كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
قالت دولسي وهي تمسك قناعاً بديعاً من الساتان الأحمر والريش المتعدد الألوان
- هارالكان . . وهذا . .
ورفعت قناعاً طويل الأنف من الساتان القرمزي : " هذا بانتالون . .التاجر اذكر ماقلته لي".
- لكن كان هناك اشياء اخرى لم يكن لدي الوقت لأقولها لك عن كولو مبين مثلاً.
- قلت انها متعقلة ،لكن حادة وشجاعة وتستطيع رؤية الجانب المضحك من الحياة. منتديات ليلاس
- وقلت كذلك انها مخادعة . . إنها تمازح وتخادع هارلوكان وتقوده إلى فخها بينما تضحك عليه طوال الوقت لأنه غبي بما يكفي ليصدقها وينتهي الأمر بالمهرج المسكين إلى التساؤل ماذا اصابه.
كان يتكلم بخفة لكنها احست بأن المه ملموساً وعرفت انه لم يكن معتاداً على التعاسة . . ولم يعرف في حياته الكثير منها . . وهو الآن يتخبط وتشوقت ان تمد يدها اليه لكنها لم تجرؤ.
وذكرته : " قلت لي انني لست مثل كولومبين".
ابتسم بحزن: " كنت مخطئاً . اتظنين انني نسيت خداعي لك؟ . .لكن خداعك كان مخططاً له قبل ان تجيئي إلى هنا وهذا مالا استطيع التغاضي عنه اما خداعي فكان تهوراً استسلمت له . . ربما حماقة لكن وليد لحظته لأنني . . حسن جداً . . لايهم".
توسلت اليه : " اخبرني".
وبات هذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة لها.
لكنه هز رأسه : " لن يشكل هذا فرقاً الآن ،وياليت كان له فرق سافري دولسي فلا شيء يمكن ان يكون ميتاً اكثر من حب ميت".
وتجهم وجهه بألم فجأة وقال بخشونة :" لأجل الله . . ارحلي".
ليتها تفكر بطريقة لثنيه عن قراره ، لكن عناده كان شرساً. .لقد كبر سناً منذ الأمس.
رن هاتفه فأسرع يمسكه بنفاذ صبر واستدارت دولسي لتخرج متسائلة عما إذا كان بالإمكان ان تكون النهاية هكذا لكنها استدارت حين سمعت غويدو يتكلم : "فيدي".
سألت وقد شعرت بوقوع كارثة : " مالامر".
كان يتكلم باللهجة البندقية والتقطت دولسي اسم جيني ثم تكرر اسم فيدي عدة مرات وكأن غويدو كان يحاول تهدئته ولم تستطع دولسي سوى ان تسمع صوتاً خافتاً من سماعة الهاتف ، وبدا لها ان فيدي مذعور.
واقفل غويدو السماعة ، فسألت: " مالامر؟".
لبس سترته وقال: " تعالي . . . يجب ان نسرع".
وخرجا من المعمل. كانا قرب الماء حين استطاعت ان تسأله مجدداً:"مالذي حدث؟"
كان هناك مركب بانتظارهما . وساعدهما غويدو على النزول إليه ثم
انطلق المركب هادراً عبر البحيرة. وصاح من فوق هدير المحرك.
- رب عملك وصل.
- رب . . اتعني روسكو؟
- اجل . . والد جيني واستطاعت ان تتصل بفيدي واتصل هو بي . .يجب ان نفعل شيئاً بسرعة لمنعه من إعادتها إلى انكلترا.
- لقد وعدت فيدي ان تفكر بخطة.
- انا افكر بخطة الآن ،اولاً يجب ان ندخل الفندق معاً.
- ونقول ماذا؟
رد متصلباً : " احاول التفكير بهذا يجب ان نصحح نظرة الرجل إلى الوقائع ، ولأجل هذا احتاجك هناك".
- إذن ،احياناً يحتاج هارلو إلى كولو مبين؟
- احياناً لاتستطيع العيش من دونها ، حتى ولو لم يعجبه هذا . . لقد حان الوقت لتقرري إلى اي جانب تقفين.
يتــبع
|