لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-10, 11:48 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أحست كيلي بشيء يتحرك قرب قدمها , وفجأة قفز جسم لزج على ساقها , فأطلقت صرخة رعب خفيفة , ومن حيث لا تدري جاء صوت ساخر أعتادت عليه مؤخرا:
" أنها ضفدعة".

أستدارت بعنف والخوف يملأ كيانها ,وهي تجاهد لكبت صرخة حشرجة في صدرها , وأخيرا وجدت الكلمات لتقول:
" كيف عرفت؟".
" أنني مزارع كما تعرفين!".

خطت خطوة عاجلة الى الوراء وقالت:
"وأين الآنسة دي ياغر؟".
" لقد ذهبت الى البيت".
" وهل تعيش قريبا من هنا؟".
" مزرعتهم مجاورة لمزرعتي".

أنهم جيران أذن , وهذا يعني أن سيرينا زائرة دائمة لمزرعة نيكولاس , أن الأمر واضح جدا من خلال طريقة أقترابها منه هذا المساء , ولكن لماذا يزعجها ذلك؟.
" لقد قالت أنكما على موعد؟".
رد بصوت كسول:
" مجرد فيلم سينمائي في القرية".

تابعت كيلي الحديث وكأنها تستدرجه للأعتراف:
" أنت لم تذهب لأن الوقت متأخر , ولا شك أنها أنزعجت من ذلك؟".
أجاب بهدوء:
" سيرينالا تنزعج؟ أبدا, فهي تفهم وضعي , على كل ليس هذا موعدنا الأول... ولن يكون الأخير".

ورغما عنها , أحست كيلي بطعنة في صدرها عندما سمعت الكلمات الأخيرة , لم يكن هناك سبب لذلك , فهي لم تغيّر نظرتها الأولى لنيكولاس , وكل ما فعله وقاله منذ تعرفت عليه أمس , يجعلها تزداد كرها له وأبتعادا عنه ,ويضاف الى ذلك أنها مخطوبة لرجل آخر وستتزوج قريبا.
منتديات ليلاس
وأنقذها صوته من حيرتها وتساؤلاتها عندما قال:
" وأنت كيف كان موعدك؟".
وللحظات أحست كيلي بالحيرة:
" موعدي؟ آه... تقصد السهرة مع أندرو لانغ؟ أنها لم تكن موعدا أبدا".

أجابها متسئائلا:
" حقا؟ خيّل أليّ أنكما أتفقتما على موعد بعد العشاء, وحيث أن الرجل لم ينضم الى زملائه في سهرتهم , فقد كان ينتظرك ولا شك! ".
ووجدتها فرصة للهجوم عليه:
" وماذا يعنيك في الأمر؟".

رد بلا مبالاة :
" لا يعنيني أبدا , لكنني أتساءل عن موقف خطيبك من ذلك؟".
علقت بهدوء:
" غاري يثق بي تماما ... وقد أكدت لك ذلك من قبل".
قال ساخرا:
" هذا ما قلته بالفعل".

حبست كيلي أنفاسها وهي تقول:
" لماذا تكرهنا الى هذا الحد؟".
رد نيكولاس بأندهاش:
" أكرهكم ؟ أنا لا أكرهك يا كيلي , ولا أكره غاري أيضا ".
" لكنك تحتقرنا!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-08-10, 11:49 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ظلت نبرة صوته قاسية وهو يقول:
" لنقل أنني لا أحترم الناس الذين يعيشون عالة على الأخرين ".
سألته والغضب يغلي في دمها:
" هكذا ترانا أذن؟".

" ماذا تسمين الرجل الذي يستعمل خطيبته الثرية لشراء كل ما يريده ؟ ثم يقبل أن تستعمل المزيد من مالها حتى يريح ضميره وضميرها؟"
وأضاف بعد تردد:
"او أنك تريدين أراحة ضميرك فقط؟".
وعندما لم يسمع منها جوابا, أضاف:
" أن صمتك هو الجواب الحقيقي".

