كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
ثم انتهى كل شيء بين ليلة وضحاها فانفسخت الخطوبة برضى الطرفين ، والغي موعد الزفاف، واعيدت الهدايا الى اصحابها.
حصل هذا منذ اربع سنوات . وحتى هذا اليوم، كان تعليق ماركو الوحيد:"هذه امور تحدث... لم نكن متناسبين."
وردد غويدو حين ابتعد ماركو عن السمع:" غير متناسبين؟ لقد رأيت وجهه بعد فسخ الخطوبه مباشرة، لقد انفطر قلبه."
ولم يكن ماركو قد ناقش مسألة إلغاء عرسه وما كان لولدّي العم ان يعرفا لو لم يقابل غويدو صدفة تلك السيدة بعد سنتين وقالت تشرح: " كان متملكاً جداً .. إنه يريدني له تماماً".
ردد ليو حين روى له غويدو الحديث : " ماركو؟ متملك؟ لكنه جبل جليد". منتديات ليلاس
- يبدو انه ليس هكذا دائماً.
وجلس ماركو إلى مائدة الفطور الآن متجاهلاً محاولة غويدو إثارة سخطه واخذ فنجان القهوة ،ثم ظهرت ليزابيتا مع إبريق قهوة وضعته امامهم واخذت الأطباق المستخدمة من دون ان تتفوه بكلمة او تعبأ بوجودهم.
قال غويدو حين ابتعدت : "إنها ترعبني ،تذكرني بالنساء اللواتي كن يجلسن يحكن الصوف عند اقدام المقصلة في الثورة الفرنسية اتخيلها تحيط شعار كالفاني على كنفك".
ضحك ليو : " لن يزعجوا انفسهم بي.. فأنا مجرد عامل في الأرض وهذا ماكان يجدر بي فعله الآن".
توسل غويدو إليه : " ابقيا بضعة ايام اخرى . . سيعني هذا الكثير لعمي".
قال ليو : " تعني لك.. تريدنا ان نشغل اهتمامه بينما تقوم انت بالسوء".
ضحك غويدو : " انت مخطىء لن احاول ان اقوم بذلك مجدداً".
سبق دولسي في وصولها إلى المرسى وللحظات كان متأكداً، انها لن تأتي وعرف بطريقة ما اخطأ في الليلة السابقة ،لكنه يستطيع التبرير لو رآها مرة اخرى.
هاهي!
وامسك يدها.
- بسرعة . . المركب قادم.
مع اقتراب المركب سارع بها للصعود على متنه وكأنه خائف من ان تغير رأيها ووجد لها مقعداً في المقدمة وجلس بصمت قانعاً بمراقبتها وهي تتمتع بجمال البندقية.
بالكاد كانت دولسي تصدق انها هنا، لكن قدماها سارتا من تلقاء ذاتهما إلى خارج الجناح الامبراطوري ومنه إلى المصعد.
والآن . . هاهي تجلس ، إلى جانبه وتتنزه معه اخذت الريح الدافئة تصفر وهي تمر بها وتجعل شعرها يتطاير .
كانت المسافة من المرسى إلى الشاطىء قصيرة تمر عبر جزيرة ضيقة . . راحت دولسي تحدق إلى البحر الواسع وقد انعشت الرمال الذهبية قلبها.
استأجر كوخاً لكل منهما ومظلة ضخمة دسها في الرمل . وحين خرجت من الكوخ وهي ترتدي ثوب البحر تحت قميص فضفاض شفاف كان على الرمل ينتظرها ولم تغادرها عيناه وهي تتقدم وتخلع القميص لتكشف عن جسم نحيل انيق وجميل وكتمت انفاسها بانتظار ردة فعله.
قال : " اين الكريم الواقي من الشمس؟"
- ماذا؟
- مع هذه البشرة البيضاء ،ستحتاجين إليه.
- لكنني لاأتأثر بالشمس ابداً.
- لاأحد يتأثر بالشمس في انكلترا لأنكم لاترونها اما هنا فأنت بحاجة إلى كريم واقٍ تعالي سنذهب إلى محل البيع.
يتــبع
|