لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-10, 10:01 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 4 )


هذه أول ليلةٍ أمكث بها في منزل عمي ( رحمه الله) لا أعرف ماهو شعوري بالضبط ولكنه قد يكون


شعوراً بالراحة مع بعضِ رهبه لأنني نفذتُ الأمر الأول من وصية عمي وهو العيش في منزله !


تناولنا إفطارنا أنا والسيدة لطيفة استمعتُ معها حقاً فحديثها لا يُمل أخذت تسوقُ لي قصة حياتها


ومجيئها إلى منزل عمي قبل عشرون سنه


...
كم أحببتها هذه المراءة إنها إنسانة رائعة تُشعِرك بالراحة والإطمئنان يبدو أنها في أواسط
الخمسين من العمر هكذا خمنت وتراءى لي


أخذت أتململ فلم أعتد أن أجلس هكذا بلا عمل فلقد اعتدت على القيام بأمور المنزلَ بنفسي


إضافة إلى العمل الذي كان يشغلني في حياتي


لم أخبركم أني أعمل ممرضة في مستوصفٍ حكومي ... هذا العمل أحبه كثيراً أستمتع بأدائه


والقيام به على أكمل وجه ... لكن ما يُكدرَ علي هو المدير المتعجرف الذي يُلقى بأوامر فوق طاقتنا


ولا يسمحَ لنا بأخذ إجازة .. والأمر الآخر هو الألسنة التي تلوكني بحكم إني ممرضة وفي مكانٍ
مختلط !


لكن فليقولوا ما شاءوا طالما إنني أعرف قدر نفسي ومتمسكة بحجابي ولستُ ممن تغرهم هذه


الأمور فقاعدتي عملي وكفى ....


وقد طلبتُ إجازة لمدة شهر أنُسقُ فيها


أموري وحمدتُ الله كثيراً أنني منذ زمن طويل لم أطلب إجازة من عملي وإلا فلن يسمح لي المدير


بذلك ....


أشغلتُ نفسي بعمل التصاميم فأنا هوايتي التصاميم ... لبقائي وحدي السبب في إبداعي بهذا


الجانب لأنني جلُ وقت فراغي أسلي نفسي بعمل التصاميم والحمد الله أثبتُ قدرة في هذا


المجال !



- كيف أنتِ والدتي ؟


- بخير الحمد الله على أتم حال ؟


- كيف هي الأمور في منزل عمك ؟


- على أفضل حال لولا وجود السيدة لطيفة لكان الملل تسرب إلي ..


- ومتى ستأتين لزيارتنا فنحن وإخوتك في شوق كبير لك ؟


- قريب بمشيئة الله يومان أو ثلاثة على الأغلب


- رافقتك السلامة ..


- سلمك الله من كل شر ..



أمي متشوقة لي كثيراً كم أفتقدها في حياتي صعبُ أن تتشتت أنت وذاك القلب الرحيم كل في


جهة


ولكنها الظروف على أية حال !!


ويكفى تواصل القلوب والدعوات الصادقة ..


وسأزورها خلال اليومين القادمين فهي لا تبعد كثيراً عن هذه المنطقة قرابة نصف ساعة فقط ..


في نفسي فضول شديد أن أتجول في الفيلا ولم أقاوم فضولي فنهضت


قابلتُ في طريقي السيدة لطيفة ....



- إلى أين يارباب ؟


- أريد أن أقوم برحلة تجول في هذه الفيلا


- ههههههه حسناً سأكونَ الدليل المرافق لك


- ههههههههه حسناً هيا ...


حقيقة أعجبني الطابق الأول فهو ينم عن ذوقٍ رفيع


صالة كبيرة أعدت لمشاهدة التلفاز والجزء المقابل كان صالة الطعام


وصالة أخرى فخمة للضيوف وملحق خارجي للضيوف ..


ولم تقصر السيدة لطيفة تشرح لي كل شئ هههههههه وجدته في طريقي ...






- والآن هل تودين الصعود إلى الطابق الثاني ومشاهدته ؟


وجمت وتغير لوني


- لا مرة أخرى يا خالتي فلستُ على استعداد لأرى حجرة عمي رحمه الله ..


- غمزت لي السيدة حجرة عمكِ أو حجرة ابنه ..


- أصدقكِ القول كلاهما !!


- شدت بيدي إذن تعالي إلى حجرة خالد وانطلقت بي دونما استئذان






تُرى كيف سيكون انطباعي عن خالد إذا رأيت حجرته قد تفيدني كثيراً في الحكم على شخصه ؟!



وكيف ستكون زيارتي لوالدتي وماالذي سيواجهني هناك ؟!


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:11 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 5 )

الفصل الأول








سكون يخترقُ المكان


ورهبة تجتاح الكيان


ودقات قلب تتسارع


تخفق وجلا ً ... تضطرب شوقاً


شعور بأني اقتحم عالم مجهول ينحصر في ( حجرة ) !


كيف اقتحم عالمه بلا استئذان ؟!!


فيكفي أنه فُرض علي وفُرضت عليه عنوة ...






أُشفق عليكِ حقا يا رباب تبدو اللهفة والحيرة في عينيك جليتان سأتركك كي تأخذي راحتك بعيداً عني ....








- رباب حبيبتي إني ذاهبة الآن ؟


- إلى أين ؟


- لدي ثمة أمور يجب أن أقضيها ..


- حسناً في أمان الله ...












وهنا تجمدت أطرافي رغماً عني


صورة معلقة لخالد تواجه الباب


رباه هممت بالتراجع من حيث أتيت


خُيل إلي أنه ينظر إلي


وقفت عندها برهُة من الزمن



وسمحت لنفسي حينها أن أتأمله فقد دب الأمان إلي أنه ليس بموجود !!


يبدو شاباً طموحاً نظرة عينيه تحكي ذلك ..


تقاسيم وجهه شبيهة بوالده كثيراً لم يكن في غاية الوسامة


غير أنه ينفرد عنه بجاذبية خاصة


همستُ لنفسي أهذا هو من فُرض عليكِ ؟!!!


ابتسمتُ ابتسامة غيظ !


وسمحت لدموعي أن تنساب بنعومة


تُرى كيف سيكون ردة فعلك حينما تواجه المصير !!!





رائحة زكية تسللت إلى أنفي


شعرتُ بالراحة والسكينة حين شممتها


ربما تكون مثل صاحبها !





شعرت بالراحة كثيراً حينما رأيت صورته هو ليس


بذاك الشخص القاسي لكنه شخص في غاية الحنان والصرامة معاً


لا تستغربوا من تحليلي فأنا أجُيد لغة العيون والحكم على الملامح جيدا وبدقة !



همست قد يكون شخصاً ممتازا في نظر الكل بينما ليس بالضرورة أن يكون ممتازاً في نظري لا


أدري الأيام ستكشف حُجبها ....






جناحُ فسيح


ترى مدى الترتيب والنظام فيه


مقسمه إلى ثلاثة أجزاء


جزء غرفة نومه


والجزء الثاني مكتبة عامرة بالكتب التي صُففت بعناية


والآخر يبدو أنه للملابس !




