لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-10, 09:15 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وناولتها له ثم وقفت بجانب الخالة صوفي التي دعتها لتناول شيء ما مع جوليان وأعتذرت لأنها لم تجهز لهما وجبة طعام.

" ربما أطلعك جوليان على أن هناك أمرأة تقوم بأعمال المنزل عندي ".
وأخبرت كيم أن المرأة تأتي من القرية قبل الظهر وبعد االظهر وتعود الى عائلتها بعد الظهر لتطعمهم , وهناك أمرأة ثانية من القرية تأتي في المساء وتمضي الليل عندها.

" كل شيء يعمل كالساعة- وجوليان الحبيب يتكبد كل هذه المصاريف , لعله أطلعك على ذلك".
توقفت ثانية لتستعيد أنفاسها:
" هل أجهز الغداء؟".

أومأ جوليان لها بالأيجاب ورأت في عينيه كأنه يسألها :
"أتشعرين بالجوع يا حبيبتي؟ وأبتسم لها أبتسامة ماكرة.

" أرغب في تناول شيء , وأنت؟".
" سوف نرى".

عرفت مرارا معنى الشعور بالجوع ولكن ليس هذه المرة ولا تدري لماذا و أتى جوليان الى المطبخ ليدلها أين تجد ما تريد.
" سأتدبر أمري , أذهب وأجلس بقرب خالتك يا جوليان".

بدأت بتحضير الصحون وما يلزم على صينية .... ماذا جرى للخالة صوفي , وأين أبنها؟ ولماذا لا يحاول مساعدتها ؟
وزواج جوليان؟ أستنتجت كيم فور دخولها المنزل ورؤيتها سعادة الخالة صوفي أن جوليان تزوج فقط ليسعد هذه المرأة
غير أن المرأة برغم شعورها بالسعادة لم تظهر أرتياحا مطلقا , ألم تقل أنها أستسلمت لفكرة بقائه عازبا ! وقد يعني هذا أنو تزوج لسبب آخر؟


وجدت كيم في الخزانة أنواعا مختلفة من اللحم فأخرجتها مع بعض البندورة والكرفس وغيرها من الخضار , ستكون هذه أول وجبة تجهزها بيدها لجوليان
فقد كان هو الطاهي برغم تهديده لها بأن يلزمها أشغال المنزل
بعد أن أنتهت حملت الصينية ولما أوشكت أن تفتح باب المطبخ سمعت الخالة صوفي تقول لجوليان :

" ألا تعرف كيم كيف حصل كل هذا؟ لا يبدو عليها أنها تعرف , ولا أوافقك على عدم أطلاعا".
منتديات ليلاس
" كنت ناويا أن أطلعها على كل شيء ,غير أن لها قلبا حنونا سهل التأثر حتى أنني أرجأت ذلك الى ما بعد".
كادت الصينية تسقط من يديها , قلب حنون , تكلم جوليان ثانية ورأت أبتسامة ذات مغزى عندما قال:
"قد أكون متهربا , ولكنني لا أقبل أن يفسد شيء شهر عسلنا".

" صحيح لم أفكر في ذلك , أنك على حق يا جوليان , في كل الأحوال أنها بعد جديدة في العائلة , علينا أن نعطيها كل الوقت قبل أزعاجها بمشاكلنا ".
توقفت لتلتقط أنفاسها وقلق جوليان عليها , قالت ثانية:
" أصدقك أنها ذات قلب حنون وسيصيبها غم شديد أذا هي علمت بذلك , عليك ألا تطلعها على شيء في الوقت الحاضر".

" حسنا والآن- ماذا عن نيل؟".
" أنك تعمل له كل ما قلت , أليس كذلك؟".
" سيكون له دخل محترم لا يجعله يقوم بأي عمل يدوي ولا تقلقي بالك أفهمت؟".
" كفاك ملاحقتي بالأوامر , يا جوليان".

