[ الفصل الأول ]
تطلعت نحو الشرفة وهي تتنهد بعمق , تحاول أن تبعد الضيق عنها ولتنتعش من جديد فقط من أجل ان لا تفسد الرحلة على نفسها
كما انها تحاول ان تسعد شقيقتها الصغرى , التي فقدت حب حياتها كما فقدت والدتها مثلهم .
نظرت نحو الشوارع الخالية , كان الهدوء يخيم عليه ولكنها عندما دلفت لتدخل إلى الداخل نظرت يمينها فـ وجدت شاب في بداية العشرينات , جميل الوجه , أخضر العينين يمسك بيديه كراسة وقلما وهو عاقد حاجبيه ويرسم بعمق شديد ومن ثم يعود ليتطلع إلى السماء
هاجر [ وهي تتكأ على يديها ] : ما شاء الله مملوح ورسام , خل بروح اخبر اهداء وزهراء يجون يتفرجون معي خخخ
انطلقت كعادتها لتخبر اخواتها بـ شأن هذا الشاب الذي يقطن في نفس فندقهم , في أحد بقاع اميركا .
أخذت تهز اهداء من كتفها بقوة حتى استيقظت وهي تتذمر بعنف وترغب في ضرب هاجر
هاجر : قومي يا بنت , لبسي وقايتك وعبايتك وتعالي تفرجي على جارنا الجديد
اهداء [ وهي تتثاءَب ] : وش جارنا ؟ ترانا بفندق مب بحارتنا التعبانه , خليني اكمل نومي
هاجر : حراام وربي ازعل بس تعالي تفرجي
اهداء [ وهي تسحب بطانيتها وتتدثر بها ] : جيجو الحين ساعه وحده خلي الواحد ينام , ورانا طلعه وربشه خلي الواحد يستمتع بـ اجازته
هاجر [ وهي تتصنع الزعل ] : اللي يقول انك ما تسهرين لين الفجر , خلاص زعلت , لا تكلميني
وتوجهت نحو فراشها وهي تخلع وقايتها وتسحب دبدوب قطني وتتصنع الزعل بـ اتقان , حتى انفطر قلب اختها التي وافقت رغما عن انفها
اهداء : انزيييين , خلنا نشوف جارنا , وربي بعطيكِ بكس لو طلع مقلب من مقالبك او شي ماله ام الداعي
هاجر : والله ما بتندمين بس بروح اخبر زهراء اول شي
تدخلت زهراء وهي تخرج من دوره المياه وتبتسم بشر وتتصنع الضحكه الشريره
زهراء : وش على بالكم يعني ما اسمعكم خخخ , انتظروني بلبس وقايتي وارقد فيصل ونطلع كلنا مره وحده
اهداء : اتخيلي يشوفنا كلنا مره وحده , احسه بيشك فينا .. نحترم نفسنا ونقعد داخل
زهراء [ وهي تفكر بعمق ] : اي والله , توقعي يشوفنا وبعدين يكلم الوالد يقول هذول بناتك فيهم مرض نفسي , يتفرجون على الناس
اهداء : اللوم وقتها يطيح على جيجو
هاجر : والله ما تسوى علينا الشوفه , خليني انا بعد انشب بسريري ودبدوبي وارقد
زهراء [ وهي تسحب الدبدوب من يد هاجر ] : احيده دبدوبي مب دبدوبك , وانا اقول ما لقيته بالشطنه لمن فرغت اغراضي
هاجر : والله حرااام بالبلاد ما تخليني احضنه ولا اهني , تظلمييين اختك اهئ اهئ
زهراء : ايييه تحسبيني الاخت الطيبه , شفتينا بـ افلام ديزني
اهداء : خلاص يكفي ترا صدعتوا لنا راسنا , صوتكم واصل لين اخر طابق
هاجر : وانتي وش دخلك , رقدي وبس
وتوجهت كلا منهم الى سريرها , فـ غداً سيكون يوماً حافلاً لـ يتطلعوا الى اميركا , وينطلقوا نحو اسواقها وحدائقها .
ومن جانب آخر كان هو يستمع الى صراخهم وازعاجهم الصادر من غرفتهم , ابتسم بـ حنان شديد
لربما كانت تظن بـ انه لم يلمح براءتها وهي تتطلع اليه بـ ذهول , والخجل يتدفق من وجنتيها
حمل كراسته والوانه وعاد إلى الداخل , فـ هو هنا على موعد ما مع شخص يجده مميز جداً .
عائله ابو اهداء بسيطه جداً , ربح علاوة كبيرة بغرض أنه موظف مميز لذا قرر أن يرفه عن نفسه وبناته الثلاث بزيارة اميركا . هذه العائلة تفتقد إلى ام ولهذا يحاول والدهم أن يكسياهم بالحنان الذي فقدوه
هاجر : الفتاة البكر , في عشرين من عمرها , تتصرف كـ الاطفال بحكم براءتها , تحب صنع المقالب .. وهي مسؤوله عن اخواتها بعد وفاة والدتها منذ أن كانت اهداء في الخامسة , تدرس الطب , تكره التصنع وتفضل طبيعتها البسيطه دائماً تهوى المطالعه
زهراء : في التاسعة عشر من عمرها , انتهت للتو من السنة الاولى في الجامعه في تخصص الطب , وهي الفتاة المشاغبة , تشبه هاجر قليلاً ولكنها تتميز بالجديه اكثر وتعشق العزف على آله الكمان , تكون هادئه بطبيعتها ولكنها تصبح اكثر جنونا عندما تكون مع اخواتها .
اهداء : اخر العنقود في الثامنة عشر من عمرها , تخرجت للتو من ثالث ثانوي بنسبة ممتازة , هادئه الطباع وواقعيه جداً , ولكنها تصاب بحاله من الجنون فـ تفقد السيطره على نفسها , وحنونه جداً .
وجمعيهن عاديات الملامح , ذوي البشره الحنطيه . وملامح طفولية
وان كنتم فضوليون بشان الشاب الذي يقطن بجانب شقتهما فـ هو [ الوليد ]
الوليد : شاب في الثالثة والعشرون من عمره , يدرس الهندسة , قادم إلى الولايات المتحدة من أجل البحث عنها , يجيد الرسم وبـ إتقان , يحب المطالعه , والسفر .
في صباح اليوم التالي
قامت بكسل وهي تنظر نحو الساعة التي كانت تشير إلى الحاديه عشر . فـ قفزت سريعاً لتأخذ منشفتها وثيابها
واذا بها تحاول الدخول إلى دوره المياه فتجد أن احد اخواتها بالداخل .
هاجر : منننننننن ؟
اهداء : انااا
هاجر : يا انااا طلعي بسرعه انزين , بنتأخر على الفطور تراه ببلاش لا يطوفنا البوفيه
اهداء : انزين يا بلديه مسقط هذاني طالعه بَس نطري علي
هاجر : اوك
جلست على سريرها , وأخذت قصتها وبدأت بالقراءة , فـ لم تجد اي شيئا آخر لتفعله , فـ اهداء كثيراً ما تتأخر في دوره المياه صباحاً
جاءت زهراء وهي ترتب شعرها على عجل وتذهب هنا وهناك لـ ترتدي عباءتها ووقايتها
ذهلت عندما رأت اختها ما زالت تقرأ والوقت بات يتأخر
زهراء : جيجو يا خبله قومي ترا بنتأخر ع البوفييه
هاجر [ وهي تتجه نحو بوابه دوره المياه ] : طلللللللللللللعيييييييييييييييي
اهداء [ وبخوف ] : طيب طيب
خرجت اهداء وهي مذعوره , و أخذت ترتب نفسها للخروج .
اما هاجر فـ اسرعت بتجهيز نفسها وخرجت مسرعة , وانتهت من كل شيء في ربع ساعة !!!
توجهوا الى الاسفل بعد أن قراوا ملاحظة والدهم بـ انه ذهب لانجاز عمل ما .
أخذت كلا منهم طبقاً كبيرا وملؤها بما الذ وطاب . كانت الفتيات يحبون اكلات الغرب البسيطه .
زهراء : بالله جيبي لي مربى الفراوله اللي جنبك
هاجر : بتصيرين دوبا , حشى مب بطن الا زباله
زهراء [ وهي تلكم هاجر على كتفها ] : قولي ما شاء الله , بعديني مب دوباآ
ضحكت هاجر وتوجهت نحو الطاوله حيث كانت تجلس اهداء وتتناول الطعام بهدوء واذا بها تجده يجلس على طاوله خلف اهداء مباشره , اي امامها !!
اخذت تشغل نفسها في الطعام والتحدث .
ثم لمحت شاب آخر عربي الملامح لم ينقصه من الجمال شيء يجلس على نفس طاوله جارهم .
ثم حاولت ان تبدأ الحديث مع شقيقتها لتمضي الوقت بـ اشغال نفسها .
هاجر : الحمدلله شكلها زهراء تحسنت كثير صح ؟
اهداء : اي بس للحين اشوفها تبكي احياناً اذا قعدت لحالها , او تشوف صورته
هاجر : الله يعوضها
اهداء : تدرين لو سمعتك تقولين كذا بتعصب , اهي دايم تهاوشني لو اقول لها كذا تقول ماتبي غيره
هاجر : يعني وش بتقعد طول عمرها ع هالحال لا زواج ولا شي وبس تكون وتربي ولده ؟
اهداء : وين المشكله طيب ؟
هاجر : ابد مب مشكله بس كذا بتسوء حالتها اكثر , احس ابوي ما جابنا الا عشانها تغير جو اهني
اهداء : انتي شفتي كيف حالتها قبل السفر , الحين الحمدلله لو انه شكلها تعبان للحين
هاجر : والله يكتب اللي فيها خير
قاطعتهم زهراء وهي تبتسم بـ اشراقة , كانوا اخواتها يشتاقن الى تلك الابتسامة التي فقدتها .
قبل اسبوع توفي ابن جارتهم [ سراج ] اثر مرض القلب , كان قد تزوج قبلاً ولديه طفل صغير يبلغ سنة .
توفيت زوجته ايضاً بعد ان انجبت [ فيصل ] , فـ طلبت والدته ان يتزوج زهراء رغم صغر سنها لـان ابنه الصغير يحبها كثيراً , فـ وافق على ذلك
رغم انهم لم يكن يهتم بها , ولم يتزوجها الا لتربي فيصل .
اما زهراء فكانت تحبه , ولكنها كانت تخفي ذلك عنه وعن عائلته , لم يكن يعلم احد بذلك سوى والدها واخوتها .
اصيبت زهراء بـ انهيار بعد وفاته ادت الى دخولها للمشفى وفقدان للوعي , واصرت بعدها ان تبقى هكذا
تعيش وحيده وسط المجهول فقط , وترفض ان تحب شخصاً آخره , خوفاً من ان تفقده .
اهداء : يلا خلينا نرد لفوق بكمل رقادي تراني مب قايمه الا عشان هالبوفيه
هاجر : اونه ؟ اقول سيري مناك الحين بتصل على بابا عشان نطلع نتسوق وكذا
زهراء : شرايكم نروح للحديقه ؟ عشان بالمره نلعب فيصل اهناك ؟
اهداء : فيني نوم , وش تبيني انام ع العشب اهناك ؟
هاجر : خلاص نسوي قرعه ونتفق على شي واحد .
قامت هاجر بـ اخراج ورقه وقلم ومن ثم بدأت بكتابه اسم حديقه و سوق و فندق
ومن ثم اخذت بـ اختيار ورقه واحده وكانت ورقه الحديقه .
هاجر : وتفووز زهراء بـ الف ريااال
اهداء [ وهي تتثاءب ] : كيفكم بنام ع العشب ومحد يقول لي عيييييب
زهراء [ بنظره تحدي ] : نامي
هاجر : يلا قوموا بتصل على بابا , واجيب الكاميرا من فوق
زهراء : وانا بروح اتصل على خالتي , تبي تطمن على فيصل
اهداء : وتخلوني لحالي ؟
زهراء : تعالي معاي
اهداء : عجزانه اقوم , برقد ع الطاوله واللي توصل الاول تصحيني
توجهت كلا منهما الى مكان , اما اهداء فـ وضعت رأسها على الطاوله لتغفو قليلاً
ولكنها شعرت بـ ان شخص ما ينظر نحوها , فـ رفعت عينيها لـ ترى واذا به صديق جارهم في الفندق ينظر اليها ويبتسم .
شعرت بالضيق فـ توجهت نحو غرفه الاتصال عند زهراء , التي كانت قد انشغلت بالتحدث مع جدة فيصل
جمال : وش فيها زعلت لما ابتسمت ؟
الوليد : من ؟
جمال : المملوحه اللي كانت نايمه ع الطاوله
الوليد : انت استحي على نفسك تغازل بنات الناس , ما يكفي الشقر
جمال : وانت وش عليك مني , خلني استانس توني بعز شبابي
الوليد : والكلام معاك كالعاده , ضايع ضايع , بروح عند فهد , عن اذنك
توجه الى طابق رقم ثلاثة حيث شقته ليلتقي بـ ابن خالته فهد , واذا به يراها في اصعب حالاتها تتشاجر مع بوابة شقتهم الذي رفض ان يقفل .
ابتسم وهو يمشي نحوها ومن ثم عرض عليها المساعده .
الوليد : لو سمحتِ خيتو تبيني اساعدك ؟
هاجر [ وهي في صدمه ] : ايه
قام بـ اقفال الباب , ومن ثم سلم لها البطاقة
هاجر : مشكور خيو ما تقصر
الوليد : العفو ما نقوم الا بالواجب
ابتسمت نحوه بـ لطف ومن ثم دلفت الى المصعد ودخل هو الى شقته لـ ييقظ ابن خالته فهد .
الوليد : قوم يا فهد قربت على الوحده
فهد [ وهو يتحدث بكسل ] : يالله خليني شوي انام , سهران من امس بسبب جماآلووه مخرعني
الوليد : هههههههه , كان سويت مثلي حبست عمري بالبلكونه , وما طلعت الا لمن نام
فهد : ياخي من بيمسكه عقب , يقعد يستفرغ ع الفرشان , يحسب قاعد ببيتهم
الوليد : استحمله , صديقك وصديقي
فهد : عيل صديقي هاااا ؟ وربي لو انه مب مسيكين وماله اهل ما اخليه يوم واحد عندنا , اخاف انا لمن يجينا تالي الليل سكران
الوليد : الله يستر , قم الحين افطر , انا بروح للمستشفى شكلهم فتحوا وقت الزيارات
فهد : طيب هذاني قايم .
جمال : شاب في الثالثة والعشرون من عمره , يدرس مع الوليد في نفس التخصص , يعيش حياة الرفاهيه رغم يتمه , فـ والده متوفي منذ ان كان صغيراً اما والدته فـ توفيت بعد والده بـ ثلاث سنوات فـ ربته جدته وهي بمثابة عائلته كلها , رغم جماله الا انه يتميز بـ اخلاق سيئة وهذا يفسر حوار الوليد وفهد .
فهد : شاب في التاسعة عشر من عمره , يتميز بالطيبة الشديدة وروحه المرحة , يتميز بـ اخلاق حسنة بسيط الملامح عسلي العينين , انتهى للتو من السنة الأولى في الجامعة بتخصص هندسة النفط . ,
توجه فهد إلى دوره المياه , اما الوليد فـ أخذ يعبث بـ اغراضه بحثا عن كراسته ومن ثم تناول الاقلام والالوان ورتبها في حقيبته
وخرج قاصدا المشفى لزيارتها .
ذهب الى مكان الاستقبال وتحدث باللغه الانجليزيه بطلاقة .
ومن ثم توجه إلى غرفتها .
كانت نائمة والاجهزة مرتبطة بها في كلتا يديها , وتنفسها بطيء
أخذ ينظر اليها وقد ادمعت عيناه .
دخل الطبيب إلى الغرفة فـ سلم عليه وسأله عن حالها
الوليد : شحالها الحين ؟
الطبيب : اممم , والله مادري وش اقول يا اخ الوليد , اهي يعني المرض بدأ يسيطر على جسمها , التعب واضح عليها ما اعتقد انها بتنجو .
استسلم الوليد للالم واخفض رأسه وهو يفكر حابساً دموعه , فـ وضع الطبيب يديه على كتف الوليد ليشجعه .
الطبيب : عليك بالدعا يا الوليد , والله يفرج عليها
الوليد : مشكور يالدكتور ما تقصر
الطبيب : العفو ولو .
هاجر : روحي جيبي لي دونااات من البقالة الصغنونه اهناك
اهداء [ وهي تتكتف ] : شفتيني خدامه عندك ؟ عاد ما صدقتوا اني اصغر وحده قمتوا تخلوني اجي مني ومناك ما يكفي اني ماسكه فيصلووه لمن تجي زهراء
هاجر : الله يخليكِ يا اختي العزيزة , انني احوبكي كثيراً , ابعطيكِ تلبسين سواري اللي يعجبك
اهداء : شوفوا الاستغلال عيني عينك , توك فاطره بالبوفيه وش تبين بعد
هاجر : ياخي واحد يبغى يجرب كل شي عندهم حتى لو ما يمده ياكل , لا نطوف علينا شي بعدين ما نحصله بعُمان
اهداء : يا عيني ع التفكير , هاتي الفلوس وانتي ساكته
كانت تنتظر شقيقتها كي تسلمها النقود لتشتري الدونات , فـ لمحت ذلك الشاب الذي ابتسم نحوها في الفندق , فـ غيرت اتجاه عينيها موحية بـ انزعاجها .
شعرت هاجر بذلك ولكنها ظنت بـ ان الامر لا يستحق العناء فـ هنالك اشخاص كثيرون يزعجون العالم بالنظر اليهم .
اخذت اهداء الاموال وتوجهت نحو كشك الدونات . فـ عادت زهراء وهي آتية اليها فـ أخذت الفيصل وبدأت تلاعبه
وأخذتا تتحدثان الى ان جاء فهد و جمال لـ يقفا بجانبهما لطلب القهوه .
اهداء [ وهي تهمس في اذن اختها ] : يعني ما لقو الا جنبنا
زهراء : طيب عادي ما صار شي , ولا اهو لاصق فيكِ بينكم في مسافه كبيره
اهداء [ بـ انزعاج ] : انا بروح وانتي اخذي الطلبيه
زهراء : كيف تبيني امسك الطلبيه وفيصل بنفس الوقت , اخذيه وروحي وانا بجيب الطلبيه
اهداء : والله ما اقدر اخذه , من ساعه حاطتنه عندي يقعد يضربني بعد
زهراء : خلاص طيب روحي بسرعه جيبي العربة حقته .
.
عادت اهداء الى هاجر لجلب العربة , ووقفت زهراء تنتظر الطلبية وهي تلعب مع فيصل الذي اسقطت لعبته
فـ انحنى فهد لـ التقاطها وسلمها اياه , فـ شكرته ومن ثم بدأ يلاعب فيصل , الذي كان سعيداً باللعب معه
وحين جهزت الطلبية اخذتها بسرعة من فرط الخجل وعادت الى اختيها .
جمال : الحين انت يحبونك الأطفال
فهد : قول ما شاء الله , حبوب هالطفل وربي بس ما يشبه لها
جمال : يمكن طالع على ابوه انت شدراك ؟
فهد : وشش ابووه ؟ هالبنت شكلها ام 16 سنة , هاي يمكن اخوها
جمال [ بعدم الاهتمام ] : الله اعلم
ثم عاد ليتحدث بـ نبرة لعوبه : بس المملوحه اللي كانت معاها وربي تحفه
فهد [ بنبرة الغضب ] : خلي بنات الناس في حالهم ما بقت وحده ما سلمت منك, ياخي احشم نفسك واحشمنا انا والوليد وتأدب
ضحك جمال بـ الا مبالاه وكـ انه لم يهتم لكلام فهد , ومن ثم خرجاً لـ يتنزها في الحديقة .
اهداء [ بضيق ] : خلينا نرجع للفندق احسن , مب مرتاحة وبابا مب معانا بدولة غربة ندور لحالنا
هاجر : ترانا بس قاعدين اهني ما بنتحرك لمكان لمن يجي بابا وياخذنا
زهراء : اي صح , صراحه اخاف نرجع لحالنا للفندق وناخذ تاكسي هاي اميركا مب دولة عربية
اهداء : طيب خلونا نلعب اسم حيوان نبات .. الخ , ونخب بالانجليزي بعد يمكن نفلح خخخخ
زهراء [ وهي تخرج اوراقاً واقلاما من حقيبتها ] : اي والله حلوة الفكرة .
اخذوا يلعبون ببراءة , تاركين مخاوفهم جانباً لعلهم يستمتعون بهذه اللحظات , دون ان يكترثوا بشغب العالم وخطورته .