كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" قلت لك ذلك في السابق".
" هذا هو الحب , يعمي الأنسان عن النقائص".
لم يعلق على قولهابشيء , لمس خدها لمسة خفيفة , رأت حول عينيه تلك الخطوط التي تعني أبتسامة الرضى , هذا هذه التجاعيد أحدى جاذبياته للنساء؟
" ما زلت أنتظر جوابك يا كيم".
كانت قريبة منه واعية بذلك , أختبرت بعض العناق في حياتها ولكنه كان عناقا سطحيا ويعود السبب في ذلك الى أنها لم تكن تنوي الزواج ولذا لم تدخل طرق المغازلات والغرام.
" لم تجيبيني بعد يا كيم , يجب أن أحصل على جوابك".
" لا أحب عناقك البتة".
" هذا مؤسف ,غير أنك يجب أن تعتادي عليه النوع الثاني مكرس للزوجة , فالخيار لك".
هكذا أذن , النوع الأول يكون لها أذا هي رفضت الزواج , أنه ليس بشرا , قدحت عيناها حقدا وغضبا عندما قالت:
" سأتزوجك- ولكن شعوري سيكون شعور حقد وأحتقار لك , وستندم لأنك عرفتني".
بان الغضب واضحا في نظراته ولمعت عيناه كالفولاذ البارد ,وزمجر صارخا:
" سبق وندمت , لولاك لتزوجت من البنت التي أحب".
لم تفهم كيف هدأت هذه الكلمات من غليانها , تولاها أحساس داخلي بأنه لم يحب فيكي أبدا بالرغم من خطوبته لها , تألمت كيم لآلامه وودت بكل جوارحها لو أنها لم تتدخل في أموره....
منتديات ليلاس
عقد قرانها يوم ثلاثاء ولمدة يومين تمسكت كيم بصمت رهيب لم تقطعه ألا بضع كلمات , لم يبال جوليان كثيرا وقد حافظ على هدوئه وبشاشته ,كان منشغلا يدون ملاحظاته في التعديلات والترميمات التي سيدخلها على الغرف , وخير كيم أن تبقى سجينة في غرفة الجلوس أو في مرافقته في تجواله
ففضلت الخيار الأول , لم يمنحها حريتها حتى بعد الزواج بسبب تصريحها الذي قالت بوضوح أن الوعد ليس ألتزاما
ظلت قابعة في تلك الغرفة طيلة اليومين الأولين والندم يحز في قلبها على القذف بنفسها في عملية أنقاذ صديقتها بينما فيكي نفسها مطمئنة البال الأن غير علمة بمأزق كيم
فالشخصان الوحيدان اللذان أعلمهما جوليان بتغيب كيم: مديرها في المكتب وكارول , وكان جوليان قد طلب اليها أن تكتب لهما بعد القران لكنها رفضت بعناد قائلة أن البدء بالبحث عنها لن يتأخر أو أنها ستتملص من بين يديه
وقالت حينها:
" لن تتوانى الشرطة في البحث عني".
" لا أرى كيف سيفعلون ذلك , وماذا ستقولين لهم في حال عثورهم عليك؟".
أجابت متحمسة:
" الحقيقة".
" وهل تعتقدين أنهم سيصدقونك؟".
" سأحملهم على تصديقي – سترى , ووفر على نفسك ريبتك".
" أخبريني يا كيم , ماذا ستقولين لهم؟".
" سأقول لهم أنك أختطفتني".
" " وأرغمتك على الزواج؟ لقد تقدمت الى الهيكل بمحض أختيارك والقسيس شاهد على ذلك, حيث أنك كنت أعترضت أمامه لو أنك لم ترغبي في الزواج".
توقف عن الكلام ولما لم تعلق بشيء تابع كلامه قائلا:
" لا يا كيم ,الشيء الوحيد أمامك هو أطلاع مديرك على أستقالتك من عملك والكتابة الى صديقتك لأن ترسل متاعك الى هنا ,ولكنني سأطلع على رسالتيك قبل أرسالهما".
لم يكن أمامها ألا الأذعان , فهي بحاجة الى ملابسها والى سيارتها التي قال جوليان أنها ستصلها فيما بعد
وأضاف قائلا:
"لا يعني أنك ستحتاجين الى سيارتك لأنك ستكونين دائما في رفقتي ".
|