كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" هذا يعني أنك ستأتي بأمرأة – أي بفتاتك لتعيش معنا؟".
سألته متلهفة متناسية عزمها منذ هنيهة أنها سترحل في صبيحة اليوم التالي.
" صحيح".
أجاب دون أي تردد مع أنها ظنت أنها فاجأته بكلمة صديقة".
" أنت معتوه لن أبقى هنا مع أحد".
" مهلا! ".
حذرها هازلا وعابسا معا :
" لا أعتقد أن الغيرة ستدب فيك, أليس كذلك يا عزيزتي كيم؟".
الغيرة ؟ الغيرة منها عليه؟ مديح منه ولنفسه.
كاد الغضب يخنقها .
منتديات ليلاس
أعتقدت أن لحظة الأقتصاص قد أتت لتكيل له الصاع صاعين , لكنها ذهلت وذلت عندما تناول جوليان مجلة وأسترخى في مقعده وأخذ يقرأ .
كانت كيم جالسة تراقبه وقبضتا يديها في حجرها وخداها متوردان , من تكون هذه البنت ومنذ متى يعرفها؟ حاولت طرد كل فكر من رأسها وتساءلت لماذا تهتم بمن يأتي به جوليان , في أي حال , أنها ستهرب غدا صباحا ولن تجدها الفتاة عندما تصل.
ما شكلها؟ يقول جوليان أنها من الفتات الأكثر جاذبية.
قطبت كيم ما بين حاجبيها وأنفرجت قبضتا يديها , ما السبب في مجيئها الى هنا ؟ تود أن تعلم المزيد عنها ولامت نفسها لأنها تسرعت في أظهار غضبها.
وحوالي الثامنة من صباح اليوم التالي كان العمال قد باشروا العمل , ولما دخلت كيم غرفة (المؤن) المجاورة للمطبخ رأت الفطور جاهزا أذ أن جوليان نهض مبكرا جدا.
" ستتولين دفة السفينة أبتداء من اليوم , حيث أنني سأكون منشغلا بالأشغال القائمة".
" والمرأة الأخرى؟ ألا تستطيع الطهو لك؟".
" ستساعدك , أنها طاهية ماهرة فعلا".
قالت متهمة وهي تأخذ مكانها الى المائدة:
" أذن أختبرت طهوها, هل عاشت عندك؟".
" الصحيح أنا عشت عندها".
سحبت كيم نفسا طويلا وكبتت رغبتها في الرد عليه , ما الفائدة من الأهتمام بشخص لن تلتقي معه وجها لوجه؟
" متى ستصل؟".
وجهت هذا السؤال وهي تتناول المزيد من الطعام لتشغل الوقت لا للأهتمام بالقادمة .
" سأستقبلها في محطة القطارات عند الحادية عشرة".
لم تتمالك نفسها من النظر اليه مستغربة , هل ما تسمع من نسج خيالها أم أن جوليان يتلهى بالكلام؟
صمتت كيم وأخذت في تخطيط طريق الفرار , أن غيابه سيسهل عليها الهرب وستجد طريقها الى المحطة عندما تصل القرية.
"كم من الوقت ستمكث هنا؟".
هز جوليان كتفيه وصب لنفسه بعض القهوة :
" من الصعب معرفة ذلك , أتريدين المزيد من القهوة؟".
" نعم , شكرا".
منتديات ليلاس
بعد برهة سألته قائلة :
" ما أسمها؟".
" مارجري".
لم تخطىء كيم في ظنها أن جوليان يمزح لا محالة , عبست قليلا ثم لزمت الصمت , ويخطىء جوليان أذا أعتقد أنني مهتمة بفتاته وسيتأكد من ذلك عندما يأتي بزائرته ويرى أن زوجته ليست هناك ,لأنها أعتمدت ذلك ولن تتراجع....
كانت كيم في الحديقة عندما دخلت السيارة من االبوابة , كانت مشغولة بأزالة بعض الأعشاب المحيطة بقعة ثلج
أنتصبت واقفة عندما توقفت السيارة ونزل جوليان منها , ولفت نظرها نزول شخص آخر من السيارة , أنها فتاة شقراء.
" جوليان الأرض واسعة , قالت الفتاة , وأراها أكثر أتساعا في كل مرة".
أذن كانت هذه الفتاة هنا قبلا , أخرج جوليان حقيبة من مؤخرة السيارة وسار بجانبها واضعا ذراعه على كتفي مارجوري وبدأ بصعود الدرج.
" كل ذلك ضروري ".
قال ردا على سؤالها :
" عندما يشتهر سيزيد حجز الغرف لأن الكثيرين من الناس يبتهجون في الأبتعاد عن مشاغل الحياة لبضعة أسابيع سنويا".
" أنك على حق ".
كان في صوت مارجوري بحة جذابة ولم تتمكن كيم من رؤية تعابير وجهها , ألا أنها تصورتها خاصة عندما أضافت الفتاة قائلة:
" أنت أتيت بي الى هنا بعيدا عن كل ذلك , أنني أحبك يا جوليان ".
أهتز جسم كيم من الغيظ وبرقت عيناها , أي نوع من الرجال هذا؟
|