لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-10, 10:40 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 17 )

الفصل الأول ..




كنت طوال الطريق واضعه يدي على قلبي لأنني أخشى حقا من أي يجري لخالتي لطيفه أمر ما فأنا أعلم جيدا هي ماذا تمثل لخالد إنها بمثابة أمه بل وأبيه .. وان حدث لها مكروها أجزم أن الأمر سيؤثر عليه تماما .. وصلنا إلى البيت بوقت قياسي جدا .. أخذ خالد يركض كالمجنون إلى
الداخل .. وأنا أتبعه وقلبي يخفق .. رباه أستر ..
حادث خالد الإسعاف فور علمه بالخبر وأعطاهم وصفا لمكان المنزل ..

دخلنا إلى الصالة الداخلية وجدناها ممدة على المقعد ( الكنب ) وكانت غائبة عن الوعي .. ووجهها متغير لونه مما دعب الرعب في قلوبنا ..
في ذات الوقت نفسه سمعنا سيارة الإسعاف تقدموا الرجال وحملوها بينما خالد ينظر لهم بذهول .. وأصررت على خالد أن أذهب معه ركبنا معها في سيارة الإسعاف ..
كنت أقرأ عليها آيات القران الكريم وبعضا مما استحضر في ذهني من أدعية الشفاء المختلطة بدموعي ونحيبي ..
اسـأل الله رب العرش العظيم أن يشفيك أخذت أرددها ربما أكثر من سبع مرات ..
وبعد انتظار وترقب ودعوات متوسلات أخبرنا الطبيب ..
أنها جلطة والحمد الله تجاوزت مرحلة الخطر ولو تأخرنا عنها قليلا لربما كانت هناك مضاعفات خطيرة .
وهناك خالد يحادث الطبيب وقد استحال وجهه إلى اللون الأسود بفعل فزعه ...
كنت جالسة على مقربة منهما .. خالد والطبيب .. استرق السمع لما يدور بينهما ..
الطبيب : هي عدت المرحلة الخطرة لكن يجب أن تحرصوا عليها في المرات القادمة .. هل أنت ابنها ؟؟
خالد : نعم أنا ابنها .. دكتور هل بإمكاني أن أراها الآن ؟؟
الطبيب : لا بالطبع .. لا يمكنك .. هي محتاجة للراحة يبدو أنها بذلت مجهودا كبيرا .. مما تسبب في ذلك ..
خالد : ( وقد أحس باللوم والتأنيب ) ربما يا دكتور ..
لمـ تجد محاولات خالد مع الدكتور أن يمكث أحدنا عند خالتي لطيفه ,, فانصرفنا إلى منزلنا وكل منا يحمل ثقلا في قلبه ..
دخلت إلى بيتي ومملكتي وقد شعرت بالوحشة والضيق أخذت أتأمله بكل مافيه أركانه وجدرانه لم أكن كعروس فرحة بمملكتها الجديدة ..
تمنيت من كل قلبي أن ترجع لنا سالمة من كل شر فتعود بهجة هذا البيت ... فلا أتخيله من دونها فخالد بالطبع يكن لها محبة كثيرة ...
بعد ما وصلنا إلى البيت ذهب خالد ولم أدري إلى أين فقد كان الضيق يبدو واضحا عليه .. فلم اسأله ...
حقيقة تمنيت انه الآن كان موجودا كي أخفف عنه وأشاركه همه لكنه يبدو أنه آثر أن ينفرد وحده فاحترمت هذه الرغبة التي شعرت بها من ملامحه ..




.
.




السماء ساكنه هادئة إلا من هواء لطيف يميل إلى البرودة .. وأصوات الدبابات من حوله تملأ المكان بالضجيج وصراخ الأطفال ولعبهم يجعله يلتفت إليهم بلا شعور ..
أخذ يستعرض ذكرياته وبدا له الشريط يمر بسرعة كسرعة الريح ..بداء بطفولته التي كانت له ( لطيفة ) مثل أمه تهتم بأمره وترعى شئونه وقد أغدقت عليه بفيض حنانها بلا حساب ..ثم مرحلة انتقاله من الطفولة إلى المراهقة وكانت تلك المرحلة ذات أثر واضح عليه فكم آذاها بشغبه وعناده إذ كان يريد أن يثبت أنه رجل ليس لأحد كلمة عليه وتذكر تسترها عليه حينما يكون خالدا في الخارج فيسألها والده عنه فتجيب بأنه نائمـ ,,
كانت تحبه بصدق ربما لأنها حُرمت نعمة الإنجاب فقد أثبت الطب أنها عقيمـ استحالة أن تنجب فطلقها زوجها إثر ذلك فأعوزتها الحاجة إلى أن تكون حاضنة لخالد .. وقد أدت دور الأمومة عليه كاملا غير أنها لم تلده .. فكانت عليه أحنى من الأمهات ..
ثم تذكر دموعها حينما أخبرها برغبته في السفر والدراسة في الخارج رغم فرحتها له إلا أن دموعها غالبتها فلم تكن تتخيل خالد الطفل الذي لطالما احتضنته بين ذراعيها قد غدا شابا يافعا مستقلا بنفسه عنها ..
وخفق وجدانه وسرى إليه حنين خفيف فمنظر سحر حينما تعرف إليها لأول مرة لايفا رقه ..
وتتابعت كثير من الصور بعد ذلك في باله حتى أتى ذلك اليوم حينما أخبرته عن والده وهو لم يفرح بعد بشهادته وتخرجه ..
تذكر انه لذهوله قد صرخ عليها كثيرا في تلك اللحظة أنكر ذلك ثم لا مها على كتمانها الخبر عنها واهتزاز جسدها النحيل من البكاء ..
لم يهن عليها موقف خالد فقد كان مؤلما مؤلما .. صدمته لا تعادلها صدمه فقد كان وقتها مثل الطفل في بكاءه وفزعه ..
وزفر عند هذا الموقف وسالت دمعه حارة ثم أعقبتها دمعات .. فقد آن له أن يفرغ مخزون الدموع المتجمعة والأحزان المتراكمة في قلبه ..
آن له أن يخرجها فقد ناء صدره بحملها ..
أيام وليالي وهو يتظاهر بالقوة وفي داخله براكين متأججة ..من بعد موت والده وحين فقد سحر والآن حين سقوط لطيفه ..
تذكر رباب وعذوبتها وتراءت له صورتها وهي قلقة فزعه فشعر بالحنين إليها والشوق الملح فسارت خطواته طريق بيته بعد أن شعر أنه هدأ تماما وبعث الأمل في نفسه من جديد
الأمل الذي أشرق فجأة في قلبه فلمعت عيناه بوميض خاطف ثمـ اتبعها بابتسامة مشرقه
يجدد بها أمله وعزمه الذي عهد على نفسه أن يحيي الأمل في قلبه كلما ادلهمت به الخطوب .
فكر أن يأخذ في طريقه عشاء من الذي تحبه رباب ففكر في الأنواع التي تحبها وبشدة من أصناف الطعام فتذكر أنها تحب المأكولات الشامية وعلى رأسها ورق العنب فأحضرها لها ..





سار مؤيد إلى هناء وهو مغتاظ في داخله من هذا الموقف الذي وضع فيه فكأنما يسير إلى حتفه هتف بينه وبين نفسه بحنق ( وما الذي جعلني أفكر أصلا بالزواج )
احتار ماذا يحضر لها ففكر وفكر ولم يأتي بنتيجة ثم تذكر مقطع رآآآه في التلفاز في مسلسل ما

ذاك الذي أحضر لخطيبته جوري أحمر وامتعضت ملامحه على ماطرأ في باله أجلب لها جوري ههههه في الأحلام ...
ثم كلم والدته مستفسرا ماذا يجلب لهناء ؟؟
ضحكت والدته عليه ..في نفسها وأشارت عليه أن يحضر طقما ناعما من السلسال والقرط وحبذا لو كان معه عطرا فهذا أفضل .
انتقى لها طقما غاية في الذوق والروعة من السلسال مع عطر فواح وخلاب ..
طرق باب منزلهم ففتح له عمه الباب .. فاستضافه ورحب به ( وشعر بالحرج في داخله كيف يوضح لعمه أنه يريد أن يرى هناء شعر بمأزق كبير .. مازال جديدا على هذه المواقف التي تتابعت عليه .
وقد أخرجه عمه من مأزقه حينما سأله أتريد أن ترى هناء ؟؟
مؤيد : نعم ياعمي أتمنى ذلك فأنا أريدها في حديث قصير ..
عمه أبو طارق : حسنا ولكن لا تطيل المكوث ..
مؤيد : قال ساخرا في نفسه ( ومن حبى لابنتك المصونة حتى أطيل المكث ) بالتأكيد ياعماه فأنا أصلا مشغول بعد نصف ساعة ..
بعد قليل قدمت هناء التي لم تكن تريد أن تأتي إلا بعدما أصرت عليها والدتها فقد اتفقتا هي ونورة أن تكون بينهما جلسة حتى يتصافيا ولولا أن أم طارق كلمت أبو طارق وأقنعته بعد جهد جهيد أن يسمح له برؤيتها والجلوس معها وإلا لما كان وافق من البداية فأبو طارق شأنه شأن أغلب الآباء في ( المجتمعات الخليجية على الأخص )الذين تربوا واعتادوا على أن لا رؤية للفتاة والجلوس معها من خاطبها العاقد عليها إلا بعد إعلان الزواج..
قدمت عليه وفي داخلها مشاعر متضاربة حياء وغضب وقليل من فرح أنه فكر أن يأتيها ويزورها هذا يعني أنها قد تعني له شيئا ..
كان جالس مطرق رأسه إلى الأرض مستغرق في دوامات أفكاره
وقفت هناء عند مدخل المجلس بكل حرج حينما رأته وتتابعت نبضاتها تخفق بشدة وأحست بحزن طفيف عليه يبدو أن هناك أمور أخرى تشغله ( رباه لم ينتبه لي )
طرقت باب الحجرة طرقتين خفيفتين عل الرغم من انه مفتوح وذلك لكي يلتفت لها ..
ابتسمت ابتسامة مشوبة بغضب خفيف .. بصوتها المبحوح
- السلام عليكم ..
مؤيد : (اكتفى بمصافحتها ) وعليكم السلام ...
كانت الدهشة تعلوه أهذه ابنة عمه التي خطبها فهو لم يلحظها مثل اليوم فقد كانت تبدو في عينيه ملامحها بريئة وطفوليه ورقيقة ..
بعد أن اتخذت وضعها في الجلوس .. أخذت تعبث بخاتمها فتارة تنزعه وأخرى ترتديه ..
مؤيد : كيف أنتِ ياهناء ؟؟
هناء : بخير
مؤيد : امممم شعر بأنه لا يعلم ماذا سيقول وكيف يبدأ في الحديث ..امممم أنا آسف على مابدر مني لقد كنت مغضب وقتها وأنت زدتيني غضبا ..
هناء : بابتسامة باهته بعد أن تلاقت أبصارهما لدقائق .. مافائدة أن تتأسف وتعتذر وقد جرحت قلبي ..
مؤيد : أي جرح تقصدين ياهناء ؟؟؟
هناء : مؤسف انك لا تعرف ما الذي بالضبط جرحني ..
مؤيد : وقد بدا محتارا فعلا بشكل يشفق ..
وما الذي جرحك بالضبط ؟؟
هناء : ( لا تدري لم شعرت بأنه صادق في كلامه ويبدو عليه الحيرة )
للأسف توقعاتي فيك خابت وآمالي هوت كنت أراك غير عن كل الشباب لكنك مثلهم لست تبعد عنهم ..

مؤيد : مهما يكن فأنت استفززتنني بالكلام أنا لست بالسوء الذي تتصورين لكنني ماأمر به قاس إلى درجة أني أفقد أعصابي في أغلب الأوقات ..
هناء : وحتى على خطيبتك ..وابنة عمك ..تفقد أعصابك .. سؤال لطالما تبادر إلى ذهني ماذا أعني لك ؟؟
مؤيد : ( فكر في نفسه حقا ماذا تعني لي .. للأسف ولا شئ .. لاشئ مطلقا )
نظر إليها بنظرة متفحصة ثمـ ابتسمـ أنت خطيبتي وزوجتي القادمة ..
هناء : أرخت عينيها في حياء .. وشعرت بالحرج يجري في دمها .. لا تدري لما..
أنا أعي جيدا أني خطيبتك وزوجتك وهذا لا تعليق عليه لكن قصدت ماذا اعني لك بمشاعرك نحوي ؟؟
مؤيد : ( شعر با الشفقة عليها أحس أنها تحبه بوله وقد اتضح من عيناها )
ابتسمـ بصدق هذه المرة تعنين لي الكثير ..ثمـ ابتسم بخبث وأنا ماذا أعني لك ؟؟
هناء : ( نظرت فيه نظرة خاطفه ثم أجابت بذكاء ) بقدر ماتكن لي أكن لك ..
مؤيد : قهقه بشدة .. لا يدري لم .. ربما هو انه شعر أنها أحست بمشاعره نحوها أو بتفاجأه من ردها .. لا يدري ما الضبط .....
تظاهر بالانشغال بما جلبه معه من هدية لها .. ثم هتف ..
على كل أعتذر لك عما بدر مني في ذلك اليوم وهذه هدية بسيطة أقدمها لك .. أرجو أن تنال إعجابك ..
هناء : شكرا .. يا دكتور مؤيد لقد كلفت على نفسك جدا.. صدقني أنا لا تهمني هذه الأشياء بقدر ماتهمني المشاعر أن أشعر بأنك من كل قلبك تهواني .. لا أن تأتي بهذه .. لكن سأقبلها منك لأنها منك أنت ..
مؤيد : وقد شعر بالتعجب من جرائتها وقوة ثقتها بنفسها فقد أعجبه ذلك حقا ..
نظر فيها برجاء
هناء أتمنى أن تساعديني وأن تصبري علي فأنا محتاج لوقوفك معي ..
هناء : هزتها كلماته شعرت أنه حقا يعاني { ولو كانت تعلم أن سبب عناءه حب أخرى هل ياتُرى ستسامحه }
وأنت أرجو أن تتقبل وجودي في حياتك ثم بعدها أستطيع مساعدتك ....
كانت كلماتها تلك كالسهام اخترقته إذا لم يجب عليها بل استأذن منصرفاً ..
فهو يشعر فعلاً انه لم يتقبلها فكيف ستساعده .. ( ما ذنب هذه المسكينة حتى تجد الجفاء والصدود مني )
سأحاول مرة واثنان وثلاث حتى أشعر بميل إليها ...
فهي حاضري وغدي ..



هناء بعد انصراف مؤيد اتجهت إلى حجرتها مسرعه وقبلها متألم مثقل .. شعرت أن هناك أمراً ما لا تعلمه .. أنه يعاني مشكله حقيقية .. لا بأس سأستفسر من سمر .. فحاله لم يعجبني ... ثم أخذت ترى الهدية ..
هناااااااء : واااااااااو إنها رائعة
أقبلت والدتها إليها
وماهي الرائعة يا ابنتي ؟
هناء : انظري لهذا لقد جلبه لي مؤيد ..
ام طارق : الله الله يبدو انه لديه ذوق في الانتقاء .. وهذا العطر .. جميل رائحته ..
هناااااء : هههه أتصدقين يا أمي أن هذا العطر كنت قد اشتهيت أن أقتني مثله ذات مرة فلقد شممته عند أحدى صويحباتي .. ثم نسيته والآن قد أتاني .. سبحان الله ...
أم طارق : عجيب حقا ذلك .. هاه أخبريني كيف سارت بينكما الأمور ,أجزم أنكما تصافيتما أليس كذلك ؟؟
هناء : امممم نعم تصافينا ولكن أشعر أن هناك شرخ في العلاقة لا أعلم سببه ..
أم طارق : كيف يعني ماذا تقصدين ؟؟
هناء : يعني أن هناك أمر كبير يشغل بال مؤيد .. وأنه يعاني أمرا ما ..
أم طارق : ( وقد شعرت بالقلق ) هل أخبرك بشئ ما ؟
هناء : لا لم يخبرني ولكني خمنت ذلك ..
أم طارق : لا لا هذه وساوس شيطانية أصابتك .. اطمئني من هذه الناحية جدا .
هناء : بودي لو استطيع ذلك ..







رباب كانت تشعر بالملل فهي لم تعتد على هذا المنزل .. أخذت تنظم أغراضها وتهذبها .. ثم خطر لها أن تصنع عصيرا لخالد لأنه ربما على وشك الو صول .. على الرغم من شعورها بالجوع إلا أنها كانت تشعر بانسداد الشهية .. كانت كل ما تذكرت لطيفة شعرت بالكدر .. لكن ما يواسيها أنها قد تجاوزت المرحلة بأعجوبة ..
بعد أن طلب خالد العشاء وجلبه معه إلى منزله وهو يشعر بتحسن كبير توجه إلى بيته ..
دخلت رباب المطبخ كي تعد عصيرا من الفواكه ولم تشعر أثناء انهماكها بخالد الذي دخل المطبخ فأفزعها كعادته المحببة إليه ...
رباب بهلع : بسم الله الرحمن الرحيم ..متى دخلت ..
خالد : للتو .. ماهذا ماذا تصنعين ؟؟
اصنع عصيرك المفضل ..
خالد : أها شكرا يا حبيبتي .. وانظري ماذا جلبت معي ؟
رباب : ماذا ؟؟
( أووووووه شكرا خالد شكرا ... أنني حقا جائعة )
خالد : ههههه حقا هيا انتظرك .. أعدي العشاء ..



استغربت رباب من تغيره المفاجئ وفرحت في داخلها فكم تكره أن تراه متجهما أمامها
بعد أن تناولا العشاء .. قررا أن يزورا لطيفه .. لأنهما يأملان أن تكون قد تحسنت للأفضل ..
أثناء ذلك رن محمول رباب .. فكانت المتصلة والدتها ..
سعاد : الو .. السلام عليكم ..
رباب : وعليكم السلام ياأمي ..
سعاد : هل صحيح ماسمعته عن لطيفة ؟؟
رباب : وماذا سمعتي يأمي ؟؟
سعاد : أنها في المستشفى في حالة خطره ..
رباب : هي نعم في المستشفى لكنها ولله الحمد قد تجاوزت الأزمة ..
سعاد : سنكون غدا متواجدون بإذن الله .. شفاها الله
رباب : أماه لا ادعي لأن تتعبوا أنفسكم أنها حقا بخير ..
سعاد : لا الواجب يحتم علينا ذلك ...في أي مستشفى هي ؟؟
رباب : في مستشفى .................












هناك في المستشفى أخبرهما الطبيب أن الحالة مستقرة وقد أفاقت من الغيبوبة لكن يلزم لها راحة في المستشفى وقد تمكثُ أياماً ..
.
.
تحسنت حالت لطيفة وخرجت من المستشفى سالمة من كل شر فرح بذلك خالد وضعوها في أعينهم قاموا على توفير سبل الراحة لها التي أوصاهم الطبيب بفعلها ..
بعد أيام من خروج لطيفة من المستشفى ... كانا خالد ورباب في حجرتهما يريدان أن يخلدا إلى النووم ..
خالد : رباب .. آنا آسف بشأن السفر لم تهنئي وأنت عروووس لكن ..
قاطعته رباب : ماهذا الحديث يا خالد انك هكذا تغضبني أعرف انك لن تقصر معي وأعرف أنك بودك أن نسافر كما يقال لشهر العسل لكن صدقني أنا أشعر بالراحة هكذا فصحة خالتي لطيفة تهمنا كثيرا .. وأعلم انك ستعوضني حينما تتماثل للشفاء التام أليس كذلك ؟؟
خالد : ( زفر براحة ) أشكرك على تفهمك .. ما ندمت يوما على أني تزوجتك .. بل أني نادم على أني فضلت أخرى عليك ..



مؤيد بدأ يتقبل وجود هناء في حياته فهو يحادثها تقريبا كل يوم .. يحكي لها عن كل شئ مشاكله في الدراسة ,, آماله المهنية .. وعن بعضا من ماضيه ( طبعا من دون سيرة رباب )
وكانت هي باالمقابل تسمع له وتحسن الاستماع بدأ يفرض وجوده في حياتها .. زاد تعلقها به .. اكتشفت انه إنسان رقيق القلب لين الخلق مما أسعدها كثيرا ..
لكنها مازالت تشعر أن هناك طرفا في حياته لم يرد ذكرها على لسانه فهي تترقب أن يعلمها هذا السر الخفي ..

.
.




 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:40 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



بعد زواج رباب بأيام قليله هاتفت هند رباب وأخذن يثرثرن كالعادة في مااستجد من أمور ..
وسألتها عن حنين بطريقة طبيعيه ثم أخبرتها باالتلميح أنهم أعجبتهم حنين جدا .. فكان إجابة رباب كالصاعقة التي هوت على رأس هند ..
أنها أرملة قد فقدت زوجها وتعذبت من بعده ومازالت تعيش على ذكراه وأنهم ينتظرون أن تخرج من قوقعتها بفارغ الصبر ..
رمت هند باالقنبله على أمها وأيمن .. فعارضت أمها بشدة .. وسط دهشتها .. أن حنين أرمله فهيئتها لا تبدو على أنها قد تزوجت من قبل ..
وكان رأي والدتها أنها لن تزوج ابنها لأرمله فالفتيات غيرها كثير ..
أما أيمن فهو لم يعارض بل عاتب والدتها إذ ماذنبها أن تكون أرمله وهو على استعداد أن يتزوجها ..
وهند بالطبع كانت معارضة تماما لرأي والدتها بل ازدادت تمسكا بحنين ورغبة فيها لكن محاولاتها فشلت بالطبع أمام إصرار والدتها ..
كانت مغتاظة من داخلها على موقف أمها وتتساءل بحرقة ما ذنبها إن كانت حنين أرملة ماهذه الأفكار العقيمة في أوساط مجتمعنا ... لم دائما المطلقة والأرملة يشن هجوما عليهما وكأنها هي من تسببت بذلك ومن قررت أن مصيرها .. مثل حنين حرام أن ينُظر لها بهذه النظرة الخرساء فهي خير من بنات جنسها جمال وأخلاق وأدب ..
تتحدث بينها وبين نفسها بصوت مسموع ..
( آآآه كيف أقنعك ياأمي ؟؟ )
وجدتها نعم .. عن طريق أيمن .. إن رأت اصراره عليها سترضخ بالطبع لا بد أن أكلمه بأسرع وقت )
وابتسمت بخبث .. وأخذت ترقص وحدها ( أووووه أنني أم الأفكار البناءة كما قالت رباب ) وطرأت عليها رباب فهي منذ زمن لم تحادثها أحست بالشوق تجاهها .. أمسكت بمحمولها وضغطت على رقم رباب .. وبعد ثوان إذا بها تجيب عليها ..




كان زفاف مؤيد قد تحدد مبكرا لكن لظروف دراسته التي تتطلب منه تفرغا تاما كان قد أجله إلى اجل غير مسمى ..
وأرى أن هذا التأجيل في صالحه كي تزداد قوة علاقته مع هناء ويصبح التفاهم والانسجام بينهما أكبر مما لو تم الزفاف مبكرا ..








تحدد عقد قران سمر على خطيبها .. وهاهي تستعد له وقد بدت متحمسة جدا .. فهي تنتظر هذه الفرصة منذ زمان لأنها كغيرها من الفتيات يرين في ذلك استقرارا وتحقيقا لحلم الصبا ..
طبعا شاركتها رباب ببعض التجهيزات فقد كانت تختلس من وقتها لأجل أن تذهب معها فسمر كما نعرف بالنسبة لرباب أختا وابنة خاله .. فخالد بالطبع لم يمانع وبدا متفهما كعادته من أن تذهب رباب مع سمر بل رحب بالفكرة على شرط أن لا تذهب رباب لبيت خالتها ..درء لكل ما يتوقع حدوثه .
انتقت لها فستانا أنيقا يناسب تفاصيل جسدها الممتلئ نوعا ما ..وقد عمدت إلى صبغ شعرها بألوان الدارجة ..











