كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
هذه مدينة العشاق.. ولقد رمت نفسها في فخها مثل فتاة غرّة لاتعرف شيئاً... غبية! غبية!
وفكرت بتحد: استحق هذا.. سأكون اكثر حكمة في المرة القادمة.
لكن لن يكون هناك مرة قادمة.. قد يكون هناك علاقات اخرى، لكن لن تشعر ابداً بالسعادة والامان اللذين احست بهما وهو يعتني بها. كل هذا وهم، وهذا اكثر ما كان يؤلمها.
من مكانه المميز في مقهى على ضفاف المياة ، تمكن غويدو من رؤية دولسي تغادر قصر" كالفاني"
ترك نصف ساعة تمر قبل ان يعود الى المنزل.. منتديات ليلاس
كل شيء جيد حتى الآن. لكن هل ذهبت خطته ادراج الرياح؟ لقد وعدته ليزا ان تخفي مفتاح الخزانة، لكن لنفرض ان عمه كان لديه مفتاح آخر، وتمكن من اخراج صور العائلة؟ عندئذ ستتعرف اليه دولسي.. وتقول اسمه وستحدث مشاجرة... وسينفجر ليو وماركو بالضحك... وها هو الآن يتجه الى مشاجرة اخرى.
-ها انت ايها النذل!
وتردد صدى الصوت في الردهة الرخامية الطويلة، وتبعه فرانسيسكو بوجه كالعاصفة . ثم ليو وماركو المصممان على الا يفوتهما المرح.
-عمي استطيع ان اشرح..
-بالتأكيد يجب ان تشرح.. ليس لي بل لتلك اللايدي الشابة الفاتنة .
طريقة معامتلتك لها امر بغيض.
قال غويدو بحذر :" هذا يتوقف على نظرتك للامور".
وصمت فرانسيسكو قليلاً ثم اشار الى مكتبته:" اتبعني الى هنا."
وصدم غويدو مترقباً الشر.
لم تكشف المكتبة عن شيء. كانت فناجين القهوة تدل على ان الجميع امضى وقتاً هناك. لكن الكونت اخذ موقعه امام خزانة الكتب ليخفي محتوياتها.
وقال الكونت بصوت مهيب:" انها لايدي، اتعرف هذا؟ وتصرفت وكأنها لاتزيد عن.. عن .. حسن جداً، لا اعرف ماذا اقول!"
وفكر غويدو :" اتمنى لو تقول المزيد... فلربما اصبح لدي فكرة".
تابع فرانسيسكو:" لقد تصرفت بكل لباقة مع انها كان يجب ان تعلقك في اعلى عمود انارة بعدما حدث الليلة".
سأل غويدو:" وماذا حدث الليلة... بالضبط؟"
-اتسألني هذا؟
-اجل.. اسألك فعلاً.. وانتما الاثنان..
واستدار غويدو نحو ليو وماركو:" توقفا عن الضحك والا سأجلدكما."
هل رأت الصور ام لم ترها؟ اذا لم يعرف قريباً سيصاب بانهيار عصبي.
ودخلت ليزا كالشبح:" عذراً ايها السادة."
وبدأت تجمع الفناجين وعندما مرت امام غويدو، وأمأت له بعلامة انتصار سريعة، فاسترخى، لكن قليلاً فقط.
-انا آسف حول هذه الليلة لكن شيئاً طرأ..
قال فرانسيسكو بوقار مهيب:" لايدي دولسي كانت خائبة كثيراً بالطبع، لانها لم تلتق بك... وطلبت مني ان اقول لك هذا!"
-حقاً؟
-اكدت لها انك ستكون موجوداً في الحفلة التنكرية، وقالت انها تتشوق لهذا اللقاء... واكدت ان هذا يعني الكثير لها.
في لهفته لجمع دولسي وغويدو، كان الكونت يبالغ قليلاً ويعطي لكلام دولسي ابعاداً لم تقصدها مطلقاً.. وبالنسبة لغويدو، الذي كانت اعصابه ثائرة، بدت الكلمات منذرة بشر. واضح ان دولسي اكتشفت الحقيقة.. لكن بدلاً من مواجهته، ابقت غضبها مكبوتاً للمرة القادمة وهذه هي رسالتها لاعلان اقترب الكارثة.
-أوه.. اعتقد ربما.. اعذرني عمي... فشيء آخر قد استجد وخرج ممن الغرفة بأسرع وقت ممكن.
يتــبع
|