لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-10, 10:37 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اختفى في المطبخ ، واقفل الباب تاركاً دولسي تتفحص الملابس الداخلية التي اختارها لها . كانت مخرمة ورقيقة من النوع الذي قد تنتقيه المرأة لتغوي زوجها ، او يختاره الرجل ليراه على امرأته.
واسكنت دولسي افكارها بسرعة . لكن مالم تستطع إبعاده ، كان طريقة ابتعاده وكأنه خجل.
بحثت اكثر في الأكياس ، فوجدت ثوب القطن وكان على عكس الثياب الداخلية ، محتشماً جداً.
رفعت رأسها عندما سمعت باب المطبخ ينفتح ، وهو خلفه يدعي الخوف.
قالت ضاكحة : " أوه . . . تعال".
قال : " القهوة جاهزة . . هل سامحتني؟"
انضمت إليه في المطبخ حيث وضع القهوة أمامها : " لست متأكدة . . كنت وقحاً في شراء ملابس داخلية كهذه".
قال ببرأة : " لكنها اعجبتني".
- وكنت اكثر وقاحة بشرائك ثوب النوم هذا الذي يمكن لجدتي ان ترتديه.
قال ببساطة : " انت مريضة ومن الأفضل ان تظهري . . مثل جدتك وترتدي ثياباً دافئة . . . يجب ان تشعري انك آمنة".
قالت متأثرة : " اجل ... افهمك ... لطف كبير منك ان تفكر بسلامتي".
- شخص ماعليه ان يفكر بها . انت عالقة هنا مع رجل سيء ، وقد اضعفك المرض . ولاأحد يحميك لو صرخت طلباً للمساعدة.
- ربما ليس رجلاً سيئاً.
- بل هو كذلك قطعاً . . ويجب ات ترتدي ثياباً محتشمه لمنعه من الانغماس في افكار مشينة حول . .
والتقى نظرتها المتسائلة : " . . حول مظهرك في ثياب فاضحة . . .سأبدأ في تحضير الحساء".
التوت شفتا دولسي . . ولم يخدعها هذا الارتباك الطفولي الظاهر . . لكنها كانت ممتنة للطريقة التي اطراها فيها.
قالت : " لكنني لن ابقى هنا طويلاً ويمكن ان اعود إلى الفندق بعد تناول الطعام".
- لا اعتقد هذا . . فأنت لست بصحة جيدة بعد ، وستأتي الطبيبة لتراك اليوم . . انت تشعرين بالقوة الآن . لكن ذلك لن يدوم طويلاً.
في الواقع ، كانت قواها قد بدأت تخور ، وحين وضع الحساء امامها تناولته بكل سرور مع الأرز والبازيلا المطهوة بإتقان ثم عادت إلى الفراش لتجده مرتباً، وقد تغيرت مفارشه وارتدت ثوب الجدة واندست تحت الأغطية بامتنان.
منتديات ليلاس
حين استفاقت هذه المرة وجدت الدكتورة فاليني تدخل الغرفة لتوها.
قالت بعد ان تفحصت دولسي : " اجل . . تبدين افضل . . لكن ارتاحي ليوم اخر . في الغد يمكنك الخروج لكن لفترة بسيطة فقط ،وانتبهي من الشمس".
قالت وهي تشعر بعقدة الذنب بعد رحيل الطبيبة : " انا حقاً بصحة جيدة . يمكنني ان اعود إلى الفندق".
رد على الفور: " لا . يجب ان تبقي هنا حيث استطيع ان اعتني بك . . في الفندق لايوجد سوى الخدم . . ولن يهتموا لأمرك".
كشرت قائلة : " لو كافأتهم بما يكفي سيهتمون".
- أوه . . . اجل . . . وهل هذا النوع من الاهتمام يكفي؟
هزت رأسها نفياً
فأضاف : " إضافة إلى هذا . . انا لاأثق بك".
- ارجو عفوك؟


يتــبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-08-10, 10:49 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- سترتكبين الحماقات في غيابي ،لذا ابقي هنا حيث استطيع مراقبتك . . وانا لا اريد مكافأة.
- حسن جداً . . سأترك الأمور على حالها الآن . . وسأذهب غداً
- ستذهبين حين اقول لك.
- حاضر سيدي! هل استطيع النهوض الآن لأستحم؟
بينما كان يطهو العشاء استحمت وارتدت بعض الملابس الداخلية المطرزة التي اشتراها لها ، واختارت البلوزة الصفراء لترتديها مع الجينز الأبيض . . بدا مظهرها بسيطاً انيقاً ومتناسباً مع ذوقها اكثر من الثياب التي تعلقها في خزانة الفندق.
دخلت إلى المطبخ لتقف حيث يراها وسألت : " ماذا تطهو؟".
- ارز بالفطر .
وتوقف عن تقطيع البقدونس وتراجع اليها.
- تبدين جميلة !
- اتظن ذلك ؟ منتديات ليلاس
- اجل . . لقد خمنت المقاس جيداً، هل يمكن ان تعطيني البصل ؟ .
اعطته اياه ، وبناء على تعليماته حضرت المائدة . كان المساء قد حل والأنوار في الخارج تغمر الأشجار والمباني ، وتنعكس فوق الماء
قال غويدو : " رتبت امر ان تكون الوجبة كلها خفيفة . والطبق التالي هو المعجنات مع الفاصوليا ثم عجة البقدونس . . واخيراً الكريما".
- انت تمزح.
- لا . . اعدك . . سترين.
وراقبته وهو يخلط الطحين والسكر والبيض والحليب وكانت الكريما التي حضرها لذيذة جداً.
فيما بعد غسل الصحون بينما اخذت هي تجففها وهي تتسأل عن الحرج البادي على وجهه.
وسألت:" مالأمر؟".
- حسن جداً، دولسي . . هل تمانعين . . حين ننتهي من هذا ؟ هذا إذا اردت بالطبع . .
كررت بشيء من الخوف : " مالأمر؟".
هاقد آن الأوان سيبدأ بالتحرش الذي سيجعله رخيصاً في عينيها وفجأة كانت على استعداد للتخلي عن اي شيء لإبعاده عنها.
لكن الواجب يأتي اولاً، على الرغم من ان قلبها كان يضرب بشدة وارتباك.
اخذت نفساً عميقاً وتابع كمن يخطط لهدف عميق : " في الواقع هناك مباراة هامة في كرة القدم على التلفزيون الليلة. .".
- مباراة كرة قدم؟
واكمل متوسلاً : " اتمانعين؟".
قالت بذهول : " لا . . . لا امانع".
وامضيا بقية الأمسية جالسين جنباً إلى جنب على الكنبة إلى ان اعلن ان الوقت فد حان لتأوي إلى الفراش لكنه اضطر لقولها مرتين لأنها كانت قد نامت على كتفه.
تركها لتنام حتى وقت متأخر في الصباح التالي وعندما استيقظت كانت بصحة جيدة ارتدت ملابسها ولاحظت بابتهاج انها لم تعد محمرة ،فقد خف اللون ليصبح سمرة خفيفة بدت رائعة مع شعرها الأشقر وعينيها الخضراوين.
سألت وهي تدخل المطبخ : " من ربح المباراة؟"
- نسيت . . تبدين رائعة . . كيف تشعرين؟
كانت على وشك ان تقول انها تشعر بالسعادة لكنها اكتفت بالقول: " افضل مماكنت . . لكن لم اعد طبيعية كما كنت".
وكان هذا صحيحاً، فلن تشعر انها على طبيعتها مجدداً.
- إذن سنتصرف براحة اليوم ،فطور خفيف ثم مشوار لطيف.


يتـــبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-08-10, 10:50 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

جعلتها هذه العناية المفرطة تشعر بشيء من الذنب لأنها سمحت له بالظن انها اضعف مما هي فعلا. لكنها . وذكرت نفسها ان مهمتها هي ان تكتشف حقيقته. واذا اتضح انه رجل عظيم، محب، وشهم، فستقدم تقريراً بهذه الحقيقة وتكون سعيدة لاجل جيني. قال :" يجب ان اشتري الطعام هذا الصباح.. لذا نستطيع الذهاب سيراً."
-اتعني انني اكلت كل ماعندك من طعام؟
-بالكاد لمست شيئاً.
قالت فجأة :" دعني اطهو شيئاً لك اليوم... وجبة طعام انكليزية".
- نظر اليها بحيرة:" وهل تستطيع السيده النبيلة ان تطهو؟"
-هذه السيده النبيلة تقضي الكثير من الوقت في الطهو، لانها اهم شخص في المنزل، والالطف. منذو زمن بعيد وهي هكذا..المسكينة.
قال ممازحاً:" انت تصفين نفسك وكأنك عايشت الثورة وجاءوا لينفذوا الاعدام بحقك."
منتديات ليلاس
فكرت قليلاً، ثم قالت ممازحة ايضاً:" حسن جداً.. لو اخذوني الى المقصلة، لما ساعدتني مهارتي في الطهو كثيراً.. لكنني متأكدة ان "سارة" صورت نساء مسنات يجلسن عند اقدام المقصلة ويحكمن شعار اسرة مادوكس على الكفن.."
سألت بسرعة، بعد ان اوقع طبقا على الارض وتبعثر:" مابالك؟"
قال بعجلة وهو ينحني ليلقط القطع:"لاشيء"
-لقد اجفلت.. هل قلت شيئاً؟
-مجرد احساس انني سمعت هذا من قبل. دعينا نخرج لنأتي بالطعام.
اخذها الى السوق قرب جسر ريالتو حيث تتوافر منصات بيع الفاكهة والخضار واللحم والسمك. لكنه بقي بعيداً عن الانظار وهي تقوم بالشراء ، وهذا ماحيرها.
فيما بعد، اخذ الاكياس منها، رافضاً ان تحمل ولو واحداً.. وسارا يداً بيد.
تطعلت حولها وقالت:" هذا ليس الطريق الذي جئنا منه. على الاقل، لا اظن هذا. لكن الشوارع كلها تبدو متشابهة".
-لا... نحن نسير في طريق مختلف.. فكرت ان نقوم بجولة في ساحة" سان مارك" فأنت لم تريها بعد.
في ساحة" سان مارك" جلسا في احد المقاهي العديدة، وراحا يشربان القهوة ويصغيان الى الموسيقى، بينما شرعت دولسي تفتت الخبز وتطعم الحمام الذي يجتمع حول الزوار. ثم مالت الى الخلف، واغمضت عينيها وقد غمرها رضى لم تشعر به من قبل.
اخيراً فتحت عينيها والتفتت اليه مبتسمة. فرأت تعبيراً عفوياً على وجهه، يكثف مشاعر دافئة خطفت انفاسها.
استيقظت دولسي من افكارها عندما رأته يقف ويجمع الاكياس ويقول شيئاً عن المغادرة. وتمكنت من حمل احد الاكياس بالرغم من احتجاجه. وسارا طويلاً الى ان وصلا الى زقاق ضيق جداً بحيث اضطرت للسير وراء غويدو، ممسكة بيده.
لم تفارق ذهنها تلك التعابير السعيدة وتلك النظرة الهادئة. وارادت ان تغمض عينيها مجدداً لتستعيدها في فكرها.
سأل وهو ينظر الى الخلف نحوها:" ما الامر؟ هل تعبت؟"
-لا انا بخير.
-لقد ابقيتك في الخارج طويلاً.
ولف ذراعه حول كتفيها.. وكانت الابتسامة التي اعطاها اياها تشبه سابقتها، مجرد وديه، لكن من خلفها رأت شبح نظرة اخرى، ودست ذراعها حول خصره، وتركته يقودها الى المنزل عبر شوراع ذهبية.


يتــبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-08-10, 11:08 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

6- عالم الاقنعة

امرها ان تستريح امام التليفزيون بينما افرغ اكياس الطعام في مطبخه الصغير، واعد لها فنجاناً من الشاي. وتذكرت انتقاداته عن القهوة الانكليزية، فودت لو ترد له الكيل كيلين... لكن الشاي كان ممتازاً، ولم يكن بوسعها الانتقاد.
امضت بعد الظهر تعمل في المطبخ تحضيراً للعشاء. اما هو فكان يقوم ببعض المهام التي تطلبها منه.
نظرت اليه عدة مرات، متسائلة عما اذا كانت ستلتقط النظرة الدافئة مجدداً. لكنه كان قد وضع نفسه تحت السيطرة الآن، ماعدا انها غالباً ما تشعر انه يراقبها ايضاً.
في المساء الباكر، جلسا ليتناولا الطعام. وتقدم الى الطعام بحذر، وكانما ليقول انه سمع ان الطبخ الانكليزي سيء، لكنه مسح صحنه وطلب المزيد، اذ كان لذيذاً جداً.
بعد العشاء، جلست على الكنبة، بينما راح هو يحضر القهوة. حين عاد كانت مستلقية، تنظر الى الاقنعة على الجدار باعجاب.
وضع القهوة على طاولة منخفضة، وقال:"آه .. انت تنظرين الى مجموعتي". منتديات ليلاس
-ماهذه؟
-انها اقنعه مهرجين. تجدين الضاحك والباكي والوجه الايمائي، لكن هناك الكثير غيرها لأن الاقنعة طالما كانت مهمة جداً في البندقية منذ القرن الثالث عشر.. وكان الاستقراطيون يتقنعون اذا ما ارادوا الانغماس في الملذات دون ان يعرفهم احد.
-كل هذه امور حقيرة.
-ولهذا السبب، منعت الاقنعة في البندقية. فقد كانت تخفي الكثير.
-تتكلم وكأن الاقنعة حكر على البندقية.
هز كتفيه:"ستجدين بالطبع اقنعة في بلاد اخرى، لكن اهل البندقية حولوها الى تحف فنية".
سألت باهتمام حقيقي:" لكن لماذ؟ لماذ انتم وليس الآخرون؟"
اشار الى المياه تحت النافذه:" نحن لا نعيش على اساس صلب. مدينتنا تغوص في الماء، وتنقلت من يد الى يد عبر القرون حتى اصبحت الحياة بحد ذاتها غير صلبة. نحن نعيش على هوانا. ولقد تعلمنا نوعاً من التكييف. وافضل طريقة ليكون المرء متكيفاً هو ابقاء مجموعة مختلفة كبيرة من الاقنعة بين يديه".
-مختلفة؟
-قناع واحد لايكفي . فعبر القرون لعبنا ادواراً متعددة ..وكان البندقيون اسياداً وخدم، وعرفنا ان هذه كلها ادوار نلعبها، وكل بقناعه المناسب.. تعالي وانظري عن كثب.
وعندما اقتربت اكثر، تعجبت لاختلاف التعابير التي يمكن الحصول عليها عن طريق قطعه "كرتون" صغيرة.
-هناك الكثير.. وهذا لايصدق.
-تجدين منها بقدر ما تجدين تعابير بشرية.
-اذن.. من سيعرف من انتم حقاً؟
-كل شخص، عاجلاً ام اجلاً، سيضع القناع الذي سيكشف الحقيقة.
سألت بسرعة:"لكن اي حقيقة؟ الحقيقة ذاتها تتبدل دائماً".
-انت محقة.. ولا استطيع سوى القول انه متى كانت اوجه الناس مخبأة، فهم احرار بأن يكونوا صادقين مع انفسهم الحقيقة.


يتـــبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-08-10, 11:09 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضفطت عليه، فهذا مهم:"اذن فهم يتبدلون ايضاً.. ويصبحون اشخاصاً آخرين".
-بالطبع.. الناس يتبدلون طوال الوقت.. هل انت الشخص ذاته الذي كنته في السنة الماضية؟ الاسبوع الماضي؟ اليوم الذي سبق قدومك الى البندقية؟
قالت ببطء:"لا .. ابداً"
انزل قناعاً طويل الانف، ووضعه امام وجهه:" هذا قناع بانتالون" التاجر الجشع."
ثم ابدله بأخر انفه قصير، لكنه بشع:" هذا بونسيتلا السفاح."
وانتزع قناعاً آخر عن الجدار ووضعه على وجهه بحيث اطلت عيناً من الثقوب. وكان مثل وجهه تماماً.
-هذا هو المهرج واسمه" هارلوكان" وهذه االكلمة تعني " الشيطان الصغير" انه ذكي ومخترع، ولكنه ليس ذكياً كما يظن، ونقوده اخطأؤه ، دائماً الى حافة الكارثة. ويرتدي ثوباً متعدد الالوان لأن اصدقاءه يعطوبه ثيابهم القديمة ليخيطها لنفسه.
ضحكت:" ياللمسكين.. وهل انت مثله؟"
سأل بسرعة:" مالذي جعلك تقولين هذا؟"
- لأنك قلت الكثير عنه، اكثر من غيره.
-هذا صحيح . اجل، اعتقد انني هكذا، ولم اكن اعرف . لكن هذه وجهة نظري، رجل يمكن ان يكون اليوم المهرج"هارلوكان" وفي الغد التاجر الجشع "بانتالون"
-انت.. تاجر جشع؟
وراى نظراتها المحتارة، فسارع لتغيير الموضوع:" على اي حال.. من الجيد رؤيتك تضحكين، فانت لاتضحكين بما يكفي."
-لكنني اضحك كثيراً معك.
-لكن ليس في اوقات اخرى.. واتساءل لماذا؟
-انت لاتعرف كيف اكون في اوقات اخرى.
-اعتقد انني اعرف.. شيء مايقول لي انك شخص جدي اكثر من اللازم.
لمس ذراعها بخفة:" لقد تركت نفسك تحترقين لانك غير معتادة على قضاء وقت في الشمس. واظن انك لاتخرجين وتتنزهين كثيراً"
كانت على وشك ان تنفي قوله ، لكن ما قاله كان صحيحاً. فبدا الارتباك على وجهها.
منتديات ليلاس
فسأل:" لماذا؟ اهو بسبب الرجل الذي حطم قلبك؟"
قالت ببطء:"لا.. ليس الامر هكذا."
وطاف تفكيرها في بحر من الذكريات.. كم كان عمرها حين احست ان وضع عائلتها حرج؟ متى بدأت بالقيام بالحسابات لوالدها؟ فهو لم يكن يوماً يعرف كيف يحسب.
كانت في الخامسة عشر حين صرخت:" ابي ... لايمكنك تحمل هذا. انت واقع في ديون كبيرة."
-اذن المزيد لن يؤذي، اليس كذلك؟ تعالي ياحلوتي ، لاتغضبي.
كان والدها فاتناً. لكنه اناني ،علمها معنى الخوف دون ان يعرف. وعملت في المدسة جاهدة، تعد نفسها بمستقبل عملي لامع. لكن هذا لم يحدث، لأن والدها اقام مدة طويلة خارج البلاد. وحين عاد بعد سنة، كانت فرصتها قد ضاعت. هكذا وجدت عملاً تستطيع فيه ان تعيش بجهودها، فهذا في النهاية كل ماتملك.
ركز عينيه على وجهها، وقال متوسلاً:" اخبريني."
قالت بسرعة:" لا.. انت على حق.. لقد كنت جدية كثيراً."
لكنها تكتمت عن قصة الفقر.
-ربما حان الوقت لتضعي قناعاً آخر، ربما قناع "كولومبين". انها شخصية متعقلة، لكنها، كذلك حادة وشجاعة، وتستطيع رؤية الجانب المضحك من الحياة.


يتــبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي جوردون, احلام, دار الفراشة, يوم سقط القناع, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل روايات احلام, غلاف الاصلي
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147002.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 30-12-15 12:12 AM


الساعة الآن 03:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية