لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-10, 10:03 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تقتنع بما عناه , أعتبرت هذا النوع من الأجابة فيه شيء من التهرب ولو أنه حطم آمالها , عضت شفتيها ندما على أبداء هذا السؤال
وقالت:

" لا أدري , قلت أن زواجك سيسعد خالتك وأعتقدت أنا أن هذا كان السبب في زواجك مني , لم يكن هذا السبب , أليس كذلك؟".

تردد بعض الوقت وكان يتفحص وجهها , موقفه لم يعجب كيم , كيف يسمح لنفسه بالتردد في الأجابة على سؤال بسيط جوابه نعم أم لا؟ أخيرا هز رأسه وقال:
" من أين أتتك هذه الفكرة؟ كلا يا كيم , سعادة خالتي صوفي لم تكن وراء زواجي منك".

أدارت كيم وجهها عنه , فبالرغم من بعض نواحي صفاته الحميدة فأنه لا يعرف رحمة ولا شفقة بمسائل تتعلق بأهوائه الفطرية
موقفه الآن لم يتبدل فهو يحتفظ بها برغم حبه لأمرأة أخرى تولاها عار وخجل من نفسها , لماذا لم ترحل هذا الصباح عوضا عن تحمل المذلة والأقرار في نفسها بأنها لم تهرب بسبب الفضول
منتديات ليلاس
فقط لترى تلك التي أتى بها زوجها لتبقى معهما في ستراتا كاديلا؟ لم يحول جوليان نظره عنها وفي عينيه التعابير الغريبة أياها
أغضبتها وقفته هذه كما أغضبتها برودته بينما ترزح هي تحت وطأة المهانة ,لم يبق أمامها ألا أن ترد عليه بقوة
فقالت وهي ترتجف:

" أنني أحذرك أنه حالما يحل أي شيء بخالتك سأرحل عن هنا , وأرجو ألا تقع عيني عليك ثانية طالما حييت".

" ترحلين؟".
دهشت كيم لأن تهديدها لم يثر فيه ألا نظرة أحتقار وهو يجول بعينيه فاحصا جسمها من رأسها الى قدميها .
" أعرف بأن موت خالتي سيعتقك من وعدك".
قال ذلك ووقف بجانبها كأنه برج هائل
ترى هل يعلم أنه بوقفته هذه يدخل الأضطراب الى نفسها؟ وقال:

" هل نسيت وعدك السابق عندما قلت أنك ستبقين معي الى الأبد؟ ".

قطبت جبينها وحاولت أن تتذكر أنها أعطت وعدا كهذا
وأجابت أجابة سطحية :

" آه , الوعد , لم اعتبره مطلقا ملزما نظرا للظروف التي أجبرت فيها على أعطائه".
" ربما أجبرت على ذلك.... أو بالأحرى وجدت أنه لا بديل لك عن ذلك ,ولكن الآن( ونظر اليها نظرة تساؤل) قد تتركينني ,. ولكن بدون أسف؟".

ماذا ينتظر منها ؟ هل يفترض أن عشقه أياها جلب لها غير الغضب والأزدراء ؟ غلى الدم في عروقها لهذا الأفتراض ورمته بنظرة حقد وقالت:
" في أستطاعتي أن أهجرك طبعا , وأسفي الوحيد هو لأنك دخلت حياتي".

تجهم وجهه بشكل أخافها فتراجعت قليلا بحركة عفوية:
" من الملوم في ذلك؟( صرخ في وجهها) , أسفك ليس أعمق من أسفي , لولا تدخلك في شؤوني لكنت تزوجت الآن المرأة التي أحبها!".
فيكي دائما.... فيكي....
" أنني أك..... أكرهك!".

ودت لو أنها لم تتفوه بذلك
وخرجت مسرعة من الغرفة وركضت الى غرفة الحمام تزيل آثار الدموع من عينيها , دموع الغضب... وعبثا حاولت الكف عن البكاء فقد أرخت لنفسها العنان.


مضى أسبوعان كانت خلالهما جيوش البنائين والنجارين والكهربائيين وغيرهم من العمال يتوافدون على ستراتا كاديلا بينما كان البستانيون منهمكين في زراعة النباتات والشجيرات وتوضيب المرجات الخضراء

وكان فصل الشتاء في تلك السنة ألطف بكثير من سابقه مما ساعد في الأسراع بالعمل , فقد تم أيصال خطي الكهرباء والهاتف فربط حياة المقيمين فيه بالمدينة , وكان جميع العمال يشتغلون بجد ونشاط لم يعرفوا مثلهما في حياتهم .


دهشت كيم أذ رأت أنها أصيبت بعدوى هذا النشاط وأندمجت كليا في العمل بدل أن تبقى منزوية تندب حظها وتلوم نفسها على الورطة التي أوقعت نفسها فيها
ومما زاد في رغبتها بالعمل هو رباط الصداقة المتينة التي توثقت بينها وبين مارجري وحريتها في العمل مع من تشاء
أما علاقتها مع زوجها فلم يطرأ عليها أي تغيير ولم تحاول كيم أن تقنع نفسها بأنها ما زالت تكرهه , وكثيرا ما كانت تتساءل كيف ستكون الأمور
التقرب من زوجها أم الهرب منه بدون أي أسف؟ في الوقت نفسه كان زوجها يحتدم غيظا لقولها أن أسفها الوحيد هو دخوله في حياتها.


وبينما كان العمل قائما على قدم وساق أتفقت كيم ومارجري أن تملا خارج المنزل في دفء الشمس وتحت السماء الصافية
في وقت كان أثناءه البستانيون يهيئون حديقة للورود وغيرهم يهيئون مساحة شاسعة من الأرض لتكون مرجا أخضر
أنهمكت المرأتان في أزالة الأعشاب من مدخل المبنى ثم أستمتعتا بجولة في الشمس الدافئة والمناظر الجميلة .

منتديات ليلاس
كانت رؤوس الجبال مغطاة بالثلوج ولكن الربيع راح يطل , من خلال بعض الأزهار التي برزت هنا وهناك على المنحدرات
ومما زاد الطبيعة جمالا سيول الثلج الذائب وأنسيابها الى الأودية , وتفجر الينابيع وأنتشارها وألوانها الفرحية تحت شعاع الشمس.

" أوه , أنظري يا كيم".

قالت مارجري منفعلة عندما وقع نظرها على رقعة صغيرة من الأزهار تجرأت أن تطل برأسها من بين الأعشاب الخانقة المحيطة بها , ثم أردفت :
" ألا ترين أن هذا الزعفران جميل".
بعد لحظة كانت الأعشاب قد أزيلت , قالت كيم أنها ترغب في قطف بعض الأزهار والأحتفاظ بها في الغرفة ولكنها تشفق عليها لحرمانها من بيئتها الطبيعية.

" من يدري, قد تصبح في الغرفة حيث الماء غذاؤها الوحيد".
توقفت كيم عن الكلام وفوجئت بجوليان واقفا وراءها , كانت يداه موحلتين بالطين
أبتسمت له مارجري لكنه لم ينتبه لذلك أذ كان يتطلع الى وجه كيم , أبتعدت مارجري وأهتمت بأنقاذ أزهار الربيع من الأعشاب.


" لم أسمع قط في حياتي شخصا يتفوه بعبارات كهذه".
قال جوليان ذلك وعلى وجهه بشاشة لا تظهر ألا في لحظات نادرة , نظرت كيم الى رقعة الأزهار وهي تنظف أصابعها من الطين:
" أي.... عبارات ؟
كان صوتها خافتا جدا.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 23-08-10, 10:04 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لم أسمع أنسانا يبدي قلقه على راحة الزهور ( أجابها بلهجة ساخرة) ولكنك على حق, فنحن نجهل الأزهار".

كان في كلامه نوع من مشاكسة الصديق للصديق بقصد المزاح فرفعت رأسها لتنظر اليه تطاير شعرها الذهبي في الشمس وكانت كيم على وشك أن تزيحه الى الوراء عندما أوقف جوليان حركتها وأخذ يدها في يده وبيده الأخرى أزاح الشعر بحركة لطيفة جدا
رأت كيم في عينيه تلك النظرة النادرة التي لاحظتها مرة واحدة فقط عندما توسلت اليه أن يبقى بجانبها حين انت مريضة.

منتديات ليلاس
" كيم , يا جميلتي".
قالها بنعومة مدعومة بأبتسامة مما جلب الأحمرار الى وجه كيم.
آه من عبارات الملكية , كيمتي , حبيبتي , جميلتي! ولأول مرة لم يداخل قلب كيم أي شعور بالنفور أو الرغبة في الرد بجفاء
فماذا جرى لها؟ ما هذا الشعور الذي أحست به وهو قابض على يدها؟


" أشعر.... بقليل من البرد , يجب أن أدخل".
بدأت الشمس تختفي وراء الجبال والضباب الذهبي يتوج قممها
قال جوليان لأخراج كيم من صمتها الذي أخذها على حين غرة :

" أخذت الأيام تطول , ولكنك على حق يبدأ البرد في المساء".

دخلا المبنى ولما وصلا الى أعلى السلم طوقها بذراعيه وعانقها بقوة
فعل ذلك كما لو كان مجبرا أن يفعله.

" أنك تهددين بتركي ( قال عندما رفع ذراعه عنها) ولا أعتقد أنك ستتركيني ".

لم تتوقع منه هذا الكلام فدهشت , تكلم وهو واثق مما يقول , فقط لو تتفتح عيناه عما يطرأ من تغيير في الشعور أتجاهه
ولكنه ما زال يخطط للأحتفاظ بها بطرق أخرى آملا بأن كيم ستكون عند موت خالته معتمدة عليه كل الأعتماد لا لأنه يحبها بل ليرضي رغباته
خذلت كيم في الحصول على جواب مقنع وتملكها الغضب وبصعوبة أجابته بصوت أجش :

" سأتركك- عندما يحين الوقت- مهما حدث الآن أو غدا".

أنتصب فجأة كمن أصابه صدمة خفيفة ورأت كيم عصبا يتقلص في عنقه كمن بلع ريقه.
" سنرى , سنرى عندما يحين الوقت".
كانت مارجري أذ ذاك تصعد السلم بخطى خفيفة , ترك جوليان كيم ودخل الى غرفة الجلوس , وبعدأن غسلت كيم يديها من الوحل ذهبت الى المطبخ حيث سبقتها مارجري التي قالت حالما رأتها:
" أنني أتضور جوعا , الهواء هنا جميل جد , وسيعشق نيل هذا المكان, هل تعلمين ؟ سيكون هنا بعد ثلاثة أيام, ألا يثيرك هذا؟".

وبعد صمت قصير , أضافت:
" أنتظره بفارغ الصبر , أشعر بالضجر بدونه , وأنت ستشعرين الشيء ذاته أذا أبتعدت عن جوليان".
تنهدت كيم , ومضت المرأتان في عملهما دون كلام بعد أن قطعت مارجري صمتها عندما تكلمت عن جوليان
وتوضح لكيم عمق عرفان الجميل الذي يكنه كل من مارجري ونيل لكل ما يقوم به من أجلهما.


" لا أجسر حتى على مجرد التفكير فيما سيكلف هذا ( قالت رافعة ذراعيها الى أعلى ) آمل فقط في أن نتمكن من تسديد ولو جزء من المبلغ".
" يبدو أنه ثري كبير".
قالت كيم عرضا , فمنذ زواجهاوهي متلهفة لمعرفة منبع ثروته:
" ألم يكلمك عن نفسه؟ "( سألتها مارجري مندهشة), ألا تعرفين عن عمه في أستراليا الذي ترك له بعد موته ثروة طائلة؟".
منتديات ليلاس
أحمر وجه قليلا وقالت:
" كان تعارفنا قصيرا جدا قبل زواجنا".
ولم تزد على ذلك حيث أن الوقت لم يحن بعد للوثوق من مارجري كليا.

" هذا صحيح , لأن الخالة التي كانت تكلمنا عن خطوبته لم تكن تعرف الكثير عنك , وصحيح أيضا أنني لم أرها كثيرا منذ الحادث لأنني كنت مريضة جدا وسمحوا لي بأن أبقى بجانب نيل في المستشفى لأنه – كما قالوا- لن يتحسن".
خنقتها العبرة ولم تقو على الكلام , ثم قالت:
" هل كان حبكما من أول نظرة؟".

لن تتمكن كيم من الكذب ... مضت فترة طويلة قبل أن تقول:
" لا نحب بعضنا بعضا يا مارجري , ولكن أرجوك , لا تخبري جوليان بما قلت ,فأنه قد يغضب مني".
كان وجهها شاحبا وصوتها لا يكاد يسمع:
" لا حب بينكما؟".
حملقت مارجري فيها , لا تفهم شيئا :
" ماذا تقولين يا كيم ؟ كيف تتزوجان بلا حب؟ لا يعقل أن يتزوج جوليان ألا زواج حب".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 23-08-10, 10:05 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتسمت كيم بمرارة وتأثرت مارجري , قالت الأولى :
" لا يكن أحدنا حبا للآخر , تزوجنا ولم يمض على تعارفنا أكثر من أسبوع".
" لكن.... لكن....".

كادت مارجري تسقط أرضا من فرط دهشتها.
ومضت كيم تشرح لها ما حصل بينهما تماما , ترك موقف جوليان أتجاه كيم ومعاملته لها أثرا سيئا في نفس مارجري وأصابها الذهول من هول ما سمعت ولم تستطع هضم قيامه بعمل أجرامي كهذا
كثيرا ما حاولت الكلام ولكنها لم تدر ما تقول , وبعد عدة محاولات قالت:

" هذا غير ممكن , لا يستطيع القيام بعمل كهذا".
منتديات ليلاس
كان قلب كيم يتسارع في النبض لخشيتها من أن مارجري قد تعجز عن كتم ما سمعت
ولكنها تفهم عمق ذهول مارجري لأن هذه الأخيرة ترى في جوليان فقط الناحية التي أعجبت كيم أي اللطف والكرم وهي تجهل الناحية الوحشية فيه والناحية الفظة والقاسية.


" لن تطلعي جوليان على ما قلته لك؟".
توسلت كيم اليها آملة بأن تنتزع منها وعدا رسميا.
" لكن.... يا كيم .... ( هزت مارجري رأسها مذهولة) , هذا غير ممكن , أنني أعرف جوليان منذ أكثر من سنتين , وقد عايشنا مدة ما عندما كانت الخالة مريضة في المستشفى , ولم نر فيه أي جانب آخر غير اللطف والعطف".

" عطف؟....
بانت عينا كيم حالمتين:
" لا يخلو من اللطف أحيان , ولكن معظم الوقت
أرتعشت كيم لمجرد التفكير :
" .... هذا صحيح يا مارجري , أنه يريدني فقط للأحتفاظ بي , ولم يكن لي أي خيار غير الزواج منه".


" لا يا كيم ,( قالت مارجري محتجة ) لا يمكن أن يكون هذا من صفات جوليان".
حاولت كيم أستخلاص وعد من مارجري قائلة:
" سيغضب غضبا شديدا أذا عرف بوثوقي فيك , أرجوك , عديني بألا تقولي شيئا ".
" أعدك
قالت ذلك وهي ما تزال مذهولة كأنها مخدرة , ولاحظت الخوف في عيني كيم وأضافت :

" أطمئني , لن أبوح له حتى بكلمة واحدة".

ولكنها كانت تهز رأسها غير مصدقة ما سمعته , بعد فترة كان الثلاثة في غرفة الجلوس يتناولون الشاي وكان حديثهم يدور حول التحسين مما أدخل الأطمئنان الى قلب كيم .

" أصبحت كراسات الدعاية تحت الطبع ".(قال جوليان موجها كلامه لمارجري) , وأرسلت كل ما يلزم لنشر الدعاية الأعلامية للجرائد والمجلات , وستبدأ طلبات الحجز بالوصول الينا في وقت قريب".

توقف عن الكلام ليبعث بأبتسامة حنان الى مارجري التي بدورها رمقت كيم بنظرة معناها أنها لا تستطيع أن تفهم كيف يمكن أن يكون دنيئا
وتابع جوليان حديثه قائلا:

" وحال الأنتهاء من توضيب المكتب ستحتلينه لأن هذه الناحية من العمل من أختصاصك".
" نعم , سأهتم بمسائل الحجز , ماذا كتبت في الكراريس يا جوليان ؟".

" أي شيء يتوقع الأنسان أن يقرأه عن هذا النوع من الفنادق , كالمشي والتسلق والصيد وصيد السمك , وأعلنت عن ملاعب تنس وبركة سباحة وألعاب تسلية , منزلية طبعا".
" يمكن تنظيم رحلات أسبوعية لزيارة الأماكن المهمة
قالت كيم لتبقي الحديث متواصلا:
" وجولات بين الجبال أو الى البحر".

" فكرة حسنة ( قال جوليان موافقا) طبعا , سنتصل بشركة تمتلك مركبات خيل ونرى ما ستقترحه علينا".
منتديات ليلاس
لما أنفرد جوليان وكيم في غرفتهما تلك الليلة سألته عن المدة التي سيبقى فيها في ستراتا كاديلا
أستغرب جوليان طريقة تركيبها جملتها وسألها:

" أنا؟ أنك تعنين نحن الأثنين معا , أليس كذلك؟".

كان جوليان في الفراش جالسا وظهره مستند الى الوسادة وكتاب في يده بينما كانت كيم أمام المرآة تسرح شعرها
ألتقت عيونهما في المرآة ورأت أنه كان يبتسم , هل هذا يعني أنه متيقن من الأحتفاظ بها؟

" أين سنعيش نحن... الأثنان؟".
" أين تفضلين الحياة؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 23-08-10, 10:07 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تدر ما تقول
لم تزل كيم غير أكيدة من البقاء معه أو هجره في النهاية , وقد يتعلق قلبها به أو ينحرف عنه , لكن جوليان لن يستطيع منحها حبه لأنه ما زال مولعا بفيكي
وبما أنه يعتبر كيم السبب في خسرانه فيكي فسيبقى هذا حائلا بينهما , ولذا من العبث أن تبقى ملتصقة به في ظروف كهذه
ومع ذلك....

وهنا تهدل شعر كيم في موجة عسلية ذهبية على كتفيها وهي تسرحه بالفرشاة , ورفع جوليان الكتاب أمام وجهه ولكن كيم رأته وهو ينظر اليها في المرآة ينتظر جوابها.

كانت الأفكار تتسارع في رأسها لتصور لنفسها نمطا لحياة مستقلة في حال أنفصالها عنه , ولكن هل من الممكن العودة الى نمط الحياة ذاته بعد كل ما حصل؟
يقول معظم الناس أن من يرجع الى الوراء يصطدم بخيبة أمل بسبب تغير الأحوال والظروف.


" لا أعرف أين أحب العيش بالضبط ( قالت وهي تنظر اليه خلال المرآة) ألا أنني أفضل الريف أذا كان هذا ممكنا".
" نستطيع العيش في أي مكان غير شقتي التي ستضيق بنا لصغرها , يلزمنا بيت مستقل أو فيللا هندية.... كما تشائين".
منتديات ليلاس
ترك لها مطلق الحرية في أختيار المكان والمسكن , كيف يتفق المتزوجون عندما يريدون تأسيس عائلة ؟
تذكرت كيف كانت تهزأ بالفتيات اللواتيي كن يرتبطن برباط الزواج وتذكرت حماس كارول عندما كانت تخطط مع خطيبها حياتهما الزوجية .

" الفيللات الهندية جميلة
قالت وهي تسرح شعرها تلقائيا:
" والعناية بها أخف من العناية ببيت مستقل".


أفتر ثغره عن أبتسامة مؤكدا لها أنه سوف لا يقع على عاتقها عبء العناية بالبيت والمطبخ .
" ستحصلين على كل خدمة تلزمك".
صدرت عنها أبتسامة فيها كل شيء من السخرية مما جعله يعبس , قالت كيم:
"هذا لطف منك , هل من المفترض ألا أتعب نفسي بأي شيء؟".

" ماذا تعنين بالضبط؟".
" لست لبقة في الشرح...".
" لم تقولي بعد أين تحبين أن تعيشي , فكري في الأمر لنباشر بعد ذلك أختيار المكان المناسب , في الوقت الحاضر سنبقى مدة ما لنطمئن على أن نيل ومارجري أستقرا نهائيا , فأنهما لن يحبذا وجودي هنا أو تدخلي في عملهما بعد أن يكونا قد تمرسا فيه".

في صبيحة اليوم التالي ذهب جوليان وكيم الى بنمون لزيارة الخالة صوفي ,رأيا أن حالتها ساءت عما قبل وأستولى على جوليان حزن عميق
ولكن لم يمنعه من الأصرار على الذهاب مع كيم الى شاطىء الحر ومن هناك الى دير تاريخي قديم وعدها بأن يأخذها اليه , كان الطقس جميلا وأخذا يتجولان في أنحاء الدير المتهدم
قال جوليان أن هذا الدير من القرن السادس عشر , بعض نواحيه من هندسة ساكسونية , والبعض هندسة نورماندية
زارا بعد ذلك بئرا من العهد نفسه يتوافد الناس عليه أخرج جوليان بنسين من جيبه وناول كيم واحدا منهما
رمى قطعته في الماء وهو ينظر الى الدوائر التي ظهرت على سطح الماء , ثم ألتفت الى كيم وقال لها:

" أطلبي أمنيتك , لكن حذار , لأن كل ما تطلبين سيتحقق".

" هراء".
أجابت ضاحكة ........
كانا وحيدين في المكان تحيط بهما الحقول وأمامهما زرقة البحر الممتدة حتى الأفق البعيد , أحست كيم بهدوء منعش وهي تنظر بوجه مشرق الى وجه جوليان لترى فيه أي تغيير نحو التفاؤل فرأت تلك الخطوط في زوايا عينيه التي تدل على أنفراج أساريره ,
وأغتنمت كيم الفرصة وسألته عن أمنيته... ولكنه هز رأسه قائلا:

" قد أطلعك عليه يوما ما.... لا الآن , والآن أقذفي أنت بقطعتك, وكما قلت لك أحترسي ".
كان جادا في تحذيره , هل يؤمن بأمور خرافية كهذه وبقوة البئر ؟
منتديات ليلاس
رمت كيم قطعتها وهي تتمنى ,كانت أمنيتها بسيطة وغريبة في آن معا , لأنها تتعلق بجوليان أيضا
وهمست ( سعادتنا) وألتفتت الى جوليان ,وبكل عفوية وضع ذراعه حول كتفيها وعانقها .

" ترى , هل كانت أمنياتنا متشابهتين؟".

قال ذلك ضاحكا وأحتفظ بذراع واحدة على كتفها وسار بها على الطريق الوعر الى آخر الجزيرة حيث وقفا لمشاهدة الفنار والنظر عن بعد الى جزيرة بفين الصخرية حيث تعشعش طيور البحر .

" المكان جميل هنا , وأنا مغتبطة بهذه الزيارة ".
" وأنا أيضا , وأعتقد أن هذه الزيارة كانت لخيرنا".
كانت لهجته غير مألوفة وكان في كلامه غموض وعبثا حاولت كيم فهم معناه.

*****نهاية الفصل السابع******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 23-08-10, 10:09 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8_وأخيرا أنفجر الموقف المعقد بوصول فيكي التي صعقت لمعرفتها بزواج جوليان من كيم ولم يعد بالأمكان أن تنتظر كيم كي تعلن رغبتها في الطلاق.....
***********************
كان ربيع تلك السنة لطيفا وأمتزج بفصل الصيف دون فترة أنتقالية
وبعد أنتشار الشمس فوق جميع البقاع يرى الناظر أعجوبة الجمال تغطي الجبال بمناظرها الخلابة وأشجار الغابات بأوراقها الخضراء والهضاب بنباتاتها ذات الألوان الزاهية
وهناك الشقوق والنتؤات في السفوح والأجراف يغطيها الطحلب الأخضر والنبات الصخري والأزهار الحمراء والبيضاء , ناهيك عن الخشخاش وزهر العسل
كل ذلك يتماوج بفعل نسيم البحر الذي يداعب الرؤوس البحرية المغمورة تحت الماء وأراضي البوار القريبة من الشاطىء والصخور المنثورة على ضفاف الجداول.


وصل طلائع الزوار الى فندق ستراتا كاديلا في الأعياد وكانت الأعمال تشرف على نهايتها , الحمالون والخدم ووصيفات الغرف انهمكوا في أعمالهم حتى كيم ومارجري قامتا بمختلف الأعمال كتوضيب الأسرة وتحضير موائد الطعام وما شابه.
طالت هذه المعمعة حتى آشهر شهر حزيران (يونيو) عندما رحل آخر عامل وكان كل شيء على أحسن ما يرام.

" حمدا لله "
قالت مارجري وهي ترتمي على كرسي وتنظر الى زوجها مبتسمة :
"لم أعمل بكد كهذا طيلة أيام حياتي".

" ولكنك مبتهجة".
منتديات ليلاس
أجابها زوجها بصوت رصين وعطوف , كانت مارجري وزوجها يشغلان الطابق السفلي بينما بقي جوليان وكيم حيث هما في الطابق الأول الذي سيتحول الى جناح خاص في بضعة أسابيع بعد رحيلهما.

" ستتمكنان الآن من ترتيب أموركما بشكل أفضل, (قال جوليان لمارجري وهو ينظر اليها بشيء من القلق) فستقوم الوصيفات بالعمل الذي كنت أنت وكيم تقومان به لمدة من الزمن".
ألتفت الى كيم وردت اليه اللفتة بأبتسامة.

" لست تعبة:
قالت كيم لتوفر عليه السؤال عن صحتها:
"وبالفعل, لم أتعب كما تعبت مارجري اليوم , كان اليوم دوري لأقوم بخدمة الموائد ودور مارجري في المطبخ".


أعجب جوليان بحماسها للعمل ورغبتها في المساعدة بكل قواها .
" هل أكيدة أنت أنك غير تعبة؟( وعندما أكدت ذلك , أضاف ) ما قولك في نزهة سيرا على الأقدام؟".
" هيا بنا".

كان المساء جميلا وخرجا يتجولان بين نزلاء الفندق لبرهة قصيرة ثم سارا في ممر منعزل يؤدي الى التلال.
" أنه لشيء مدهش .... هذا التحويل".

قالت كيم عندما وقفا على حافة المسبح الذي تحيط به شجيرات صغيرة منها نباتات مائية تزين أطرافه
وكان الماء يصل الى المسبح من شلال أصطناعي وكل هذا يشع نورا في الليل كما كانت نافورة الماء القائمة في وسط بركة الزنبق الجميلة , ووافق جوليان على كلامها قائلا:

" من الغريب تحويل مبنى قديم كهذا وبسرعة لا يتصورها العقل , هذا طبعا حث العمال دون هوادة ".
وضحك قليلا.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, by fountains wild, اللغز, ان هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات قلوب عبير القديمة, عبير, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية