كاتب الموضوع :
أحاااسيس مجنووونة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وتابع ماسكا بيد تمسين:
- لن يهرب تعالي اريد ان اريك شيئا .
دون ادنى مقاومة تعته الصبية وقشعريرة امتلكتها حين لامست انامل غرانت اصابعها ماذا حل بها ؟ ما لها تصارع حيال خطر يرتسم حولها وما زالت تتبع رفيقها في طريق ضيق يتجه نحو واد مشجر .
استسلمت للمساعدة رغم وجود تعثرات عدة في كل خطوة تخطوها الى الامام .
لزما الصمت بينما استعاد غرانت قناع اللامبالاة فارتاحت تمسين وهدأت من عصبيتها عندما ايقنت ان كل مخاوفها وهمية وان غرانت لا يستطيع التهكن بمشاعرها الخفية من المؤكد انه سيريها شيئا من المنطقة ويقدمه لها كتذكار من الجزيرة وللحظة عابرة امتلكها حنين الرجوع الى بلدتها وعائلتها...........يا للطمأنينة البعيدة .
وياللاسف! انها وحيدة في بلاد جديدة تخيفها وتبعدها عن محيطها تعيش تجربة المجهول في بخار ترعبها وتخجلها.
فكرت بجون باضطراب دون ان تستطيع ابقاء تعابيره في ذهنها...........جمد الدم في عروقها.
- وصلنا .
وشوشة المياه رطبت افكار تمسين الموحشة توقفا امام شلال يتخبط بين صخور قديمة .
كان الشلال محاطا بالسرخس البراق كالبلور بالقرب من السرخس رأت زهور الاوركيديا على الاشجار العالية مبعثرة في الجوار اريج الليمون الحامض في اسفل الشلال كانت اشعة الشمس تتلألأ في بحيرة هادئة تؤدي الى شلال آخر حيث يتدفق سيل جارف حنى حدود البحر .
تذكرت تمسين جنة بحار الجنوب وما قرأته عن الرحالين والرواد .
حررت يدها من قبضة غرانت وتقدمت بهدوء تام الى الماء هذا الصخر يشبه قعدة الاريكة جلست في قعره واضعة يديها في المياه الفاترة .
|