كاتب الموضوع :
الشرف المروم
المنتدى :
مدونتي
* الموت تلك السيمفونية التي لم ترتقي لها يد عازف الا ان يطوى في سجل المقابر ..!
الموت ذالك الراهب الذي يتنسك على قارعة الطرق ليختطف المارون دون استئذان
::::::::::::::::
* في لغة الموت
رحيل صامت , مخنوق الحروف
ورد يدهسه حذاء ولا موسيقى لجنائزه
طير يعود بما تيسر من جنى الحقول
إلى أعشاش يذهله فراغها
تصبح وليمته مؤجلة
بسبب وليمة أخرى تفوح منها رائحة الدماء
في لغة الموت
تراب مزين بالحصى تتخلى عنه الضفتان
يميل الورد حزنا لغيابه
أصابعه مشلولة , يخونها التشبث
يسلم نفسه لرغبة الماء في لحظة جموح
يسافر في درب يرغمه اعتناق غريزة الترحال
ويلقي به وحيدا بين ماء وسماء
:::::::::::::::::::::::::::
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 1-2].
(كل شيء هالك إلا وجهه)
::::::::::::::::::::::
و ماتت ..
لماذا أشعر بمرارة وانأ ألفظ تلك الكلمة .. ؟
و ماتت .. أكررها لاستشعر مرارة كالعلقم ..
لا اعلم .. لمَ للموت مرارة حتى في لفظه ..
كانت مريضة قبل شهر رمضان ..
حل العيد والكل قد أوجس خيفة أن تموت فتموت فرحة العيد ..
لم يفكروا بشيء آخر .. وهذا آلمني ..
أو قد فكروا .. لكني لم أشعر به .. أو لم استشعره ..
و يحل عيدُ الأضحى .. والكل في ترقب .. ( ستموت )
لأن من حولها تعب في المرافقة .. في الانتظار .. في التلهف لترتاح .. كما يقولون ..
ولكن هل في الموت راحة .. ؟
خمسة أشهر منذ اكتشاف مرضها ( الخبيث )
ثم تموت في ليلة أنس ..
أقول لمرآتي ..
أنا مابين وبين ..
و إلى الآن غير متوازنة ..
ولا املك سوى الحمد لله ..
والدعوة بأن يرحمها المولى .. فهي بين يديه الآن ..
رحمك الله يا عمتي .. وأسكنكِ فسيح جناته ..
و أعان أبي الحبيب على ألم فقدك ..
|