سارت خطاي نحو المكتبة فأنا أعشق الكتب كثيراً



أممم أغلب كتبه سياسيه و روايات عالميه لا أدري كيف اجتمعا !!



صرختُ بفرحة أوووووه ماجدولين روايتي المفضله ومددت يدي بلا شعور وأخذتها حسناً



سأقرأها ...


تابعت سيري فأخذت أتأمل الحجرة ألوان جريئة توحي بجراءته وقوة شخصيته ..
..
استوقف نظري ركن كله ميداليات تكريم له من نادي الفروسيه وصور له وهو يمتطي الخيل


ابتسمت وهمست يبدو فارساً جواداً



لم أسمح لنفسي أكثر من هذا التأمل .... احترمت غياب صاحب المكان



مع إنني رأيت دفتراً لخواطره وألبوماً لصوره لكن لم أشأ أن أفتش أكثر مازال غريبا عني حتى ولو



كان ابن عمي !



حينما أردت الخروج من الحجرة نظرت إلى الصورة مرة أخرى وكأني أريد بها أن تطبع في ذاكرتي


حتى أهيئ نفسي لوجوده !












- انتبهي لنفسكِ يا عزيزتي رباب ولا تتأخري كثيرا فنحن اعتدنا عليك


- حسناً يا خالتي لطيفة أعدكِ لن أتأخر كثيرا وأنا أيضا اعتدت على وجودكم ...


- رعاك الله وحماكِ من كل مكروه


وأوصلي سلامي لوالدتك وأبلغيها عن شوقي إليها كثيراً


حسناً حسناً








ها أنا في الطريق لوالدتي وكم أتمنى أن يطُوى لي الطريق حتى أصل بسرعة فشوقي


يسبقني ....


طلبت من سائقي أن يقف عند محل للهدايا فتوقف و اشتريت لأخوتي الصغار الألعاب التي


يعشقونها


ولم أنسى والدتي فقد أخذت لها جلابية فخمة وكذا خالاتي الثلاث


وكل من يحتلون قلبي ......










وهيج لقاكم مدمعي


وأيقظ شعلة في القلب


لم تخمدِ






أماه



بأي هتافات الشوق أهتف لك



وبأي حبرٍ أصوغ مافي القلب



شوق يعتصرني


يمزقني إرباً أربا


كل همي وكدري عند رؤياكِ


يتلاشى


يتضاءل


كقطرة في بحر !!






كان اللقاء حاراً حاراً بحرارة الشوق الملتهب


في الحنايا وكانت الدموع المنسكبه كأنها مطر يهطل على نار ولم يزدها إلا اشتعالاً !!




آآه يا رباب يا قطعة من قلبي غذيتكِ صغيرة ورعيتكِ كبيرة


كنتِ طفلة حُلوة تجوبين المنزل وتملئينه ضحكاً وسعادة


والآن كبرتِ وفرقت بيننا الدروب وها أنتي تعودين إلي مرة أخرى !!


لم أنسى والدكِ حينما كان يلاعبكِ وكثيراً ما يقول متى تكبرين؟!!!!





والدتي سعاد عمرها 38 سنه إنسانه رقيقة القلب مرهفة الحس ... لا تحتمل الصدمات العنيفة


وكانت أقوى صدمة في حياتها وفاة والدي رحمه الله بعد صراعٍ مع المرض ......



اما اخوتي فهم اربعة



محمد 16 سنه


وزهور 12 سنه


وعماد 10 سنوات


وسارة 5 سنوات





محمد : ماهذا يا رباب أكل هذا غياب ؟؟!


هههههههههههه وها أنا عدت إليكم ...


زهور : ولكنك ستمكثين كثيراً عندنا ...


نعم يا حبيبتي سأمكث ولكن ليس كثيراً


محمد : ولم !! ها أنت أخذتي إجازة طويلة اقضي ماتبقى منها عندنا وبينا


ليتني أستطيع يا أخي ؟؟


زهور : ولم ليتكِ تستطيعين ؟!!


محمد : ماالذي يمنعك ؟؟؟


هههههههههههه


يبدو انكم متلهفين كثيرا لي



كثيرا كثيرا


ولكن ليس بأكثر مني


والدتي وهي( تدخل الغرفة وبيدها العشاء) في هذا مخطئه ....... أليس لو اجتمع شوقي


وشوق إخوتك لغلب على شوقكِ ؟!


ههههههههه في هذا غلبتيني يا أمي



جزاك الله خيرا


لم أتعبتِ نفسكِ ياوالدتي العزيزة ...


ويحك أتتعب نفسي من هذا ؟!أن لم أتعب نفسي لربابي افا أتعب لمن إذن !!


اها يا والدتي يبدو أن رباباً سوف تستأثر بقلبك الآن ( قالها محمد مازحاً )


كلكم في قلبي يا أبنائي


قلت هامسة ( وأنتم أيضا في قلبي )


لكن رباب منزلتها ليست مثلكم ...


وتعالت صيحات الإستنكار من أخوتي ههههههههههه


تعالي ياسارة انتِ و عماد أنظرا ماذا أحضرت لكما ؟!!


اووووووووووه قفزا عليَ الصغيرين بكل فرح وحبور...


شكرا... شكرا ... انها حقا لعبتين رائعتين مثلك ِ


ههههههههه ويحكما من أين أتيتما بهذا الكلام ؟!!!



وتناولنا طعاماً شهياً من يد والدتي التي عرفت بطهيها المتميز ...


كانت جلسة عائليه رائعة فقدتها فترة طويلة تبادلنا فيها الأحاديث والذكريات ..


رجعنا بها إلى أيام مضت وبقيت في القلب ...


وبعد أن انفردنا إنا والدتي بادرتني قائله ؟!




- كيف هو الوضع الآن في منزل عمكِ رحمه الله ؟


- الوضع جميل يا أمي غير أني خائفة من القادم ..


- كان يوسف رحمه الله أنسانا قوياً وطيباً وكان قريباً مقربا إلى والدكِ


- رحمهما الله ..


- لكن يا أمي أليس من الظلم أن يوصي عمي هذه الوصية التي عصفت بي ؟!!


- صدقيني يا رباب لو كان غير عمكِ لما رضيت لك هذا الأمر


- ولكنه يوسف ... يوسف .. يا ابتني لا يخطو خطاً الا وهو مُدركُ لها تماما ً ولكن أليس..


- من الظلم أن يجبرني وابنه على هذا الأمر ؟


- قد يكون ظلم لكما في عينيكما ولكني لست آراه ظلماً بقدر ماهو حرص عليكما كلاكما
يكمل الآخر ,,,,


استوقفتني كلمتها وسرحت فيها بعيداً ......



- لكن ياوالدتي إني أخشى من رفضه وعدم تقبله لي ؟


- لن يستطيع يا رباب


- - لم ؟!
- لأنها وصيه والده ..وأنت لم تعرفي خالد بعد إنه لو طلب منه والده أمر يكلف عليه حياته


لما رفض !
- إذن هو إجبار ؟!!


- قد يكون في البداية إجبار لكنه مع الأيام لن يندم فأنتِ يا عزيزتي سوف تملكين قلبه


وتأسرينه وأنا أثق بذلك ,,,,


- أشكرك يا أمي على جميل ثقتك بي


- ولم لا أثق وأنا من ربيتكِ بيدينِ هاتين ؟


- ونعمَ أنتِ حبيبتي ..


قبلتُ رأسها وضممتها وسط دموعي وأنا أردد حفظك الله ياوالدتي من كل شر ...
وأنت أيضا يا رباب ...


- أتعلمين أن زواجك من خالد كان حلما بالنسبة لي ؟


- ولماذا يا أمي ؟


- لأني أضمن مستقبلك فأنا أعلم جيداً أنه لن يحميك ويسعدك غير ابن عمكِ ؟


- ماااااااااااذا ؟!


- أو لست ِ تعلمين أن وصية عمك قبل مماته كنتُ على علم بها ؟


- ماذا ؟ كيف ؟


- عمك رحمه الله استشارني وأيدته على ذلك إنه لم يشأ أن يغصبكِ أو أن يفعل شيئا
فوق إرادتنا ورغما عنا ...


- ابتسمت متعجبه ومن خلفنا يا والدتي ؟


- لم يكن غير ذلك الحل !









وقبل أن أخلد الى النوم هتفت والدتي فلتستعدي غداً يارباب سوف يحضر إخوتي





( تصبحين على خير )


( وانتِ من أهله )



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:13 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 5 )

الفصل الثاني


في الغد كان هناك اجتماعاً عائليا فقد امتلأ بيتنا بأخوة والدتي ...
دعوني أعرفكم عليهم ..

خالي فيصل يبلغ من العمر 30 سنه غير متزوج يريد أن يعيش حياته على قوله لطيف لكنه أحيانا يبدو متعصباً لرأيه في غاية الوسامة
لديه معجبات كثير ولكنه لا يتلفت إليهن ... كم يكره كثيراً المعاكسات وطريقها المظلم .... عاد العام الماضي من الخارج بعد دراسة امتدت لخمس سنين ..

خالتي نورة تبلغ من العمر 45 سنه قوية الشخصية ...... حنونة وحازمة ... تحب أبنائها كثيراً وتدافع عنهم بقوة ...

أبنائها خمسه
إياد 25 سنه متخرج من جامعة ...... قسم لغات .... يتصف كثيراً بالغرور بار بوالديه كثيراً .... متزوج من ابنة عمه واسمها أحلام ولديهم طفله اسمها رغد ...

مؤيد 24 سنه يدرس في كلية الطب وقريباً يتخرج ... إنسان رائع بكل المقاييس .. الكل يحبه لأخلاقه العالية ...

سمر 20 سنه تدرس في الجامعة قسم فيزياء مرحة كثيراً ... هي أقرب أبناء خالتي لقلبي ... الكل يحترمها ويحبها ...

معاذ 15 سنه يدرس في المتوسط يبدو لي انطوائيا لا يحب الاختلاط كثيرا وهو صديق محمد الروح بالروح

لبنى 5 سنوات هذه الطفلة برغم صغر سنها إلا أنها لديها لسان حاد



خالتي عائشة 32 طيبة القلب حنونة .. كثيرا ما تبادر بنفسها لمساعدة الآخرين متزوجة من عشر سنوات ولم ترزق بأطفال ..



خالتي حنين 28 سنة تلفت النظر لجمالها بيضاء البشرة شعرها اسود إلى منتصف ظهرها وجسمها متناسق وملامحها ناعمة رقيقة ... كانت قبيل زواجها إنسانة في غاية المرح تحب المقالب لكن بعدما تزوجت وتوفي زوجها قبل سنتين بحادث سيارة تحولت لإنسانة أخرى هادئة اغلب وقتها حزينة ...
كانت حاملا في شهورها الأولى وحين تلقت خبر زوجها سقط جنينها من الصدمة ....

كنت واقفة أمام المراءه أكمل اللمسات الأخيرة ... ارتديت تنوره قصيرة إلى تحت الركبة بقليل لونها أبيض وبدي ناعم ليموني ...تركت شعري الناعم ينسدل على أكتافي ورسمت كحلاً ثقيلاً حول عيني يبرز جمالها .. وقلوس وردي هادئ .... طبعا الصندل الليموني ناعما جدا ..
هكذا أنا احب البساطة كثيرا وأكره التكلف في كل شئ ...
ُفتح الباب بقوة طيرت قلبي اووووووووووووه سمر قفزت عليها معانقة ياحبيبتي كم اشتقت لك كثيراً ..
وأنا أيضا كثيرا كثيراً ... ما هذا الجمال يا فتاة ... تسلبين النظر والقلب ...
ههههههههه ألهذه الدرجة؟
وبدون مبالغة ولو رآاك بعض ناس لأغمى عليهم ...
- بعض ناس من تقصدين ..
- ولا شئ هيا تعالي أمي مشتاقة لكِ كثيرا
كانت جلسة رائعة ومفعمة بالحب يتخللها المرح
طبعا بيتنا امتلآ بالحضور خالتي وجاراتنا
أمي من شدة فرحتها عزمت الكل ....

سعاد

أم إبراهيم : تبدو ابنتك في غاية الجمال ؟
- نعم حماها الله ..
- اممم أريد أن أخطبها لابني عمار ؟
- للأسف ابنتي مخطوبة ...
- ومن خطبها ؟
- ابن عمها
- بالتوفيق لها ومبارك عليكم ...


في الحجرة الأخرى
رباب وحنين وسمر

رباب : خالتي حنين لم تبدين هكذا حزينة ؟!
حنين : الستِ تعلمين مابي يا رباب ؟؟
رباب : بلى اعلم ولكن لا ينبغى أن تسيطر علينا أحزاننا هكذا ..مامضى فات ..
حنين : صدقيني يارباب لم استطع أن أنساه هو حبيبي وروحي وكل شئ ذاكره لم تفارقني بعد...
رباب : جمعك الله معه في جنات النعيم ... ولكن يجب أن تعيشي حياتك هو لن يرضى عليك أبداً وأنت عاكفة على الحزن .....
سمر : قولي لها رباب كل ما تقدم خاطباً رفضته وهذا الأسبوع تقدم لها شخص بمواصفات لن تحلم بها ورفضته أيضا .. تعبنا معها ....
حنين وهي تنظر بشرر إلى سمر : حنين كفي عن هذا الكلام فهمتِ لو أعدتِ كلامك هذا لن يحصل خيراً لك ....
رباب : كفا عن هذا الكلام ودعونا نغير الموضوع .....
سمر : تعالي يا رباب ماالذي سمعته قبل قليل ؟!!!!!
رباب : وماذا سمعتِ ؟
أمي وخالتي سعاد يتحدثن عن أمر غريب عن وصية وخالد ؟!!
رباب : نعم هذا موضوع جديد طرأ علي ...
وحكيت رباب لهما كل الحكاية ..

ثم صفرت سمر ماااااااااااااهذا دنيا عجيبة قصة ولا في الخيال ؟
هكذا بلا مقدمات تأتيك وصية وتتزوجين ابن عمك هههههههههه
حنين : وما رأي ابن عمك هذا ؟
لست أدري الله أعلم ....
نتركهم الآن في حوارهم الذي لن ينتهي ونذهب إلى سعاد ونورة
سعاد : وهذه الحكاية وأريدك أن تساعديني على فيصل ؟!!
نورة : والآن يا نورة تقولين لي هذا الكلام أني عاتبه عليك جداً
سعاد : صدقيني يا أختي كنت أود أن أقول لك لكن أحببت أن اكتمه ريثما أتأكد ...
نورة : ولو أنا أختك وأقرب الناس اليك ...لكن أنه أمر غريبا جدا وأنه لايقبله عقل ولا يرضاه أحد ؟
إن قلنا ان رباب اقتنعت ماالذي يضمن لنا رضى خالد ...

أنا متأكدة أنه مع الأيام سيرضى ويرضخ للأمر الواقع !


نورة : عجيب أمركم حقاً !! على كل حال الموضوع خرج من أيدينا
وسنخبر الليلة فيصل بعد أن يخلو البيت من الضيوف .....

****************************

مـــــــــــــــؤيــــــــــــــــــد

لا أصدق يارب حبيبتي رباب هنا ... أكاد أجُن ياآلهي أني مشتاق لها كثيرا كثيراً ... كيف سأصل لها ؟
نعم وجدتها سمر ... سمر من تكون حلقة وصل بيني وبينها ......

*************************************

مؤيد : الو .... مرحبا سمر
سمر : مرحبا مؤيد
مؤيد : أريد منك عمل إنساني تنقذين به قلبي الذي على وشك الموت
سمر : هههههههههه تقصد ربابا ها ؟
مؤيد : ماهذا الذكاء أني أحسد نفسي على أخت مثلك ؟
سمر : هههههههه حسنا ولكن الموضوع في غاية الصعوبة ...
مؤيد : لم صعب .. انه أمر طبيعي .... أو لا تعلمين أني سأخطبها قريباً ...
سمر : حسناً سأحادثك لاحقا ً ...

مؤيد : وطلبي ؟!!!!
سمر : سأحاول سأحاول ياالعاشق الولهان ....
مؤيد : رجوتك أنقذيني ....
سمر : حسنا هههههههه....

.................................................. ...............


رباب: من ذا العاشق الولهان الذي يكلمك يا حنين ؟

سمر : أولا تعلمين مؤيد ؟
رباب وقد تغير وجهها مؤيد
سمر : نعم مسكيناً مازال متعلقا بك حتى هذه اللحظة أني أرفق بحاله كثيراً ..
رباب : ولم يتعلق بي فقد تفرقنا ؟!
سمر : أنسيتِ حب الطفولة والمراهقة .... أنسيتِ تلك الرسائل التي كنتما تتبادلانها ....
رباب : كانت أيام مراهقة وكفى ....
سمر : أمعقول تكوني نسيتيه يا رباب ..
رباب : نعم نسيته وقريباً سأصبح لرجل آخر ؟؟
سمر بضحكة سخرية .. هههههههه ترى هل هذا الرجل يعلم بك ...أن تأخذي شخصاً يحبكِ خير من أن تأخذي شخصاً لا يعلم بك ..
رباب : صدقيني يارباب لو كانت الأقدار غير ذلك لكنت لمؤيداً ولكنها أمر لا مفر منه !!


في الساعة 12 ليلاً بعد أن خلا البيت إلا من خالات رباب ..
فيصل : لما لا تنقلين هنا في مدينة أمك وبيننا ؟
رباب: الأمر صعب جداً يا خالي العزيز
فيصل : ولم ؟ ...
هتفت سعاد أريد أن أكلمك في موضوع هام ؟؟
فيصل : وماهو ؟
وحكت له سعاد الحكاية كلها ....

قام فيضل وهو مستشاط غضباً ماهذا الكلام التافه الذي اسمعه ... بكل سهولة هكذا ودون أن تخبروني ... ألهذه الدرجة أنا أحمق بينكم ...
نورة : الأمر خرج الآن من يدنا ويجب على رباب أن تنفذ الوصية ؟؟
فيصل : ماهذا الكلام .؟.. أنه أمر عجيب بكل بساطة تنفذ الوصية ...
سعاد : أهدأ يا فيصل صلى على النبي ما هكذا تعالج الأمور ؟
اسمعي يا رباب ذهاب إلى بيت عمك مرفوض وسأنقلك إلى هنا وتعيشين هنا .... أسمعتِ
رباب : اسمع يا خالي أنت خالي على العين والرأس وأنا ارفض طلبك مع احترامي لك ..هذه وصية عمي ولن أتخاذل عنها ...
ماذا ... الم تفكري في نفسك في كلام الناس عنكِ تعيشين في بيت ابن عمك هكذا ؟...
وما المانع في ذلك ؟؟
أنه بيت عمي ...
اسكتي يا حمقاء أنسيتِ انك مط ل ق ه وكف حامِ منه ُيسقطها على الأرض ....
سعاد ونورة نهضا بسرعة باتجاه هذا الجسد التي تنتفخ غضبا...
رباب : نهضت بكل قوة اسمع يا خالي قرارك لن يغير في أمري شئ ..منذ متى وأنت تهتم لي ... سنه أعيشها ونيران الوحدة والخوف تعصف بي ... تزوجت رجلا وآذاقني الويل والعلقم وعمي طلقني منه وآراحني منه والان تأتي وتقول ... لااااااااااااااا
ثم خرجت ونيران الغضب تتأجج منها ...
سعاد : ماهذا يا فيصل لم تضربها لقد أهنتها .. حرام عليك ... لم أصدق أنها تأتي والآن تفعل بها هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فيصل خرج غاضبا ومسرعا من البيت وهو يتوعد ويزمجر

************************************************** **



لماذا يا خالي فعلت بي هكذا إن كلمتك تؤلمني .. تغرس في قلب يسهاماً سامة لهي عندي أشد من الكف الحامي ...
لم تذكرني بماضِ نسيته .... هذا الماضي الذي مازالت بقاياه تنهش بي رجعت بذاكراتي قبل سنه من الآن حين خطبني ابن جارنا ووافقت سمعت من الكل انه شخص جيد ... تزوجته وماتت فرحتي في مهدها حين اكتشفت انه سكيراً عربيدا آذاقني الويل والألم ...كان عمي رغم انقطاعه طول السنين الماضية ... لجأت لله والدتي بحكم سلطته فكان خير منقذٍ لي طلقني منه بسهولة فهو يمتلك من سلطة كبيرة ..
ولم يكتفي بذلك عرض علي أن أسكن في منزله لكنني رفضت ... أهداني منزلا جميلاً في منطقتي التي أدرس فيها ... بعث لي بسائق لمشاويري
أنا ممتنة له كثيراً ....فقد آزاح عني هماً مثل الجبل ......
.....
ولكن لن أنفذ طلبك مستحيل مستحيل ... ولو على موتي ..


ما توقعاتكم القادمة ؟
هل فعلا سيقف فيصل في وجه رباب ؟؟
وخالد ماهو موقفه فقد قرب جداً ظهوره ؟!!



