كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أحتوت الأفكار بتر من جديد وهو في السيارة مع ساري : ( أستغرب تحفظ ساري في معاملتي , وأعرف أن بليك يتجاهل ليا تماما , لكنني عندما صارحت ليا بشكوكي وملاحظاتي أحرقتنب بسعير غضبها , ففضلت الصمت).
أخرجته ساري من عالم أفكاره بأبتسامة رائعة جعلت الدم يغلي في عروقه : ( ساري رائعة الجمال , لكنها تعاملني ببرود لا أفهم به سببا , لقد ضممتها الى صدري في أكثر من مناسبة , لكنني لم أشعر بتجاوبها وهذا ما يحيرني).
وأرجعه صوت ساري الى دنيا الواقع:
" ماذا بك يا بيتر؟".
" أنني حائر , غاضب".
" ما السبب؟".
" ترفقي بي يا ساري , لقد ظلبتك للزواج.......".
قاطعته :
" وقد رفضت طلبك".
" لكنك في يوم من الأيام أعطيتني الأمل".
" لقد أسأت فهمي يا بيتر".
" لماذا ترفضين حبي؟".
" تقصد حب التملك عندك؟".
" وهل هناك فرق بين الأثنين؟".
" الفرق كبير , طبعا".
" آراؤك سخيفة".
" ليست آرائي بالسخافة التي تتصورها , لكل أمرأة عواطفها , والرجل الذي تحب هو الذي يستطيع التحكم بهذه العواطف ".
" أوقفي السيارة , أرجوك".
" لكننا لم نصل الى المكان المحدد بعد".
" أريد أن أمتع ناظري بالأزهار المنتشرة في هذه البقعة الجميلة ".منتديات ليلاس
أوقفت ساري السيارة , وأنضمت الى بيتر في جلسته بين الأزهار وهي تقول:
"أنتبه ........بعض الأزهار هنا ذات براعم واخزة".
أحتضن يدها:
" لن يكون وخزها مؤلما أكثر منك".
فتطلعت اليه بأستغراب متسائلة :
" ماذا تقول؟".
" هل أخطأت التصرف؟".
" لا".
" هل تعجلت الأمور؟".
منتديات ليلاس
" لا".
" ما الذي حصل بيننا أذن؟ أظن أن من حقي أن أعرف , كان كل شيء يسير على ما يرام في أدليد , هل رفضني بليك؟".
" لا تهمني موافقة بليك مطلقا".
" لا تخدعي نفسك , بليك هو صاحب التأثير الأكبر في حياتك , لكنك الآن في العشرين من عمرك , ومن حقك أن تختاري طريقك بنفسك , فتعالي معي وتخلصي من سيطرته , ولا تنسي أنه مجرد راعي بقر.......".
" ليس بليك مجرد راعي بقر , أنه أنسان جاد في عمله , دعنا نغير الموضوع".
" لكنني لا أحب المشاعر التي يثيرها فيك".
" أذهب الى الجحيم!".منتديات ليلاس
جذبها من ذراعها بعنف آلمها لكنها أعتذرت قائلة:
" آسفة يا بيتر , أنا لم أقصد أيلامك".
هدأت ثورة غضبه:
" ما أجملك , دعيني أضمك الى صدري , أرجوك".
ضمها الى صدره بقوة ذكرتها بما حدث لها ليلة عيدها مع بليك , فعذبتها مشاعرها التي أصبحت حجر عثرة في طريق أنسجامها مع بيتر.
أبتعدت عنه قائلة:
" حاول أن تفهمني يا بيتر , ليس عندي ما يمكن أن أهبه لك ".
تأملها بيتر قبل أن يقول:
" أنت مثل السراب في الصحراء يا ساري ,جميلة لكنك لا تنتمين للواقع , أنك لا تعرفين حتى معنى الحب".
" لا بل أعرفه بكل معانيه!".
" توقعت جوابا كهذا".
" لا تتدخل فيما لا يعنيك يا بيتر".
" كنت مخطئا حين تصورتك ذات قلب خال مستعد للحب , هيا بنا نعود الى البيت".
قالت بصوت ناعم:
" أنا آسفة حقا , دعنا نتمتع بأوقاتنا كصديقين ".
" لك ما تريدين , لكنني ما زلت أعتقد أنه من الأفضل لك ترك مالبارا ".
" لا أعتقد ذلك , هيا بنا نعود الى السيارة , هل تعرف أصول القيادة!".
" نعم , لكن هذا المكان موحش".
" كيف يكون موحشا مع كل هذه العصافير والأزهار؟".
" معك حق".
تأملت ساري ما حولها بحب : ( مساحات واسعة تغطيها رمال حمراء ناعمة , وتوشيها أزهار مختلفة الأشكال والألوان , بينما العصافير تتراقص في السماء فرحة بدفء الشمس).
|