كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
.
.
هكذا اللحظات الجميلة تنقضي بسرعة من دون أن نشعر تماما كان هو حال رباب وخالد ..
لقد أعادت لهما هذه الرحلة حيويتهما والعلاقة الجميلة بينهما ..
واقفة أمام المرآة تتأمل التغيرات الجديدة التي أضفتها على مظهرها من صبغ لشعرها باللون الأحمر النحاسي وبتلك القصة الجديدة في شعرها وقد بدت حقا كاالقمر هي بلا شئ جميله فكيف بهذه التغيرات ..ابتسمت بمكر
- يااااااه كم أنا جميلة أليس كذلك يا أمي ؟؟
- ههه بالطبع أنت تسبين العقل واللب ..
- جميل أن يغير المرء من نفسه .. أشعر بالسعادة والابتهاج ..
- حينما يراك خالد حتما سيجن بهذه الملاك البشري التي أمامه
- آآآآآآه حقا أشعر بالشوق له ومعرفة ردة فعله حينما يراني لا بد أنه سينسى زوجته ويتركها (وبضحكة شيطانيه )هههههههههههههههههه
- هل أتممتِ استعدادتكِ للسفر ؟
- نعم انتهيت من حزم حقائبي ..
- مازلت غير مقتنعة بفكرة سفرك المفاجئة هذه .. وأشعر أن قلبي ينغزني ثم كيف تسافرين وخالد لا يعلم عن قدومك ؟؟
- مفاجأة ياأمي .. سأقتحم بيته وأحرق قلب زوجته بالتأكيد حينما تراني ستموت حسرة ..امم أمر جيد أنني اعلم عنوانه وإلا لما استطعت السفر إليه ..
- قد قلت لك أن جاراتنا مستعدة أن تعمل عملا تفرقين به بين خالد وزوجته ويصفو الأمر لك ..
- بابتسامة غرور لا عليك ياأمي أنا أريد أن يتفرقا بمجهودي انا بتعبي أنا فأنا واثقة على قدرتي على كسبه هذه المرة ولقد عاد خالد المتيم المجنون ههههههههه لكن إن الم تفلح مخططاتي فسألجأ لهذا الحل وأنت بالتأكيد ستكونين في نجدتي ؟؟
- ههه طبعا طبعا لكن أوسعي يدك ..
- ( غمزت لها ) يدي دائما واسعة ..
- والآن أريد أن أضع اللمسات الأخيرة فالطائرة قرب موعد إقلاعها ساعتين باالضبط ..
صباح الخير يارباب ..
صباح الورد ياحبيبي ..
لماذا استيقظت باكرا اليوم ؟
تعلمين لقد اعتدت على النهوض باكرا في عملي ..
- صحيح ..
- هل أفطرت ؟
- لا انتظرك ..
- حسنا هيا ..
في أثناء تناولهما الفطور طرأ على بال رباب الدكتور فارس ..
- خالد ؟؟
- نعم ..
- أريد أن أحادثك اليوم بشأن عملي
- خيرا ماالأمر ؟
- دعنا نفطر أولا ثم أخبرك ..
- حسنا .. على رأيك ..
انتبه خالد على صدح محموله بنغمة مسج فتحه ( اليوم ياحبيبي ستنتظرك مفاجأة تغير من مسار حياتك )
( غريب أمرك ياسحر على ماذا نويت )
ضغط برقمها لأكثر من مرة فوجد أن الهاتف يعلن عن أنه مقفل \ فاحتار أكثر ,, دارت في باله كل التوقعات ماعدا مجيئها إليه ..
نهض من السفرة وسط استغراب رباب من تحوله المفاجئ وسرحانه العميق .. ثم انتبه لها وأخرج نفسه قائلا :
نعم .. قلتي أن هناك موضوعا ستحدثينني فيه ؟
- أخشى أن الوقت غير مناسب ...
- لا تحدثي بل هو مناسب ..
أخبرته باختصار أنها تود أن ينقلها من المستشفى إلى غيره لأنها غير مرتاحة فيه
ماذا يعني هذا الكلام .. من أي ناحية أنت متضايقة ؟
- تخوفت من فكرة أن تخبره فهي تعرف ردة فعله أنها لن يرحمها وسيثور .. فليست بحاجة إلى المزيد من المشاكل التي هي في غنى عنها ..
بصراحة أنا لم ارتح لهذا المستشفى فسمعته سيئة وأنا لا أود أن أبقى فيه ..
- أو تظنين أن النقل سهل أنه يحتاج لوقت طويل .
- وماالمشكله سأنتظر االمهم أن لاأبقى فيه ..
- حسنا سأنظر في الأمر ...( شعر انه مشوش وغير قادر على التركيز
يمر الوقت على سحر ثقيلا ثقيلا فهاهي وأخاها في الطائرة وقلبها في الأرض حيث يقبع خالد ..كانت تشعر بفرحة عارمة تجتاحها ,, إنها تحسب الدقائق والثواني لكي تصل بسرعة ..
ويعود لها خالد وتقهر قلب تلك ... أخذت شيئا كما تزعم سحر ليس من أملاكها بل هو يخصها وحدها .
ضحكت بقوة وتمتمت { أي جنون فعلته , لكن لا يهم في سبيلك ياخالد }
خلد إلى النوم خالد على غير كعادته يبدون أن هناك شيئا ما يدور في رأسه .
جلست متململة .. { لم لا أكلم هندا فقد اشتقت لها }
- مرحبا هند السلام عليكم ..
- وعليكم السلام يارباب ...
- سبحان الله للتو كنت احدث هيثم بشأنك
- هههه وماذا كنت تحدثيه عني ؟؟؟
- عن صداقتنا وقوتها وبعض من المواقف المضحكة
- ههههه جميل جميل صديقتي مازالت لم تنساني حتى وهي عند زوجها
- ههه بالطبع أو أنساك أنا ؟؟
- هل من أخبار جيدة ؟؟
- امممم ربما هناك مفاجأة مذهله ..
- حقا ماهي ..
- ربما أكون حامل ..
- ماااااااااااذا حقا ..مبرووووووووك هههههههههه
- لست متأكدة بعد لكن حالما اتاكد أخبرك ..
- حقا إنها مفاجأة جميله وان شاء الله يكون صدقا هذا الكلام ..
ياااااااه ما أسرع ماانقضت الأيام ياهند ها أنت على وشك أن تصبحي أما .. سبحان الله ..
أتم الله لك يا عزيزتي .
صعدت لحجرة خالتي لطيفة ..
طرق الباب بخفه ,, فآذنت لي ..دلفت إلى الداخل فرأيت المسبحة في يديها وذاك الردايو الذي يصدح بالقران الكريم ..
شعرت بأجواء روحانيه في حجرتها ..
اقتربت منها ..
استقبلتني بابتسامة صافيه ..
- لم تنزلي اليوم ليس من عادتك ياخالتي ؟؟
- كنت اشعر ببعض الكسل فأحببت أن أمكث هنا ..
- لكنك تبقين وحدك
- ومافيها ياابنتي لو أدركت مافي الخلوة من سعادة ولذه لتمنيت أن تكون أوقاتك كلها خلوات ..
- اممم لم أفهم ياخالتي ..
- حينما تخلين بالله سبحانه فتذكرينه وتسبحينه ويمضي وقتك مابين انشغال بذكر أو دعاء والله هي السعادة ..
- نعم نعم .. صدقتي بارك الله في أوقاتك ..
- والآن دعيني أتركك في خلوتك كي أنظر في أمور البيت ..
- ههههه حسنا ياابنتي .. أعطاك الله كل عافية وقوة
خرجت من الحجرة وأغلقت الباب قلت في نفسي ( ليتني بعمق إيمانك القوي )
نظرت إلى الساعة فوجدتها العاشرة صباحا توضأت وصيت ركعتي الضحى
دعوت الله من كل قلبي أن يصرف عني شر تلك ( سحر )
وأن يقدر الخير لنا
أحسست براحة تسري إلي وخدر لذيذ يدب في
توجهت لحجرتي كي أنام قليلا .. فتحت الباب بهدوء سرت إلي رائحة الغرفة ..الله ماأجملها .. انها رائحة عطر خالد ..
نظرت إلى خالد وجدته مستغرقا في نومه .. ابتسمت ( احبك رغم كل شئ )
اف ماهذا الاتصال المزعج .. ابعد أن دخلت في نوم عميق استيقظ من إزعاجه ..
أرخيت سمعي لخالد ومكالمته الغريبة ..
المتصل : السلام عليكم .
خالد : وعليكم السلام ..
المتصل : هل أنت خالد يوسف ....
خالد : نعم أنا هو ذاته خير أن شاء الله ..
المتصل : يحدثك مستشفى .... نرجو حضورك الآن وعلى وجه السرعة ..
خالد : خيرا مالأ مر
إن حضرت ستفهم كل شئ ولا تقلق نفسك ..
خالد : حسنا .. وقت قصير وأكون عندكم .
التفتُ له بفزع خيرا من وماذا يريدون ؟؟؟
خالد بقلق واضح : لا ادري .. لا ادري لم يخبروني بشئ سأذهب وأرى ..
هنا قلبي زادت نبضاته واقشعر جسدي .. ويلي ربما أمي أو أحد من أهلي به أذى ..
لا اعتقد ذلك ...
ذهب خالد وأخذت بلا وعي أبحث عن جوالي فوجدته هاتفت والدتي ويدي تنتفض ..
اطمأننت على سلامتها وأنهم كلهم بخير ..
ارتحت نسبيا ومازال بعض القلق يعتريني ..
سار خالد بسرعة قصوى وهو يفكر لم يريدونني ؟؟؟
اللهم اجعله خيرا .. أشعر بانقباض في قلبي .. لا اله إلا الله
وصلت إلى المستشفى .. وهناك ..
خالد يوسف أليس كذلك ..
نعم باالضبط ..
لا بد انك مؤمن بالقضاء والقدر ..
- بالتأكيد ولكن ماالداعي لقول هذا الكلام ؟؟
هناك مريضة أصيبت بحادث وهي في حالة حرجة بين الموت والحياة .. ولا تنادي غير خالد خالد ..
خالد : مريضة ولا تنادي غير اسمي من هي يادكتور اجبني فلم اعد قادرا على الاحتمال ..
الطبيب : سحر حسين ....
خالد : ( ذهول وصدمة ) ماذا سحر ؟؟؟!!!!!!
اخذ يركض في المستشفى كالمجنون ولا يدري إلى أين يذهب باالضبط سأل الممرضات فأخبروه أنها في العناية ...
دخل وهاله مارأى ... الأطباء مجتمعون حولها والأجهزة تحيط بها وأنين ضعيف يصدر منها ..
ااقترب منها .. شهق مما رآآآآآآآه ..
لا هذه ليست سحر .. (وجهها به كدمات وحروق بليغه )
سحــــــــــر ؟؟؟؟؟
نظرت إليه اقترب منها أكثر رغم رفض الأطباء ..
أخذت دموعه تسيل يا ألهي ماالذي جرا لها ... ولم تحول شكلها هكذا ؟؟
شد على يدها بقوة .. التفتت إليه بوهن ,, فرت دمعة من عينيها ابتسمت
خالد ... الحمدالله أني رأيتك قبل أن أموت
خالد : صه لن تموتي ستعيشين باذن الله
سحر : أرجوك سامحني أريت ماقد جرى لي هذه نيتي السيئة كنت نويت بك وبزوجك شرا .. لكن يبدو أنها لن تتم .. عدني أن تسامحني وأن لا تنسى سحر ..
عدني أرجوك ..
خالد : لم يا سحر لم أتيت لقد سرت إلى حتفك لا محاااااااااااله ..
سحر بابتسامة واهنة .. انه قدري ياااااخالد.. قدري أن احبك وأعشقك وأسير بنفسي إلى موتى ,, آآآآآآه وزاد صوت الجهاز ثم توقف ,,,
سحررررررررررررررررررررر لا تذهبي وتتركيني لقد وعدتني أن لاتتخلي عني وتفجرت الدموع من عينيه كاالنهر ..
لا ترحلي
لاترحلي
.
.
.
.
.
وأسدل الستار على الراوية ..
|