كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
-احذرك.. كلمة اخرى..
-عظيم.. انا ذاهب..
وراقبه غويدو يبتعد . كان يجب ان يأخذ دولسي الى مكان لا يعرفه احد فيه.. لكن اين يمكن له ان يجد مثل هذا المكان في البندقية؟
وتكدست المشاكل في وجهه. قريباً، عليه ان يقر لها بخدعته البرئية. لكن ذلك يحتاج الى الكثير من التفكير. لا بأس ، سوف يتسلل بخفة من هذه المشكلة حين يحين اوانها، وهو جيد في هذا.
قال:" اذا كنت انتهيت من الطعام، فلنعد الى السير مجدداً، فستكون البندقية قد تغيرت".
منتديات ليلاس
ورأت ماكان يعني وهما يخرجان ، فالليل صنع مدينة مختلفة وأشرقت الانوار مثل انعكاس الجواهر فوق المياه السوداء، وقادها إلى جسر صغير وتركها تستوعب الجمال على طريقتها ، بهدوء.
كان يريد أن يقول لها اموراً كثيرة. لكنه أمسك نفسه، خائفاً من إفساد سحر اللحظة بالتسرع. بإمكانه أن ينتظر وأن يترك البندقية تقوم بالعمل عنه. ريحانة
وراقبت دولسي واستمتعت مسحورة، تناهى إلى سمعها أصوات أصحاب المراكب، وفي بعض الأحيان صياح ناعم غريب، ومخيف.
- ماهذا الصوت؟
- إنه نداء صاحب غندول. عليه أن يحذر أي مركب يمر في طريقه، وإلا فسصطدمان.
وهو يتكلم، تعالت صيحة أخرى قريبة، ومالت دولسي من فوق الجسر تراقب المركب حيث جلس حبيبان متعانقان، وببطء ابتعدا عن ابتعدا عن بعضهما، وقد اميء وجهاهما بأنوار الجسر.
أحست دولسي بيد باردة تتمسك بمعدتها. الرجل.. هذا لا يمكن، إنها تتخيل الأشياء.. وبينما كان الغندول يختفي تحت الجسر، أسرعت إلى الجانب الآخر، في محاولة للرؤية بشكل أفضل، لكن هذا كان أكثر سوءاً، فهي لم تر سوى مؤخرة رأسه، مازاد قناعتها بأنها رأت سايمون. ريحانة
عروس ثرية وشهر عسل في البندقية، هذه هي الاشياء التي يريدها.لكن، لم يمر سوى أربعة أشهر على فراقهما.. فهل يمكن له إبدال عروس بأخرى بهذه السرعة؟ وتراجعت في الوقت المناسب وعلى وجهها الألم والخيبة والرفض، وعدم الثقة.
- دولسي .. ماالأمر؟
أحست بيدين قويتين تمسكان بها وتديرانها، وكان وجهه قاتماً..
- قولي لي.. ماالأمر؟
- لا شيء.
- ذلك الرجل.. أنت تعرفينه..لكن لا يمكن أن يكون هو، ليس بهذه السرعة.. وليس هنا.. لا أعرف، ولا أريد التكلم عن هذا.
قال ببطء:" فهمت"
وصاحت بغضب:
- أنت لا تعرف ماهو الأمر، أنت لا تعرف شيئاً.
- لقد احببته.. وظننت أنك ستكونين هنا معه، ولم يكن هذا منذ وقت بعيد.. هل مازلت تحبينه؟.
قالت، محاولة أن تبدو حازمة:
- لم يكن هو.. مجرد شخص آخر يشبهه قليلاً.
- لكنك تتجنبين سؤالي..أنت مازلت تحبينه؟ أم أنك لا تعرفين؟.
- أجل ..لا ..لااعرف. . لا اعرف شيئاً.
- هل كنتما ستأتيان إلى البندقية في شهر عسلكما؟
تنهدت : " اجل"
- والآن أنت هنا وحدك.. للتفكير بماكان أن يكون؟.
- كيف تجرؤ على الإشارة إلى انني من النوع.. النوع.. الذي لا أعرف.. من العوانس المحرومات اللواتي يركضن وراء ظل حب ميت..ريحانة
يتـــبع
|