أقبل فصل الشتاء والأرض غدت قاحلة تشكو الجدب كقلبي الذي جفت تلك الينابيع التي كانت تفيض عليه ..
نعمت بالحب زمنا وفترة قصيرة كنت حينها من أسعد الناس واهنأهم وماذا تريد الأنثى أكثر من ذلك ؟؟
حياة طيبة وزوج محب ودود لكن دوام الحال من المحال كما يقال ....
عاد كلا منا لحياته الطبيعية .. خالد لدوامه الذي يستقطع نفائس وقته فهو يستغرق به صباحا ومساء إضافة إلى تجارته التي يشرف عليها بين الحين والآخر .....
وأنا التي ضعت بينهما... من يراني لا يصدق انه لم يمضي على زفافنا من الشهور سوى ثلاثة
فاالملل دب إلي فجأة وبقوة . لذا انهمكت في عملي الذي بالطبع قد نقلت فيه الى مدينتنا وارتحت فيه جدا فالزميلات لا بأس بهن من الخلق الطيب ..لكن ماينغص علي هو الدكتور فارس أشعر أني اكرهه وامقته مقتا .. انه لا يكف عن ملاحقتي والسؤال عني دوما .. منذ المرة الأولى .. لم اطمئن إليه وعندما تتالت تلك اللقاءات الضرورية بحكم عملي شعرت فيها بخبث نظراته وتملقه إلي .. قلت له وبكل جراءة .. أنا إنسانه متزوجة وابتعد عن طريقي .. لكنه لم يبالي ... لذلك صرت كثيرا ما أتحاشى أن اجتمع معه في نفس المكان بالرغم أني أرى الزميلات تفرح إحداهن إذا حظيت منه كلمة أو التفاته .. يا لحمقهن .. لا أنكر انه وسيم لدرجة ساحرة ويمتلك مهارة في جذب الآخرين له لكنني رغم ذلك لا أراه شيئا يذكر .. بل هو عديم الأخلاق والضمير ...ومافائدة الجمال إذا لم يكن في جوهره المبادئ والقيم ؟!!
ذات مرة كنت أسير بعجل لأن دوامي انتهى وسائقي ينتظرني ففتحت باب الحجرة التي بمقابل حجرتي أنا وزميلتي ففوجئت بوجود الدكتور مع أحداهن وهما في خلوة مريبة مستغرقان في الضحك .. تسمرت مكاني وأرسلت نظرات احتقار لهما ثم أخذت ما أريد وخرجت وأنا كلي استنكار للموقف ..
كثيرا ماكنت أشعر بالحاجة إلى من يرويني بحنانه واهتمامه التي فقدته مؤخرا ..
وأن أنتزع ذلك الجفاء الذي بدأ ينخر في علاقتنا .... كنت أشعر أنه هناك شئ ما يخبئه عني .. لكن لا أعلم .. ماهو بالضبط ..فنظرات عينيه أرى فيها حيرة وغموضا ...
ولعل ما يخفف عني هو وجود الخالة لطيفة معنا فهي قد تشغلني أحيانا .. عن بعض همي وقد زادت علاقتنا قوة وودا ..










كانت تنظر إلى خالد الذي خرج من البيت وعيناها ترقبه .. وروحها تكاد تخرج من بين أضلعها .. قهرا وحزنا ..
لطيفه : رباب يا ابنتي اشعر أن علاقتكما على غير العادة ما الذي حل بها بصراحة ؟؟
رباب : لا أدري ما الذي حل بها أنا مثلك متفاجئة لكنها يبدو ضغوطات الحياة ومشاغلها قلبت حياتنا هكذا ,,
لطيفة : لا حتى ولو مازلتما عريسان بعد .. وكان من المفترض أن تطول فترة شهر العسل كما يقاال فهذه لحظات وأيام لا تعوض .. اعذريني ياابنتي لم أكن أريد التدخل لكن ما أ لمسه واراه يدفعني لذلك ..
رباب : وماذا افعل يا خالتي لقد تعبت ؟ انه لم يعد يشعر بي .. كما ترين في الصباح نستيقظ كلانا وونذهب الى العمل واعود قبل ان ينتهي من عمله بوقت قصير .. فكلانا منهك ومتعب .. وفي المساء يذهب لعمله المسائي يعود منهكا وهكذا لا وقت لديه لكي يجلس معي ويشاركني أموري .. لا ادري لم أصبح جافا وصامتا ومحيرا ... كأنني قد قتلت له أحدا ..
لطيفه : أقسم أني اشعر بك ياحبيبتي لكنه هو زوجك لا تيأسي اضغطي على نفسك حاولي التقرب منه فهو يحبك لكنه كغيره من الرجال يبدون هكذا . لا يعلمون كيف يعبرون عن مشاعرهم .. يارباب .. أنا ادعوك وبشدة على أن تحرصي عليه فكما تعلمين هو شاب .. طموح ولديه ثروة يمتلكها إذن في هذه الحالة هو مطمع لأهل السوء ... لا تدعي لأحد فرصة أن يقتحم حياته ويسرقه منك ..
رباب : ( في هذه اللحظة طرأ على بالها سحر .. خفق قلبها بشدة أمعقول يكون قد عاد إليها ؟؟؟ )
جزاك الله خيرا يا خالتي .. نصيحتك من ذهب .. اجزم أن الكلام سهل والفعل صعب صعب ..
في المساء حينما عاد خالد من العمل كانت رباب في رأسها تتزاحم كثيرا من الكلمات التي تود أن تقولها له .. الحديث الذي دار بينها وبين لطيفة بث لديها العزم والأمل .. من جديد ..
دخل خالد بيته وهو يشعر بالتعب والجوع والبرد معا ... استقبلته رباب .. بابتسامتها المعهودة ..
- اهلا ومرحبا .. وبصوت خفيف .. اشتقت لك يا روحي ..
خالد : ابتسامة خفيفة ارتسمت على ملامحه .. ثم نظر إليها وقال ببرود : هيا أني جاااااائع ..
رباب : شعرت بخيبة من ردة فعله .. لكنها قالت في نفسها ربما هو لأنه متعب وجائع ...

بعدما تناولا عشاءهما اخذ يقلب في قنوات التلفاز بين قناة وقناة .. ثم استقر على قناة إخبارية .. وهي جالسة إمامه كالتمثال تحترق غيضا لماذا يتجاهلني انه لا يجرؤ أن يضع عينه في عيني ..
رباب : امممم خالد ..
خالد ..
خلاد..
نعم ناديتني ؟؟

يمكن أن تتفرغ لي بعضا من الوقت ؟؟
خالد : الآن ؟؟
رباب : نعم أريد أن أحادثك بموضوع شغل بالي منذ فترة ..
خالد ..( وهو يتثاءب ) حسنا ما لديك أرجو أن تختصري فأنا نعسان ....
رباب : وقد ثارت كالبركان المتأجج : لاشئ نم قريرا .. ثم انطلقت بسرعة الريح الى حجرتها ...








في خلال الشهور التي انقضت قويت علاقة مؤيد بهناء جدا وقد بدأ يتخلص من هاجس رباب باالتدريج .. وكان لهناء دورا كبيرا فقد دخلت قلبه ببساطه ..
في احد المرات .. رن محمولها ...
وكان مؤيدا المتصل ...
أهلا هنااء .. كيف حالك ؟؟
هناء : بخير وكيف أنت ؟
أنا أيضا بخير هههه مارأيك لو دعوتك الى مطعم يليق بزوجتي هناء ...
حقا .. والآن ؟؟؟
هههههه نعم الان هل يوجد لديك مشكلة ما ؟؟
اممم لا بالطبع .. متى ستأتي ؟؟
أنا بالقرب من منزلكم ..
أوووووووووه لا وقت لدي للتجهيز ..حسنا حسنا .. أراك على خير ...
ههههههههه ضحك من قلبه على حماسها الواضح .. طبعا والدتها كانت مؤيدة لها أن تذهب بشرط أن لاتتأخر فتقع في مسائلات والدها ..
وفي المطعم ....
كانا جالسين في ركن راقي في غاية الروعة والجمال .. في أجواء تثير الإحساس بالرومانسية والحالميه ..
مؤيد بدا محتارا مشتتا لا يدري ماذا يقول أو انه يعلم لكن كيف يخبرها بذلك اخذ يتأمل ملامحها جيدا التي لم يبصرها من قبل .. فوجدها .. ملامح رقيقة وبريئة فعيناها المدورتان وفمها الصغير مع انف صغير يحيط بهم وجه مستدير كاستدارة القمر ...
جعله يصرح بمشاعره لها ..
هناء حقيقة لا ادري كيف أصف لك شعوري حقيقة ... أتذكرين تلك المرة التي جئتك فيها وقلت لك ساعديني .. أنت فعلا ساعدتني ووقفت بجانبي في وقت كنت فيه كاالغريق .. ومشاعري اليوم لقد تبدلت تبدلا واضحا بحيث انك قد ملكت جانبا من تفكيري .. باختصار ... احبك من كل قلبي
هناء : وقد تورد خداها كما الجوري بفعل الحياء والسعادة التي تشعر بها ..
حقا ... وأنا سعيدة لتبدلك وتغيرك جدا ...
مؤيد : اقتنعت بفكرة أن هناك أ أمور جميله في حياتنا قد لا نرى جمالها إلا بعد أن تنقشع تلك الحجب والهالات من أمام أعيننا ..
هناء : ( لم تفهم ماذا يقصد بالضبط بدا لها ك لغزيطرحه أمامها ) لكن جميل انك استشعرت ذلك ..
مؤيد : يبدو أنك لم تفهمي تصورك ؟
هناء : بل على العكس فهمت تصورك لكنني احترت أين أكون أنا هل الأمور الجميلة أم من تلك السحب والهالات ؟

مؤيد : ( سره لماحتها وبديهتها ) فأردف ..: ستفهمك الأيام يا عزيزتي ..

مؤيد كان متعجب من تغيره المفاجئ كيف استطاعت هناء أن تملك لبه وهو الذي تعلق سنينا برباب ... لكنه ربما هو اليأس نعم يأس من رباب ومن الحب القديم انه لا يمثل له إلا ذكرى طويت .. لقد شعر بنقمة على رباب وعلى كل تلك اللحظات الحلوة التي كان يسرق من وقته ليذهب في أحلام يقظة لا حصر لها مع رباب .. استفاق من هوة حبه فوجد انه يمضي عمره على أمل كاذب ومحال أن يتم وشقاء يورثه على أناس لا يستحقون أبدا العناء ..
وحين مزق صفحاتها من قلبه وترك للصفحات الجديدة أن تخترق قلبه كان لقلبه أن يجد مكانا وافرا لهناء ..
هو لم يحبها بمعنى الحب ولم يعشقها بمعنى العشق لكنه يكن لها كثيرا من الاحترام والتبجيل اللذان هما بواباتا الحب ...
لذا عقد عزما مضنيا أن يقتلع كل رواسب الماضي وأن يقذف بها بعيدا بعيدا حيث لا يمكنها الرجوع مرة أخرى ...








هند كان عرسها رائعا .. أثيريا .. كروعتها وجمالها هي .. فهيثم سعيد بها وهي تبادله السعادة ..
وكملت سعادتها با الطبع بحضور رباب .. وخالد ..
وعاشت فرحتها بفوق الوصف .. كأي عروووووس ..
بعد زفافهما سافرا ليقضيا أيامهما بكل حب وصفاء ..










بعد الموقف الذي جرا بين خالد والرباب ..اخذ يحك شعر رأسه ....
ما بالها هذه لم اقل لها ما يغضبها ؟؟؟
فتح باب حجرته فوجدها تذرف دموعها بهدوء .. ألمه ذلك .. لكنه حقا يشعر بالاستغراب ..
اقترب منها أما هي فقد وجهت رأسها إلى الجهة الأخرى كأنها لا تريد أن تراه ..
أعاد وجهها إليه ..
فهز رأسه مابالك تبكين ؟؟
قولي ماعندك فسوف أسمعك
تخللت أصابعه إلى خصلات شعرها ..( شعرت أنها افتقدت لمساته الساحرة )
رباب : الآن تسمعني ؟؟؟؟الم يكفك ماعانيته منك قبلا ...
لقد تعبت .. تعبت ..
خالد: بدهشة تعبتِ مني أنا ؟؟
ماذا فعلت ؟؟؟؟
سكتت وثبت بصرها على تلك اللوحة المعلقة في الجدار ..
تجاهلك في الفترة الماضية ,, جفاءك وكثرة انشغالك ماذا تبرره ؟؟
خالد : امسك بوجهها نحوه حينما تتحدثين .. فلا تصرفي بصرك عني ...
إذن كل هذا بسبب ذلك ... صمت لوهلة ثم اخذ هو الآخر يتأمل في اللوحة ...
أهذا بدلا من أن تقدري تعبي لكم لأنني أريد أن أحافظ على مستوانا ..
رباب : لو كان الأمر يقتصر بعملك وحده صدقني لعذرت ولكن الأمر يتعلق بجفائك المريب نحوي ..
ثم ألقت عليه القنبلة ..وهي تركز ببصرها عليه .. كأنما تريد أن ترقب الموقف ..
هل هناك احد في حياتك ؟؟
ضحك باستهزاء ... نعم أنت
رباب : اعلم إني في حياتك ولست اشغل حياتك صحيح ؟؟
خالد : إلى ماذا تريدين أن تصلي بالضبط ؟؟
رباب : إلى النهاية .. اجبني .. من هناك غيري تشغل حياتك ؟؟
خالد: اممم لقد يسرتِ لي عناء إخباري لك
رباب : شعرت بالخوف وأنها ستجن ( ياالهي ) بلعت ريقها ..ماذا هناك ؟
خالد : اخذ خالد يدخل ييديه في جيبه من التوتر .. ورمى عليه كلمته كالسهام .. أنا عدت لسحر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
رباب : مـــــــــاذا بهذه السهولة ... تعود إليها ... وأنا ثم سكتت .. لتطرق برأسها وتجعل الدمع سيد الموقف ..
خالد: أنتِ تعلمين أنها مازالت زوجتي وأن طلاقي لها يعتبر طلقة واحدة ..
رباب: بحرقة وقهر .... أين كلامك السابق أين ذهب كله .. أكنت تخدعني يا أخ خالد .. ( وبصوت عالي ) أتعبث بمشاعري وحبي لك ... كنت أتساءل ماسر تغيرك علي هذه الأيام .. أتراها هي !!!!!!
خالد: لست في حاجة لسماع المزيد من الحديث .. الشرع أحل لي أربعا لا أظنكِ تجهلين ذلك وسابقا أبديت موافقتك لي .. لا تجعليني أغير نظرتي لك التي كنت أراك فيها مثلا للعقل والرزانة ..

رباب : ( باستنكار ) وهل أبقيت لعقلي شيئا .. لو أخبرتني منذ بداية رجوعك لها لتفهمت لكنك كنت تستغفلني .. لكن ... ( بابتسامة كبرياء ونظرة ثقة ) مبارك لك عودتك لها ....



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:41 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 17 )

الفصـــل الثاني ..



رباب : ( باستنكار ) وهل أبقيت لعقلي شيئا .. لو أخبرتني منذ بداية رجوعك لها لتفهمت لكنك كنت تستغفلني .. لكن ... ( بابتسامة كبرياء ونظرة ثقة ) مبارك لك عودتك لها ....
خرجت من الحجرة بقلب مكسور وان كانت قد أظهرت له عكس ذلك .. كان خالد يتألم في داخله .. فهي عزيزة عليه .. لكن حبه لسحر عاد إليه بأقوى من ذي قبل !!!
بداءً من تلك الليلة التي حادثته فيها .. رغم محاولاته لصدها ألا انه خضع للحديث معها .. استعطفته .. أخبرته أن الجنين سقط لنفسيتها واستطاعت بدهائها أن تؤثر عليه .. حتى أصبح يحدثها في كل يوم وقد عادت لتملأ حياته ..
آآآآلو .. مرحبا خالد .. اشتقت إليك جدا ...
ماذا تريدين بعد أن طلقتك .. أخبريني .. إنني أعيش بسعادة مع زوجتي بعيدا عنكِ .
أهان عليكَ أن تتركني بعد ذاك الحب .. وتلك المشاعر .. أتدري ما حل بي بعد ذلك .. لقد سقط الجنين الذي هو وأقسم لك أنه ابنك .. سقط فنفسيتي كانت متأثرة بفراقك .. ثم أجهشت بالبكاء ,,
خالد الذي شعر بالحنين والشوق لها يجرفه إليها فما زالت تستوطن فؤاده رغما عنه ..
وماذا عن ذاك الذي كنت تحادثينه بما ستبررين الآن ؟!!!
اقسم أنني ما حادثته إلا بسبب مشكلة طرأت عليه فساعدته فيها وانتهى الأمر بسلام !
أتعلم انك عاقبتني أشد من العقوبة ذاتها ..أمعقول ذلك الحب الذي كان مضرب الأمثال وحسد قريناتي يغدو..سراب ؟!!!
انتهى الأمر عندك لكنه لم ينته عندي .. ثم لا تنسي انك أنت من أوصلت بنا إلى هذه المرحلة..
وان كنت .. لقد أخطأت فندمت ولست بمستعدة أن أخسرك ثانية .. فأنت كل حياتي يا خالد ..
لست بقادر على أن أنسى ما رأيته منك سابقا .. أسلمتك قياد قلبي وهويتك بكل صدق ثم نقضت مابيننا من أفعال فجرت مشاعر غضبي ..
اسمع .. إنا اعترف بكل ماجرى وللأسف كنت خاسرة جدا .. وآخر كلام لي .. فأرجو أن تتحمله وتسمعه .
هاتي ؟!
لننسى الماضى ولنفتح صفحة بيضاء نقيه ولنعود إلى ذاك الحب ولنتوج حبنا با العرس وان شئت أتيتك فنعيش بسعادة وهناء .. أو لننفصل انفصالا نهائيا وأتزوج بأحد الخطاب الذين يطرقون بابنا ..
أهذا ما لديك ؟؟؟
نعم ..
هذا الموضوع بالذات يسلتزم مني تفكيرا .. طويلا لأحدد ماهي مشاعري والى أين يتوصل قراري ..
حسنا .. سأكون في انتظارك .. وأرجو أن لا تطيل ..

من بعد هذه المحادثة وخالد في صراع مرير أيعود لها بعد تلك الخلافات .. كان متعجب من عودتها بعد إصرارها على الطلاق ..
كان هو قبلها يشعر بالشوق لها لا يدري لم تفجرت براكين حبه الذي البسه قناع الكره والصدود .. وفي نفس الوقت هو يحب رباب فعلا وكان سعيد بها وبزواجه لكن الحب القديم ثار ..

بعد تفكير طويل أخذ منه جهده قرر أن يعود إليها .. ويفتح صفحة جديدة .. فلم يكن يتخيل مجرد تخيل أن يطلقها وتصبح لرجل آخر وتذكر ذاك الذي يرغب بها .. ف شعر بالغيظ وكان رجوعهما لبعضهما أمر مؤثرا بالطبع على علاقته رباب فهي كانت تستحوذ على تفكيره وبشدة .. للحد الذي يشعر انه غارق في عالم سحر ولولا مشاغله لكان هو عندها الآن ..وكم كان يشعر بالخجل من أن يرى رباب أمامه يحس انه يظلمها ويستغفلها .. وهي التي منحت له كل ما تملك .. لكن تبقى فكرته (هذا من أبسط حقوقي )ىتسيطر عليه

منذ الغد دوامت رباب في عملها وهي مجروحة وحزن الكون يسيطر عليها .. كانت تمشي وتتحرك وكأنها آلة فذهولها أكبر من أن تتحمله .
ياآلهي .. أحقا خالد سيرجع لها وأبقى أنا فقط زوجته وهي حبيبته وعشيقته , رباه لا أحتمل كيف لم انتبه لهذا الأمر وكيف فاتني .. يالي من حمقاء ساذجة .. أهكذا جازيتني ياخالد جازيت حبي رفضت لأجلك مؤيدا وأحرقت قلبه وأظن أن هذا هو ذنبه !!
اممم لا اعلم إن كنت سأبقى معه أم أتركه ؟؟
لا كيف أتركه وأجعل هذه تستأثر بكل شئ ولن أجعل خالي فيصل يتشمت بي وكل من ألقوا بااللوم علي , خالد سيرجع لي حتما مهما جرى إنها نزوة وسيعود إلي بعد أن يعرفها على حقيقتها .... آآآآآآه ربي إني محتارة متخبطة ...
كانت تجلس على مكتبها والهم باد عليها وقد وضعت يدها على خدها في سرحان عميق ..
- مال القمر ساهما ؟؟
استيقظت من سرحانها لتجد الدكتور فارس أمامها ارتبكت وتأكدت من حجابها ..
طبعا لم تجبه اكتفت بتطنيشه والتظاهر بالانشغال .. بالأوراق التي على سطح مكتبها
- من سمح لك بأن تدخل مكتبي دون استئذان ؟
- هههه نحن لسنا في المنزل حتى يكون هناك استئذان بل نحن في مكان عام ..
- من فضلك اخرج من هنا فلست في استعداد لأن أضيع وقتي مع أمثالك ..
- اها أتطردينني وأنا ( وأشار إلى نفسه بتيه ) الدكتور فارس وإذا قلت لك أنني لن أخرج من هنا ثم وضع ساقه على الاخرى وأنا على استعداد تام لأن أساعدك في أي مشكله
- حقير ... سافل
وانطلقت بساقيها وغضبا يشتعل في صدرها متوجهة إلى مدير المستشفى وأخبرته عما لاقاته من الدكتور فارس فوعدها أن ينظر للأمر ... وأنه سيكف عن ملاحقتها .
كانت تشعر بالتخبط والحيرة يغوص في أعماقها لذا قررت أن تمنح نفسها إجازة لمدة أيام قليلة بحيث تستطيع فعلا ترتيب أفكارها المبعثرة .


مرت عليها أيامها رتيبة مملة كانت تتحاشى النظر إلى خالد أو محادثته فما زال جرحها ينزف ..حتى ضاق هو بذلك ..
وبينما هما يتناولان الغداء ..
- رباب هذا الحال لا يعجبني لم أعد أشعر إني متزوج .. لقد ضجرت من هذه الحالة ..
(نظراتها ترتكز على صحنها الممتلئ )وماذا تريدني أن أفعل لك ؟
- عودي كما كنت رباب الوردة الفواحة التي يضحك أركان البيت معها .
- للأسف ياخالد .. تجرحني وتدمي قلبي وبكل بساطة تريدني أن أنسلخ من مشاعري ؟؟
- كنت أظن ان سعادتي من سعادتك ...
- حينما تتوحد سعادتنا معا يكون ذلك سعادتي .. أما شئ يخصك وحدك وتؤثره علي فلست اعتقد أنه يهمني أن أسعدك فيه ..
- الحمد الله .. ونهض من على السفرة حانقا ..
بينما رباب .. أغمضت عينيها بألم ( مازلت أحبك أحبك جدا ) لكن رغم عني إن أعاملك هكذا يجب أن تعرف مرارة الأمر علي ..
.
.

مازلت تتظاهرين بالعناد والصمود لكن داخلك مكسور أنا أعلم ذلك جيدا لكن يجب أن تتقبلين ذلك .. لكن افتقدتك حقا آآآه رباه اشعر بشوق لها ,,
خطرت على باله فكرة ثم راقت له .. نعم يجب أن نسافر ذلك هو الحل لجفاء مشاعرنا

ولهي عليك.. يا حزني عليك .. أنا السبب .. أنا السبب ..
بهذه الكلمات كانت تتمتم سعاد بينها وبين نفسها فقد أخبرتها رباب بكل ماجرى ..
ولأنها أم فقد أغضبها الخبر .. أيتزوج على ابنتي ويؤثر عليها تلك الغريبة ... انه ضرب من الجنون ..


- اخبريني ياأمي ماذا أفعل أشعر أني منهارة جدا .. لا احتمل أن أراه يأتي بها .. سأجن .. سأجن حقا ..
- هدئي من روعك ياابنتي إنها نزوة وستنقضي صدقيني هم الرجال هكذا .. لكن اثبتي وحافظي على بيتك سيعود إليك أقوى من ذي قبل .. أسألي مجرب ..
- آآآآآه ياأمي منذ أخبرني وأنا لم أذق للراحة طعما ولا للنوم لذه ..
- ماعهدتك هكذا ضعيفة كوني كما ربيتك قوية لا تزلزلها الظروف .
- الآن استأذنك ياأ مي اشعر بأني غير قادرة على التركيز .
أعدت طعام الغداء وجهزته بدون أن تشعر ذلك فقد شغلت بابنتها ..

تنهدت ودمعت عيناها وهي تتذكر كلام ابنتها المنهارة ...
( سبحان الله إنها غيرة طبيعيه خلقها الله في المرأة و قوة تحافظ بها على كيانها )

جالسة على المقعد في الصالة أمام التلفاز تفكر وتضرب أخماس بأسداس ثم ابتسمت بسخرية ..
أين كلامي لخالد قبل أين وأين كله تبدل .. لكن بالتأكيد موقف الأمس غير موقف اليوم ..
بالأمس لم يكن يمثل في قلبي غير شيئا يسيرا لذا شعرت أني تقبلت الموضوع أما الآن فهو زوجي وحبيبي وكل ما أملك فصعب علي أن أرضخ .. بهذه السهولة .. لكن ماذا بيدي لن استطيع أن امنعه ... أف فليذهبا للجحيم .

هناك على أحدى الجزر الساحرة وبالتحديد في أحد الفنادق

كانا هنا خالد والرباب ..
فقد أتيا منذ سويعات وهاهما الآن يستعدان للنزول إلى إحدى المطاعم لتناول العشاء ..
رباب في نفسها كانت مسرورة على رغم من أنها تعلم أن هذا ما قبل العاصفة التي ستحل بها ..(أريد أن أنسى همي وأعيش يومي )
وخالد لم يكن بأحسن حالا منها فقد آلمه حالها وسعد حينما رأى السعادة بادية عليها (ليتني أمنحك إياها دوما والى الأبد )
كان الهدوء يعم المكان إلا من صوت الملاعق التي تضرب في الصحون مكونة سيمفونية رائعة ... يعشقها الجياع
وكم انزعجت رباب من الاتصالات التي تتوالى على محمول خالد وهو لا يجيبها لأنها علمت أنها سحر .. شعرت بالغيرة تحرقها حتى هنا تلاحقنا ..
تظاهرت بعدم الاهتمام .. ثم استأذن منها خالد لدقائق .. فاستشط بها الغضب .. انه لا يصبر عنها أبدا .. تبا .
انزوى هناك في احد الأركان بعيدا عن رباب .. وضغط برقم سحر ..
- الو .. السلام عليكم ..
- وعليكم السلام .. أخيرا تنازلت وأجبت على اتصالاتي ؟
- سحر كم من مرة أخبرك إذا رأيتني لم اجب على اتصالاتك لمرتين فهذا يعني أنني لا استطيع محادثتك ..
- اها ولماذا لاتستطيع ألهذه الدرجة تخشى ابنة عمك ؟
- المهم أنا الآن مشغول ..أكلمك لاحقا ..
- لحظة لكنني أريدك أن نتفاهم في موضوعنا ..
- ليس الآن فأنا في رحلة استجمام مع زوجتي وأرجو أن لا تحادثيني متى ماوجدت وقتا حادثتك ..
- نعم نعم .. في رحله ..حسنا اذهب له الان قبل أن تغضب ...

ضربت الأرض برجلها بقوة ..

سحقا .. لك كنت أظن أني استحوذت على تفكيرك لكن هي تبدو تنال جانبا منه ... حسنا .. حسنا سآخذه منك رغما عنك وأحرق قلبك وسترين .. اهنئي الآن فيه فهذه آخر الأيام تستمعين فيها مع خالد .


عاد إليها فوجدها تكتم انفعالها فابتسم ..
- مرحبا ..
- اهلا
- هيا لنخرج من هنا الى مكان جميل ...
( انفرجت شفتاها عن ابتسامة باهته )
- هيا

كانا يسيران على الرمال والهواء اللطيف يداعبهما وأشعة القمر تنير لهما الوجود
ويبدوان أكثر سعادة من قبل ..
رباب .. شعرت بان هذه الرحلة هي هبة من الله لها لكي تهدأ أعصابها الثائرة كانت ممسكة بيد خالد بقوة كأنما تنشد الأمان وكأنما تستشعر حقا أنه لم يعد لها وحدها بل ستشاركه أخرى وتقاسمها فيه ..
انتبهت عليه وهو يقهقه ..
بهدوء ياعزيزتي يدي لن تطير ..
( ضحكت بحياء )
دعني التمس فيها الدفء اتستخسره علي ؟؟
هههههه ان شئت أعطيتك الأخرى أيضا ..
- أتعلم ياخالد أنني سعيدة جدا الآن ؟
- لم ؟ هل لأنك أتيت الى هنا ؟
- لأنك عدت خالدا الذي اعرفه الذي نبض قلبي بحبه .. الذي احتواني ثم تغير علي فجأة ..
- أحقا ياربا ب شعرت بتغيري ؟
- نعم وآلمني ؟
- أنا اعترف كانت أياما قاسية كنت اهرب منك .. من نظراتك اشعر بها تخترقني ..لكنني سأظل خالد للأبد ..
- رباب وفي نفسها تقول ( بل حبك الذي أنساك إياي وليتني اصدق هذا )
أتمنى ذلك يا خالد ..
(تعبا من المسير )
فجلسا في إحدى الكراسى المعدة للآستراحه ..
ظلت صامته لاتجرؤ على الحديث فلقد استعادت مامضى رغم عنها ... وقد أشاحت بوجهها إلى الجهة الأخرى .

.
.




 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:43 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



.
.

هكذا اللحظات الجميلة تنقضي بسرعة من دون أن نشعر تماما كان هو حال رباب وخالد ..
لقد أعادت لهما هذه الرحلة حيويتهما والعلاقة الجميلة بينهما ..

واقفة أمام المرآة تتأمل التغيرات الجديدة التي أضفتها على مظهرها من صبغ لشعرها باللون الأحمر النحاسي وبتلك القصة الجديدة في شعرها وقد بدت حقا كاالقمر هي بلا شئ جميله فكيف بهذه التغيرات ..ابتسمت بمكر


- يااااااه كم أنا جميلة أليس كذلك يا أمي ؟؟
- ههه بالطبع أنت تسبين العقل واللب ..
- جميل أن يغير المرء من نفسه .. أشعر بالسعادة والابتهاج ..
- حينما يراك خالد حتما سيجن بهذه الملاك البشري التي أمامه
- آآآآآآه حقا أشعر بالشوق له ومعرفة ردة فعله حينما يراني لا بد أنه سينسى زوجته ويتركها (وبضحكة شيطانيه )هههههههههههههههههه
- هل أتممتِ استعدادتكِ للسفر ؟
- نعم انتهيت من حزم حقائبي ..
- مازلت غير مقتنعة بفكرة سفرك المفاجئة هذه .. وأشعر أن قلبي ينغزني ثم كيف تسافرين وخالد لا يعلم عن قدومك ؟؟
- مفاجأة ياأمي .. سأقتحم بيته وأحرق قلب زوجته بالتأكيد حينما تراني ستموت حسرة ..امم أمر جيد أنني اعلم عنوانه وإلا لما استطعت السفر إليه ..
- قد قلت لك أن جاراتنا مستعدة أن تعمل عملا تفرقين به بين خالد وزوجته ويصفو الأمر لك ..
- بابتسامة غرور لا عليك ياأمي أنا أريد أن يتفرقا بمجهودي انا بتعبي أنا فأنا واثقة على قدرتي على كسبه هذه المرة ولقد عاد خالد المتيم المجنون ههههههههه لكن إن الم تفلح مخططاتي فسألجأ لهذا الحل وأنت بالتأكيد ستكونين في نجدتي ؟؟
- ههه طبعا طبعا لكن أوسعي يدك ..
- ( غمزت لها ) يدي دائما واسعة ..
- والآن أريد أن أضع اللمسات الأخيرة فالطائرة قرب موعد إقلاعها ساعتين باالضبط ..


صباح الخير يارباب ..
صباح الورد ياحبيبي ..
لماذا استيقظت باكرا اليوم ؟
تعلمين لقد اعتدت على النهوض باكرا في عملي ..
- صحيح ..
- هل أفطرت ؟
- لا انتظرك ..
- حسنا هيا ..
في أثناء تناولهما الفطور طرأ على بال رباب الدكتور فارس ..
- خالد ؟؟
- نعم ..
- أريد أن أحادثك اليوم بشأن عملي
- خيرا ماالأمر ؟
- دعنا نفطر أولا ثم أخبرك ..
- حسنا .. على رأيك ..
انتبه خالد على صدح محموله بنغمة مسج فتحه ( اليوم ياحبيبي ستنتظرك مفاجأة تغير من مسار حياتك )
( غريب أمرك ياسحر على ماذا نويت )
ضغط برقمها لأكثر من مرة فوجد أن الهاتف يعلن عن أنه مقفل \ فاحتار أكثر ,, دارت في باله كل التوقعات ماعدا مجيئها إليه ..
نهض من السفرة وسط استغراب رباب من تحوله المفاجئ وسرحانه العميق .. ثم انتبه لها وأخرج نفسه قائلا :
نعم .. قلتي أن هناك موضوعا ستحدثينني فيه ؟
- أخشى أن الوقت غير مناسب ...
- لا تحدثي بل هو مناسب ..
أخبرته باختصار أنها تود أن ينقلها من المستشفى إلى غيره لأنها غير مرتاحة فيه
ماذا يعني هذا الكلام .. من أي ناحية أنت متضايقة ؟
- تخوفت من فكرة أن تخبره فهي تعرف ردة فعله أنها لن يرحمها وسيثور .. فليست بحاجة إلى المزيد من المشاكل التي هي في غنى عنها ..
بصراحة أنا لم ارتح لهذا المستشفى فسمعته سيئة وأنا لا أود أن أبقى فيه ..
- أو تظنين أن النقل سهل أنه يحتاج لوقت طويل .
- وماالمشكله سأنتظر االمهم أن لاأبقى فيه ..
- حسنا سأنظر في الأمر ...( شعر انه مشوش وغير قادر على التركيز
يمر الوقت على سحر ثقيلا ثقيلا فهاهي وأخاها في الطائرة وقلبها في الأرض حيث يقبع خالد ..كانت تشعر بفرحة عارمة تجتاحها ,, إنها تحسب الدقائق والثواني لكي تصل بسرعة ..
ويعود لها خالد وتقهر قلب تلك ... أخذت شيئا كما تزعم سحر ليس من أملاكها بل هو يخصها وحدها .
ضحكت بقوة وتمتمت { أي جنون فعلته , لكن لا يهم في سبيلك ياخالد }

خلد إلى النوم خالد على غير كعادته يبدون أن هناك شيئا ما يدور في رأسه .
جلست متململة .. { لم لا أكلم هندا فقد اشتقت لها }
- مرحبا هند السلام عليكم ..
- وعليكم السلام يارباب ...
- سبحان الله للتو كنت احدث هيثم بشأنك
- هههه وماذا كنت تحدثيه عني ؟؟؟
- عن صداقتنا وقوتها وبعض من المواقف المضحكة
- ههههه جميل جميل صديقتي مازالت لم تنساني حتى وهي عند زوجها
- ههه بالطبع أو أنساك أنا ؟؟
- هل من أخبار جيدة ؟؟
- امممم ربما هناك مفاجأة مذهله ..
- حقا ماهي ..
- ربما أكون حامل ..
- ماااااااااااذا حقا ..مبرووووووووك هههههههههه
- لست متأكدة بعد لكن حالما اتاكد أخبرك ..
- حقا إنها مفاجأة جميله وان شاء الله يكون صدقا هذا الكلام ..
ياااااااه ما أسرع ماانقضت الأيام ياهند ها أنت على وشك أن تصبحي أما .. سبحان الله ..
أتم الله لك يا عزيزتي .

صعدت لحجرة خالتي لطيفة ..
طرق الباب بخفه ,, فآذنت لي ..دلفت إلى الداخل فرأيت المسبحة في يديها وذاك الردايو الذي يصدح بالقران الكريم ..
شعرت بأجواء روحانيه في حجرتها ..
اقتربت منها ..
استقبلتني بابتسامة صافيه ..
- لم تنزلي اليوم ليس من عادتك ياخالتي ؟؟
- كنت اشعر ببعض الكسل فأحببت أن أمكث هنا ..
- لكنك تبقين وحدك
- ومافيها ياابنتي لو أدركت مافي الخلوة من سعادة ولذه لتمنيت أن تكون أوقاتك كلها خلوات ..
- اممم لم أفهم ياخالتي ..
- حينما تخلين بالله سبحانه فتذكرينه وتسبحينه ويمضي وقتك مابين انشغال بذكر أو دعاء والله هي السعادة ..
- نعم نعم .. صدقتي بارك الله في أوقاتك ..
- والآن دعيني أتركك في خلوتك كي أنظر في أمور البيت ..
- ههههه حسنا ياابنتي .. أعطاك الله كل عافية وقوة
خرجت من الحجرة وأغلقت الباب قلت في نفسي ( ليتني بعمق إيمانك القوي )
نظرت إلى الساعة فوجدتها العاشرة صباحا توضأت وصيت ركعتي الضحى
دعوت الله من كل قلبي أن يصرف عني شر تلك ( سحر )
وأن يقدر الخير لنا
أحسست براحة تسري إلي وخدر لذيذ يدب في
توجهت لحجرتي كي أنام قليلا .. فتحت الباب بهدوء سرت إلي رائحة الغرفة ..الله ماأجملها .. انها رائحة عطر خالد ..
نظرت إلى خالد وجدته مستغرقا في نومه .. ابتسمت ( احبك رغم كل شئ )

اف ماهذا الاتصال المزعج .. ابعد أن دخلت في نوم عميق استيقظ من إزعاجه ..
أرخيت سمعي لخالد ومكالمته الغريبة ..
المتصل : السلام عليكم .
خالد : وعليكم السلام ..
المتصل : هل أنت خالد يوسف ....
خالد : نعم أنا هو ذاته خير أن شاء الله ..
المتصل : يحدثك مستشفى .... نرجو حضورك الآن وعلى وجه السرعة ..
خالد : خيرا مالأ مر
إن حضرت ستفهم كل شئ ولا تقلق نفسك ..
خالد : حسنا .. وقت قصير وأكون عندكم .
التفتُ له بفزع خيرا من وماذا يريدون ؟؟؟
خالد بقلق واضح : لا ادري .. لا ادري لم يخبروني بشئ سأذهب وأرى ..
هنا قلبي زادت نبضاته واقشعر جسدي .. ويلي ربما أمي أو أحد من أهلي به أذى ..
لا اعتقد ذلك ...
ذهب خالد وأخذت بلا وعي أبحث عن جوالي فوجدته هاتفت والدتي ويدي تنتفض ..
اطمأننت على سلامتها وأنهم كلهم بخير ..
ارتحت نسبيا ومازال بعض القلق يعتريني ..

سار خالد بسرعة قصوى وهو يفكر لم يريدونني ؟؟؟
اللهم اجعله خيرا .. أشعر بانقباض في قلبي .. لا اله إلا الله
وصلت إلى المستشفى .. وهناك ..
خالد يوسف أليس كذلك ..
نعم باالضبط ..
لا بد انك مؤمن بالقضاء والقدر ..
- بالتأكيد ولكن ماالداعي لقول هذا الكلام ؟؟

هناك مريضة أصيبت بحادث وهي في حالة حرجة بين الموت والحياة .. ولا تنادي غير خالد خالد ..
خالد : مريضة ولا تنادي غير اسمي من هي يادكتور اجبني فلم اعد قادرا على الاحتمال ..
الطبيب : سحر حسين ....
خالد : ( ذهول وصدمة ) ماذا سحر ؟؟؟!!!!!!
اخذ يركض في المستشفى كالمجنون ولا يدري إلى أين يذهب باالضبط سأل الممرضات فأخبروه أنها في العناية ...
دخل وهاله مارأى ... الأطباء مجتمعون حولها والأجهزة تحيط بها وأنين ضعيف يصدر منها ..
ااقترب منها .. شهق مما رآآآآآآآه ..
لا هذه ليست سحر .. (وجهها به كدمات وحروق بليغه )
سحــــــــــر ؟؟؟؟؟
نظرت إليه اقترب منها أكثر رغم رفض الأطباء ..
أخذت دموعه تسيل يا ألهي ماالذي جرا لها ... ولم تحول شكلها هكذا ؟؟
شد على يدها بقوة .. التفتت إليه بوهن ,, فرت دمعة من عينيها ابتسمت
خالد ... الحمدالله أني رأيتك قبل أن أموت
خالد : صه لن تموتي ستعيشين باذن الله
سحر : أرجوك سامحني أريت ماقد جرى لي هذه نيتي السيئة كنت نويت بك وبزوجك شرا .. لكن يبدو أنها لن تتم .. عدني أن تسامحني وأن لا تنسى سحر ..
عدني أرجوك ..
خالد : لم يا سحر لم أتيت لقد سرت إلى حتفك لا محاااااااااااله ..
سحر بابتسامة واهنة .. انه قدري ياااااخالد.. قدري أن احبك وأعشقك وأسير بنفسي إلى موتى ,, آآآآآآه وزاد صوت الجهاز ثم توقف ,,,
سحررررررررررررررررررررر لا تذهبي وتتركيني لقد وعدتني أن لاتتخلي عني وتفجرت الدموع من عينيه كاالنهر ..
لا ترحلي
لاترحلي

.
.
.
.
.

وأسدل الستار على الراوية ..



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:45 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



تمت بـ حمد الله ^_^ ..
قرآإءه ممتعـة للجميـــــع ..

لـ كل من مر من هنـآ ~> ..

----------------------- ( ) ---

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية