كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
2_ في ورطة!ليس جوليان طريدة سهلة الوقع في الفخ ولايشبه الرجال السريعي التصرف في رعونة وعدم انتباه ,مع ذلك فان المؤامرة نجحت الى حد بعيد.....
****************************
عندما وصلت كيم أمام البناية ركنت سيارتها بهدوء , ثم ترجلت ورفعت غطاء المحرك فأنتزعت موزع الكهرباء ,وبالهدوء نفسه أعادت الغطاء كما كان
رفعت رأسها الى أعلى ورأت نافذة مضارة فأطمأنت , هذا حي بارك لين حيث يقيم جوليان في أحدى الشقق , كان وجود شقة شاغرة في الطابق الأرضي عاملا مهما في تصميم خطتها.
صعدت السلم الحجري بخطى وئيدة وقرعت على باب جوليان بارنيل , فسمعت وقع أقدام ثقيلة في الداخل
ثم فتح الباب لتجد نفسها تنظر في وجه رجل ضخم عرفت فيه جوليان صاحب الصورة الشمسية , في تلك الأثناء وصل الى سمعها خرير ماء , وكان جوليان متدثرا في معطف البيت وشعره مبتلا.
أطمأنت كيم لهذه البداية كأن القدر في جانبها , كانت شامخة برأسها الى أعلى لترى وجهه , بينما كان جوليان منحني الظهر قليلا ينظر الى وجهها من أدنى بسبب الفرق بين قامتيهما , رأى شفتين ترتسم عليهما أبتسامة عذبة وسمع صوتا لا يقل عذوبة يقول:
" آسفة لأزعاجك , ولكنني مهتمة بالشقة السفلى , هل هي برسم الأيجار؟".
منتديات ليلاس
لم يجب على الفور بل كانت عيناه تتراقصان بشكل غريب
وعندما كلمها كانت أجابته مقتضبة:
" يوجد أعلان كبير في الحديقة وأعلان آخر على نافذة الشقة".
أجابت كيم:
"رأيت الأعلانين ,ولكنك تعلم كيف يتخاطف الناس الشقق الشاغرة؟".
لم يخف جوليان ضجره وأجاب وهو يحاول جاهدا ألا يتثاءب:
" لا أستطيع أفادتك كوني لست وكيلا هنا , وأقترح عليك أن تذهبي وتقابلي الوكيل الموجود عنوانه على اللوحة".
" أشكر لك لطفك وأرجو ألا أكون قد أزعجتك".
تراقصت عيناه مرة أخرى وهو يتفحصها من قمة رأسها حتى أخمص قدميها , أغضبها هذا ولكنها كبحت جماح غضبها
أظهر الرجل وقاحة لا تطاق ,وكأن عينيه جردتاها من كل ثيابها , وأقنعها سلوكه هذا أكثر من ذي قبل بصحة ما قالته فيكي.
" أتمنى لك ليلة سعيدة".
قالت ذلك بأدب وهمت النزول.
" ليلة سعيدة , أحترسي من حفرة وسط الباحة".
"شكرا".
|