كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
9- الخالة على طريق الرحيل وما زال السر مغلقا على كيم التي لم تفهم كيف يريدها جوليان وكيف يحب فيكي ..... قلبها ليس في مكانه كما يجب أن يكون.
************************
ماذا عنى بقوله أنها لم تحاول فهمه ؟
كانت كيم تجهز الأفطار ولكن ذهنها يتخبط في أسئلة متشابكة راحت تطرحها على نفسها : كيف تستطيع البدء بتفهم رجل غريب الأطوار ومغلق مثل زوجها ؟
فأختطافها نتج عن أنتقام وأنتهى بزواج – لا بزواج القلب بل بزواج الجسم , وأكد مرارا أنه لن يمل منها
كما أكد بكل قحة أنه لا يزال يحب فيكي , بالأضافة الى كل ذلك يكن حبا خالصا لخالاه صوفي ويمد يدا لأبنها نيل وزوجته , وأخيرا يبتسم لها بلطف غير متناه.
وبأستثناء معاملته العنيفة أحيانا برهن على أنه الزوج الحنون والمحب , نظرت اليه كيم وهو يدخل الغرفة الصغيرة فجلس الى المائدة وأتت له بطبق من البيض المقلي وأشياء أخرى مع القهوة.
منتديات ليلاس
" صباح الخير ,( قال وهو يبتسم أبتسامة خاصة ), طعامك يفتح الشهية ".
جلست كيم قبالته ولم تحاول رد التحية أو الأبتسامة
لكنه تابع قائلا:
" هل أفهم أنك تخليت عن فكرة الخروج مع...... برايان اليوم؟".
" أوه ! كيف أستنتجت ذلك؟".
" أستنتجت ذلك من أعتقادي بأنك تتوخين التبصر".
" لا تخيفني تهديداتك".
" بل أستطيع أن أخيفك- وأنت تعرفين ذلك تماما , ( وبعد توقف قصير أضاف), سنخرج معا اليوم , فأي مكان تختارين؟".
قالت بغضب:
" تعمل المستحيل لتنفذ رغباتك ,أليس كذلك؟".
لاحظت كيم أنه فقد صبره قليلا غير أنه تناول المزيد من الطعام وتابع :
" لدي قائمة بأسماء بعض البنايات , فأذا رغبت نقوم بجولة ونلقي نظرة على واحدة أو أثنتين منها".
قبل مجيء فيكي كانت كيم متلهفة للبحث عن مسكن جديد ,أما الآن فهذا آخر ما تفكر به, أشارت برأسها أنها غير راغبة بذلك مما جعل عيني زوجها ترمشان بشكل غريب
ودهشت كيم عندما مد جوليان يده ووضعها فوق يدها وقال:
" أذن , سنذهب في نزهة – هذا ما كنت تنوين القيام به , فما رأيك في تسلق جبل كادر أدريس؟".
" ولكن.... فيكي؟".
لماذا ذكرت أسم فيكي وهي تعلم على اليقين بأن زوجها سيمضي يومه معها هي؟
وخلت كيم من عدم ضبط عواطفها , ألا أن لمسة يده بهذا اللطف وتمرير أصابعه على يدها بهذا الحنان جعلاها تتيقن من أنه يريدها وأنها تجذبه أكثر من أي أمرأة أخرى
فقط لو تستطيع أجتذاب عواطفه الأكثر نعومة بدل غرائزه....
" ستجد فيكي ما يشغلها !"
دهشت من عفويتها هذه وضحك هو منها أيضا
" ستتفهمينني يا حبيبتي , عندما تحاولين جادة , يجب أن نخرج مبكرين جدا "
وأعتبر موافقتها على الخروج شيئا بديهيا : "وهل هناك ما نأخذه كغداء خفيف؟".
أرادت كيم بغريزتها أن تفتح فمها لترفض ولكنها رأت نفسها توافق بحماس , ربما هناك بين الجبال الموحشة قد ينسى فيكي ويستعيدا الألفة التي كانت قائمة بينهما قبل ظهور فيكي.
منتديات ليلاس
" حسنا , أذن سنبدأ بأسرع ما يمكن".
وذكّرها بأن عليها أن تعتذر الى برايان فوافقت , ولم تر طبعا فائدة في أعلام جوليان أنها كانت قد رفضت دعوة برايان للخروج معه.
كانت فيكي جالسة في الشرفة عندما خرج جوليان من الفندق حاملا حقيبة خاصة بالنزهات ومرتديا ثيابا للمناسبة نفسها.
" أوه, جوليان – هذا أنت؟".
كانت كيم في البهو تتحدث مع مارجري وتوقفت لتسمع ما سيكون جواب زوجها لفيكي.
" هل كل شيء على ما يرام الآن يا كيم؟ ( سألتها مارجري بلهفة) أرجو أن يكون كذلك أذ أراكما خارجين في نزهة ....لن تطلقي يا كيم ,أليس كذلك؟".
دغدغت توسلات مارجري حواس كيم وأظهرت كيم دلائل السعادة عندما قالت:
" لا يا مارجري , لن نطلق( حاولت التنصت الى الحديث القائم في الخارج , ألا أن مارجري تكلمت ثانية):
" هل- هل تشاجرتما كثيرا البارحة؟".
" كان شجارا من طرف واحد".
" أرجو أن يكون كذلك , لأن جوليان كان كالثور الهائج "
وعبرت عن حيرتها من أمره قائلة:
" لا أستطيع فهمه , كله لطف في معاملته لنا , فلماذا هو بخلاف ذلك معك........؟".
|