لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-10, 08:54 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تأملتها سكوتي بنظرة غامضة جعلتها أقرب الى أخيها قبل أن تقول:
" أتساءل هل صحيح أنك عازمة على المضي فيما تفكرين به؟".
ترددت ساري :
" في الحقيقة كرهت الفكرة للحظات".
فسألتها سكوتي:
" هل تستحق التجربة كل هذه المغامرة؟".
" أعتقد ذلك لأن فيها أنتصارا على بليك".
ركزت سكوتي أنظارها على وجه ساري المتمرد الصغير:
" الأنتصار على بليك! لكنني تصورت أن ما تفعلينه هو من أجل بيتر الذي تحبن!".
فرددت ساري :
" في هذه اللحظة لا يهمني أي شيء , ثم هل يتوقع بليك مني التقوقع في الزاوية؟".
" لا يسعني ألا أن أذكرك أنك زرت معه أنحاء العالم منذ تركت المدرسة".
" لكنني الآن في بيتي الذي يشعرني بليك أنه فخ".
تمتمت سكوتي :
" قد تحتاجين الخلاص من هذا كله لكنك الآن تتذمرين فقط , أنا لا أنكر أن بليك نادر القوة وخاصة عندما يمارس ضغطه".
تنهدت ساري قائلة:
" أنت على حق".
منتديات ليلاس
كانت سكوتي تلقى المعلومات محاولة أن تعدل بين ساري التي تحب , وأخيها العظيم الذي تحترم , لم توضع في مثل هذا الموقف من قبل , كانت دائما تشترك مع بليك في ممازحة ساري وملاطفتها للقضاء على ثوراتها الصغيرة , لكنها تشعر الآن أن لدى ساري وجهة نظر معينة , وأن الوقت قد حان لمؤازرتها.
" أذا كنت تعتقدين أن في ذلك سعادتك فسأستر هربك , رغم معرفتي بالصعوبات التي سأواجهها من بليك عند أكتشافه ذلك ".
قالت ساري بأندفاع:
" يا ألهي ! أنت رائعة, لكن لا تكذبي عليه وتلطخي سجل صدقك , لا حاجة بك الى قول شيء أبدا , قد يكون ذلك أشد تأثيرا".
" سيعتقد سون الحبيب أنني حامل".
" أعتقد أن ذلك سيحصل عما قريب".
" عند هذا الحد أعتقد يا ساري أننا يجب أن نذهب الى الداخل , لأنك لا تعرفين ما تتكلمين عنه".
"شون يحبك وأنت محظوظة به كزوج".
أبتسمت سكوتي أبتسامة مشرقة وهي تقول:
" أعتقد ذلك , أفعلي ما تشائين , وسأحاول أن أبدو متعجبة كما يتوقع بليك".
قالت ساري بحماس:
" في الحقيقة كل شيء يسير بأنتظام , وهو نوع من الحب الممزوج بالحرب".
فكرت سكوتي( أن ما تتمنى ساري حدوثه لم يكن لتسعى اليه أبدا , لولا الحرب الباردة بينها وبين بليك , لو أنه سمح لها بالذهاب الى أدليد , لكان قد خفف من عدائها له), وحاولت سكوتي تهدئة الثورة في داخلها من دون جدوى:( كان بليك حكيما في كل أفعاله , لكن يظهر أن جستين بالغت في أظهار الأخطاء عند دراستها لموضوع بيتر , تقريرها عنه بالسلبيات).
وصلت الفتاتان الى الداخل , وفكرت سكوتي: ( الهدوء والسكينة مخيمان , لكن بذهاب ساري سيتغير كل شيء حتما , لا حظ لها بالنجاح , لقد زرت الكثير من بلاد العالم وأجتمعت بالكثير من الناس , لكنني لم أجتمع بمن يشبه أخي , قد تهرب ساري لفترة وجيزة لن تطول).
مضت ثلاثة أيام دون أن تسمع ساري كلمة من أحد , توقعت ذلك لكنها بقيت تأمل مجيء بليك مع كل زائر لعائلة شلتون , حتى جستين لم تكلمها هاتفيا , كانت خائفة منذ اللحظة التي ركبت فيها عربة جيك أوسلو , بعد مجموعة من الأكاذيب ظهرت صادقة في وقتها , لأن جيك لم يكن على علم بحقيقة الوضع , ولأنه كان صديق بليك , فقد وضعته ساري في موقف حرج ,ولكنه كان من الرجال الذين ينسون التساؤل أذا وقف أمام عيون كحلاء جميلة وقصة مقبولة , لذلك لم يخطر له على بال أنها كانت تكذب مخالفة بذلك مشاريع بليك , كانت قد أنهت طبع التقرير في أقل من ساعة وتركته على مكتب بليك ومعه رسالة وداع منها , راحت تتخيل ردة فعله العنيفة عليها , لكن ذلك لا يهم الآن : ( لا أحد يهتم بي , وموقف كهذا كان يجب أن يسرني , لكنني أحس بأنني أنسانة مهملة لا قيمة لها , لا أعرف ماذا دهاني هذه الأيام , طبعا سكوتي لن تتصل بي لأنها شريكتي في المؤامرة , لم تجر الأمور كما تمنيت).
كانت ساري تحاول أسعاد نفسها , بقيت تتوقع الأحتراق بنار غضب بليك في أية لحظة , أما عائلة شلتون فكانت رائعة معها والجميع يبذلون أقصى جهودهم لأسعادها , لكنه كان من الواضح أنهم أتخذوها وسيلة لتحقيق غاياتهم الخاصة , ففاجأتهم بتصرفات متزنة مليئة بالقوة , أبعدت عنها خطر الضياع في دنيا عواطف بيتر الذي أستغربت شخصيا كيف يمكنها حتى أن تفكر بحبه : ( لا شك أنه جذاب , مهتم بي , وفي هذا مجال لزيادة ثقتي بنفس , لكن لا وجود للأثارة معه , لو أن لدي الشجاعة الكافية لزرت جستين التي تشبه بليك في طباعها) , لكن مرور الأيام الثلاثة أشعرت ساري بعزلة فظيعة زعزعت ثقتها بنفسها : ( أنا لم أعرف نفسي يوما كما أعرفها الآن , وأخجل من الأعتراف بذلك ) , تأملت نفسها في المرآة طويلا قبل أن تلبس وتنضم الى الحفل الذي حوى ما يقرب من أربعين شخصا.
كانت ليا تطلق عليهم ساخرة لقب العائلة الملكية , لكن ذلك لا يمنع أنها كانت تحترم بليك ,أما بليك فقد تجاهلها لأنها صغيرة ,وهو كما كان يقول لساري ليس جادا في علاقاته مع الفتيات الصغيرات , وليس هناك من يستطيع أجباره على تغيير ذلك.
سمعت ساري قرعا على الباب دخلت بعده ليا الغرفة متسائلة:
" ألم تنتهي من أرتداء ملابسك بعد؟".
" لقد أكتملت زينتي وأنا على وشك الأنتهاء".
" ألاحظ ذلك , يا ألهي كم أنت جميلة , ولا غرابة في أن بيتر يشعر بالحب لأول مرة في حياته".
أجابت ساري بلامبالاة:
" أراهن أن بيتر سيقع في الحب مرات عديدة قبل أن يبلغ الأربعين".
" أظن ذلك , لكنك أنت التي يريد الزواج منها".


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 08:57 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أزاحت ساري خصلة شعر حريرية من على وجهها , وأستمرت تحدق في المرآة تاركة أمواج الشوق لمالبارا تتلاعب بها , وقفت ليا خلف ساري بقميصها الذهبي وتنورتها الحريرية , والحلي الذهبية تزين معصمها وأصابعها , وأخذت تتأمل صديقتها قبل أن تقول:
" أنت أحلى حادث في حياتنا يا ساري , حتى أمي التي لم تعتقد في يوم من الأيام أن هناك من الفتيات تستحق بيتر تؤكد أنك أختيار موفق ,ثم أنه لا يمكنك أنكار أنني كنت في الفترة الماضية مشرفة ممتازة , اللهم ألا بعد ظهر اليوم حيث لم أستطع أن أبقى معكما , أنا أؤمن أن بيتر يحبك , ورغم أنه كان في الماضي زيرا للنساء , ألا أنه الآن معك على أستعداد للأستقرار".
تجهم وجه ساري :
" هذا يزيد الأمر صعوبة لأنني غير مستعدة للأستقرار".
" أعتقد أن فكرة الأستقرار تخيفك , وهذا شيء طبيعي".
" أنا صرفت النظر عن الزواج نهائيا , وتعرفين تماما أنني في بعض الأحيان لا أعرف ما أريد".
أصرت ليا:
" بأمكانك العيش بسعادة مع بيتر , ثم أنني لا أستطيع التفكير بغيرك زوجة لأخي".
أجابت ساري :
" كل ذلك لا يشجعني على التفكير بالزواج من بيتر , لأنني أعتقد أن هذا الزواج هو بمثابة خطوة كبيرة , أليس كذلك؟ بيتر أنسان جذاب , وأعرف أنه معجب بي , ألا أنه لم يصارحني بالموضوع حتى الآن".
منتديات ليلاس
نهضت ليا وكأنها على أستعداد لتسوية الأمور:
" هل هذا هو ما يزعجك؟ يا صغيرتي العزيزة , أنا أفهمك طبعا".
أمسكت ساري نفسها عن الضحك قبل أن تقول:
" على رسلك يا ليا , أنت لا تفهمين شيئا , أنا لن أتزوج أحدا , أريد أن أنال بعض المتعة أولا".
ردت ليا بحماس:
" ألبسي ثيابك وأتبعيني الى الطابق السفلي".
كانت ليا مخلصة في أمنيتها بأن تنضم رفيقة الدراسة الى العائلة بعد كل الفتيات الجميلات المضجرات اللواتي خرجن برفقة المضجرات اللواتي خرجن برفقة بيتر طوال السنوات الماضية : ( ساري مرحة وجذابة , بالأضافة الى كونها جميلة بحيويتها وتقاطيع وجهها وجسمها ,وسأكون سعيدة حقا لو قبلت بيتر زوجا لها , ربما كانت أمي مخطئة في توقيتها , وفي دفع ساري بقوة وسرعة نحو هذا الزواج , فهي تلح على الأسراع في أتمام الخطوبة على الأقل ,ألا أنني أشعر بأن فكرتها غير مقبولة في الوقت الحاضر , لأن ساري تكره الضغط وأمي ليست مطلعة على الوضع بكامله , ثم لأنها لا تعرف بليك ميريديث , لقد سمعت عنه الكثير , وقابلت شقيقته جستين في مناسبات عديدة , لكنها لم تتعرف على بليك , وتعرفها عليه سيوضح لها أشياء كثيرة , أما أنا فلم أستطع نسيانه ولا ليوم واحد منذ قابلته في مالبارا قبل شهور عدة , بليك هو الأساس في الموضوع كله لأنه المسيطر على كل شيء , وهو المسؤول عن ساري في السراء والضراء , سواء شاءت ذلك أم أبت , لأنه من أولئك الرجال الذين يشعرون من حولهم من بني جنسهم بالتفاهة , وهذا في الحقيقة ما يجعلني مشتاقة لرؤيته , لأنني قد أستطيع أن أؤثر فيه تأثيرا أكبر هذه المرة , لقد أسرعت في تقييمه في المرة الأخيرة , لكنني في الحقيقة لم أتوقع وجود مثل هذه المرة , لقد أسرعت في تقييمه في المرة الأخيرة , لكنني في الحقيقة لم أتوقع وجود مثل هذه الشخصية في تلك المناطق النائية , أبكاني أجتماعنا الأخير كثيرا , لأن بليك كان مخيبا لآمالي بسخريته المريرة من النساء , بينما كنت أتمنى الحصول على حبه , هو في الثالثة والثلاثين وربما الرابعة والثلاثين من عمره , ناجح في عمله , واضح الأصالة والجاذبية).
تفكير ليا في بليك ترك الحماس يتلاعب بها مما حير ساري ودفعها الى سؤالها:
" ما بك؟ يبدو أن الحماس مسيطر عليك!".
" كنت أفكر بقريبك بليك".
أستغربت ساري:
" يا لها من قفزة مضحكة .... من موضوع بيتر.... الى موضوع بليك".
فضحكت ليا وقالت دون أرتباك:
" فعلا".
لاحظت ساري تسارع أنفاس ليا , وتذكرت أعجابها القديم بشخصه , فكرت: ( يظهر أن حماسها لم يفتر بعد".
قالت بعدها بهدوء وأتزان:
" أبتعدي عن بليك يا ليا , أنه شيطاني النزعات".
" ذلك يغريني يا ساري , أنا أحبه فعلا ولا تهمني المضاعفات".
" كما قلت لك من قبل يا ليا, حب بليك مؤلم".
" كيف تعرفين ذلك؟ أنت لست سوى قريبته!".


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 09:00 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رجعت ساري برأسها الى الوراء وتأملت فستانها الأزرق مع عقد فريد من الزبرجد ذي أزهار ناتئة زيّن عنقها , وتوافق مع أقراط من نفس الطراز: ( لا يمكن أن أخبر ليا بأن العقد والأقراط هدية من بليك , لأن ذلك قد يعني أشياء كثيرة , العقد مع غيره من المجوهرات ملك للعائلة , ناسبني أكثر من أخواته فلون الزبرجد هذا يضفي الحياة على تقاطيع وجهي).
قالت ليا بشرود:
" عظيم".
ويظهر أنها كانت تفكر في بليك وعينيه القويتين اللامعتين .
تذكرت ساري كل شيء عن بليك : ( أن له تأثيرا كبيرا علي , أنه ليس مسليا مثل بيتر , لكنه ذو جاذبية يفتقدها بيتر , بليك يوحي بالقوة قلبا وقالبا , وسيم , أرستقراطي الميول ودمث).
سرت قشعريرة في جسد ليا وهي ترمي بخصلة من شعرها الأشقر الى الوراء : ( يمكنني متابعة موضوع بليك الى ما لا نهاية , وسأحصل على دعوة الى مالبارا قبل نهاية هذا الأسبوع , أنا من عائلة شلتون , والحصول على مركز أجتماعي مرموق هو شغلي الشاغل , ويجب أن أصل الى هدفي عبر الطريق الصحيح).
وفي وسط الغرفة المفروشة بأثاث داكن ظهرت ساري بكامل أشراقتها , كان هناك ما يميزها الى جانب جمالها , وتصورت ليا أن ذلك يعود الى كونها من عائلة ميريديث , لقد لاحظت ليا الكثير من التغيرات في صديقتها , فقد أصبحت أكثر نضوجا ولطيفة لكن دون أندفاع , كما أنها أضحت أكثر ارتياحا وتماسكا.
منتديات ليلاس
( أن ما يحيرني هو علاقة ساري بقريبها بليك , لم يظهر عليها يوما أنها تحبه , بالعكس تماما , أوامر بليك طالما فجرت غضب ساري مما أعطاني فكرة خاطئة عنه , عندما قابلته لأول مرة حبست أنفاسي متوقعة شخصا متجهم الوجه رهيبا , لكنني قابلت رجلا جذابا ومثالا حيا للكبرياء , صحيح أن ساري لا تهتم به و ألا أنه مهتم بها لأنها فرد من أفراد العائلة , وهو يعتز بعائلته , أما موضوع أم ساري فهو موضوع لم تناقشه معي أبدا , ويظهر أنها ماتت لأنها كانت أمرأة تعشق الأخطار , لكن الشيء الذي أعرفه هو أنها هربت مع أميركي , وأن أباها قد قتل في أحدى الحروب اكثيرة التي شهدتها تلك المنطقة وكان قريبا لبليك , لذلك أنشأت عائلة ميريديث ساري رغم معارضتها , ولأن بليك أنسان صاحب سيادة , فلم يربح من ساري ألا العداء , كنت كثيرا ما أسأل ساري:
" ما الذي يعيب بليك؟".
وكان الجواب دائما:
" أنه طاغية ,على كل حال لا تأبهي لكلامي".
(لكن يظهر أن السبب الرئيسي وراء عداء ساري لبليك هو أنه يريد أظهار الجانب الأفضل فيها وهي التي بأمكانها سلب قلوب الرجال).
وأرعب الفتاتين صوت حلو مليء بالرجولة أتى من الباب المفتوح خلفهما:
" أتعرفان؟".
وأستدارت ساري لمواجهة بيتر بعينين زرقاوين ساحرتين :
" ماذا؟ قل لنا يا بيتر".
وألحت ليا:
" ماذا؟ قل".
ثم تأملته :( بيتر مثل أمي ,. جذاب أنيق , متحدث لبق , وواثق من نفسه , لكن هذا وحده لا يكفي).
قال بيتر وهو يتأمل فستان ساري الغالي الثمن:
" قلت أن عندي أخبارا . وها أنا هنا لأنقلها اليكما , ستأتي عائلة رشموند الى الحفلة الليلة".
قالت ليا وهي تتأمل نفسها في المرآة:
" يا ألهي!".
كان بيتر يفضل تأمل ساري وقد أنعكس الضوء على شعرها وعينيها اللتين فضحتا رعبها وهي تسأله:
" جستين وكلايف؟".
انفجر بيتر ضاحكا قبل أن يقول:
"أمي سعيدة بضربتها القاضية".
" عائلة رشموند لم تأت الى هنا من قبل , أليس قدومهم غريبا؟".
أجاب بيتر:
"هذا لأن ساري لم تمكث بيننا أكثر من ساعة أو ساعتين من قبل , أليس هذا رائعا؟".
سألت ساري:
" هل وصلوا؟".
" ليس بعد , لكن أمي أرسلتني لأخباركما مقدما , وتصورت أن مثل هذا الخبر قد يسعدك يا عزيزتي , ثم أن أمي تحب أن تجمع بعض الناس المهمين , وعائلة رشموند تعتبر من هذا النوع في البدة ".


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 09:06 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دارت ليا حول نفسها في الغرفة قبل ان تقول ضاحكة:
" هذا رائع , سيكون حفلنا كبيرا رائعا , هل من المعقول أن نكون قد حصلنا التنازل من عائلة ميريديث ؟ ربما سياتون لتفحصي!".
وتنهدت مرتعشة.
حاولت ساري أن تتمالك نفسها لأن عيني بيتر الحادتين كانتا تراقبانها , كانت تدرك أنها جميلة , طبيعية , ورشيقة لكن نيران الغضب في داخلها كانت قد بدأت تستعر: ( جستين لم تأت الى هنا تنازلا منها لأحد , وأنما لتفعل ما أمرها به بليك , بأمكاني أن أصرخ مثل أي أمرأة وقحة مستهترة لكن ما الفائدة ؟ جستين أرستقراطية الطباع , وسيحسدني الناس حتما على أنني قريبتها , لذلك من الضروري أن ألعب اللعبة نفسها لأن عائلة ميريديث تهتم بمظاهر الوحدة العائلية حتى ولو كانت سهما يمزق أوصال أفرادها في الواقع , لا شك أن بليك هو الذي طلب من جستين الحضور في حفل الليلة , أنها طريقة للسيطرة من بعيد , لكن مشاعري لا تهم الآن ويجب ان أتصرف بهدوء وصمت).
كان الحفل قد قطع شوطا لا بأس به عندما وصل آل رشموند , لم تكن ساري أثناء ذلك تراقب الممر بل كانت مع مجموعة من النا س, وأحست بالجو المشحون حولها , فجأة أختفت الضحكات وتقطع الحديث وكأن كل شيء أصبح مملا , وتنادى أهل الحفل للتجمع في باقة واحدة , في تلك اللحظة كانت بياتريس شلتون , السيدة الأنيقة , الناعمة , الممتلئة بالحيوية , تستمع الى راوية لذيذة وعدت بعدم البوح بها , حين وجدت نفسها وجها لوجه مع رجل وأمرأة بأستطاعتهما فرض أحترامهما على أكثر الناس ثرثرة ,المرأة كانت جستين رشموند , زوجة الرجل الذي يقول بعضهم أنه سيصبح رئيسا للوزراء قريبا , كانت جستين سمراء ذات جمال كلاسيكي , يمكنها أن تترك أبلغ الأثر أينما ذهبت والى جانبها وقف أخوها بليك ميريديث.
كانت سعادة السيدة شلتون لا توصف عندما خطت الى الأمام لتصافح السيدة رشموند وقد أسعدها التعرف اليها والى شقيقها الذي أتى بشكل مفاجىء , لكن المرأتين أحستا أن حضور بليك مرحب به , أما كلايف ريشموند فقد كان رجلا بارزا , أكبر من زوجته بما يقارب أثني عشر عاما , لم يكن وسيما بالمعنى الصحيح , لكنه كان طويلا , قوي البنية , ذا عينين جميلتين , وذقن بارز وصوت رخيم , كان رجلا ذا سطوة يمكن الأعتماد عليه.
ورغم أن كلايف كان شديد التأثير لكنه لم يكن شيئا يذكر أذا ما قورن بشقيق زوجته , لم تر السيدة شلتون يوما أحدا يشبه ملك القطيع هذا , كان صورة مصغرة للشاب الوقور , وهو يرتفع الى مستوى طموحاتها كأم تريد صالح أبنتها , وليا كانت في مكان ما بالقرب منها , لذلك ستعمل جاهدة لأسعادها , فكرت السيدة شلتون: ( ساري فتاة متقلبة ووقحة وبدل أن تحصل على شخص قاس متسلط يشرف عليها , حظيت ببليك , كيف يمكنها أن تتلاعب بهم الى هذه الدرجة؟ بليك ميريديث شاب دمث الأخلاق , وها هو الآن يتأملني بعينين لامعتين كأشعة الشمس على صفحة الماء , لكن لا يمكنني معرفة ما يدور من أفكار وراء هذه الرموش الداكنة , حضوره قوي ويسعدني , وأي أمرأة مثلي قد تحاول جلب نجوم السماء لرجل كهذا , لقد أهملت ليا طوال هذه الفترة بسبب بيتر , لكن الآن بأمكاني أصطياد عصفورين بحجر واحد , ما أسعد حظي!).


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 09:11 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أن أثمن ما تعلمته ساري من أقاربها , هو أن تحارب لتصل الى ما تريده وعلى كل حال لم يكن لديها من يمكن أن تلجأ اليه , لذلك بدأت بتهدئة مخاوفها , وراحت تتأمل أبتسامة بليك الرائعة وهي تستعد للهجوم.
نادت بصوت حلو:
"أهلا جستين".
وخطت نحوها بكل أشراقتها وجمالها , وجاذبيتها , بينما كانت نظرات جستين تسخر من هذا الأدعاء المدروس , لكنها ردت بنعومة:
" أهلا ساري".
وطبعت قبلة على خدها.
" مرحبا كلايف".
أبتسم كلايف وأقترب يقبل يد ساري قائلا:
" ما أجملك..... لقد أشتقنا لوجودك بيننا".
بعدها تطلعت ساري الى بليك , وراحت تتأمل تقاطيه القاسية , المتعجرفة, الواضحة الكمال, قبل أن تقول:
" مرحبا بليك".
كان بودها أن تضيف : ( ما أجمل أن أراك هنا).
لكنها لم تجد الجرأة الكافية لذلك , كان يتأملها بشكل جمد الأبتسامة على شفتيها , ودفعها الى أعطائه خدها ليقبله: ( صحيح أنني لم أكن أعرف متى سيأتي ,لكن جراتي بلغت أقصاها عندما هربت).
أحست جستين بطلب الحماية الصامت القادم من ساري , فتأبطت ذراع قريبتها وراحت تحاول التعرف الى الموجودين جميعا , بينما كانت ليا تحاول الحصول على دعوة الى مالبارا.
على الرغم من أن ساري كانت لا تزال طرية العود ألا أن الجميع كانوا يعتمدون عليها في تنظيم أحتفالات المزاد السنوية , لذلك أبدى بليك وجستين أسفهما لأنهما مضطران للعودة بها الى البيت وحرمانها من متعتها , لأن مبيعات المزاد مهمة لهم جميعا , وهناك الكثير من العمل بأنتظارهم , ولن تستطيع جستين مساعدتهم بسبب أنشغالها مع زوجها , أما جيل فقد كانت في أوروبا وستيفاني وزوجها يعتبران من المشترين , هذا ما عدا العمة الثيا التي قاربت الثمانين , لذلك كله كان لا بد من ذهاب ساري.
منتديات ليلاس
كانوا مقنعين في أعذارهم حتى أن ساري كادت تصدقهم , لولا تذكرها بأن العمة الثيا أقوى منها بنية رغم بلوغها الثمانين , وجستين لا يمكنها أن تترك المزاد مهما كانت الظروف , أحس كلايف وساري باللعبة , لكن عائلة شلتون لم تشك لحظة في صدق ما يقال , اللهم ما عدا بيتر الذي أندفع فجأة يريد مراقصة ساري .
كان لا بد من مسايرة التيار , لذلك سمحت ساري لبيتر بقيادتها الى الشرفة الواسعة حيث قال لها:
" ساري...... هل تتزوجينني؟".
أدهشها طلبه:
"لا يمكن أن تكون جادا !".
فرد عليها مؤكدا:
" بل أنا جاد تماما".
نظرت حولها بقلق قبل أن تقول:
" لكن....... ألا ترعبك فكرة الزواج يا بيتر؟".
هز رأسه نافيا:
" الزواج شر لا بد منه ........ فلماذا لا أتزوج الآن؟".
قالت ساخرة:
" شكرا لك............. يا له من عرض مغر!".
أحاط وسطها بذراعيه قائلا:
" عندي الكثير لأقوله لكن عندما أكون وحدي معك".
" في هذا بعض الراحة".
سألها بيتر قلقا:
" أتسخرين مني؟".
" لا يا بيتر........ أنت راقص بارع!".
" أنا أفضلهم .... لكن هذا لا يجيب على سؤالي .... أتقبلينني زوجا أم لا؟".
" لا , أعتقد أن بأستطاعتنا تأجيل الحديث حتى نعرف بعضنا أكثر..... أليس كذلك؟".
فكر بيتر آسفا : ( الأستعجال في البت بالأمر من أقتراح أمي...... وأذا أستمر الحال هكذا , فأخسر ساري , لدي الكثير من الصفات الحميدة , لذلك لا خوف من الأنتظار قليلا".
" أنا متفهم للوضع يا عزيزتي".
وقبّل يدها مكملا:
" لقد أستعجلتك , وهذا أمر لا يغتفر".
أبتسمت قائلة:
" معك حق , عرضك يزيد ثقتي بنفسي, لكنه لا يسعدني , وقد قررت الزواج عندما أكون في الخامسة والعشرين".
رد بيتر:
" لا أعتقد أن الظروف ستمهلك حتى ذلك الوقت".
" سنرى...... لأن في الحقيقة لا أريد لأولادي التشرد فأنا أعرف طعمه , ثم أن معدل الطلاق في أرتفاع مستمر".


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, لعبة بين يديه, دار الفراشة, دار الكتاب العربي, خيمة بين النجوم, margeret way, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رويات عبير القديمة, red cliffs of malpara, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية