كاتب الموضوع :
soso-3asal
المنتدى :
ركن شهر رمضان المبارك
بر الوالدين
ها هي أيام رمضان تتوالى ، والإحسان فيها يزيد سيما ونحن نقترب من العشر الأواخر ، وأولى الناس بالإحسان -يا رعاكم الله – هم من كانا سببا في وجودنا في هذه الحياة الدنيا. من قرن الله حقهما بحقه ، وأمر بطاعتهما والإحسان إليهما في مواضع كثيرة من كتابه وعلى لسان نبيه الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه..إنهما الأب والأم ، نبع الحنان والشفقة رمز الحنان وموضع الإلهام وأحق خلق الله بالإكرام..
في ليلة أمس سرحت عندما تذكرت ذاك المشهد في التلفاز عن تلك الأم التي "رماها" أبنائها في دار المسنين ، كم تألمت وقد تسللت دمعة من عيني وصحوت مفزوعاً برعشة تنفر فوق جلدي ، هزت جميع تضاريس جسدي إذا ما قصرت يوماً بحق أبي وأمي!
قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}، وقال تبارك وتعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون}، وقال الله تعالى : {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون}، وقال الله تبارك وتعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين}.
فأي وصية بالوالدين أعظم من ذلك . آيات كثيرة جاءت تأمر بالإحسان إليهما ورعاية حقهما ، وعدم الإساءة إليهما أو رفع الصوت عليهما ، وعدم إيذاء مشاعرهما ولو بكلمة ( أف ) . والسعي عليهما ، وخفض الجناح لهما.فهل يبقى بعد ذلك عاق على عقوقه ، أو مقصر على تقصيره؟!
نسأل الله تبارك وتعالى أن يمن علينا بطاعة والدينا والإحسان إليهما وبرهما أحياء وأمواتا، وأن يغفر لنا ولهم إنه سميع مجيب
|