كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" ربما, لكن أياك وتحدي صبري يا كيم , وألا ندمت حيث لا تنفع الندامة ".
أدهشها قوله بأنه قد لا يملك وسيلة لأيقافها , ولكن هل يعني تهديده أنه سيعاملها معاملة سيئة ؟ شعرت بقواها تنهار وهي تتذكر الألفة التي قربتهما لحين والتي لم تحظ بالوقت الكافي لتنمو وتترعرع قبل ظهور فيكي على المسرح من جديد , وكيم تضع كل اللوم على جوليان الذي يولي فيكي
جل أهتمامه منذ وصولها , كانت ترتجف من قمة رأسها الى أخمص قدميها ولكنها أمالت رأسها الى الوراء وجابهته سائلة:
" ماذا تعني بتهديدك هذا؟".
" أنا لا أهدد , بل أحذر ... أحذرك كي تنتبهي , أختبرت أسوأ حالات معاملتي لك ولا أظنك تودين العودة اليها ".
" ألا تعد هذا تهديدا؟ ( قالت غاضبة) , سمّه ما تشاء ولكن هذا لا يخيفني , سأخرج مع برايان غدا مهما ساءت طرق معاملتك لي".
منتديات ليلاس
تركت كيم عشاءها وذهبت الى غرفة النوم وأخذت تذرع الغرفة في كل الأتجاهات والغضب يهزها هزا الى أن هدأت قليلا وأخذت تفكر في هول حماقتها
" يأمرني وينهيني وأنا التي نذرت نفسي ألا أقع في قبضة الرجال"
جلست على سريرها بعدما أنقشع عنها أثر الغضب , فعليها أن تواجه الحقيقة الآن , لم يكن أستبداد زوجها السبب الأساسي في غضبها بل أهتمامه الحثيث فيكي ومنحها الأفضلية عليها وأعجابه بها
نفذ صبرها ثانية وأخذت تمشي في الغرفة وهي تحاكي نفسها : " لا أغار من فيكي .... لا أعرف هذه الغيرة".
لم تقتنع بما قالت فأضافت:
"سأبرهن أنني لست غيورة ... نعم, سأبرهن على ذلك بقبولي الطلاق منه!".
عندئذ ستكون حرة... حرة في كل تصرفاتها , حرة في علاقاتها رفّهت عنها هذه النتيجة التي توصت اليها وأطمأنت ولكن الى حين
أستحمت كيم وعادت الى غرفتها وجلست تسرح شعرها وأذ هي كذلك أسقط في يدها ووجمت , الطلاق؟
الطلاق مكدر حتى في عصر النور والحريات , عدا كونه أعترافا بالهزيمة أو بالتقصير في التفاهم.
" ولكن الخطأ ليس خطأي , أنه خطأ جوليان وفي كل شيء.... وفي كل الأحوال يختلف هذا الزواج عن غيره ولهذا لم ينجح".
لن يوفقا في حياتهما الزوجية و فالأفضل أن يفسخ هذا الزواج وبأسرع ما يمكن.
سارت نحو السرير لتتمدد ولكنها توقفت , كيف تتمدد بجانب رجل بينها وبينه نفور وحقد .... أنه ليس من الصواب
, فقط لو جوليان كان أكثر تفهما لسوّيت الأمور بينهما , لكن من جهة ثانية كيف تسويّ الأمور وهو غارق في حب فيكي؟ لذا عزمت كيم على الأنعتاق منه.
كان جوليان في غرفة الحمام
لبست كيم ثياب الصباح وصعدت الى مكتب جوليان , القرار الذي أتخذته كان رهيباولكنها لن تحيد عنه وأول خطوة تقوم بها هي ألا تضطجع معه وهما على أبواب الطلاق أذ سيكون ذلك نفاقا وأثما خلقيا
أدارت مقبض باب مكتبه بهدوء وأرتاح بالها عندما رأت أن المفتاح موجود في الجهة الداخلية من القفل و وبكل أحتراس أقفلت الباب بالمفتاح وتوقفت قليلا لتستعيد هدوءها....
فها قد دنت ساعة الأنتصار أذ لن يجرؤ جوليان على أقتحام الباب بالقوة أو كسره وخلق فضيحة لدى نزلاء الفندق.
سمعت جوليان يخرج من الحمام ولكنه بدل أن يأتي الى مكتبه ذهب الى المطبخ , ثم خرج الى طرف الممر وأخذ يناديها بصوت خافت, كانت كيم في حيرة بين أن ترد عليه أم تبقى صامتة , وفيما هي كذلك سمعته ينزل الدرج
بالطبع سيسأل عنها لدى مارجري ونيل وقد يبحث خارج الفندق- وقد يشرك في ذلك مارجري ونيل أيضا
أستفاقت لنفسها أذ ما عسى أن يقول جوليان بعد كل هذا العناء بينما هي كانت في مكتبه على قاب قوسين منه؟
كان حريا بها أن تكتب له كلمتين.... ولكن المرأة لا ترك ملاحظة عندما تهجر زوجها ولا عندما تختبىء في غرفة ثانية
أصغت كيم بأنتباه وسمعت أصواتا تقترب.
" ربما خرجت في نزهة ".
كان هذا صوت نيل ولم يبد أنه متأثر وسمعت صوتا آخر تميز بالقلق :
" هذا ليس وقت التنزه!".
كانت مارجري مطلعة على أمور جوليان وكيم ,وصل الآن صوت جوليان الى مسامعها في تطمين الى مارجري ونيل:
" سأقوم بجولة للبحث عنها , الطقس جميل هذا المساء , وقد تكون خرجت لأستنشاق الهواء".
منتديات ليلاس
" كيم لا تتغيب دون أعلامنا عن مكان وجودها , ربما هي في الحمام أو في أي غرفة أخرى".
" أستحمت منذ لحظة فقط....".
فجأة توقف جوليان عن الكلام عندما فطن الى شيء وقالت مارجري على الفور:
" أستحمت الآن.... فلا يعقل أذن أن تخرج , هناك شيء لا أفهمه يا جوليان".
وتخوفت مارجري من أن كيم ربما هربت تاركة زوجها بهذه الصورة .
" سأبحث عنها في الخارج ,( قال جوليان) , أنها ليست ببعيدة ".
لم تقتنع مارجري بقول جوليان غير أن كيم لم تسمع بوضوح ما تمتمت به مارجري لكن صوتها كان مضطربا.
|