لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-10, 12:57 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقفت بجانب السرير مستسلمة و كانت تشعر بأن مطرقة تطرق رأسها ولكنا لم تكن خائفة بل خائرة , يائسة ومستسلمة لمصيرها.

كان جوليان واقفا بالقرب من طاولة الزينة ويداه في جيبي روبه وعيناه تبرقان بشكل غريب جدا
لم يتقدم نحوها ليلمسها على الأقل وتكهرب الجو بسبب تلكوئه هذا
وهنا أخذت تفكر , ثمة شيء لم تفهم كنهه أعاد الى ذاكرتها شعور القلق الذي أعتراها ذاك المساء أثناء زيارتها لجوليان في شقته لتمهد السبيل أمام فيكي لتتحرر من رباط الخطوبة ولكنها أكتشفت الآن أن ذاك القلق كان صادرا عن شك فيما أذا كان جوليان حقا الرجل الدنيء الذي صورته لها فيكي
وأن أقتناعها بذلك كان مبنيا فقط على صورة صغيرة له , كما عادت بها الذاكرة عندما دهشت حين أكدت لها فيكي أن عمتها أعجبت بجوليان , ومع أنها لم تر العمة مارغريت وجها لوجه ألا أنها أعتبرتها في حينه أمرأة ذات دهاء , وتذكرت الآن ذهولها عندما أعترفت فيكي بأنها كانت وهي مخطوبة
منتديات ليلاس لجوليان تلتقي سرا بستيفن- كان كل هم فيكي التخلص من جوليان لترتبط بستيفن
صحيح أن كيم أكتشفت لعبة فيكي عليها عندما رأتها مع ستيفن في المطعم غير أنها لم تتخل عن الأعتقاد بنزالة جوليان وسوء خلقه , أما الآن....
أضطربت كيم لا خوفا من جوليان بل خوفا من أنها أرتكبت بحقه خطأ فاحشا , هذا لا يغتفر , فالتدخل في شؤون الغير شيء ممقوت خاصة أذا كان جوليان لا يزال يحب فيكي
وهو يبدو كذلك- فلا غرو أن يمتلىء قلبه مرارة وتصميما على الأنتقام من كيم التي تسببت له في كل هذا الشقاء
صحيح أنها لم تختبر الحب بعد لكنها لا تجهل أن الوقوع في الحب ورطة وجوليان في هذا المضمار لا يشذ عن غيره من الناس.


لم يتزحزح من مكانه كما بقيت هي بجانب السرير , في موقف غير هذا يكون الوضع مضحكا
هل هذا ما يبدو على رجل متردد في ليلته الأولى وهي تترقب بأنفاس مقطوعة بأن يستجمع هذا الرجل قواه؟
كانت أفكارها مشوشة وخشيت أن يصيبها نوع من الهستيريا , فنظرت الى وجه جوليان ورأت علامة الحزم لا الأضطراب في عينيه
كاد قلبها يقفز من صدرها وتبينت لها الحقيقة: أنها أساءت الظن به فلم تكن فيه صفة النذالة التي دمغته بها
وأخذت دقات قلبها تتسارع عندما تحققت من أبعاد أكتشافها هذا , جوليان لم ينو قط أيقاع الأذى بها...

أنها مقتنعة بذلك , بل كره تدخلها فقط الذي حرمه من خطيبته فسبب له غضبا وشعورا بالمرارة , أنها تقدر وضعه وأن الأ نتقام والعقاب هما نتيجة طبيعية
رأت الآن أن كل غايته أرهابها , صحيح أنه تمادى في تخويفها لكنها لم تشعره بأهمية كبرى, فالمهم في الأمرأن جوليان لا يقصد أيذاءها , فرحت بذلك كما لو كانت تتحرر.


" أنك لست كذلك البتة , لقد تيقنت الآن".
قالت ذلك وكأنها تعبر عن أعتذارها ولكن بصوت متهدج
ثم تابعت:

" عاملتني بهذه الطريقة فقط لتعاقبني لأنني أغضبتك وآذيتك ,ولكنك لم ترد أيقاع الأذى بي , هذا أكيد , وقد نجحت في أخافتي وأعرف أنني أستحققت ذلك , ولكنني لست خائفة الآن".

نظرت اليه بعينين واسعتين لا أثر فيهما للقلق والخوف , فقد عادت اليها ثقتها بنفسها وحتى لباسها الخفيف لم يربكها
وتابعت قائلة:

" هذا صحيح , أليس كذلك؟ يجب أن تعترف بأنه صحيح".

لاحظت وهي تتكلم أن جوليان فوجىء وهذا طبعا ما يتوقعه كل أنسان , بينما كان فكر جوليان يعمل بسرعة دون أن يظهر عليه ذلك , ولكن تبدل هذا الوضع عندما فوجئت كيم بجوليان وهو يقفز نحوها مزمجرا:
" أنا لست كذلك , ايه؟ ".

صرخ بصوت فيه حشرجة وجرها اليه من كتفها بعنف:
" لا أريد بك أذى؟ - ولا أريد الأنتقام منك , أيه؟ ما هذه المداورة؟ كلا , يا عزيزتي , أن حيلك الساذجة لا تنفع , نواياي أتجاهك غير شريفة".
" لا يا جوليان , أنك تؤلمني".
" جوليان؟".
منتديات ليلاس
أبعدها عنه لحظة وكانت ترتجف لمنظر عينيه الوحشيتين.
" وأخيرا كم هي حلوة رنة أسمي على شفتيك الجميلتين يا كيم....".

أحنت كيم رأسها ولكن يديه القويتين جذبتاه بحركة عنيفة وشعرت بالضغط وأحست بدماغها يتخدر من الحقيقة المرعبة التي أثبتت قول فيكي عنه
أخذت تضربه بقبضتيها على صدره ولكن ما حيلتها وذراعان فولاذيتان تطوقانها.


آلمتها قوته فبكت , أعتقها من طوقه فرأى الدمع ينحدر على خديها ثم على يدها.
" تبكين؟ تتحسرين على نفسك بسبب المحنة التي أوقعت نفسك فيها؟".
رأته على حقيقته الآن , كيف خدعت نفسها بشأنه؟ كلا , فأن كل ما قام به ليس لأخافتها بل للأحتفاظ بها هنا.

" لقد تأكد لك الآن الورطة التي أنت فيها؟".
قالت وهي ما زالت تبكي وأضاف:
" آمل أنك لا تتوقعين مني أن أكون عاشقا لطيفا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 12:58 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عاد اللون الى وجنتيها وبالرغم من يأسها أحست أنه متوتر الأعصاب كمن يتوقع شيئا.
" كلا , أعرف ما أتوقعه".
عانقها ثانية ولكن ليس بالعنف الأول وعندما وقف قبالتها كان في عينيه شيء من الذهول.
" يجب أن تتباهي يا كيم , أنك جذابة , ثمة ما يقول لي بأن أبقيك هنا الى الأبد".

" الى الأبد , وفي حال كهذه , لن تستطيع ذلك".
" طبعا لا ".
قال مبتسما:
" ولكن لن أتعب منك يا جميلتي , ولذا سأعطيك خيارا".
" خيارا؟".
منتديات ليلاس
سألت مرتجفة ولكن آملة متوسلة.
" نعم , خيار , تمسكي بحبال الهواء , نعم حبال الهواء ليس ألا , أنني أعرض عليك الزواج , نعم أعرض عليك الزواج".
" الزواج؟"
حملقت فيه مندهشة , أي نوع من الرجال هو؟
" منذ أربعة أيام كنت ترغب في الزواج من فيكي".

" هذا صحيح , ولكن ذاك هو الماضي ,والآن أريد الزواج منك أنت".
وضع يده على ذراعها :
" أتريدين الزواج مني يا عزيزتي؟".
أنه معتوه حقا , رغم كل شيء , فيه مس من الجنون.
" الزواج منك؟ كلا".

بدا كل الحقد في نظرتها كما عاد كل الغضب الى عينيه.
" أما الزواج أو....".
قال مزمجرا:
" أختاري وقرري حالا قبل أن أقرر أنني لست مستعدا أن أنتظر".
" تنتظر؟".

كلمة أدهشتها ولكنها أعطتها بصيصا من الأمل, لم تدر ما أذا حل الأرتياح محل الغضب في عيني , قالت:
" أذا وافقت على الزواج منك الآن , هل ستذهب وتتركني – وحدي؟".

أنسابت يداه عن كتفيها الى طول ذراعيها حتى أمسك بيديها وقال:
" ليس بهذه السرعة يا كيم , قبل أن نبحث في هذه المسألة , تخلي عن كل فكرة في الهرب لأنني عارف ما يدور في هذا الرأس الصغير الجميل , ولن تخدعيني , أما أن تعطيني وعدا رسميا بالزواج مني.... أو أنني سأبقى هنا هذه الليلة".

شحب وجهها وبردت يداها في يديه وعبث حاولت سحبهما , ترددت قليلا قبل أن تجيب , لا خيار لها , فعليها أن تقبل
أغمضت عينيها وأخذت تفكر , أن القبول تحت التهديد لن يكون ملزما ومع أن كلمة الشرف لها أهميتها غير أن الرجوع عن كلمة الشرف لن يسبب لها تأنيب الضمير
أذا قبلت ستخرج من هذا المكان , الى الكنيسة , ومن ثم....

" نعم , سأتزوجك".

" وستبقين معي بعد الزواج؟".
" نعم يا جوليان"
قالت بهدوء :
" وسأبقى معك بعد الزواج".
رفع رأسها بلطف فألتقت عيناهما , وأخذ يحدق في عينيها لعله يكتشف شيئا.
" والى الأبد".

قالها بصوت كله جدية :
" أتقدرين ما تقولين؟".
تدللت قبل أن تجيب وعاودها الخوف ولكنها قالت:
" نعم يا جوليان , أعرف أنه الى الأبد".
منتديات ليلاس
لحظة تدقيق في عينيها بعدها بدا مقتنعا , ضمها الى صدره ثانية فأحست بدفء عناقه الذي كان هذه المرة عناق قبول وأرتياح
ولكنها لم تتجاوب معه فأذا طال هذا العناق تخشى أن تخضع له , أشمأزت من نفسها لهذا الخاطر ولكنه تركها وأخفضت رأسها لئلا يرى تعابير أحساسها في عينيها.


" طابت ليلتك يا كيم".
وأخذ جوليان حقيبته , وعندما وصل الى الباب ألتفت وقال:
" كيم...".
رفعت نظرها اليه وقالت بصوت خافت:
" نعم؟".

" من العدل أن أنبهك أن الزواج سيتم , ولن تسنح الفرصة لك لكي تغشيني , وأقول هذا كيلا تعتقدي أن وعدك لن يربطك".
بهذا خرج وأقفل الباب عليها.

********نهاية الفصل الرابع********

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 01:00 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5_ بعد الزواج أعتنقت كيم الصمت الكامل والبعد عن جوليان لكن مرور طيرين غريبين جعل فمها ينفتح وجعلها تحاوره من جديد .... حتى أكتشفت أين ينام.....
************************

كما تنبأ جوليان قامت عاصفة ثلجية هوجاء طيلة الليل ولم تتمالك كيم من التعبير عن روعة وجلال المنظر الناصع البياض
كانت تحبس أنفاسها كلما تلفتت يمنة أو يسرة أو الى أعالي الجبال التي زادها هذا المشهد عظمة والذي كانت تتوجه سماء زرقاء وشمس خجول تطل على العالم من بين قمم الجبال

هذا الفارق بين القمم والأودية العميقة السوداء , ورأت عن بعد سلسلة من الجبال وكانت تتساءل عن الجهة حيث هي من منطقة ويلز , قطع عليها تأملها صوت ولوج مفتاح في الباب وصوتا يسألها أذا كانت نهضت من الفراش ,كانت العاشرة صباحا وأخبرها جوليان أنه جهز الحمام لها.

" أنك من ألطف الناس".
قالت بتهكم:
" وهل تدفعني الى الحمام؟".
منتديات ليلاس
" أخشى ذلك , لأنني بحاجة بعد الى الثقة فيك".
قال من خلف الباب :
" أود الوثوق منك ولكن الشك ما زال يتردد فيّ".
فتح جوليان لها الباب وأقفل باب الحمام بعد أن دخلته.
" آسف لكل ذلك".

قال بعد أن خرجت , ثم أضاف ضاحكا:
" سترفع القيود بعد زواجنا".
بينما كانت كيم ترتدي ثيابها غشيت أنفها رائحة طبخ شهي , دهشت لشعورها بالجوع
وتناولا الفطور في غرفة المؤن المجاورة للمطبخ أذ لها نافذة عريضة تطل على مناظر خلابة.


سألته عن أسم الجبال أمامها , قال أنه كادر أدريس أي كرسي أدريس (بلغة ويلز) وقدم لها خبزا محمرا ولاحظت وهي تتناوله من يده بأن أسارير الأنفراج بانت على وجهه من جديد , قال:
" أدريس هذا كان عملاقا وأي أنسان يمضي ليلة واحدة في الجبل حيث يوجد كرسيه يتحول أما شاعرا أو مجنونا".

" وأين يوجد كرسيه هذا؟".
" لا يعلم أحد قد يكون في أي مكان".
" أرى أنني لست شاعرة أو مجنونة , لذا فأن الكرسي ليس هنا".
" أولست مجنونة غضبا مني؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 01:01 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تجب لكنها نظرت اليه فرأته نضرا جدا ومرتديا ثيابه رغم التعب بعد قيادة السيارة أثناء الليل , وتساءلت أين نام
أجابت كيم:

" ماذا أربح أذا أنا جننت من الغضب؟".

كانت الآن مرتاحة الجسم لأنها نامت بملء جفنيها بعد كل هذا العناء ولكن ما فتىء تحذير جوليان لها بألا تحاول مخادعته أن عاد اليها حالما فتحت عينيها وهي ما زالت في الفراش , ومن الواضح أنه لن يعقد قرانه عليها الآن وبانت لها حماقتها في عدم تقديرها حدة ذكاء الرجل حق التقدير فقد علم بنواياهامنتديات ليلاس لأنه في اللحظة التي تكون فيها بين الناس ستفضح أعماله الدنيئة
أين سيكون عقد القران؟ كلا لن تتزوج منه ويجب أن تطلعه على أنها ستعود عن وعدها , ولكنه رد عليها قبل أن تتفوه بكلمة واحدة.


" سيكلفك هذا غاليا".
كانت كلماته هادئة ولكن ما فيها من عزم جعل كيم تتردد
مع ذلك لم يدم ترددها طويلا أذ قالت بهدوء أدهشها هي:

" لن أتزوج منك يا جوليان , أذا كان لك مثقال من اللياقة ستقر بأن الوعد لا يعني الألتزام".

فوجىء جوليان , ثم قال:
"أتعنين أنك ستتراجعين عن وعدك؟ أنك تدهشينني حقا , بالرغم من الشك الذي بدأ يزول تدريجيا أعتقدت أنك ستحترمين وعدك , خابت آمالي فيك".
" رأيك في ليس له قيمة ... لن تجبرني على الأقتران بك , وأنت تعلم ذلك".

ترك طعامه وأستند الى ظهر الكرسي :
" أنذاري النهائي ما زال قائما ".
كان صوته ناعما:
" أما الزواج أو.....".

شحب وجهها , أثر الليل في أحساسها , أما وقد أتى نور النهار فقد عادت اليها ثقتها ,وسيأتي ليل ثان وثالث وستعود الى حالتها أن لم تكن أسوأ , فنظراته الحمراء راسخة في مخيلتها , شعرت بقشعريرة برد وبسطوة بأس تستولي عليها , أنه سيحتفظ بها بزواج أو بغير زواج.

" ألا أستطيع أن أستنجد بأنسانيك؟".
سألته وهي تعلم أن أملها في ذلك ضئيل.
" لا طبيعة ثانية لي , أستسلمي لمصيرك , تستطعين الأفادة من يومين آخرين ,ويوم التسوية آت لا محالة , لست أحمق حتى آخذك الى مكان عام , سيعقد القران في الهيكل هنا".

الهيكل.... تذكرت كيم غرابة لهجته عندما دلها عليه , وهذا يشير أنه أتى بها الى هذا المكان لمجرد الأقتران بها لا غير
وهذا سخيف , أنها تعتقد أنه عزم على الزواج منها فقط بعد أن عانقها وبعد أن تأكد له أنه لن يستطيع الأحتفاظ بها سجينة الى ما شاء الله دون زواج شرعي.

منتديات ليلاس
" لكننا سنحتاج الى رجل دين".
كل شيء فيها كان يرتجف.
أستند جوليان الى المائدة وتناول فنجانه وعيناه محدقتان فيها.
" بالطبع ,أعرف واحدا سآتي به الى هنا ليقوم بالمراسيم , أنه صديق لي ويعيش في بارمث( مدينة صغيرة على الشاطىء الغربي من ويلز) , أما الشهود فهم من بين العمال الذين عملوا هنا والذين يأملون أن يتابعون عملهم عندي لأن الأعمال نادرة في هذه المنطقة ولن يخسروا عملهم فهم أدرى من غيرهم في مسألة عواقب التدخل في شؤون الناس".

" هذا تنويه منك بأنهم لن يساعدوني في شيء".
" بالطبع".
" وصديقك هذا-القسيس-هل هو وغد كبير مثلك؟".
ضحك جوليان ثم أضاف:
"لن يجبرك أن تمثلي – لا عليك من ذلك ,ولكنه يرغب في أظهار نوع من عرفان الجميل لخدمة سابقة قمت بها من أجله , وطبعا سيرفض عقد قرانك أذا أنت رفضت الزواج فيتركنا وسنبقى نحن هنا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 01:02 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أتعني أنه لن.... لن يسجل عقد قراننا؟".
" كما قلت لك, يريد فقط أن يرد الجميل بجميل".
بلعت كيم هذه الأهانة , ترى , أي خدمة قدمها جوليان لهذا القسيس حتى يرد له جميله بهذه الطريقة؟
قالت متلعثمة:

" لكن من واجبه أن يسجل ذلك ويقدم تقريرا , فأن ضميره سيؤنبه أن هو لم يفعل ذلك".

" أنك لا تصدقين ما تقولين يا كيم".
وضع فنجانه على الطاولة ونهض ممسكا بيدها وأنهضها وضمها اليه.
" أنت رائعة , كيف أتركك ترحلين عني؟ أنت لي رضيت أم أبيت, بدأ هذا بالأنتقام والآن أريدك زوجة لي".

" وفي خلال ثلاثة أو أربعة أيام سترغب في أن تكون زوجتك أمرأة أخرى , فيكي".
" أنسي فيكي , أنها من الماضي, أنا أريدك وسأحصل عليك".

وقبل أن تفطن كيم اليه عانقها بعنفوان كأنه يريد أن يؤلمها ,بالرغم من كل ذلك أستولى على كيم انطباع بأن جوليان لم يشعر بلذة ما يعمله , ولكن ماذا عن عناقه الآخر , عناق اللطف والتفهم ؟
منتديات ليلاس
عانقها مرة أخرى وكان هذه المرة كله حنانا ولطفا , وضعت كيم يدا مرتجفة على فمه وتطلعت فيه بعينين مغرورقتين:
" لماذا تعانقني بهذا العنف؟".
سألت هامسة:
" هل تستمتع بأيذائي؟".

ضمها اليه ثانية وكان عناقا حنونا , وكل ذلك دون أي تجاوب منها.
" أنت رجل غريب جدا".
" وأنت بنت غريبة أيضا يا كيمتي الحبيبة".
" لست كيمتك".
" على العكس , دون أدنى شك ".

علق قائلا بحزم :
" ما حداك حتى تقومي بتلك المؤامرة الصغيرة؟".
" كانت فيكي بحاجة لمساعدة".
" وهل تظنين أن فيكي جديرة بهذا الأهتمام؟".
فوجئت بقوله هذا ورفعت عينيها بسرعة وقالت بعفوية تامة:
"هل تعني أنك كنت مطلعا على نقائصها؟".

ندمت على خيانتها لصديقتها ولكن لم تحاول أصلاح الخطأ .
" نعم كنت اعرف جميع عيوبها".
أدهشها قوله هذا:
" ومع ذلك كنت تريد الزواج منها".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, by fountains wild, اللغز, ان هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات قلوب عبير القديمة, عبير, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية