كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وأضافت أن صديقا لها قام بأصلاحه ويؤسفها أن لا تتذكر ما هو الشيء الآخر , قالت ذلك وكلها يقين بأن كلامها سيقنعه تماما
وتضايقت كيم من هذا الجو , وأزعجها صوته الجاف وعيناه القاسيتان وتمنت وصول عمال المرآب
أخذت ترى في الرجل شرا خفيا وبدا لها أن فيكي فريسته الضعيفة , وأيقنت أن أرهب شيء هو الوقوع تحت رحمته , ولكنها عادت الى الواقع عندما سمعته يقول:
" نصيحتي لك هي أن تهتمي بسيارتك لأنها قد تورطك في مواقف مزعجة جدا ".
هل كان تردده مقصودا ليعطي وزنا لما سيقول؟ أخيرا وصلت سيارة وسمعت أصوات رجال , قال ناصحا:
" عليك أن ترتدي ثوبك الآن , لأن أصلاح العطب سيجري برمشة عين".
وبعد برهة وجيزة تابع قائلا:
" ربما نزلت الى الباحة لأرى كيف يصلحون سيارتك ,من يدري , قد يفيدني ذلك في المستقبل".
" أوه , كلا .... لا تزعج نفسك".
" لا أزعاج البتة , قلت أنني أريد أن أتعلم فقط , فقد يزعجني زر أشعال المحرك مثلا....".
صدمت كيم بقوله هذا , قد تفشل خطتها في مرحلتها النهائية .
قالت وصوتها ينم عن القلق على راحته:
" أرجوك لا تخرج , فالبرد قارس , خاصة بعد حمامك".
" أعتقد أنك على حق .... على فكرة , ما أسمك؟".
" كيم.... كيم مايفيلد".
" كيم ... آه , أسم جميل حقا , لا ينساه المرء بسهولة".
أبتسم أبتسامة رزينة ثم قال:
" تعرفين أسمي على ما أعتقد".
أخذت على حين غرة وأرتجفت يدها.
" أنا... أعرفه؟ وكيف أعرف أسمك؟".
" أنك سمعت خطيبتي تذكرة منذ بضع لحظات مضت".
منتديات ليلاس
تنفست الصعداء وقالت وفي صوتها رجفة:
" آه , طبعا , أسمك الأول فقط".
وعندما رافقها الى الباب قالت مودعة بصوت كله عذوبة:
" أشكرك على أهتمامك ولطفك".
وقالت في نفسها , يا لي من ماكرة , ولكنه كان يستحق هذه المعاملة ولم تشعر بتأنيب الضمير :
" طابت ليلتك".
" طابت ليلتك يا آنسة مايفيلد , فقد نلتقي يوما ".
" لا أعتقد ذلك ".
تلفظت بهذه العبارة قبل أن تفكر فيها.
" أتيت هنا بسبب الشقة ,أليس كذلك؟ من يدري, قد نصبح جيرانا أذا أستأجرتها".
نزلت الدرج مهرولة ورأت عمال المرآب واقفين لم يعملوا شيئا بعد
فبادرتهم بقولها:
" أنني آسفة لأزعاجكم".
وبدون تفكير رفعت نظرها الى النافذة المضاءة وقالت:
" حاول أحدهم أن يقوم بمزحة فأنتزع قطعة موزع الكهرباء من المحرك , سأعوضكم على أتعابكم , فأرسلوا الحساب على هذا العنوان ".
وأخرجت من حقيبتها بطاقة كانت جاهزة لهذه الغاية وأعطتها لهم .
تركها العمال وعادوا أدراجهم على الفور , فأرتاحت لذلك وتنفست الصعداء , ها هي تخرج بسيارتها شاكرة المولى على أنها سالمة , وكلها أمل ألا تقع عيناها على هذا الرجل الرهيب جوليان بارتيل ثانية....
*****نهاية الفصل الثاني******
|