قالت ذلك وضحكت برغم صوتها الضعيف وتجاوب معها جوليان وضحك هو الآخر.
" بعد سأضغط عليك أذا أصررت في القلق على نيل ,أن مستقبله نصب عيني".
" أفهم يا عزيزي جوليان- وأنا أشكر اليوم الذي تبنيتك فيه لأنك بركة الحياة , ألا أنني أقلق بصدد نيل لأنه ما زال يافعا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 09:16 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فتنهد جوليان ثم قال بلطف:
" ما حدث لشيء رهيب ولكن يجب أن نشكرالعناية الألهية لخروجكما حيين , سيتمكن نيل من المشي ولو ليس تماما , أما بخصوص معيشته فكما قلت , أوليتها العناية الكافية , والآن , هل ستتوقفين عن أرهاق نفسك بالهموم أم تريدين أن أعاملك كالأطفال؟".

" تهددني لأنك أضخم مني , كلا , وفر ذلك لزوجتك , فقد تجد متعة فيه".
صعد الدم الى وجه كيم , وأنتظرت لتسمع جواب جوليان على ذلك .
" تجد متعة فيه؟ أتعتقدين ذلك؟".
لا مجال للشك في نواياه , قالت كيم لنفسها.
" النساء يعشقن القصاص ولو أنهن يتظاهرن بعكس ذلك , ولكنهن يجدن المتعة فعلا".

" حتى في أيامنا هذه؟
سألها جوليان بأهتمام
"هذا شيء جديد بالنسبة الي , قولي لي , لماذا يجدن متعة فيه؟".

" ذلك يشعرهن بضعف جنسهن – والضعف من طبيعة المرأة – يا جوليان".

رأت كيم أنه آن لها أن تخرج من المطبخ- ألتقت عيناها بعيني جوليان فعبس في وجهها , هل هناك في أنها سمعت العبارات الأخيرة؟
ربما فطن , لكنه يجهل أنها سمعت الحديث من أوله لأنه لم ينوه به وهما عائدان الى الدير , ولم يتكلم الا بعدما سار بعض الوقت في الممر الجبلي المتعر أذ قال بهدوء:

" أشكرك يا كيم لأدخال السعادة الى قلب خالتي , لأنني مدين لها بالكثير ".

وصمت قليلا ثم قال:
" كانت في السابعة والعشرين عندما ترملت , ووافتها فرصة نادرة لتتزوج زواجا جيدا بعد أن أحتضنتني , كان زوجها العتيد راضيا أن يتبنى أبنها أما أنا فرفضني , وأقترح عليها أن تضعنيفي أحد البيوت للأعتناء بي ولما رفضت تخلى عنها , فعملت طوال حياتها كي تعيلنا- الى أن نمونا وأصبحنا قادرين على العمل , لن أتسبب لها في اي أذى مهما كلفني الأمر ,ولهذا ألححت عليك بالتظاهر أنك مهتمة بي , صحيح أنها مريضة جدا , لكنها ذات ذكاء حاد , لتولاها الشك لو زلت قدم أحدنا".
منتديات ليلاس
لم تعلق كيم بشيء , لا لأنها كانت غائبة الذهن , بل لأنها أحست بعذاب الضمير , أصدرت حكمها على جوليان ولا تدري مدى أبعاد هذا الحكم
كان هناك الكثير من الغموض ولم تجرؤ على توجيه الأسئلة وستبقى في عالم الجهل الى أن تكسب ثقته , طريقة زواجهما الشاذة
نفورها من سلوكه أتجاهها وكراهيتها لمحاولته التقرب منها , وأعلانه صراحة بأن فيكي هي من يحب –
كل ذلك وسع الثغرة بينهما وأبعد كل فرصة لتبادل الثقة , وهذا ما جعل جوليان يأنف من أطلاعها على المأساة التي حلت بخالته وأبنها , تعتقد كيم أن المأساة أكثر من مجرد حادث.


أخذ جوليان يتمهل في السير لأن الطرقات مغطاة بالثلج المتناثر تحته الجليد , سحبت كيم غطاء صغيرا عن المقعد الخلفي ولفته حول ساقيها , وبدا التأثر الحقيقي في جوليان عندما أجابته على سؤاله أنها تشعر بالبرد.
فحين وصلا ستراتا كاديلا عند آخر الرحلة أعترتها قشعريرة برد لم يكن من الممكن أن تخفيها.

" هل تستطيعين صعود الدرج؟".
سألها بلطف كبير لم تعتد عليه من قبل:
" نعم , سأستطيع".
" لكنك ترتجفين في كل جسمك".

لفها بالغطاء وساعدها على صعود الدرج ثم أردف قائلا:
" كانت الرحلة طويلة بسبب الثلوج , وكان الأولى بنا أن نبدأها في وقت أبكر من ذلك".
" من حسن حظنا أن المدفأة الزيتية كانت شاغلة ".

بالفعل وجدا الشقة جميلة ودافئة
ولكن كيم ما فتئت ترتعش , طلب اليها جوليان أن تذهب الى فراشها بينما يحضر لها شيئا ساخنا
أتاها بهذا وجلس على حافة السرير يراقب وجهها المخصب بالأحمرار , قربت الفنجان من فمها وألتقت عيونهما
أغمضت عينيها قليلا مستغربة شأن هذا الرجل الذي يخطفها ويعمل ليمتلكها.


كانت تعرف القليل القليل عنه , أما الآن فقد رأته في ضوء جديد , ومهما كرهته- وستكرهه الى الأبد لأنتزاعه حريتها وأستقلالها منها- يتوجب عليها أن تحترمه وتجله لشهامته في أيفاء دينه نحو هذه المرأة التي قدمت أكبر التضحيات لتربيته.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 09:17 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تناول جوليان الفنجان من يدها وطلب منها أن تتمدد في فراشها
وبيدين كلهما حنان غطاها وحشر أطراف الأغطية تحت الفراش , وقال :

" أذا لم تتحسني في الصباح سنرسل وراء الطبيب".
" الطبيب ؟ ماذا سيفكر الطبيب؟".

" صحتك أهم بكثير من رأي يبديه أي طبيب في بيتنا".
ماذا عنى بذلك ؟ هل صحيح أنه قلق على راحتها أو هو مغتم بسبب ما قد تجلب له من متاعب أذا هي مرضت؟
رأت في وجهه وهو منحن فوقها أهتماما وقلقا وأحست بيده باردة على جبينها ولكنها أرتاحت اليها
قرب رأسه من رأسها وطبع قبلة بريئة على وجنتها قائلا بلطف وهو يتفحص الأغطية :

"سأنام في الغرفة المجاورة , سأترك البابين مفتوحين في حال أحتجت لي , طابت ليلتك يا كيم".
منتديات ليلاس
أطفأ نور السرير وأتجه الى الباب:
" وليلتك أيضا".
تبعته بنظرها في ضوء الممر الخارجي ورأته يبتسم لها , صدرت عنها تنهيدة أرتياح , فقد أرادت أن تنفرد بنفسها
وبعد لحظة سمعت الماء في الحمام وخطواته وهو ذاهب الى غرفته وأطفأ نور الممر , ثم خيم ظلام دامس على المكان كظلام القصور المهجورة والمسكونة بأشباح
أصغت كيم في هذا السكون الرهيب....الشقة جميلة لكن ما هي الا واحة بحجم نقطة صغيرة في وسط أراض شاسعة قاحلة , المكان كله قذارة وخيوط عنكبوت
غرفة أبوابها تتثاءب وتتجول فيها أشباح ,أشباح مقنعة- كيم لملمت نفسها في الفراش , ربما ان هذا هذيان الحمى- ولكنها ترتجف بشدة أكثر , لم تكن كيم ذات مزاج عصبي – ولا تؤمن بالأرواح
ولكن في تلك اللحظة سمعت صوتا كأنه خارج من جوف الأرض حطم السكون الرهيب المخيم على المكان وصرخت بأعلى صوتها ثم أنتصبت جالسة في سريرها وقبل أن تصل المصباح الى زر المصباح الكهربئي أشتعل النور في الممر الخارجي.


" جوليان... أوه...".
كان وجهها بلا لون وحاجباها مبتلين :
" كيم , ماذا جرى؟".
طوقها بذراعيه وألتصقت به من الخوف ودموعها تهطل من مآقيها وتبلل بيجامته.
" كيم يا صغيرتي , ماذا حدث؟".
" الصوت- أوه, الصوت يا جوليان , الصوت المخيف".

أهتز جسمه من شدة أرتجافها وشدد طوق ذراعيه حولها ليحميها :
" كان هذا بوما- بوما فقط".
" ربما كنت أنت نائما , أنه ليس صوت بوم".
ألتصقت به أكثر فأكثر متناسية في خوفها كل تباعد نفسي بينهما.

" أنه صدى نعيق البوم في الوادي- هذا يحدث أحيانا كثيرة , ستعتادين عليه".
" بوم ...؟ ".
أبتعدت عنه عندما تبدت لها حماقتها .
" هل هذا كل شيء؟ أمتأكد أنت من ذلك؟".
" كل التأكيد , فأنا كثيرا ما سمعته".

أضجعها ثانية في فراشها وبلطف مسح دموعها عن وجنتيها والعرق عن جبينها وطمأنها ببضع كلمات حلوة
رفعت ايه رأسها وهي بعد ترتعش وتمتمت قائلة بوهن:

" أعتقد أنها الحمى أو غير ذلك – ألا أنني خائفة....".
منتديات ليلاس
بقي بجانبها وذراعاه حولها
وأخذت تحلل شعورها , فكانت النتيجة أحساسا بالغضب لأنه أتى بها الى هذا المكان الموحش وشعورا بالعار من نفسها لأستبقائه عندها , كانت أنفاسه موزونة دلالة على أنهنا على الوضع أو ربما لأنه نام مرتاحا مطمئنا على أنه نجح في مهمته ويتوقع منها كل تجاوب , كلا , لن تتجاوب معه فليخب فأله.


من غير المعقول أن يخف حقدها عليه لأنها تحتمي به مجبرة , بينما هو الذي أختطفها وأوقعها في هذا المأزق.

في صباح اليوم التالي خفت الحمى عنها ولكن جوليان أرغمها على البقاء في الفراش وقام على خدمتها في تجهيز طعام ملائم
أوصى جوليان على خضار وأشياء أخرى من القرية وقدم لها سمكا في وجبة الظهر مرفقا بطبق من الحلوى اللذيذة .


" أين تعلمت الطبخ؟".
سألت وهي لا تخفي أعجابها :
" وقعت الخالة صوفي مرة في مرض طال أجله والحاجة علمتني , فلم يكن هناك أحد غيري للأعتناء بها".

أذ لم يكن يعتني بها أحد غيره , فأين كان أبنها أذن؟ رمقته بنظرة فاحصة ألا أن وجهه لم ينم عن شيء كأنه قد من خشب
فهم نيتها ولكنه لم يقل شيئا , تابعت أكلها ثم سألته هل تستطيع ترك الفراش .

" كلا ستلزمين الفراش اليوم وسنرى غدا صباحا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 09:18 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هذا أكثر ما تكرهه في حياتها , هي رهن أرادته لا تستطيع حراكا , أين حريتها , عاودها النفور أذ رفضت الطعام الذي أتى به اليها عصر ذلك اليوم.
" تناوليه".
" قلت لست جائعة".

" ما بك؟ ".
صرخ في وجهها بجفاء :
" تتقلبين مثل تقلبات الريح , بدأ التفاهم يدب بيننا – والآن- ما سبب هذا التغيير المفاجىء في مزاجك؟".

رمته بنظرة حادة , أعتقد خطأ والأمل يخدعه أن عملية الليلة السابقة حلت كل خلافاتهما.
" بكل أختصار لن نتفاهم , ويدهشني أنك تعتقد بأن هذا ممكن".
كل ما فعله هو أنه هز كتفيه وطلب أن تتناول الشاي .
" أزيلي من ذهن كل فكرة عناد ".
منتديات ليلاس
قال بصرامة :
" لأنك ستفعلين كل ما يطلب منك , ستبتلعين الطعام".
" وهل ستجبرني على الطعام؟".
قالت بتهكم:
" قد أفعل ذلك أذا داومت على التحدي".

وقام وخرج من الغرفة ليترك لها المجال في أستعمال الحكمة أو في المضي في المقاومة وتحمل نتائجها .
" أنني واثقة من أنك مسرور بهذا".
قالت لجوليان بكلام لاذع عندما عاد ورأى أنها تناولت الطعام.

" بالتمام, قال مازحا
" ولأنك أثبت أنك زوجة صالحة وطيعة أسمح لك بساعة واحدة خارج الفراش تمكثين خلالها في غرفة الجلوس الدافئة".

" شكرا سأبقى حيث أنا".
" كما تشائين".

وأخذ الصينية وخرج , أمتعضت كيم لعدم مبالاته , لو يستطيع فقط أن يعي رفضها لسلطته
هي تريد أن تنهض .... وهو يعرف ذلك , كأن عنده العلم فسرعان ما يقرأ أفكارها كمن يقرأ في كتاب
وهذا ما يغيظها ,وأكثر من ذلك فأنه يحصي عليها كل حركاتها ويكاد هذا يفجرها , لا يسمح لها بالتنزه وحدها ولا حتى بالتنقل بين الغرف دون أن يتبعها كظلها والمفتاح في يده , لكن سيأتي يوم ويقع في مأزق

وعندما يأتي هذا الصديق المنتظر لن يبقيها جوليان سجينة , هل يوجد صديق حقا أم أن ذلك كان محض أجابة أختلقها ليشبع فضولها.


في عصر اليوم الثاني مكث جوليان مدة طويلة في غرفة الجلوس منهمكا بتدويناته اليومية عن الأشغال
وفي النهاية خرج من الغرفة , تنصتت كيم لتسمع المفتاح يدار في القفل , ويبدو أنه أداره بكل حرص فلم تسمع شيئا
تسارعت دقات قلبها أذ سمعته ينزل السلم , نهضت كيم مسرعة , أدارت مقبض الباب ولدهشتها لم يكن مغلقا
ها هي فرصتها في هفوة أرتكبها , خرجت الى رأس الدرج وألقت بنظرها على البهو في الطابق السفلي
كاد قلبها يقفز من صدرها عندما رأت باب المدخل مفتوحا وجوليان مسرعا بخطاه الواسعة خارج المبنى .


عادت الى غرفتها بسرعة البرق وتناولت معطفها ومحفظتها ونزلت الدرج مهرولة وفي باب المدخل تماما وجدت نفسها وجها لوجه مع جوليان
كان واقفا بجانب الباب في الرواق الخارجي.

" أنت!".
قالت لاهثة وهي تنظر الى النقطة التي رأته يمشي نحوها وكادت تهوي على الأرض.
" رأيتك تمشي هناك".
منتديات ليلاس
لم يحاول جوليان أن يسد عليها الطريق
كل ما أبداه هو نظرة عتب في عينيه.

" لقد خيبت آمالي ".
تمتم كأنه يحادث نفسه :
" لم أفكر في أنك ستهربين ".
" لن أهرب ؟".
" حاولت تجربتك فخيبت أملي".

هكذا أذن .... لم تكن هفوة منه في تركه الباب دون أغلاق , كان ذلك هفوتها هي عندما أعتقدت أن قدمه زلت , لمااذا لم يغضب؟
" كان كل ظني أنك ستبقين معي".
" هل جننت؟ كنت عالما منذ الوهلة الأولى أنني سأهرب في أول فرصة تسنح لي , ألم تقل أنك ستبقيني سجينة الى أن؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 09:19 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" ليس سجينة ,لم أقل هذا ".
قاطعها بحدة :
" لا تتكلمي هكذا ".
أقترب منها قليلا وقال:
" كنت أراقبك مراقبة شديدة في أول الأمر , ولكن بعدأن رأيت كيف عاملت خالتي تيقنت من أنك لن تحاولي الهرب".
" وما شأن خالتك بهذا؟".
سألته وهي مدهوشة لكلامه.

" أفهمتك أن زواجي سيجلب لها السعادة- كل السعادة , وأذا أكتشفت أن في نيتك أن تهجريني سيتحطم قلبها , كنت طيبة ولطيفة ما جعلتني أعتقد أنك أحببتها".
" أحببتها فعلا , ولا أستطيع غير ذلك".
" ومع ذلك أردت أذيتها في هربك؟".

أرتبكت كيم ورأت في مخيلتها الكوخ الأبيض الصغير , والمرأة الهزيلة المتألمة , وحنان جوليان وعطفه منصبا وهو يعتني بها العناية كلها
ورأت بريق الحبور في عيني الخالة صوفي الباهتتين عندما قدمها لخالته.

" وهل ستعرف؟".

سألته منخفضة الرأس لتتجنب نظرة الأتهام في عينيه .
" أزورها بأنتظام , وودتها أن أرافقك على الأقل مرة في الأسبوع".
تولاها اليأس وأخذت تفرك يديها وشحب وجهها .
" هناك أشياء وأشياء لا أفهمها".
قالت وهي تهز رأسها دلالة على القنوط.
لم يجب , بل بدا كأنه يفكر فيما قالته ويزنه
ثم هز كتفيه وقال:

" هناك أشياء كثيرة أود أطلاعك عليها ,ولكن لم يحن الوقت للثقة . ما زلنا غرباء الواحد عن الآخر , نتعانق في المساء ونتباعد في الصباح".

نحن عدوان تقريبا قالت في سرها , رفعت عينيها اليه ووعدت جازمة بأنها لن تهرب.
" لكن بشرط واحد( أضافت جادة) ألا تعاملني كسجينة".
عبس قليلا ولكن ما عتمت عيناه أن أبتسمتا :
" ستتمتعين بمطلق التحرك , هذا وعد مني ".
تأكدت كيم من ذلك لأنه يأتمنها ضمنا.
منتديات ليلاس
بينما كانا جالسين ذاك المساء , أخبرها جوليان بأن العمال سيأتون في صبيحة اليوم التالي للمباشرة في أجراء التحسينات والتعديلات التي يرغب في الأنتهاء منها قبل أفتتاح الفندق أن أمكن.
وألا حتما قبل الموسم الصيفي , كما قال أن ضيفهما سيصل صباح الغد , لم تصدق أذنيها لأنها كانت جازمة أن هذا الضيف هو طيف من مخيلته فقط .

أنفتحت عينا كيم على الوضع وتوضح لها الظرف الذي أتاحه لها أذ أن مراقبة حركاتها ستتوقف بوجود هذا الضيف ولن يستطيع جوليان أن يلاحقها كظلها والمفتاح في يده ليغلق أبوابا ويفتح أخرى
وأيقنت الآن أن المشهد كان تمثيلا لينتزع منها وعدا بعدم الهروب! لا علاقة بكل ذلك مع خالته , وعضت على شفتيها حنقا لأنها وقعت مرة أخرى في جبائله , الوقت ليل الآن ولن تستطع عمل شيء , فألى الصباح .


عليها الآن ألا تثير ظنون جوليان وأن تسلك مسلكا طبيعيا عاديا.
" سيكتشف ضيفك أننا أعداء ألداء فماذا سيكون رأيه فينا؟".
" أنت أخطأت بجنس الضيف يا عزيزتي ".
ذهلت كيم لهذا النبأ المفاجىء :
" سيكون الضيف سيدة؟".

" يمكن وصفه بأنه بنت من أكثر البنات جاذبية وسيكون التفاهم بينكما أحلى ما يكون".
" ت ت تفاهم ؟ هي لن تتضايق من وجودي؟".
" على العكس , بل أنها ستستمتع برفقتك".
أنها لا تصدق , لا تصدق ما تسمع , أشياء كثيرة لا تصدق حدثت وجوليان أبو المفاجآت.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, by fountains wild, اللغز, ان هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات قلوب عبير القديمة, عبير, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية