كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
القرار الهام يلزمه تفكير طويل مترو وجاد لذا حين فتحت دولسي الخزانة الملكية لتختار شيئاً مناسباً للأمسية القادمة، فتشت في الفساتين المتعددة بعناية كبيرة وتمتمت: "كيف اشتريت كل هذا؟"
منتديات ليلاس
كانت قد ذهبت إلى محلات "فيلدهام" كما قيل لها ووجدت الموظفين مستعدين لتلبية مطالب روسكو ولأن مطالب روسكو كانت ستجعلها تبدو كزينة شجرة الميلاد، تخطتها واصرت على اناقتها الخاصة وبعد تجربة اربع قطع من الثياب توقفت لكن الموظفة الرفيعة المقام التي عينت لمساعدتها ابدت ارتياعها وتمتمت:
- لقد قال السيد هاريسون إن الفاتورة يجب ان لاتقل عن عشرين الف
- عشروف الف ...؟ فليرتدها هو إذن
- سيكون مستاءاً جداً إذا لم تلبي مايتوقعه .. وقد يكلفني هذا عملي.
هكذا اصبح من الواجب صرف المال وحين غادرت دولسي المخزن الفخم كانت تملك خمسة من فساتين كوكتيل ثوبين رائعين للسهرة ثلاثة بنطلونات جينز من تصميم فاخر وعدداً لايحصى من الكنزات وجبل من الملابس الداخلية الحريرية والساتان .. مع مجموعة من الفساتين الصيفية وبعض ادوات الزينة الفاخرة والعطور إضافة إلى عدد من الحقائب.
وتطلعت إلى مغانمها معلقة في خزائن الفندق الفخمة المبردة، بمزاج ساخر كئيب
لماذا قبلت هذه المهمة في هذا المكان حيث كل منظر وكل صوت سيؤلمها .. هل هي مجنونة؟
ثم رفعت ذقنها ،فهذه فرصة لتجعل رجلاً يدفع ثمن جرائمه ضد النساء ولايجب ان تنسى هذا.
واخذت وقتاً طويلاً لتختار، حتى انها كانت قد تأخرت حين اسرعت تنزل السلم وهي ترتدي فستاناً من الحرير الأزرق وحذاءً فضياً، منخفضين الكعبين وكان هذا اقرب شيء "للمعقول".
كان " انطونيو" مطعماً صغيراً تظلله تعريشة متدلية الأوراق .وبدا المكان ساحراً.. لكن ينقصه شيء.. هو!
لابأس، قد يكون في الداخل ودخلت تنظر بعفوية لكنها لم تجد له اثراً.
لقد خدعها! وهذا هو الشيء الذي لم تفكر به.
كوني واقعية .. ربما تأخر الوقت بضع دقائق .. مثلما تأخرت انت.
وردت على نفسها بارتباك ،هذا امرمختلف من المفترض انه يحاول إغوائها ولايمكن ان يزعج نفسه ليفعل هذا بطريقة مناسبة.
شدت على فكها وخرجت لتصطدم برجل يندفع عبر الباب من الجهة الأخرى
انفجر غويدو بارتياح حار: "ياإلهي .. ظننت انك خدعتني ".
- انا..؟
- ظننت انك غيرت رأيك .. وكنت افتش عنك.
احتجت : " لم اتأخر اكثر من عشر دقائق"
- عشر دقائق؟ شعرت انها عشر ساعات لقد ادركت فجأة انني لا اعرف اسمك وربما اختفيت لكنني وجدتك الآن.
- وامسك بيدها: "تعالي معي"
كان يسير مبتعداً وهو يجرها من وراءه، قبل ان تتمكن من ان تقف وتفكر انه مرة اخرى قلب ادوارهما فهو الآن من يعطي الاوامر لكنها لحقت به متشوقة ان ترى إلى اين يقودها وراضية بشكل غريب برفقته .
كان قد غير ثياب العمل وارتدى بنطلون جينز وقميصاً ابيض احاطه بجوّ من الاناقة وابرز اسمرار بشرته
قالت: " كان يمكن ان تجدني بسهولة .. فأنت تعرف فندقي"
- مؤكد .. ادخل إلى فيتوريو واقول إن السيدة التي تنزل في افخم جناح لديهم لم تأتِ إلى الموعد فهل يتفضلون بإخباري عن اسمها ؟ ثم اعتقد انني يجب ان اهرب قبل ان يرموني إلى الخارج فهم معتادون على التعامل مع المحتالين.
يتـــبع
|