ردت بمرارة واضحة:
"لن أحاول أن أدافع عن غاري أمامك , لكن هل تعتقد أنني عالة أيضا؟".
" وماذا غير ذلك؟ هل قمت طيلة حياتك بعمل حقيقي مفيد غير ما فعلته اليوم؟".

خيم الصمت مرة أخرى
ليس هناك فائدة من أخباره عن العمل الخيري التطوعي الذي تقوم به أربعة أيام في الأسبوع , حيث تزور المستشفيات لراعاية الأطفال المرضى ومساعدتهم في دروسهم وهواياتهم , أنه لن يصدق ... حتى لو فعل, فأن ذلك لن يغير شيئا.

وفاجأها بسؤال مس جانبا حقيقيا في علاقاتها مع الآخرين :
" وهل تعرفين فعلا طبيعة الناس الذين تتخذينهم أصدقاء لك؟".
فأجابت بتردد:
" في بعض الأحيان , لكنني أعرف أن غاري يريدني لشخصي وليس لمالي".
منتديات ليلاس
توقعت أن يرد عليها بتعليق قاس ساخر , فأستعدت له , لكنه ظل صامتا ...
فأضافت تقول:
" وأنت يا نيكولاس , هل يعني لك شيئا كوني أبنة روبرت ستانويك؟".
وجاء الجواب اللامبالي:
" لا شيء على الأطلاق... هل أزعجك ردي؟".

ردت ببساطة:
" أبدا".
وأستغربت في أعماقها كيف أن أجابته أسعدتها بدل أن تغضبها , فبعد سنوات من العلاقات مع أناس كانوا يطلبون رضاها لمجرد أنها أبنة الصناعي الثري , أصبحت تفرح أذا وجدت شخصا لا يهمه من أمر ثروة عائلتها شيء على الأطلاق
ولشدة خوفها ودهشتها وجدت أنها تتمنى لو أستطاعت الأرتماء بين ذراعيه بهدوء وحنان , ولكن كيف يحدث هذا ,وهي التي تفاخر صديقاتها بعقلانيتها وسيطرتها على نفسها؟
أن هذا الرجل يملك سحرا يجعل من الصعب على أية أمرأة مقاومته.

وللخروج من هذه الأفكار والمشاعر المتضاربة , قالت وهي تجاهد لأخفاء أضطرابها:
" تصبح على خير ... أنا ذاهبة للنوم الآن".
قال وهو يقترب منها:
" طالما أننا ذاهبان الى المكان نفسه , فلا بأس من أن نترافق!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-08-10, 11:50 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جمدت كيلي في مكانها وقد علتها الدهشة والحيرة , أن الكوخ في الجهة الأخرى من الفندق , فماذا يقصد بالضبط؟
لقد كانت ماري واضحة تماما عندما أكدت لها أن نيكولاس سينام في الفندق , لذلك قالت:
" لم أفهم ما قلت".

أجابها بضحكة خفيفة ممزوجة برنة سخرية واضحة:
"حقا؟ أننا سننام في الكوخ نفسه!".
صرخت بلا شعور:
" لا".
رد دون أن يخفي ضحكته:
" بلى!".

وجدت صعوبة في أيجاد الجملة اللازمة , لكنها قالت:
" ماري, قالت.... قالت أنك ستنام في الفندق".
هز رأسه موافقا وقال:
" أنا متأكد أنها قالت ذلك".
حدقت فيه بعدم تصديق قائلة:
"لقد كذبت علي؟".

أجاب بسخرية متعمدة:
" لا داعي للتأثر والأنفعال ,كنت أنوي فعلا النوم في الفندق , لكن عروسا وعريسا جائا قبل العشاء بحيث لم يبق لي مكان".
سألته بأستغراب:
" وهل كان لديهما حجز؟".
"لا".
" كان بأمكانك رفض طلبهما".
منتديات ليلاس
رد بنعومة وهدوء:
" هذا قرار غبي , فالفندق يحتاج الى كل قرش , وخاصة الآن ( ثم وضع يده على ذراعها متابعا) هيا بنا يا كيلي , لقد تأخر الوقت".
أنتزعت ذراعها من يده دون أن تنبس ببنت شفة , أن لمسته مؤثرة بشكل لا يوصف , وهي لا تستطيع التفكير ومشاعرها مضطربة , وبعد لحظات قالت:
" أنني أرفض النوم معك".

أجابها وهو يضحك:
" أنا لم أقترح ذلك ,مع أن الفكرة لا بأس بها, فأنت امرأة جميلة... ولا شك أن أندرو لانغ أكد لك خلال السهرة!".
أنتفضت غاضبة وهي تقول:
"أن أندرو لانغ رجل مهذب ولطيف".
" لست متأكدا أنه كذلك في كل شيء!"

قالت بصوت يشبه الفحيح:
" أنك رجل كريه للغاية , ولن أسمح لك أن تنام معي يا سيد نيكولاس".
أجاب بنعومة:
" ليس معك يا عزيزتي.... بل في الكوخ نفسه".

وأضطرت كيلي الى أستعمال أسلوب آخر:
" أرجوك يا نيكولاس... أنا لا أستطيع ... فماذا سيقول غاري أذا عرف ذلك؟".
" خطيبك لم يظهر أي أهمام حتى الآن .... ولست أرى سببا يدفعه للغيرة اليوم".

وعاودت كيلي الى لهجة الهجوم قائلة:
" أنك تنتهز كل فرصة لأحتقاره , لكنه يساوي عشرة من أمثالك يا نيكولاس فان ميجدين ,على كل حال , هذه المناقشة عقيمة ولن تحل أي شيء".
وتكلم نيكولاس هذه المرة بصوت قاس وحازم:
" فيما يخصني شخصيا , لا أعتقد أن هناك شيئا يحتاج الى حل".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-08-10, 11:52 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنت تعرف أنني لن أمضي الليلة معك في ذلك الكوخ مهما كلف الأمر!".
" وأنت تعرفين أن كل غرف الفندق مشغولة( ثم قال بعد تردد) وطالما أن فكرة مشاركتي الكوخ غير مستحبة لك , فما رأيك بسؤال أندرو لانغ ما أذا كان يرحب بك في غرفته؟".

قالت وهي تكبت غضبها:
" لا أستطيع أن أفعل ذلك".
ومرة أخرى تعود السخرية الى صوته:
" ولم لا؟ طالما أنه لطيف كما وصفته , فأنه سيحمي لك كرامك ... هذا أذا كان عندك شيء منها بعد!".
منتديات ليلاس
كانا قد وصلا الى الكوخ في هذه الأثناء , وعند عتبة الباب أستدارت كيلي بعنف وقد أثارتها حتى الصميم العبارة الأخيرة التي نطق بها , قالت:
" ماذا تقول أيها المجنون؟".
" أقول أن أدعاء الفضيلة لا يناسبك مطلقا".
" أذهب عني الآن".

لكنه أزداد أقترابا وهو يقول:
" أفتحي الباب يا كيلي".
" لا , أبدا".
" حسنا جدا".
ودون أن يعطيها مجالا للمناورة , أمسكها بأحدى يديه وأبعدها , في حين عملت اليد الأخرى على فتح الباب
وبحركة أستعراضية مفاجئة , أنحنى نيكولاس جانبا مفسحا لها مجال الدخول وهو يضحك

عندها وجدت كيلي الفرصة سانحة ,فما أن خطت الى الداخل حتى أسرعت تغلق الباب ... لكن ذلك الرجل المتوحش كان أـسرع, فوضع قدمه في الطريق مقاوما محاولات كيلي لطرده الى الخارج , ولم يستغرق الأمر أكثر من ثوان معدودة ......وكان الأثنان قد أصبحا في الداخل.

حتى طريق النجاة الى غرفة النوم أصبحت صعبة , أذ أن نيكولاس حدس ما تفكر كيلي فيه لذلك وقف بينها وبين آخر منفذ لها , وقفت كيلي هناك وهي ترتجف خوفا وأنفعالا ,وبعد لحظات أستطاعت أن تقول:
" أرجوك يا نيكولاس".
رد عليها ساخرا:
" أرجوك يا نيكولاس! تترجينني على ماذا؟".

لم تكن هناك أية علامات للتراجع على وجهه , فملامحه صلبة قاسية لا تعرف الرحمة ولا الهوادة , ويظهر أنه مصمم على أمر ما .... وليس بأستطاعة أحد أن يمنعه عن تحقيفه.

ودون أن تدري , ورغم المقاومة العنيفة التي أبدتها , حملها نيكولاس بين ذراعيه كطفلة صغيرة وسار بها الى غرفة النوم ,ولم تجد كيلي في وضعها هذا الدموع سلاحا تواجه به قسوة الرجل ولا مبالاته عندما ألقى بها على السرير وكأنه يرمي بغرض مهمل لا قيمة له.
منتديات ليلاس
وقف نيكولاس هناك وهو يرقب دموعها المنسكبة ثم قال:
"أهدئي أيتها الصغيرة... فأنا لن أتعرض لك بسوء , ( وقال بعد تردد) تصبحين على خير يا كيلي".
أستردت كيلي أنفاسها وسألته بدهشة مشوبة بالأرتياح:
" هل ستعود الى الفندق؟".

" ليس هناك غرفة كما تعلمين , وللمعلومات فقط , فأنا أفضل النوم على الأريكة في غرفة الصالون"
ثم أستدار وهو يقول:
" نامي جيدا يا كيلي ستانويك!".
ثم أغلق الباب خلفه بهدوء.

*******نهاية الفصل الرابع*******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-08-10, 11:53 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


5_لم تكرهني
*******************
ظلت كيلي مستلقية دون حراك لمدة طويلة , تسرح نظرها في الحديقة الممتدة عبر النافذة المفتوحة على مصراعيها , خيّل أليها أن ساعات مضت عليها , وهي تعيد التفكير في أحداث الأمسية العاصفة.

عقلها الواعي يؤنبها على سماحها لنيكولاس بأن يفرض عليها نفسه بهذا الشكل , ويدعوها لأن تترك الفندق بأسرع
وقت ممكن هربا من الرجل الذي تكرهه وتخشاه , لكن كان هناك جانب آخر من نفسها يدعوها الى العكس تماما , ففي أعماق مشاعرها , تحس كيلي لأول مرة بوجود رجل أستطاع أن يفجر فيها أحاسيس الأنوثة الكامنة , وهي تتمنى لو يظل الى جانبها طيلة الوقت.

في المجتمع الذي عاشت فيه كيلي حياتها , كانت النسوة يعشن حياتهن كما يحلو لهن , أما هي فتعتبر أن الحب شرط أساسي وأولي لأية علاقة بين رجل وأمرأة , ومن هنا مبعث الحيرة في نفسها : أذ كيف تريد هذا الرجل أن يظل الى جانبها وهي لا تحبه ... بل لا يمكن أن تحبه أبدا؟
منتديات ليلاس
ترى ماذا سيقول نيكولاس لو عرف أحاسيسها هذه؟ هل سيواجهها بالنظرات الساخرة نفسها التي أعتادت عليها منذ لقائها الأول به ؟
لكنه لن يعرف أبدا ., فبمجرد عودة ماري أندرسون من المستشفى , ستغادر كيلي الفندق ... ولن تراه بعد ذلك على الأطلاق.

وأخيرا جاء ملاك النوم , لتغرق في سبات عميق بعد نهار مليء بالأحداث والمشاغل , ولم تدر كم من الوقت مضى على نومها , لكن رائحة القهوة تنبعث من غرفة الجلوس حيث ينام نيكولاس.

وبصعوبة بالغة جلست في سريرها وهي تفرك عينيها علها تستيقظ نهائيا , وعندما نظرت حولها بعد لحظات , وجدت نيكولاس يقف الى جانبها وفي يده فنجان القهوة!

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دون ان تدري, kelly's man, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية