كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
قال غويدو بدبلوماسية تخفي رأيه بأن جيني دمية جميلة ينقصها الروح في شخصيتها :" رائعة."
هو يفضل امرأة تستطيع ان تكون تحدياً له ، وتقوده في دوامه، وتعطيه افضل ماتستطيع. لكنه الطف من ان يقول هذا، بل قال بحرارة:" انت تعرف انني سأساعدك باي طريقة ممكنة".
قال فيدي:"لقد سبق وساعدتنا كثيراً، وتركتنا نلتقي في شقتك، وناوبت عني في عمل الغندول..."
-هذا لاشيء... فأنا استمتع به، ودعني اعرف متى تريدني ان افعل هذا ثانية.
-لقد عادت جيني الى انكلترا. وتقول انها ستقنع ولدها لكنني اخشى الاتعود.
-اذا كان الحب حقيقياً ، ستعود.
صاح فيدي ضاحكاً:" وماذا تعرف انت عن الحب الحقيقي؟ بالنسبة لك انه موجود اليوم وغداً يرحل، واذا ذكرت احداهن الزواج ، تذهب لتختبئ."
وبدا على غويدو الانزعاج:" اصمت! لعمي آذان في كل مكان.. والآن تعال، دعنا ننضم الى ليو وماركو في مقهى لويجي، حيث تنعم بالسلام".
بعد يومين، توجهت دولسي الى البندقية لتحط في مطار" ماركو بولو" حيث انتظرت ،في هالة من العظمة، بينما كانت حقائبها توضع في مركب سريع خاص بفندق فيتوريو.
منتديات ليلاس
كانت شمس حزيران مرتفعه في السماء، واشعتها تنعكس لامعه فوق الماء، ومحاطة بالكثير من الجمال المشرق، فنسيت دولسي حزنها مؤقتاً.
قال سائق المركب بفخر، يشعر به كل اهل البندقية نحو مدينتهم:"انظري الى هناك سنيوريتا."
وظهرت المدينة امامها، انيقة ومكتملة، فخطفت انفاسها ، وبقيت دون حراك، لاتريد ان يفوتها اي شيء من تلك المشاهد الساحرة.
وعادت دولسي الى مقعدها، واستندت الى الوراء، تنظر الى فسحة السماء فوق رأسها. وبعد بضع دقائق عادا، يتجهان نزولاً نحو قصر عظيم يعود الى القرن السابع عشر.. فندق فيتوريو.
وامتدت الايدي من على الميناء، لتساعدها في صعود السلم، وتقودها الى الفندق. ودخلت بفخامة ، يتبعها حمّالو الحقائب تباعاً.
قال صوت متعالٍ انيق:" جناح الامبراطورة."
رددت دولسي برهبة :" الاميرا.. هل انت واثق ان ما من خطأ في الامر؟"
لكنها دخلت شقة ملوكية كل شيء فيها مصمم لتبدو مقراً لامبراطورة، بما فيه الاثاث القديم الذي يعود الى القرن الثامن عشر، على احد الجدران، كان هناك لوحة معلقة للامبراطورة الشابة اليزابيث، امبراطورة النمسا، رسمت في القرن التاسع عشر.
شهقت دولسي مذهولة بهذه الفخامة.. وظهرت خادمة ، تستعد لافراغ حقائبها، وتذكرت اوامر روسكو ان "ترش"المال قليلاً، وان توزع المكافأت الضخمة بما يكفي ليتكلم الناس عنها.
حين خرج الجميع، جلست بصمت ، تحاول ان تستيقظ من صدمة وجودها هنا، لوحدها، بينما كان يجب ان تكون الى جانب عريسها.
واجبرت نفسها على مواجهة ذكرى سايمون، ولو انها مؤلمة.. لقد افترض ان اللايدي دولسي مادوكس، ابنة اللورد مادوكس، لابد ان تكون ثرية.. فأمطرها بالحب والوعود حتى حلقت على بساط سحري ، نسج من الامال والاحاسيس.
لكت البساط السحري سقط ارضاً وسقطت هي معه. فقد عاش سايمون ببذخ، وكله على الحساب، كما اكتشفت فيما بعد..
كان قد اراها كتيب الدعاية لفندق فيتوريو ذات امسية حين كانا يتعشيان في " الريتز" وقال:" لقد حجزت جناحاً لشهر العسل، في جناح الامبراطورة."
يتــبع
|