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:14 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 6 )



ضاقت علي دنياي وتحولت لسوادٍ في سواد بت أشعر بالضياع بالحيرة


يالله ما ذنبي أني مطلقة حتى يرميني بها وهل المطلقة يلقى عليها بقيد يطوق حول عنقها إنني


بشر مثلهم ولي أحاسيس مرهفة ربما تفوقهم !!


ياالله مالي إلاكـ ملجأ ومعين توجهت لسجادتي ودموعي تفر من عيني


يارب اشعر بالحيرة ... يارب ألهمني الطريق الصحيح فأنا ليس لي غيرك منقذ ومعين .....


صليتُ ركعتان وقلبي في شدة حزنه وهمه لم أعقل ماذا قرأت مما بي ..رفعت يداي إلى الله


ضارعة


وهتفت ودمعي يجري






( اللهم إني أشكو إليك


ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي لا اله إلا أنت ،


إلى من تكلني ؟ إلى قريب يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك سخط علي فلا


أبالي غير إن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي أضاءت له السموات والأرض


وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن يحل علي غضبك أو ينزل علي


سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة لنا إلا بك )






وكأن لسان حالي يقول






طرقت باب الرجى و الناس قد رقدوا



و قمــت أشكــو إلى مولاى ما أجــد


*****
و قلــت يــا أملـــى فـى كــل نائبـــه



و مــن عليـه لكشــف الضــر أعتمـد


*****
أشكــو إليــك أمــوراً أنــت تعلمـهـــا



مـا لــى عليـهــا صبــــر و لا جــلـــد


*****
و قـد مـددت يـدى بالــذل صـاغرة



إليــك يا خيــر مــن مدت إليـه يـد


*****
فــــلا تـردنـهـــا يــا رب خــــائـبــــة



فبحـــر جــودك يــروى كـل مـن يــرد







شعرت براحة نفسية عجيبة بعد أن ختمت


صلاتي وكأن ماءً ثالجاً قد صُب في صدري حمدت الله وشكرته على حدث لي وأسلمت قيادي


إليه ..


فمن ذا الذي لجأ إليه فخاب ؟؟!!


دخلت عليَ والدتي في الحجرة وهي تربتُ على كتفي وفي عينيها حزن الأم ولهفتها على فلذة


كبدها ابتسمت براحة








- لا عليكِ يارباب أرجو أن ما حدث لا يؤلمكِ ؟!


- لا تحملي هما ياوالدتي ليس في قلبي شئ من هذا الجانب أريحي نفسكِ


- اعتذر إليك من تصرف خالك الطائش


- لا تعتذري يا والدتي فقد عذرته يبدو أني تجاوزتُ حدودي معه ..


- لا لم تتجاوزي حدودك معه بل ما فعلته هو الصحيح بل على العكس أعجبني تصرفك


كثيراً هكذا فلتكوني لا تسكتي عن حقكِ مطلقاً ودافعي عنه بكل قوة وخذيها قاعدة يا حبيبتي


( ان في هذا الزمن من يسكتُ عن حقه يتمادى الناس عليه ))


- صدقتِ يا والدتي على كل ٍهو ليس بغريب بل خالي واني سامحته على تصرفه ...


- لا اعتقد انكِ سامحته أنا أعرفك جيداً يا رباب أنتي لاتريدين أن أحمل هماً وحزناً عليك


ولذا تظاهرتِ بمسامحته ...


حقيقة صدقت والدتي أني لم أظهر لها الصحيح فأنا لا أريدها أن تتكدر من أجلي وتسوء صحتها لكن


ربما في قلبي شئ من خالي لكن ليس بذاك الشئ الكبير..لأنني حينما توجهت إلى الله قد خف


كثيراً مابي وهان علي ما جرى ...









بقى الآن على صلاة الفجر ساعة يبدو أنني


لن أنام أخشى إن تفوتني الصلاة وتذكرتُ كتاب ( استمتع بحياتك) الذي أهدتني إياه خالتي نورة


وشدني لأول وهلة وأبحرت في صفحات الكتاب ..........













هناك على شاطئ البحر وصوت الموج يخترقهما كانا يجلسان وأحدهما قد يبدو مغضباً والآخر


يتساءل عن سبب غضبه ؟!!



- ما بك يا خالي فيصل أراك مغضباً ..لي ساعة أحادثك وأنت ساكت لا تكلم ؟


( فيصل مرتبك لا يعلم كيف يخبر مؤيد بسبب غضبه فهو يخشى عليه من الانهيار لأنه يعلم تماماً


شدة تعلق مؤيد برباب ولذا لا نستغرب من غضبه الشديد حيال ذالك الموقف الذي صدر منه فهو


يرجو أن يتزوجا مؤيد ورباب )


شعر بنسيم البحر يعبث بشعره ويُشعره ببعض من السكون النفسي فتشجع قائلاً ...


- أخبرني يا مؤيد لمَا لم تزوج حتى الآن ؟


- أهذا ما أغضبك ياخالي ؟!!


- اجبني على سؤالي يا مؤيد ....


- أنت تعرف تماماً السبب الذي جعلني لم أتزوج ( رباب )


- اسمع يا مؤيد ؟؟


- رباب أنساها وأخرجها من قاموس حياتك ...


- ولم يا خالي ؟!!


- أنا أعزم على خطبتها قريباً ؟


- رباب لا تصلح لك أبداً ...


- ماذا؟!! ( وابتسامة مستغرب تلوح بين ثناياه )


وأخبر فيصل مؤيد بالقصة كلها ......









صدح الآن آذان الفجر مجلجلاً في الآفاق نهضت رباب كي تصلي ونشاطاً قد دب في نفسها حينما


قرأت الكتاب الشيق ...


دار في خاطرها ( كم نحن نغفل كثيراً عن فنون التعامل مع الآخرين ؟


انه فن سهل يحتاج إلى مهارة وإدراك وقبل ذلك احتساب للأجر ...


استغرقت في صلاتها بينما هناك من يتمزق حزناً وصدمة وعذاباً ...






- ماذا يا خالي ؟


- ولم ضربتها يا خالي الموقف لا يستحق ذلك ؟!!


- عجيب يا مؤيد أنت تقول هذا الكلام ؟!!


- نعم أنا دامت هي رغبتها ورغبة والدتها فهما حرتان فيما تفعلان ..وأعتب عليك يا خالي


على ضربها .. أين تلك الرحمة والشفقة التي فؤادك ... الم تنسى أنها فتاة يتيمة ... آلمتها الأحداث


والمصائب ثم تأتي أنت وتضربها .... بأي حق يا خالي بأي حق .....


وذهب مسرعاً مغضباً تاركاً خاله في حيرة من تصرفه الذي صدر منه !!!!!









بعد سنين الأمل وأيام الصبر التي لطالما


انتظرها مؤيداً وهو يرسم أحلامه مع رباب بالرغم من أنها تزوجت وتطلقت إلا أن هذا لم ينزل من


مقدار مكانتها في قلبه .....


شعور بالضياع بالحزن بالقهر لا يعلم كيف يصف مابه أخذ يجول بسيارته في الشوارع كالتائه ...


المتخبط ... ودموعه تنزف ...


ودموع الرجل أصدق الدموع ,,,,



لم يا رباب لم ؟


خذلتيني مرتين ... وطعنتِ قلبي بسكينك الحادة التي خرجت منها ممزقاً وليس يجمع شتاتي


شئ أبداً ...


أهذا جزاء الحب الصادق الذي أحببتكِ إياه ؟؟؟؟!!


تناهى على مسمعه صوت صلاة الفجر تقوم فهب لكي يصلى صلاة الفجر ......







اقشعر بدنه حينما تلا الإمام في الركعة الأولى
(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون ))









ظلت هذه الآية الكريمه
تتردد في صدره سبحان الله ... كيف أنا لم أنتبه لهذه الآية ... ربما أن الظروف التي حالت بيني وبين رباب هي خيراً لي ... ومن يدري ؟!!
كان وقع هذه الآيه عليه كالبسلم فقد هدأت ثورته كثيراً وأزاحت بعض حزنه .... فهتف الحمد الله على كل حال .



بعد ثلاث أيام من مرور هذا اليوم كانت


هناك حفلة إقامتها نورة ودعت فيها أخواتها فقط .....






- كيف حالك الآن بعد ذاك اليوم ؟


- اوووه يا سمر لم تذكريني يكفى إني نسيته ... عموماً الحمد الله تجاوزت الموقف ولم


يعد يؤثر علي ...


- حسناً فعلتِ تأكدي أن مهما حدث هذا خالكِ فهو حريص على مصلحتكِ كثيرا.. لكن ما


يؤلمني بحق مؤيداً ...


- ماذا به ياسمر ؟


- لقد عرف بخبرك وأنا مستغربة من ردة فعله ... أرى الأمر عنده طبيعي وأشعر أنه


يتصنع البرود وفي داخله بركاناً يكاد ينفجر ..


- كفى يا سمر رجوتك لا تكدري خاطري يكفى ما حدث لي....









كانت رباب في هذه الحفلة جميلة رغم بساطتها وعدم تكلفها ...


بعد أن تناولوا العشاء اللذيذ في الحفلة قامت تأخذ بعضاً من الأطباق إلى المطبخ ذهبت وقبل أن


تدخل المطبخ سمعت سمر ومؤيد يتحدثان بهمس ...



مؤيد : لا تنسي أن تبلغي الرباب سلامي ..


سمر : يا أخي يا حبيبي لم تنسها بعد؟ ...



- صدقيني حتى وإن حاولت نسيانها فمكانها في قلبي لا يزول ...


ارتبكت رباب وتصمنت في مكانها ليسقط طبقاً من الأطباق من يدها


والتفتا لمصدر الصوت فركض مؤيدا خارج المطبخ فرآها واقفة ودموعها تتساقط فهاله المنظر ...عاد


إلى المطبخ والإحراج يكسوه بينما ركضت رباب نحو إحدى الغرف تمسح دموعها ...






سامحني يا مؤيد لم أكن أعرف أنك تحبني هذا الحب كله ... أنا لا أستحقك ... أبداً لا استحقك .....




بينما مؤيدا هناك وقد شعر بحزن وشوق


كبير حينما رآها يااااااااااه يا رباب كذبتُ على نفسي أن قلت نسيتك ... لم تزل بجمالها بسحرها ..


بنظراتها الحنونة ... رباه اربط على قلبي فأنا على وشكـ الجنون ...


وشعر بقلاع الصبر تتهاوى في قلبه !!! وخرج من منزله الى مكان لاتتواجد فيه رباب !!




تساءل الكل عن سبب تغير رباب المفاجئ بعد أن كانت توزع بسماتها وتعليقاتها المرحة في كل


مكان .. ولكن بالطبع لم يعلم بالسبب غير سمر التي شهدت الموقف وكانت تشعر بالشتات فهي


لا تعلم تواسي من ؟ أخيها أو الرباب !








بعد أسبوع أخذت رباب تحزم أمتعتها لكي


تذهب إلى منزل عمها فهي لم تعد تطيق الجلوس أكثر من ذلك تشعر بالتمزق من ناحية مؤيد ..


ونظرات خالها المغتاظة التي تحكي عن تهديد خفي
ينتظرها ...


- إما زلت يا رباب مصرة على الذهاب ؟


- نم يا أمي أشعر أني قد أطلت كثيراً عن بيت عمي وهو أمانة في يدى ..


- بارك الله فيكِ يا ابنتي ...لم يخطئ عمك حين أوكل الأمر إليك ...


- دعواتك ِ ياوالدتي لي بالتوفيق وتيسير أمري ..


- لا عليك ستصحبكِ دعواتي في كل وقت وحين ..


( وقطع حديثهما صوت سمر )



- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


- أهلاً بكِ يا سمر وعليكم السلام ورحمة الله ...


- أراك قد أحزمت حقائبك ؟!


- نعم سأذهب ..


- آآآآآه يا رباب ستتركين فراغاً قد احتليتيه منذ اسبوعين ...وفقك الله ياحبيبتي


- اللهم آمين .. إني قلقة كثيراً ...


- توكلي على الله ..


ومن سيوصلك الى منزل عمك ؟


- طبعاً سائقي عثمان ...




- رباب لي ولمؤيد رجاء عندك أرجو أن لا ترفضيه ..


- وماهو ؟؟!!


- نريد أن نوصلك الى منزل عمك ..


- لا لا داعي لأن تتعبا أنفسكما فالطريق طويل ..


- رباب حتى في هذا ترفضين طلب مؤيد .. ليتكِ رأيتيه حينما علم أنكِ ستذهبين لوحدك


مع السائق لقد ثار وغضب ورجاني إن يوصلكِ بنفسه ..


- امم جزاكما الله خيرا .. لابأس بذلك لن ارفض طلبكما ...





وافقت على طلبهما مع انه في غاية الصعوبة بالنسبة لي إذ كيف اركب مع مؤيد بعد ذاك


الموقف الذي حصل لي .. لكن لم تهن علي سمر رأيت في عينيها نظرة رجاء وتوسل فلم أحب أن


أخذلها ...



ألقيت على أمي سلام الوداع وكان حارا أجهشنا بالبكاء أنه لأمر صعب أن تفارق أمك ... روحك التي


تشرق في سمائك فتضئ حياتك لكن لا مفر من ذلك ...




حفظكِ المولى يا رباب ويسر أمرك أي طريق تسلكينه أنتِ ؟


أعانك المولى ...وسدد خطاك ..


اللهم أني استودعتها إياك فاحفظها من كل شر ...









**********************************************






عاد المسافر بكل اللهفة والشوق والحنين


لهفة إلى والده الحبيب وشوق له وحنين لوطنه


عاد وهو يتخيل منظر والده المبتهج بشهادة ابنه الذي حق حلمه الذي سعى له وبذل طاقته ...


دخل بيتهم فوجده قد أقفر من الأحباب وخلا منهم .. وعلا نحيبه واشتد كربه ..... أسبوع هو طريح


الفراش ألجمته المصيبة وأخرسته الحقيقة وتمنى لو أنه ماعاد .. تمنى لو أنه ظل يرسم حلمه


بلقاء والده حتى لا يٌصطدم بالواقع المر ..


موتُ غيَب حبيبه وورقة هشمت فؤاده ...


آآآآآآآآآآآه يا والدي رحمك الله وطيب ثراك ... قالها وهو يتأمل صورته وهم مثل ثقل الجبال ينوء


صدره بحمله ...


وظل يتذكر كلمات الوصيه التي حفظها عن ظهر قلب


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:17 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




( 7 )



ركبت في السيارة وأنا في قمة الإحراج والتوتر

... وخفقات قلبي تتزايد والعرق يتصبب مني ..


قد يبدو الأمر هينا ... بسيطا لكنه بالنسبة لي في غاية الصعوبة



ومما يزيد الأمر عندي سوءا هو تذكر ذلك الموقف الذي صدر مني قبل أسبوع في بيت خالتي نورة...


رباه اعني وألهمني الصبر ... اشعر بالاختناق والرهبة ..


أتأمل ضحكات مؤيد وسمر وتعليقاتهم المرحة فابتسم

بصمت إنهما لا يكفان عن السخرية من بعضهما

من يراهما هكذا يعلم بحجم تلك المحبة والترابط بينهما


... زفرت ليتني املك أخاً مثلك يا مؤيد

همست في داخلي أنت شخص رائع يا ابن خالتي ويا سعد من تظفر بك



إلا فا جعل الله من أمرنا خيرًا ...


سبحتُ في ذكرياتي إلى حد الاستغراق ..




تذكرت حينما كنت في سنين طفولتي ... تلك الطفولة


المغلفة بالبراءة جل ما يشغلنا هو اللعب كيفما كان .. لا هم في صدورنا نحمله ولا خوف من مستقبل آتٍ .....


تذكرت استغاثتي دوما بمؤيد حينما كان أحدهم يضربني أو يتلقف ما بيدي وخاصة من أبناء جيراننا .. وكيف كان مؤيد ينتقم لي منهم شر انتقام ... كان يبدو لي بطلا قويا رغم ضآلة جسده الصغير ...



بيوتنا المتقاربة نحن وخالتي نورة زادت علاقتي بسمر ومؤيد قوة وثباتا .... كل يوم حين أعود من المدرسة كنت نلعب معا في ساحة منزلنا أو منزلهم ... هههههههه كنت اشعر بالغيرة من مؤيد حينما يحضر لأخته الحلوى ولا يذكرني .. لكنه نادرا ماكان ينساني ..


وحين بلغت الثانية عشر من عمري أمرتني والدتي أن التزم الحجاب فقد كبرنا نحن وأبناء خالاتي فلم يعد يصلح أن نتقابل بدون حجاب


كنت أشعر بالسعادة والفرح ها أنا كبرت وغدوت امرأة مثل أمي


وضحكت حينما نتعارك إنا وسمر ايتنا أطول واكبر والغلبة طبعا تكون لي ..بحكم إني اكبر سنا ...



أيقظني من سباتي صوت سمر وهي تصرخ بشدة منادية لي


رباااااااااااااب مابك .... أين سرحتي ؟ ..


أجبت دون شعور ها مابك ونسيت للحظة إنني في السيارة ..


هههههههه اخلف الله عليك بعقل ياابنة خالتي


صمتت مغتاظة لم يعجبني حديثها إمام أخيها انها دوماً تتعمد إحراجي ...واضمر في نفسي إن لا أدع الموضوع يمر هباء ..


هل تريدين شيئا معينا من السوبر ماركت ؟ ...


همست بصوت خفيض لا شكرًا ..


..ولا حتى جالكسي وشيبس ...


ضحكت بخفة حسبي الله عليك من فتاة ..


تبادلا هي وأخيها نظرة لم افهمها ليذهب بعدها إلى السوبر ماركت..


توجهت اليها وقرصتها قرصه دوى صراخها في السيارة


ااااااااااااااااااه يا مجنونة ماذا تفعلين ؟



لم تقولين اخلف الله علي بعقل لقد اغظتيني


هههههههههه ولم اقل غير الصحيح ..


لكن ما كان يجب أن تتكلمي عند مؤيد لقد شعرت بالإحراج الشديد ..

ما علمت إن مؤيدا يهمكِ لهذه الدرجة ...

زفرت بضيق اوووف يا سمر تبدين أحيانا ثقيلة الدم ...


وصمتت على مضض أنها ما تزال تذكرني بما بيني وبين مؤيد ودقائق واذا باب السيار ة يفتح حيث عاد مؤيد بكيس كبير لم أتبين محتواااااااه




.................................................. ..


إنني لا اصدق رباب تركب معنا يا لسعادتي رغم إني لن استفد شيئا غير مزيدا من الحسرة والألم ..


لم يهن علي أن تذهب مع سائق مشوار لمدة نصف ساعة وهي بمفردهاااا


شعرت بالقهر وحمم تتقاذف في صدري إذ كيف يمكن لها إن تركب مع السائق بمفردها ..


حتى ولو كان ذا ثقة وشيخا كبيراً أعوزته الحاجة لكن الدنيا لم تعد آمنه ..

لذا حرصت وعزمت على إن أوصلها هذه المرة وليكن مايكن ..


آآآآآآآآه ليتني لو استطع انتشالك من هذه الحياة التي تعيشينها غربة ووحدة


ينازعني في نفسي أمر إن المحها ولو لمحة قصيرة حتى أملئ عيني منها ربما هي المرة الأخيرة التي أراها فيها لكن أتذكر أنها لا تحل لي فأغض طرفي بقهر ...





************************************************** *******






وهناك في منطقة لا تبعد كثيرا عنهم يجلس خالد وصاحبيه سامي وهشام في احد المقاهي ...



سامي : يا خالد اعلم إن ما تمر بها أمرا في غاية الصعوبة لكن هي على كل حال وصية والدك ؟


خالد : وهذا ما يؤلمني .. ما يمزقني ... إنني اشعر بأن والدي قد طوقني وأرضخني لأمر لا أطيقه ....


سامي : يا فتــــى هدئ من روعك ربما في هذا خير لكما ..


خالد : أي خير يا سامي ما ذنب ابنة عمي التي لم أرها منذ كانت طفله ..اخشي إن اظلمها معاي ...



هشام : ولم تظلمها هي ستكون زوجتك أولا وأخيرا ....



خالد : ارجووووووووك اسكت أي زوجه يا أخي بل قل مفروضة علي


( ونهض خالد والملل يدب إليه من حالته النفسية المتعبة )




هو تفاجـأ كثيرا من الوصية شلت كيانه ..



إن والده يوصيه بالزواج منها في اقرب وقت فهي ابنة أخيه ووحيدة ويراهما أن يكونا سندا لبعضهما ,,وحتى يحافظ على الإرث الذي تركه والده له ...لأن رباب قطعة منه وستجعله بنظر عمها يهنأ في حياته !!




ظناً ظنه ومستقبلا رسمه لهما وقضي الأمر !!






وصل إلى منزله وهو لا يكاد يرى الطريق من تفكيره المشوش ....




ووجد في استقباله السيدة لطيفة ..



السلام عليكم يا خالتي وقبل رأسها ..



وعليكم السلام ورحمة الله .. نهضت له تتلمسه خيرا يا ولدي ماهذا الوجوم الذي أراه في محياك ؟!...






أطلق آهة مكتومة مع زفراتٍ حرى ...




ليتكِ تعلمين مابي ,, اشعر إني في هم شديد ... فراق والدي وسندي ... وتلك الرباب التي فرضت علي ...






خالد يا بني والدك رحمه الله قد أفضى إلى اجله .. إما الرباب .. فلم أنت مستاء منها ... صدقني حين تراها ستجدها مثل النسمة اللطيفة ..ستسعد حياتك وتملأ بيتك أطفالا ,, فقط فكر جيدا ولا تدع الغضب والطيش يسيطر عليك ..



وقف بقامته الشامخة ... لم فكرة زواجه منها لم يتقبلها فكيف بفكرة أن أطفاله منها سيملؤن البيت !!



خالتي ليتني استطيع ,, الأمر أصعب من ذلك كثيراً ...




..................................................







نذهب الآن عند شخصية لم يرد ذكرها كثيراً هنا .. بالطبع عرفتموها




هند




اليوم لا تسعها الدنيا من الفرح والبهجة فاليوم عقد قرانها على ابن صديق والدها واسم خاطبها هيثم ..





كانت حفلة عائليه بين أهليهما ..



هيثم عمره 27 عام صحفي يعمل في صحيفة مشهورة ...




يحب هند كثيرا وكانت أمله المنتظر .. أحبها لحب أهله لها ..وثناءهم عليها .. وقد زاد بها شغفاً حين رآها في النظرة الشرعية ...






فبشرتها تتوسط بين البياض والسمار ذات عينان كحيلتان وشعر أسود فاحم وملامح جذابة ...




كانت تتمنى إن تكون رباب معها غير أنها تعلم تماماً ظروف رباب الصعبة ..





حان الآن دخول هند على هيثم وهي تنتفض حياءً ورهبة ..






هيثم حينما رآها لم يتمالك نفسه أن قال ما شاء الله تبارك الرحمن ونهض واقفاً لها ...




نترك العروسين في فرحهما وسعادتهما لنذهب إلى رباب ...




الحمد الله لم يتبقى كثيرا عن الوقت لقد خطونا قرابة نصف الطريق ..





عم السكوت والهدوء في السيارة ليصدح صوت غناء لمطرب ..



ااف اف تضايقت كثيرا رباب واستغفرت الله في نفسها هتفت ..




سمر سمر




أهلاً ...



أرجوك قولي لآخاك أن يغلق شريط الغناء فأنا لا أحب سماعها ...




حسنا ... ياشيختنا ...




تضايقت رباب في نفسها كثيرا وتساءلت مستغربة في نفسها ( ماهذا التفكير العقيم كون أنني لا أحب سماع الغناء غدوت شيخه !!




سبحان الله .. أمر غريب ..ومفاهيم غريبه تكسو عقول أغلب الناس ..




هي مستغربة من نفسها كيف أصبحت لا تحب الأغاني بعد عشقها الشديد لها .. كانت تصبح وتمسي وهي تدندن لكنها منذ شهور سلكت طريقا آخر ... طريق الهدى وأعلنتها توبة إلى مولاها من كل الماضي ..





لموقف رأته في المستشفى ولم تنساه حينما شهدت حالة احتضار وقد لقنت المرأة الشهادة فكررتها حتى النزاع الأخير ....





فأخذ هذا الموقف يرن في قلبها دهراً .. ياالهى لو كنت مكانها ترى هل أضمن هذه الخاتمة الحسنه ... هل أضمن أن أنطق الشهادة ؟!!



كيف وصفحاتنا قد غدت سوداء من الآُثام ...



ومن بعدها تغيرت تدريجياً ...



طبعا مؤيد قد اقفل شريط الغناء احتراما لها وبدله بشريط للقران بصوت مشاري العفاسي .. ذاك القارئ الذي يهز القلوب بترنمه العذب ..وانتشرت السكينه في تملأ أجواء السيارة لتحلق القلوب في سماء القرآن الكريم ...












.................................................. ............................









خالد




أجول الآن بين ممرات المستشفى ورائحة المعقمات تخترق الأنوف وزحمة المراجعين وصخبهم يملأ المكان ... تذكرت للتو أن اليوم لدي موعد في عيادة الطبيب وذلك لأني صدمت بسيارة قبل شهرين مما تعرضت إثرها لكسور ألزمتني الفراش وتعافيت الحمد الله بسهولة




واليوم لدي موعد روتيني للاطمئنان على صحتي ...





فجأة بدر إلى مسمعي صوت ركض الممرضات يبدو أن هناك حالة حادث ثلاث أشخاص يبدون مكسرين إلا إن هناك شخص منهم حالته يبدو عليها خطرة ... يارب أرفق بهم ...




كنت واقفا بالقرب من قسم الطوارئ ولفت انتباهي تلك الفتاة التي يبدو أنها تنزف كثيرا يا للهول شعرت بحزن عليها وشفقه !!




سمعت الطبيب يصرخ ويقول بسرعة نحتاج متبرع لا يوجد أحد في لديه مثل فصيلتها .... شعرت بأني من الواجب علي مساعدتها تقدمت للطبيب أخبرته بأني مستعد للتبرع لها .. شكرني الطبيب ونظر إلى ملفي الطبي لتتطابق فصيلتنا إنا والفتاة !



وعلى الفور قاموا بسحب الدم مني ..




أما المريضة فقد أدخلت إلى حجرة العمليات وتمكن الأطباء بالسيطرة على حالتها بعد غضون ساعتين خرجت الفتاة من غرفة العمليات إلى إلى العناية .. وهي في حالة إغماء أخبرنا الطبيب أنه مؤقت قد لا يتجاوز أسبوع ..وكنت هناك لم أذهب أتابع حالتها .. أحسستُ أن واجبي الإنساني يفرض على الوقوف بجانبها ...يبدو أنها ليس لها أحد في هذه المدينة ...




أما المصابان الآخران يبدو إن حالتهم بسيطة مجرد كسور ورضوض




وأخبرني الطبيب إن الفتاة كانت الضربة عليها أكثر وأقوى ...!






دخلتُ عليها خلسة أخذت أتأملها ... أعلم انه أمر صعب جدا ... لكنني لم استطع مقاومة شعوري الداخلي وكأن هناك شئ يشدني لها !!





نظرت إليها والأجهزة تحيط بها من كل جانب .... وهي كالملاك النائم .... تماسكت خشيت على دموعي التساقط لقد آثرت بي حالتها فهي تبدو صغيرة في السن ... رباه اشفها ..





أخذت انظر إلى ذلك اللوح الورقي الملصق على سريريها ,,





وأخذت أقرأ اسمها,,, فشعرت بدوار كبير وفغرت فاي مندهشاً






ماذا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!




رب ا ب م ح م د عمرها 23 سنه




اقتربت منها أكثر أمعقول هي ابنة عمي ذاتها ا؟!!




لا لستُ أصدق ... أكاد أجن وأفقد عقلي ..




ما الذي جاء بي إلى هنااااااااااااااااااا ؟!!!!!!!!!!!



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية