كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" أنت تعرف أنني لن أمضي الليلة معك في ذلك الكوخ مهما كلف الأمر!".
" وأنت تعرفين أن كل غرف الفندق مشغولة( ثم قال بعد تردد) وطالما أن فكرة مشاركتي الكوخ غير مستحبة لك , فما رأيك بسؤال أندرو لانغ ما أذا كان يرحب بك في غرفته؟".
قالت وهي تكبت غضبها:
" لا أستطيع أن أفعل ذلك".
ومرة أخرى تعود السخرية الى صوته:
" ولم لا؟ طالما أنه لطيف كما وصفته , فأنه سيحمي لك كرامك ... هذا أذا كان عندك شيء منها بعد!".
منتديات ليلاس
كانا قد وصلا الى الكوخ في هذه الأثناء , وعند عتبة الباب أستدارت كيلي بعنف وقد أثارتها حتى الصميم العبارة الأخيرة التي نطق بها , قالت:
" ماذا تقول أيها المجنون؟".
" أقول أن أدعاء الفضيلة لا يناسبك مطلقا".
" أذهب عني الآن".
لكنه أزداد أقترابا وهو يقول:
" أفتحي الباب يا كيلي".
" لا , أبدا".
" حسنا جدا".
ودون أن يعطيها مجالا للمناورة , أمسكها بأحدى يديه وأبعدها , في حين عملت اليد الأخرى على فتح الباب
وبحركة أستعراضية مفاجئة , أنحنى نيكولاس جانبا مفسحا لها مجال الدخول وهو يضحك
عندها وجدت كيلي الفرصة سانحة ,فما أن خطت الى الداخل حتى أسرعت تغلق الباب ... لكن ذلك الرجل المتوحش كان أـسرع, فوضع قدمه في الطريق مقاوما محاولات كيلي لطرده الى الخارج , ولم يستغرق الأمر أكثر من ثوان معدودة ......وكان الأثنان قد أصبحا في الداخل.
حتى طريق النجاة الى غرفة النوم أصبحت صعبة , أذ أن نيكولاس حدس ما تفكر كيلي فيه لذلك وقف بينها وبين آخر منفذ لها , وقفت كيلي هناك وهي ترتجف خوفا وأنفعالا ,وبعد لحظات أستطاعت أن تقول:
" أرجوك يا نيكولاس".
رد عليها ساخرا:
" أرجوك يا نيكولاس! تترجينني على ماذا؟".
لم تكن هناك أية علامات للتراجع على وجهه , فملامحه صلبة قاسية لا تعرف الرحمة ولا الهوادة , ويظهر أنه مصمم على أمر ما .... وليس بأستطاعة أحد أن يمنعه عن تحقيفه.
ودون أن تدري , ورغم المقاومة العنيفة التي أبدتها , حملها نيكولاس بين ذراعيه كطفلة صغيرة وسار بها الى غرفة النوم ,ولم تجد كيلي في وضعها هذا الدموع سلاحا تواجه به قسوة الرجل ولا مبالاته عندما ألقى بها على السرير وكأنه يرمي بغرض مهمل لا قيمة له.
منتديات ليلاس
وقف نيكولاس هناك وهو يرقب دموعها المنسكبة ثم قال:
"أهدئي أيتها الصغيرة... فأنا لن أتعرض لك بسوء , ( وقال بعد تردد) تصبحين على خير يا كيلي".
أستردت كيلي أنفاسها وسألته بدهشة مشوبة بالأرتياح:
" هل ستعود الى الفندق؟".
" ليس هناك غرفة كما تعلمين , وللمعلومات فقط , فأنا أفضل النوم على الأريكة في غرفة الصالون"
ثم أستدار وهو يقول:
" نامي جيدا يا كيلي ستانويك!".
ثم أغلق الباب خلفه بهدوء.
*******نهاية الفصل الرابع*******
|