عمـر .. سوى حآدث ووو ،
حطت يدهآ على فمهـآ بعد شهقه قوية حستهآ طلعت روحهآ فيهآ ،، و قالت على طول بخنقة وترجي : لاآ .. لا تكمل ..!
لمـآ شاف ملآمحهآ .. و الرعب الي باين عليهـآ ،، رحمهآ شوي و قرر يحنن قلبه ولو بقدر ذره وبصوت هآدي .. خفت برودته قال : كلنـآ هذا طريقنآ .. عمر يطلبك الحل يا رحيق ...!
يًـآ فًـرًحْ و انكٍسًـرْ حٍلمًهْ " / قًبل لآ يلًآمسِ آيٍدينٍيٍ
................. دٍفًنتًـكْ و آلعًـزآ صًــدرٍي ،
وكـآنًت ْ { جُثًتًكْ " فيٍــنٍي ...........
وكـآنًت ْ { جُثًتًكْ " فيٍــنٍي.......
وكـآنًت ْ { جُثًتًكْ " فيٍــنٍي...
.♪
.♪
.♪
{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الثًـآمٍنًةْ ...}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