المنتدى :
المنتدى الاسلامي
أيها القلب الحزين
(أيها القلب الحزين: إياك أن تنسى العلي، كن مثل كليم الرحمن؛ خرج خائفا، سافر راجلا، اخضر جوعا، فنادى منكسرا {رب} فحذف ياء النداء {إني} لتأكيد المسكنة ولم يقل: أنا، {لما} لأي شيء {أنزلت إلي} بصيغة الماضي لشدة يقينه بالإجابة فكأنها تحققت، {من خير فقير}(القصص:24)، فكان جزاء هذا الانكسار التام: أهلا ومالا، ونبوة وحفظا. [د.عصام العويد]
(يثير البعض جدلا حول صحة الأثر: "ما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة"، ومهما تكلم في سنده، فمعناه صحيح قطعا، ألم يتدبر هؤلاء قوله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم، ويعفو عن كثير}؟(الشورى:30) {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}(الأنفال:33). [أ.د.ناصر العمر]
(لا تجزع من الألم، ولا تخف من المعاناة ، فربما كانت قوة لك ومتاعا إلى حين، فإنك إن تعش مشبوب الفؤاد، محروق الجوى، ملذوع النفس، أرق وأصفى من أن تعيش بارد المشاعر، فاتر الهمة، خامد النفس، وتأمل: {ولكن كره اللّه انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين}(التوبة:46). [يوسف المهوس]
({ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات..}(البقرة:155).
تأمل كيف قال: {بشيء} فهو شيء يسير، لأنه ابتلاء تمحيص لا ابتلاء إهلاك. [د.عبدالمحسن المطيري]
({ففروا إلى الله}(الذاريات:50) هكذا يطمئن المؤمن، لأنه يعرف إلى أين يفر حين تصيبه مصيبة، أو يداهمه هم، فأما في عالم الأشقياء فهم يهربون إلى المخدرات، فلا يجدون إلا الوبال، وإلى الشهوات المحرمة، فلا ينالون إلا الأوبئة التي حرمتهم الشهوات! فأين يذهبون؟! هم والله لا يدرون! [د.سفر الحوالي
(نشرت الصحف تقريرا حديثا يفيد عن وجود حالة انتحار كل ٤٠ ثانية!
وأهل القرآن لا يحتارون في تفسير مثل هذه الظاهرة، فقد أيقنوا بقول ربهم: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}(طه:124)، وتدبروا قول من أسباب السعادة كلها بيده: {ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء}(الأنعام:125).
وفقكم الله
|