كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وقبل أن تجد كيلي العبارات اللازمة للرد , تقدم نيكولاس قائلا:
" والآن سيكون هناك شخص آخر لتقديم يد العون يا ماري".
" أنني لا أفهم........".
قاطعها وهو يوجه نظرات ذات مغزى الى كيلي :
" الآنسة ستانويك عادت خصيصا لهذا الهدف , وسيمكنك تمضية وقت أطول الى جانب جورج في المستشفى".
قلبت ماري وجهها بين كيلي ونيكولاس وهي غير مصدقة لما يحدث:
" هل تقصد......".
قاطعها دون تردد:
"الأنسة ستانويك ستقوم بمسؤوليتك في الفندق( وألتفت الى كيلي متسائلا) أليس كذلك يا آنسة ستانويك؟".
يبدو أن هذا الرجل لا يعرف المجاملات أبدا ,وكم كان بود كيلي أن تأخذ عبارته وترميها في وجهه رافضة بعنف.
ولكنها لم تفعل , فمهما كانت مشاعرها أتجاه نيكولاس فان ميجدين , فهي ستظهرها حكما في يوم من الأيام , ألا أن هناك أمورا أهم الآن ...
خاصة وأن ماري تقف أمامها بمشاعر هي مزيج من القلق والأمل , صحيح أن كيلي لا تدين بشيء لذلك الرجل القاسي , لكنها مسؤولة بشكل أو بآخر أمام ماري , وفي أعماقها , كانت كيلي راغبة في مد يد العون الى هذه المرأة الرقيقة.
قالت كيلي بعد لحظات من التفكير , دون أن تنظر الى نيكولاس:
" أجل... أنني أنوي المساعدة فعلا".
عندها فقط رمقت كيلي نيكولاس بطرف عينيها , فلمحت على وجهه أبتسامة غريبة ... أبتسامة لم تر مثلها من قبل , ولم تستطع أن تفهم لها معنى.
منتديات ليلاس
أغرورقت عينا ماري بالدموع ولم تستطع السيطرة على نفسها وهي تقول:
" هذا........ أنني.... لست قادرة على التعبير عن مشاعري , بالأمس أعتقدت أنك... لكنني كنت مخطئة , نيكولاس , أنني لا أعرف ماذا أقول".
علق نيكولاس بعطف لم تكن كيلي تتوقعه:
" أعتقد أن الآنسة ستانويك تقدر مشاعرك , وربما, قبل أن أنقلك الى المدينة , تستطيعين أن ترشديها الى الأشياء التي يجب أن تعملها .
دعتها ماري قائلة:
" تعالي معي الى الكوخ ,يمكننا أن نتحدث قليلا في الوقت الذي أجهز فيه حقيبة أغراض جورج لأخذها الى المستشفى".
كان الفندق مؤلفا من المبنى الرئيسي الذي يضم المكتب وغرفة الأستقبال وصالة الطعام والمطبخ , وعلى جانبيه من الخلف توزعت أكواخ النزلاء .
أما كوخ العائلة فقد كان أبعد قليلا لأعطائهم نوعا من الخصوصية .... وأكبر من بقية الأكواخ.
أنتظرت كيلي في غرفة الأستقبال ريثما أنهت ماري تغيير ملابسها في غرفة النوم , كان الصالون صغيرا , لكنه جميل ومرتب ومزين بأشغال يدوية رائعة , ومن الواضح فيه لمسة ماري المحببة التي يبدو عليها الأهتمام بكافة التفاصيل الصغيرة , وعلى الرغم من أن فيللا أهل كيلي يمكن أن تستوعب عشرة أشخاص دفعة واحدة , ألا أنها شعرت بالغيرة من هذا العش الزوجي الهادىء.
وبينما كانت كيلي تسرح نظرها عبر النافذة , جاءها صوت ماري فجأة:
" أنني لا أمل من النظر الى هذه المناظر الطبيعية".
أستدارت نحوها وقالت:
" ولا أظنني أستطيع أنا أيضا".
ثم قالت بعد لحظات:
" أرجو ألا تقلقي عل الأوضاع هنا".
أبتسمت ماري عربونا للشكر قائلة:
" شكرا لك , لن أغيب أكثر من يومين أو ثلاثة , لكن وجودك ووجود نيكولاس سيجعلنا نطمئن كثيرا".
قالت كيلي وهي تقدر ثقة المرأة بها:
" سأبذل قصارى جهدي ,هل تخبرينني الآن ماذا علي أن أفعل؟".
دخلتا غرفة النوم لأعداد حقيبة جورج , في حين أخذت ماري تشرح بالتفصيل المهمة المطلوبة في الفندق وطرق تنفيذها .
وبعد الأنتهاء علقت كيلي وقد أستغربت عدم وجود موظفين في الفندق:
" لم أكن أعرف أنكما تقومان يمعظم الأعمال في الفندق؟".
قالت ماري وهي منهمكة بحزم الحقيبة :
" كان هناك موظفون من قبل , لكننا أصبنا بأزمة مالية السنة الماضية ,وكي نحتفظ بهذا الفندق كان علينا أن نخفض النفقات ... وهكذا رحل الموظفون وتحملنا أنا وجورج معظم المسؤوليات".
ردت كيلي بهدوء:
" والآن يبدو أن الفندق يعمل بشكل جيد , أذ أن هناك العديد من الضيوف؟".
|