كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" ليس بالقرب من الصخرة , أنه خطير جدا هناك".
" هذا صحيح, لكنني أعرف الطريق كما أعرف باطن كفي هذه".
حول نيكولاس نظراته الغاضبة أتجاه كيلي قائلا:
" أذا كنت تفعل ذلك من أجل المال, فالأمر لا يستحق عناء المخاطرة!".
رد جورج بصوت خجول :
" أنت تعرف صعوبة الأوضاع هنا في هذه الفترة يا نيكولاس".
أدركت كيلي أن صاحب الفندق غير متشجع , وأنه أنما قبل من أجل المال , وهذا ما جعلها تشعر بالخجل من نفسها , وزاد من توتر أعصابها , ومع ذلك لم تسحب عرضها المغري لأنها تعرف الخطر المحدق بغاري في حالة ذهابه منفردا الى الجبل .
قال جورج متابعا:
" ماري تنتظر طفلنا بعد ثلاثة أشهر , وأوضاعنا المالية ....توقف عن الكلمات لحظات ثم رفع رأسه وقد حسم أمره) سوف أرافقكم ".
توقعت كيلي أن يعمد نيكولاس الى مناقشة جورج في قراره , أو على الأقل محاولة ثنيه عن عزمه , لكنها أخطأت في تقديراتها لهذا الرجل
فلقد أكتفى بأن حدجها بنظرة ثاقبة أشعرتها بالخوف , ثم نهض واقفا بجسمه الطويل المتين البنية وقال:
" الأمر يعود لك ... أراك قريبا أذن".
وبعد أن غادر نيكولاس القاعة , قال غاري متسائلا:
" أذن سترافقنا فعلا الى القمة؟".
" نعم".
" هذا رائع, سنبدأ مسيرتنا في وقت مبكر من صباح الغد".
" من الأفضل أن ننتظر يوما أو أثنين كي تكون الأرض قد جفت".
" لا, سنغادر هذه المنطقة بعد غد يا جورج, ولذلك سنصعد غدا صباحا".
وفي وقت لاحق , عندما أصبحت كيلي وغاري على أنفراد
قال لها هامسا:
" أشكرك يا حبيبتي , أنني أعتمد على أموال خطيبتي للخروج من المآزق!".
منتديات ليلاس
أبعدت كيلي عينيها عنه وهي تقول:
" أني لا أحب هذه التصرفات يا غاري".
أبتسم ساخرا:
" غدا عندما نتزوج , ستتعلمين عدم التردد بهذا الشكل".
أعترضت بحدة:
" أنني أرفض رشوة الناس!".
أجاب وقد توترت أعصابه رغم الأبتسامة التي أحتفظ بها عل شفتيه:
" أرجوك يا كيلي , لقد أديت خدمة لجورج , أنه يحتاج الى المال , وهذا ما قاله علنا , وفي الوقت نفسه سأحقق رهاني , لا شك أن جو سيجن عندما يرى الصور التي سألتقطها .... وسيدفع قيمة الرهان "
نظر اليها للحظات متباهيا ثم أضاف:
"ماذا سنفعل بذلك المبلغ؟ هل نذهب الى مطعم فخم للأحتفال بالمناسبة؟".
ردت بصوت مضطرب:
" هل تعتقد أن المال وجد فقط من أجل المتعة؟".
قال بنفاذ صبر:
"طبعا لا, لكن لا يوجد أي قانون يمنعنا من أستعمال جزء من المال للتمتع بالحياة ... وأنت تملكين منه الكثير يا حبيبتي".
غصّت كيلي لدى سماعها العبارة الأخيرة ,لربما أنطلقت من فمه بفعل الحماس الزائد عن الحد , فقد أكد لها غاري منذ البداية أن كونها أبنة أحد أغنى الصناعيين في البلاد لا يعني له شيئا ... وهي تصدقه ,ومع ذلك فقد هزتها كلماته هذه وجعلتها مشتتة الأفكار , ثم قطعت الحديث قائلة:
" دعنا نجد شيلا وألكسندر".
|