كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
2_ البادرة الطيبة
******************
أرتدت كيلي ملابسها بسرعة في صبيحة اليوم التالي وأسرعت الى المكتب
وهناك علمت أن جورج نقل الى المستشفى حيث أنضمت اليه زوجته الحامل ماري , لم يحدد الأطباء بعد حالته الصحية , بأستثناء قولهم أن ساقه قد أنكسرت , لذلك وجدت أنها لا تستطع فعل أي شيء الآن , سوى الطلب من أحد موظفي الفندق أرسال بطاقة الشفاء العاجل له
لقد كانت تود أن تبقى في الفندق بضعة أيام ريثما تنجلي الأوضاع أكثر... لكن غاري كان مصرا على المغادرة بأسرع وقت ممكن , ووافقه ألكسندر وشيلا على رأيه دون تردد.
في قاعة الطعام لم يكن هناك أي أثر لنيكولاس , وهذا ما أشعر كيلي بالأرتياح ,لأن تأثير نظراته ما زال فاعلا في نفسها منذ ليلة البارحة .
أزدرد الأربعة طعام الأفطار بصمت ثقيل , ولاحظت كيلي أن غاري وألكسندر وشيلا يستعجلون الأنتهاء وكأنهم يريدون مغادرة الفندق بأسرع وقت ممكن
وفي غضون نصف ساعة كان الرجلان قد حزما الحقائب ووضعاها في السيارة , ثم دفعا الحساب ... وأنطلقا عائدين الى المدينة دون أن يوجها نظرة وداع الى الفندق الريفي المتواضع.
منتديات ليلاس
قالت كيلي بعد مدة غير قصيرة:
" يجب أن نعود الى الفندق!".
رد غاري بنفاذ صبر:
" هذه هي المرة الرابعة التي تقولين فيها هذه العبارة... فلا ضرورة للأزعاج أكثر".
لم يقل ألكسندر وشيلا شيئا , وأن كانا من رأي غاري بأن جورج أندرسون كان يعرف طبيعة المخاطرة عندما وافق على مرافقتهم , لقد كان حادثا مؤسفا , وهم ليسول مسؤولين عنه... وبالنسبة لهم فقد أنتهى الأمر الآن.
" لم يكن جورج يعرف أنك ستقترب من المنحدر( وعضت شفتها السفلى ندما لعبارتها هذه , لكنها تابعت) لقد حاول أن يثنيك عن عزمك!".
تقلصت عضلات وجه غاري وهو يلتفت اليها صارخا بغضب:
" أرجوك يا كيلي....... لم أقصد أن أنزلق , وعل كل , نحن معرضون للخطأ بأستمرار ( ثم أضاف ساخرا وهو يرمقها بطرف عينه) أو لعل ثروتك الباهظة تجعلك تعتقدين بأنك كاملة؟".
طغى صمت ثقيل على السيارة , أذ راحت كيلي تتمعن في وجه غاري وكأنها تراه لأول مرة , كانت تريد أن تقول أشياء كثيرة , لكن أحساسا داخليا دفعها لعدم الرد , وترك الحديث عن الحادث لوقت لاحق ريثما تكون العواطف قد هدأت
فقد كانت هذه أول مشكلة في علاقتها مع غاري , ولا شك أن غيرها الكثير سيحدث ,وما لم تتعلم كيف تواجه الأزمات فأن زواجهما ستحول الى جحيم أبدي , لكنها قررت عدم السكوت مهما كلف الأمر
وبصوت هادىء قالت:
" عندما نصل الى أستكورت أريدك أن تنزلني قرب المحطة....".
|