كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أتاح غيابها فرصة لأن تنصرف كيم الى وضع اللمسات الأخيرة على مشروعها , كانت بحاجة الى معلومات كثيرة وكانت فيكي تجيب عن أسئلتها من المطبخ , حتى أذا أكتملت خطتها أطمأنت الى سلامتها وتنفيذها بشكل ناجح.
وفيما كانتا تتناولان الشاي أمام المدفأة , أطلعت كيم فيكي على خطوط المشروع , فلم تتمالك هذه نفسها وأخذت تعبر عن أعجابها بحماس ظاهر قائلة:
" أنت عبقرية يا كيم , كنت واثقة من مقدرتك وستنجحين ,أنك نبيهة فعلا , مسكين جوليان , لا يدري ما يخبىء له القدر من مفاجآت".
أجابت كيم بتواضع :
" أعتقد أنني وجوليان متساويان في المقدرة والدهاء , وسيقر بذلك عندما أنتصر عليه ".
وتناولت قطعة من البسكويت من الطبق الذي مدته فيكي اليها وراحت تقضمه شاردة الذهن..... في الظاهر على الأقل
ثم قالت:
" أمتأكدة أنت من أنه سيقدم لي شرابا؟".
" نعم, الشراب بأنواعه جاهز في خزانة خاصة لها غطاء يفتح الى أعلى .
نهضت وهي تذكر دور فيكي بالدور الذي ستلعبه في هذه العملية
ثم أكدت عليها منبهة:
" عليك أن تكوني هناك في الموعد المحدد مهما حدث ,فأن نجاح عمليتنا متوقف كليا على وجودك مع عمتك في تلك اللحظة المعينة".
" أعلم ذلك جيدا وكوني متأكدة أننا سنكون هناك عند تمام التاسعة والنصف".
قالت فيكي ذلك بحماسها المعهود وعفويتها البريئة , شكرت كيم وهي ترافقها الى الباب وقالت:
" لك قلب طيب , وأنا أشكر صنيعك وأعجب بمقدرتك على حبك خطة كهذه لتنالي من هذا الرجل الرهيب".
منتديات ليلاس
وبعد صمت وجيز أضافت قائلة:
" هل تعتقدين يا كيم أنه حقا رهيب؟".
أومأت كيم بالأيجاب
وتابعت فيكي حديثها كأنها تحاول أقناع نفسها بما تقول:
" أنه لكذلك , أقسم لك , لا يتوانى عن النيل من أي أمرأة أذا سنحت له الفرصة ,أنه دنيء".
" لا عليك منه , في كل الأحوال , لن تواتيه الفرصة لينال منك , فلا تقلقي".
دخلت كيم سيارتها ولوحت الواحدة للأخرى مبتسمين مودعتين
لم تبرح صورة فيكي من مخيلة كيم , فمثيلات هذه البنت يقعن لقمة سائغة لرجل ماكر يعرف كيف يستغل سذاجة ورعونة طباعهن
وأتجه فكرها الى جوليان فأرتعشت قليلا عندما تصورته وهو يخرج من هذه المعركة خاسرا , كما تصورت ردة الفعل فيه
وأسفت لأنها لن تكون هناك لترى هزيمته ,ولكنها سرت في الوقت نفسه لأنها لا ترغب في ذلك.......
******نهاية الفصل الاول******
|