كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
عاد اللون الى وجنتيها وبالرغم من يأسها أحست أنه متوتر الأعصاب كمن يتوقع شيئا.
" كلا , أعرف ما أتوقعه".
عانقها ثانية ولكن ليس بالعنف الأول وعندما وقف قبالتها كان في عينيه شيء من الذهول.
" يجب أن تتباهي يا كيم , أنك جذابة , ثمة ما يقول لي بأن أبقيك هنا الى الأبد".
" الى الأبد , وفي حال كهذه , لن تستطيع ذلك".
" طبعا لا ".
قال مبتسما:
" ولكن لن أتعب منك يا جميلتي , ولذا سأعطيك خيارا".
" خيارا؟".
منتديات ليلاس
سألت مرتجفة ولكن آملة متوسلة.
" نعم , خيار , تمسكي بحبال الهواء , نعم حبال الهواء ليس ألا , أنني أعرض عليك الزواج , نعم أعرض عليك الزواج".
" الزواج؟"
حملقت فيه مندهشة , أي نوع من الرجال هو؟
" منذ أربعة أيام كنت ترغب في الزواج من فيكي".
" هذا صحيح , ولكن ذاك هو الماضي ,والآن أريد الزواج منك أنت".
وضع يده على ذراعها :
" أتريدين الزواج مني يا عزيزتي؟".
أنه معتوه حقا , رغم كل شيء , فيه مس من الجنون.
" الزواج منك؟ كلا".
بدا كل الحقد في نظرتها كما عاد كل الغضب الى عينيه.
" أما الزواج أو....".
قال مزمجرا:
" أختاري وقرري حالا قبل أن أقرر أنني لست مستعدا أن أنتظر".
" تنتظر؟".
كلمة أدهشتها ولكنها أعطتها بصيصا من الأمل, لم تدر ما أذا حل الأرتياح محل الغضب في عيني , قالت:
" أذا وافقت على الزواج منك الآن , هل ستذهب وتتركني – وحدي؟".
أنسابت يداه عن كتفيها الى طول ذراعيها حتى أمسك بيديها وقال:
" ليس بهذه السرعة يا كيم , قبل أن نبحث في هذه المسألة , تخلي عن كل فكرة في الهرب لأنني عارف ما يدور في هذا الرأس الصغير الجميل , ولن تخدعيني , أما أن تعطيني وعدا رسميا بالزواج مني.... أو أنني سأبقى هنا هذه الليلة".
شحب وجهها وبردت يداها في يديه وعبث حاولت سحبهما , ترددت قليلا قبل أن تجيب , لا خيار لها , فعليها أن تقبل
أغمضت عينيها وأخذت تفكر , أن القبول تحت التهديد لن يكون ملزما ومع أن كلمة الشرف لها أهميتها غير أن الرجوع عن كلمة الشرف لن يسبب لها تأنيب الضمير
أذا قبلت ستخرج من هذا المكان , الى الكنيسة , ومن ثم....
" نعم , سأتزوجك".
" وستبقين معي بعد الزواج؟".
" نعم يا جوليان"
قالت بهدوء :
" وسأبقى معك بعد الزواج".
رفع رأسها بلطف فألتقت عيناهما , وأخذ يحدق في عينيها لعله يكتشف شيئا.
" والى الأبد".
قالها بصوت كله جدية :
" أتقدرين ما تقولين؟".
تدللت قبل أن تجيب وعاودها الخوف ولكنها قالت:
" نعم يا جوليان , أعرف أنه الى الأبد".
منتديات ليلاس
لحظة تدقيق في عينيها بعدها بدا مقتنعا , ضمها الى صدره ثانية فأحست بدفء عناقه الذي كان هذه المرة عناق قبول وأرتياح
ولكنها لم تتجاوب معه فأذا طال هذا العناق تخشى أن تخضع له , أشمأزت من نفسها لهذا الخاطر ولكنه تركها وأخفضت رأسها لئلا يرى تعابير أحساسها في عينيها.
" طابت ليلتك يا كيم".
وأخذ جوليان حقيبته , وعندما وصل الى الباب ألتفت وقال:
" كيم...".
رفعت نظرها اليه وقالت بصوت خافت:
" نعم؟".
" من العدل أن أنبهك أن الزواج سيتم , ولن تسنح الفرصة لك لكي تغشيني , وأقول هذا كيلا تعتقدي أن وعدك لن يربطك".
بهذا خرج وأقفل الباب عليها.
********نهاية الفصل الرابع********
|