كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
اذن ، غويدو هو الذي تحتاج ان تراه.. كانت دولسي منتبهة لكل حركة ولم يفتها كيف ان ليو وماركو تفحصاها من رأسها حتى اخمص قدميها، وتبادلا النظرات. كان الجميع لبقاً، لكن الكونت تفوق عليهما، وازاحهما جانباً ليقودها الى الشرفة حيث طلب الشراب.
من هذا المكان، كان المنظر مبهراً، ومغموراً بالاضواء.. ونظرت دولسي طويلاً مذهولة بهذا الجمال.
منتديات ليلاس
قال الكونت مبتسماً:" ارى انك تفهمين مدينتي.. وانت تمدحينها بالصمت."
هزت رأسها:" الكلمات قد تفسد السحر".
- انا اجلس طويلاً هنا كل ليلة .. اتمتع بالمنظر لوحدي او ..
واحنى راسه:" ... او مع صحبة فاتنة".
على الرغم من ان الشرفة تطل على الماء، الا انها استطاعت رؤية الاراضي على الجانبين، باشجارهما وظلالها، ثم بدا لها ان احد تلك الظلال قد تحرك، لكن هذا الانطباع تلاشى في لحظة.
سألها فرانسيسكو:" هل من خطب؟"
-لا... ظننت للحظة انني رأيت احد يتحرك هناك. ولابد انني كنت مخطئة.
ونظرا معاً الى الحدائق ، لكن كل شيء كان ساكتاً وصامتاً.
وصل غويدو الى القصر متأخراً وكان يرتدي بنطلون جينز وكنزة، وهو يعرف ان هذا سيغضب عمه.تسلل عبر الحدائق عن طريق بوابة صغيرة وتنقل بسرعة وهدوء عبر الظلال المرتفعة. ومع قليل من الحظ، سيصل الى غرفته ويغير ثيابه بسرعة الى مايسميه فرانسيسكو " اللباس اللائق". ومايسميه هو " القميص الخانق".
تمكن عبر الاشجار من رؤية الشرفة المطلة على الماء، حيث كان الكونت يستقبل ضيفتهم قبل العشاء.. اجل .. يسيتطيع ان يراه الآن. وليو وماركو كذلك. لكن السيدة بقيت مجهولة، وكل ما استطاع تبينه كان فستانها الارزق ،ولكنه لم يرى وجهها. اقترب اكثر بين الاشجار، فاستدارت لتنظر الى الخارج. وفجأة رأى وجهها بوضوح.
لوهلة، كاد يتسمر مكانه، ثم خرج سريعاً من مخبأه.
سمع عمه يسأل:" هل من خطب؟"
ثم جاء صوت دولسي:" لا... ظننت للحظة انني رأيت احداً يتحرك هناك ولابد انني كنت مخطئة".
وبدأ العرق يتصبب من جبين غويدو. ولايمكن لهذا ان يحدث له. ماذا حصل للحظ الذي طالما حالفه؟ ماذا حصل للملاك الحارس الذي طالما رافقه؟ فهو لم يكن يقصد ان تجري الامور هكذا.
تناهت اليه اصوات ليو وماركو ثم صوت عمه يقول:" ماذا حدث له؟ اعتذر لتأخر ابن اخي.. فليتصل به احد منكما ليسأل متى سيكون هنا."
وتحرك غويدو بسرعة . مامن احد شاهده، ومازال بامكانه ان يتهرب. سيتسلل من الطريق التي جاء منها.. ويتصل بعمه ليعتذر بسبب ازمة طارئة ستمنعه من الانضمام اليهم هذه الليلة.
كان على وشك ان يهم بالعودة عبر الحديقة حين لاحت له فكرة مروعة سمرته ارضاً.
يتـــبع
|