كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أخذ بيتر يتأمل الموجودين على المنضدة واحدا بعد الآخر : بليك ميريديث شخصية فريدة , وسيم , يمكن الأعتماد عليه في أي شيء , كانت قوة شخصيته تدفع بيتر الى مهاوي الحسد والغيرة , أما السيدة العجوز بثيابها القديمة وزوجها الملكي النزعة فقد أشعرا بيتر بأن لا مكان له بين الحاضرين رغم أن الرجل متميز بطلاوة حديثه , وأستقرت عيناه عل سكوتي وزوجها شون اللذين كانا موضع أحترام الجميع , ومع ذلك أحس أن التقرب منهما صعب بالنسبة له , لكن ساري تختلف عن هؤلاء جميعا , فهي رائعة الجمال , كان بيتر يعرف أن ليا معجبة بسيد القطعان بليك , ألا أنه خاف المكان بكل ما فيه ومن فيه , أستغرق بيتر في التفكير بما حوله : ( الحرارة المرتفعة والمسافات الشاسعة مزعجتان في هذه البقعة من العالم , ألا أن أفراد عائلة ميريديث ملوك على أرضهم لأن القطعان لا زالت منابع للثروة , كما أن طباعهم تأثرت بالظروف المناخية التي تحيط بهم , ومع أنني لا أشعر بالراحة بينهم ألا أنني أحترمهم , أنا أحب ساري وأريد الزواج منها , ما أروعها في عيدها بفستانها الأزرق المهفهف ومجوهراتها الثمينة , لقد أهديتها هدية غالية الثمن أيضا , لكنها فرحت أكثر بالجواد الذي قدمه لها بليك , لطالما صرّحت بكرهها له , لكن يظهر أنها واقعة تحت تأثيره هذه الأيام ولا عجب في ذلك فهو صاحب سطوة) .
كان العشاء لذيذا بشكل أنسى بيتر غضبه , لكنه لم ينس ما تفعله شقيقته لتلفت نظر بليك الذي يفضل حتما فتاة مثل ساري بجمالها وأنوثتها وأندفاعها.منتديات ليلاس
تضايق بيتر من نظرات شقيقته وأقسم أن ينبهها فيما بعد الى ضرورة التماسك لأنه ليس من المستحب أن تلاحق المرأة الرجل , لكن ما يحصل هو بسبب تأثير الأم والأبنة.
أثترت نظرات ليا المتيمة الهمسات من حولها , لكنها كانت غارقة في عالم أحلامها , في بليك ومحيطه الرائع.
منتديات ليلاس
أنتهمت الوليمة في التاسعة والنصف مساء وأنسحب العجوزان للراحة , بينما كان بيتر ما زال يفكر في كيفية الوصول الى قلب ساري في أقرب فرصة وقبل فوات الأوان , كانت شقيقته تؤكد له دائما أن الذهاب الى مالبارا هو الذهاب الى الجنة , لكنه لم يعد يثق بكلامها , فكر: ( لا ينكر أحد أن ليا أنيقة , جميلة , وذكية لكن بليك لم يعطها أي أهتمام ربما بسبب وجود ساري) , لم يستطع بيتر تفسير العلاقة بين بليك وساري , لكن نظراته التي تلاحقها وأرتباكها أمامه أشعراه أن هذه العلاقة تتجاوز حدود المودة العائلية.
لقد رفض بليك طلب ساري نصب خيمة في العراء تحت النجوم دون أن يترك أي مجال للنقاش , لكن ليا التي ترجوه الآن تنفيذ المشروع , رغم أن بيتر لا يفهم هؤلاء الذين يفضلون النوم في العراء على الأسترخاء في أسرتهم الدافئة.
أستولى الخوف على بيتر وتمنى البقاء أمام الشرفة مع ساري الساكنة الهادئة وكأس من العصير , لكن ساري كانت تساند ليا في طلبها مصرة على أن اليوم عيدها , محاولة أضعاف بليك بنظرات ساحرة تبادلتها معه طوال السهرة بصمت ودون أن يتفوها بكلمة , غرق بيتر في بحر أفكاره مرة أخرى : ( لن يأخذ أحد ساري وأي منافس لي يجب أن يبقى كجهولا).
أنتشل صوت شقيقته من بحر أفكاره وهي تقول:
" أحب قيادة السيارة بسرعة في الليل".
تدخل بيتر :
" لكنها ليست أفضل طريقة للتمتع بالمناظر الطبيعية ".
أتجهوا الى السيارة وشعور الضيق من العائلة القبيلة يسيطر على بيتر.
نهاية الفصل الرابع........................
|